أما كفاك تغنجاً ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما كفاكِ تغنجاً ممـا ولهتِ كفاكِ ... فكفي أذاك لشجو بالحبيب أتاكِ
وكُفي كفوفَ الغدرعني وكفكفي ... نزف الـــجروح فعالٌ من يـداك
فأنا الذي مدَ الكفوف لكفٍ رفـقة ... كيما أبتـلُ الاشجان أو ما عناك
ففاقَ المقننٌ بالكـــــفاية وأكتـفى ... حداً يفـوق سمواً بأعـتلاء رُباكِ
والحُرقٌ أجج بالــهيام لــواعجي ... فبتُ الأسير بطـــوق من لظاك
في غـمرة الحُزْن قد حــط والهٌ ... وحاد بنظرة رغم الظلام رؤاك
فما استكان لسهدٍ تطـــاول هامه ...ككسوف شمس لحجب إذ جفاك
فكان من جزل العطاء بري فاهٍ ... بنقاء دلـو ماء الـــــفرات سقاكِ
فهل ينكر ألفاه لثم الماء قــبلة ... فكـيف أبـذلُ قُبــلةً تــدنو شفـاكِ
وأرشف عذباً بالرضاب سقاية ... فكيف التَّتَيُّم من حبيب في شقاك
فعنفت ذاتي دون فعل جــــناية ... بود التــلاق إذ ما سـعيت لقــاكِ
فحبست دمـعاً بالمآقي محـجراً ... فمالي لـروح بسحن في رحاك
وأنا الذي غادرت جرحـاً نازفاً ... فلستُ بكاذب أو من أساءَ هواكِ
فدفنت سراً بقبر الصـدر أشكو... أما كان الحري هـيامٌ في صفاكِ
لكنما وشم تأصل بالـــقلب غلٍ ... حِلكٌ بخـــطب قد ولجتُ سماك
فأي جحود سفا للروح سهـداً ... لقلب رها مشياً كـــــأقدامٍ أساك
حتى تعنى في عناد الذات يقفو ... أثراً لـــعجـزاءٍ بقـطرٍ من حَياكِ
فصك السحاب لا حناية قطرهُ ... وأوصد باب بالخلابة في جواك
فكنت وسيمة فيه السعاية نيلك... فيـكُفَ لسـهم قاتل ممـــن فـداكِ
فأنستِ في ذاك الفراق بنحره ... لمــفارق بالغم في عـودٍ عساكِ
فهل من كفاءٍ بوجـد لأنـــكفاء ... في غربة الــروح معزولاً نؤاكِ
أبو مص
طفى آل قبع