السبت، 17 فبراير 2024

(( مرآة عينيك ))صبحي_الشرايده

 (( مرآة عينيك ))

ما بين الورد وخديك

قصة ترويها عينيك

وتلك الغمازات لوحة

تسكن ما بين إبتسامة 

ورحيق يقطر من شفتيك

إني اعترف ان موج عينيك 

يجذبني رغم أني أعلم أنني

غريق فيك إلا أني أعلن 

التمرد والعصيان في كل

شيء يحتويك 

أنا لن أخبر أحد عنك 

ولكنني لست بماهر بالنظر

إليك يكفيني يا وردة الحب

أن اغازلك وداخلي أخفيك 

يا ثورة تبدأ داخلي وحرب

لا تنتهي إما الأستسلام وإما

النصر فيك

يا سيدتي أنا لست ك باقي

الرجال كلما رأيتك أتغنى 

فيك

أتغنى ب امرأة قد اهتز

عرش قلبي بقدومها و جمالها

وابتسامة تحيا فوق عرش

شفتيها والعطر الذي يفوح

من جسدها 

في داخلي وصمتي اغار

عليها من النسيم إذ يداعب 

شعرها وما اكتفائي بوصف

جمالها إلا خوف أن يراك

القارئ بعين القصيدة  اغار

من وصفها

إني أكتفي بنظرة فالروح تائهة 

ما بين الضلوع وأرصفة قلبها

دعيني أبحر في عينيك هناك 

حلم اللقاء يطرق أبواب قلبي 

وعطر الشوق يعانق عطرها

إن للأحلام سكرات وللشوق كلمات

ومرآة العين تخفي أسرارها 


#صبحي_الشرايده




حدثني الصباح و قال.... جليلة المغربي

 ...حدثني الصباح قال:

خلع رداء الظلام

و ارتدى حلة الأحلام

و جالت ببني وببنه

رسائل عشق وهيام

تتماهى و هديل الحمام

راقصت النبض همساته 

و داعبت صهيل الأقلام

خفقت تشدو القوافي

مواويل تشق صدر الغمام

وأقداحا تطفح شهد الكلام

أهدى الفؤاد تاج لآلئ

فأضحى اليراع دواة

يتربع على عرش

مملكة الحب و السلام

      الشاعرة جليلة المغربي






الخميس، 15 فبراير 2024

...أي عيد هذا.....احمد الربداوي ابو شادي

 ......أي عيد هذا.....

عن أي عيد تتحدثون 

وبأي عيد تحتفلون 

  وتبتهجون 

تتبادلون الزهور الحمراء 

تتهامسون حروف العشق والهوى 

عن ماذا تتحذثون 

عن نصر أنجزتموه

أم فوز نلتموه بمسابقة 

من مسابقات الإبداع والعلوم

أي عيد هذا

وشوارع غزة سيل من الدماء

والموت ينال من الأطفال 

والشيوخ الأبرياء

الأبطال الصناديد 

ينامون بالعراء

ليحققوا نصرا نعتز به ونفتخر

ليخلدوا أسماءهم مع الشهداء 

ويكونوا عنوان الشجاعة والإباء

أما أنتم فلتبقوا بلهوكم 

يكفيكم العشق والهوى 

فيغنيكم عن الجهاد 

يغنيكم عن النضال من أجل الحرية

ويجعل منكم عظماء 

أي عيد ذاك الذي به تحتفلون

أتحتفلون على حطام المنازل 

فوق رؤوس ساكنيها

أم على رفاة أبطال المقاومة الشهداء 

أم على انتهاك كل المحارم 

لأهل غزة العظماء

أم على أطفال يموتون جوعا وقهرا

من قلة الدواء والغذاء

هل عيدكم تضحية 

كمايفعل أولئك الأبطال وهؤلاء

فلتهنؤوا بماأنتم فيه 

من سخف في هذه الظروف 

والمجازر تتوالى بكل الأرجاء

______________________________

بقلمي احمد الربداوي ابو شادي


وماتت الدروب..!!كريم خيري العجيمي

 وماتت الدروب..!!

ــــــــــــــــــــــــ

-#أخبرني،،، 

وأنت، كيف تقاوم؟!..

لا يا سيدي..

أنا لم أعد أقاوم..

إنما أنهار برفق..

حتى يصبح الحزن بلا معنى..

ويصير العدم بلا صفات..

أتلاشى..

كضوء يخبو ببطء، ليمنح الظلام فرصته الأخيرة..

فيمسي وقع الخناجر في العتمة، أقل وجعا من من رؤية الأيدي التي تمسك بها..

وتصير رائحة الدماء حين تتقاطر في كل وادٍ، أهون من عناق أعيننا لشياطين وجوههم..

أجاهد..

حتى تفقد الأشياء قيمتها، وتغدو إرثا ثقيلا في ذاكرة اليأس..

فتمنحها الأيام فرصة السقوط في النسيان..

أتخلى..

عن الأمنيات..

عن الحب..

وعن الأحلام المارقة..

عن خبيئة الوعود التي لم أجدها..

وعن كل العهود التي قطعها الإفك، وقطع معها دروب الحياة في صدري..

عن لهاثي خلف السراب..

وعن تمسكي بالظلال الباهتة..

عن ذلك الدبيب الملعون بداخلي..

عن الحنين، والانتظار، والرجاء، والصبر..

عن دعوات الليل بلا إجابة، وعن سعي النهار بلا هدوء..

أنا أدلف إلى الزوال بقدمي اليمنى..

تبركا باليمين، حتى في الذهاب إلى الغواية..

إلى النهاية..

وحتى منتهى الهلاك..

لأغدو، ذلك الدرويش الذي يقاد إلى حتفه، وهو يظن أنه في حضرة صلاة..

أقفز إلى الفناء بقلبي..

حتى يكون الخلاص سريعا..

وأترك خلفي كل هوياتي..

وجهي، وملامحي وتعاريج كفي..

وتلك الحواري القديمة في شراييني..

التي لطالما قدتهم في أزقتها، حتى ألفهم الحصى وأدمنتهم الشبابيك اليتامى هناك..

وعششت على أثر خطاهم العصافير..

وعلى ذلك الشاطئ البعيد، الذي بدأت منه العاصفة..

فانكسرت على كتفه، حين نوت الاستقامة..

أودع الأيام التي تساقطت مني، فلم أستطع الانحناء لالتقاطها..

حيث لم ترحم الدنيا ضعفي، حين كسرت ظهري..

ولا أعرف أي شيء أبكيه أولا..

قلبي المكسور، كمرآة قذفت بحجر؟!..

أم ظهري المكسور، كجذع يابس غدرت به الريح؟!..

ولم يعد هنا ما أقسم ببقائه بعيدا عن يد الزمان..

لا أريد أن تكتبني الرمال في جموع المفقودين..

أو أن يعرفني الموج، فيشفع لدى الماء..

لا أريد أن يشفق عليَّ الغرق..

فتعيدني إلى الخوف المراكب..

إييييه..

لا أريد أن تَبكيني عيون هؤلاء..

ماذا أخشى؟!..

وكم مرة بعد هذه سأموت؟!..

وقد رأيتني منذ تلك المرة البعيدة ميتا..

كلي غارق في ترابٍ..

و..

يطفو جسدي على  الماء..

غرباء كنَّا..

جمع بيننا تشابه الأسماء..

انتهى..

(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي





بلا إستأذان.... أبو سالم


 بلا إستأذان

___________

أتى العشق

عبر البحور

وسرق المهج

واحتل القلوب

وعانق الشطاَن

بلا استأذان


يسلب العقول

يتركها بذهول

ويعزف على وتر 

الروح أعذب

الألحان

بلا إستأذان


يصيدنا بلاشراك

ويأسرنا بلا قيد

نأتيه طوعا

يأخذنا إلى واحات

خضراء

وجنان


يحملنا الى سماء

زرقاء ونجوم تتلألأ

وبدر مشرق

وأمان

وعيون تروينا

معين صافي

وحنان

بلا إستأذان


موعد كان

أم صدفة

لايهم لمن تميل 

الكفة

ويرجح حكم

الميزان


للعشق 

صوت ينادينا

وصدى يغازل

الوجدان

تغريد يجذبنا

عنوة

وصوت ساحر

فتان


نعم أحبك

وهواك حياة

يعشقها نبض

الشريان

وإني مفتون

ومتيم 

 ويسكن وجداني

إنسان

                 ✍️أبو سالم






الأربعاء، 14 فبراير 2024

( قراءة في الأعمال المصرية خلال العقود الثلاثة الأخيرة ..)))))) (٢)محمد الخميسي _

 (((( قراءة في الأعمال المصرية 

خلال العقود الثلاثة الأخيرة ..))))))  (٢)

قد يتملكنا في كثير من الأحيان إحساس بعدم الارتواء أو الشبع رغم أننا نظل نتناول أخلاطا لاحصر لها من المأكولات والمشروبات ، ثم تقبل ليلة نتناول فيها وجبة بسيطة مثلا قطعة من الجبن الأبيض  مع البطيخ .. فنأكل ونشبع ونتجشأ .. 

ذلك يحدث لنا تماما عندما نظل نغشى المنتديات الأدبية و نظل نسمع وننصت , ونظل نجامل ونتصنع الإعجاب إلى أن تحدث لنا صدمة تفيقنا من كل تلك الجعجعة عندما تحتوينا قصيدة لم نسمع في روعتها منذ عقود أو نعيش قصة أو رواية تظل حديث الأسمار .

وأهل الفن يرون أن الإبداع لا حد له , وليس لأي شخص أو حكومة أو أي جهة رقابية أن تتدخل بالمنع أو بالحذف أو بالتوجيه  ..

ولقد مرعلينا عهد كان تناول الأعمال ذات المغزى الأخلاقي والمضمون العميق أمرا لايعتد به في المحافل والمسابقات التي يدعى لها , فيفاجأ المبدع الشاب الذي ظن أنه قدم عملا جديرا بالاحترام أن عمله هذا لايساوي شيئا, بينما كان الذي يحصد الجوائز ويجني المراتب الأولى ما كان عمله يعتمد على تابو الجنس مثلا أو الشذوذ أوالانحطاط الأخلاقي . فما كان يطلق عليه البعض إنحطاطا يراه آخرون قمة الإبداع .. كما ادّعوا أن التحرر من الموروثات هو ذروة التنوير , فرأينا الاجتراء على المقدسات .. و الموروثات بل وصل للتجرؤ على الذات الإلهية نفسها  .. كما تفننوا في تعرية المرأة و التركيز على إلهاب المشاعر وجذب القارئ بتصوير لحظات الشبق بكل تفاصيلها وألفاظها ..

  وبالنظر لمعظم الأعمال الروائية الممثلة خلال السنوات الحالية, وحتى السيناريوهات المرشحة للتمثيل نجدها في مجملها تتبنى تلك الرؤية : ( الجنس ..المخدرات ..البلطجة ) : على أساس أن الأدب شيء مغاير فليس له علاقة بالوعظ .. او النصح .

ولا أحد منا يختلف أن لكل منا دوره في بناء هذا المجتمع و له إسهامه بحيث يدفع إلى الرقي والتحضر والتنوير وكل له طريقته في التعبير .. فرجل الدين مثلا يوجه إلى الأخلاق والفضيلة وإحسان العبادة لله الخالق .. والمعلم يشكل العقول ويوسع أفق التفكير لدى طلابه و يرمي إلى نفس الغاية من الأخلاق والفضيلة.. وكذلك المهندس إذا لم يراع مقاييس الجمال في رسوماته وتخطيط مبانيه التي يصممها فماذا قدم إذن ؟ والأدباء كذلك ـ وعلى رأسهم الشاعرـ إذا لم يكن لكل منهم إسهامه في تربية الذوق وتنمية المشاعر الإنسانية فما الجدوى من إبداعهم إذن؟

ياصديقي إذا لم يكن للفن رسالة تنوير  فلاداعي منه إذن ..


#محمد الخميسي _

الثلاثاء، 13 فبراير 2024

#بوح_قلم.... سوسن ابراهيم/سورية

 #بوح_قلم 

اخترتك من بين الجميع 

احببتك عندما ذهب الحب بين الناس 

أحببتك رغم طول المسافات 

منتهى أحلامي وآمالي هو اللقاء 

نقشت حروف اسمك على جدران قلبي عنوان للعشق 

انت معي في خيالي كل لحظة

 أسهر لأجلك لعل نسيم الليل يأتيني برائحة عطرك

  انت ملاذي وملجأي ووطني 

فلاتحزن إن غبت عنك  وافتقدت سؤالي 

لي ظروفي وأوقاتي 

فأنا لن أهدأ ولن أرتاح 

حتى القاك 

لنغوص ونغرق في بحور الحب وتحقيق الأماني


✍️سوسن ابراهيم/سورية


انا اهواك لو تدري

 أنَا أَهوَاك لَو تَدرِي

 كمَا أَهوَى جَمَال الصُّبْح

 إِذَا مَا طلٌّ فِي الفجْر


فأنْتَ ضِيَاء أَيامِي . . .

 وأنْتَ جميل أحْلامي . . .

 وأنْتَ خليل الرُّوح

 تلامسهَا كنسمَات

 مِن العطْر


وأنْتَ قَوافِي أشْعاري

 وأنْتَ النَّبْع يسْقيني

 وحين الهجْر تكْويني

 كمَا الجمْر


 أيًّا أَنْت ؟ ؟ ؟ ؟

أُمًّا تَدرِي بِمفْتون

 يَعُود دُونك بَعْد

 الهجْر لِلصِّفْر


 أنَا أَهوَى تُرَابا أَنْت سرتْ بِه . . .

 وحبْرًا كُنْت تَسكبُه

 لِنظم حُرُوف العشْق

فِي غَيرِي . . .


 أَمَّا تَدرِي . . .

أنَا أَهوَاك كالرَّاهب . . .

يَلُوذ إِلَيك ويطالب . .

 . ويتْلوك تِراتيلَّا مِن الصَّبْر


 أُحبُّك فَوْق إِحْساسي

 فأنْتَ هَوَاء أنْفاسي . . .

 وأنْتَ تُجَاه خُطواتي

 إِذَا تَسرِي . . .


أنَا أَهوَاك اجْهرهَّا . . .

 وأعْلنهَا . . .

 واكْتمْهَا . . .

 بِذَات الوقْتِ فِي سِرِّيٍّ


 أَمَّا تَدرِي أنَا اامْجنون والْعاقل . .

. وَانَا المشْدود فِي حُبِّك

 فلَا تَنْو  عَلِي كَسرِي . . .


 أُحبُّك فَوْق حدِّ اَلحُب . . .

فَوْق حدِّ خَيَال أَفكَار . . .

 على اَلعُشاق إِذ تُطْرِي


 أُحبّك يَا حلُّوا اَعبَش بِه . .

. ويَا أملا... أَلُوذ لَه

 فأنْتَ أقْداري لِأيَّامي

 وفيك يكون  الخيْر

كلُ الخير... فِي أَمرِي


رنا عبد الله


الأحد، 11 فبراير 2024

حالة شوق / عمر طه اسماعيل

 (حالة شوق) 

ينساب من.. 

قلبي الحنين.. 

قصائدا.. 

ويموج .. شَعرك.. 

في خيالي.. 

مثل ليل.. 

بظلمة..

وتزيد.. 

نبضات الفؤاد.. 

فأرتمي.. 

طفلا صغيرا.. 

يرتجي.. 

من تلك العيون.. 

لنظرة..

والريح تعزف.. 

من حولي.. 

انغامها.. 

وانا امير.. 

وصوتك.. 

يروي الحكايا.. 

الف ليل.. 

وليلة..

ياخيالي.. 

وواقعي.. 

وحلم اراه..

عند نومي.. 

وبصحوة..

كلي فداء.. 

لوجه اراه.. 

بدرا.. 

توسد.. 

هالة..


عمر طه اسماعيل

السبت، 10 فبراير 2024

ثوبٌ مُفرج لراحلٍ

 ثوبٌ مُفرج لراحلٍ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أظنُكِ باباً بالخلابة مُشرعا لا يُؤصد ... فـتذكري لامــن بقاء لهُ بل يـنفدِ

كماسك ماء في ألأنــــــامل إذ سُكب ... فمن ذا لدرء حاق مـكر الـهُدهدِ

يا أخت بلقيس ما من لعرش واصبٍ... في لجة الصرح مما رأيتِ مُمردِ

فكم غصنٌ به الأعواد تزهو نَضرةٌ ... وبحلكة النيران ثوب القلف أسودِ

فأذرف لها دمعة عرجاء أنك هالك  ...  واسجن فعال الــزيغ منك مؤيدٍ

ستساق في دنيا الحُطام كسوق شاة ... إذ ما أمنت من زمن سَعيتَ توددِ

فمن يرتجي عز المُـقام بـعرش دائمُ ... لا ينفع الكـحل عين الـعيّ  تُرمد

فكم ولهتْ بوهل في ظــنونك خالد ...  نسيت وصلا بالحياة مُبتلاً ومبددِ

كطيش لفراش دنوت النار حُـــرقة...  كحائماتِ رحـيق النصل من ورد

فعُميت من بصر البصــيرة لا ترى ... يدنيا الفناءِ  لا من  بقائكِ مُوجـدِ

في أرذل العمر بات الكف كــالقدم  ...  شحيح الدمـاء بُناة القلب والكبدِ

فاقت بك الآثام حداً لا يُــطاق يها   ...  كبحر طغى مـوجهُ بالمد والزبدِ

فأنست قفول إلفـاه في دهر جفي  ...  بحجاب صمت وكف اليـد مُصفدِ

ففر عقلك ساربُ من دون حكمة  ...  فكيف الدواء بداء المصل بالضدِ

وأنت الغريق بلجة الأوهـام سادراً ... أما تخشى لغرغرة الغريق مُهددِ

فأن ولهت بنوم هل بظـــنك يقظـة ...  كفنٌ تجهز رمس الذات في اللحدِ

تصارع حـــــتفاً لا أخالك قــادرٌ  ...  فُغُلبت أمراً بـنأي الـروح لا مـددِ

فلقد أثرت ضياع النـفس في عدمٍ ...  فكيف من هبة من ذا لــعقلٍ يـفقدِ

فاترك هوى النفس وأذرف دمعةً ...   فالشـوك مجـبول به الإيذاء بالـيَدِ

فأن لبست ثــياب الغير لا عز بها ...  ولا عزٌ لـسيراء النعومة عسـجدِ

وكما القباء مفرجا  في بال خرق ..  هي بغتةٍ  الآجال نزع الروح بالعدِ

أبو مصطفى آل قبع

الخميس، 8 فبراير 2024

غزة يا طفلتي الجريحة ..ثراء الجدي

 .. غزة يا طفلتي الجريحة ..


أنا ..

 الخجلى منْ أنينِكِ يا غزّة 


 لمْ أرعى  لكِ ثوبَ الطُّهْرِ

ولمْ أُحْصِ على وجهِكِ كّمْ غرْزةً

كَثُرَتْ عليها سكاكينُ الطّعنِ 

في جسدِ غزّةَ منغرزةً 

ملامحُكِ الجميلةُ في تأبينِ النّعشِ

و يداي مشلولتانِ وقلبي حزينٌ عليكِ 

لاسواكِ يهزُّ لأطفالِكِ المهدَ

قلبي ..

يصلّي لكِ 

صلاةَ الغائبِ الحاضرِ


فها أنتِ .. 

يامليحةَ البيانِ صولاتٌ للعِزّةِ 

نزيفُكِ يمدُّ النّصرَ للأقصى

يرفعُ بيارقَكِ العمادُ 

فلاتنحني.


تبكي أمُّنا مريمُ ..

على أطفالِكِ

على نسائِكِ الثّكالى

على رجالِكِ الموتى

 

كتبْتُ لكِ القصائدَ يا غزّةُ

  ِ بحبرِ دمِ شهدائِكِ الأبرار 

 وحروفي  تشهدُ على دمعي 

ستعودينَ مُعافاةً منْ كلِّ داءٍ وجرحٍ ومصاب 


ننثرُ على جسدِكِ الأبهى 

زهورَ الياسمينِ

 وأوراقَ الغارِ


سيولُ غضبِكِ تحفرُ الحجارةَ 

ليكونَ الميلادُ على وجهِك الأنقى


لكِ التّاريخُ وبكِ يتباهى 

مدينةٌ من الموتِ تنزعُ فتيلَها 


فتتساقطُ الأنجمُ على الأرضِ

 ِكأزهارِ الجُلَّنار


 لتشفى غزّةُ العزّةُ

 يا طفلةَ الإباءِ 

يا سورةً بالمصحفِ والإنجيلِ 

 ياحضنَ الآباءِ


لكِ النّصرُ آتٍ لا محالةَ

 ِرغمَ الدّماء


رغمَ أنفِ مَنْ اغْتصبوكِ

 يا عطرَ الأنبياءِ

 

ربُّ الكونِ الباسطُ عرشَهُ  

سينشلُكِ منْ هذا الوباءِ 


تدقّينَ الشّرقَ بزيتونِكِ 

بيدِ رجالِكِ الأشدّاءِ


حانَ نصرُكِ 

منْ شيبٍ وشبابٍ ونساءٍ وأطفالٍ بالمهدِ 

همْ ثورةُ الأجيالِ


سيأتيكِ المجدُ منْ أشلاءٍ نثرَتْ على الأرضِ ضياءْ


ومرّغَتِ الأعداءَ بوحلِ خيبتِهِمْ 

وصوتُ الحقِّ قدْ علا صدرَ السماءْ


شاعرةٌ أنا ..

أحملُ المصابيحَ والشّموعَ بأسماءِ الشّهداءْ

 

تنيرُ طريقُ الشّهادةِ

 باسمِ الحقِّ 

وحُرقةِ مهجةِ العبادِ 


تبدأُ المسيرةُ 

مسيرةٌ عنوانُها شهيدٌ 

يبحثُ عنِ الحرّيّةِ 


حرّيّةِ وطنٍ جريحٍ

يدافعُ عنِ الحقيقةِ


هل علمْتُمُ 

الآنَ يا أمّةَ العربِ 

ما معنى ..

أمّةٌ عربيّةٌ واحدةٌ؟؟ 

وكيفَ امْتلأَتْ قصائدي 

منْ حبرِ دمِ طفلتي؟ 

وكيفَ رثى سطري

نحيبَ الثّكالى

 ودمعَ اليتامى؟ 

وكيفَ فاضَتْ يدايَ

 منْ دعاءِ المنايا؟ 

وكيفَ تجرَّعَتْ غزّةُ الجريحةُ علقمَ الشّظايا؟ 

أسئلةٌ تحتاجُ منْكُمْ أجوبتَها .


بقلمي/ ثراء الجدي

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...