(ذكريات)
بقلمي سمير موسى الغزالي
سوريا
رمل
في لهيب الصدّ منه ذكريات
مانسيت الودّ في غادٍ وآت
أدّعي أن الهنا في عمرنا
كان بعد الصدّ منه والثبات
أيُّ عودٍ برضاه يرتمي
في سعيرٍ ليس منه منجيات
وصفا التّبرُ الذي أصليتَه
بلهيبِ المهلكاتِ المحييات
ليسَ حبّاً ريحُ عودٍ يَصطلي
عطّرَ الدّنيا ويُرمى في الهِنات
إنّما الحبُ وفاءٌ كّله
عِطرُ ريحانٍ فخذ منّي وهات
هذا مُشتاقٌ وهذا مثله
إن في الأشواقِ فرطُ الأمنيات
فاحفظ الأشواقَ يايومَ الّلقا
في لهيبِ المانعاتِ المعطيات
وَقَفَ الأحبابُ في بابِ الهَنا
بقلوبٍ مؤمناتٍ مخلصات
فإذا المشتاقُ يبكي فَرَحاً
كلّنا في المبكياتِ المفرحات
ياهُدى الرّحمن اجمع شملنا
وادي قرفا ياجميلَ الذّكريات
حِنّةُ الأعراسِ يا يومَ الّلقا
قد تفرّقنا وصُرنا في سُبات
هزّ قلبينا اشتياقٌ خالصٌ
وجعٌ في الشّوق منه التّضحيات
سوف أعطي لحبيبي مايشا
بالوفاءِ من حلالِ الأُعطيات
إن سَقى أرواحَنا وصلُ الهَنا
فغداً يَنمو كما يَنمو النّبات
موسمُ الحبّ سَيأتي لَحظةً
فاملأ الدّنيا بسعدِ الذّكريات
لستُ أرجوا لشبابي عودةً
خُلقت كي لاتُجابَ الأمنيات
إنّما أرجو لقاءً بالعُلا
قد ملأتُ القلبَ حُبّاً والشّتات
ليسَ في ذُل الأماني قُدسُنا
هالقد عُدنا وصُرنا في نَبات