ما هَمَّني يا قلبُ إنْ ..
هاجَ النّبضُ بوتينِك
أوْ كنْتُ أسكرْتَني
بثمالةِ راحِك
أوْ ظنَنْتُ أنّي مرهونةٌ
عبرَ جدرانِ قفصِك
في وجهِكَ أوْ يديْك
في جبينِكَ أوْ عينيْك
في شمسِكَ أو قمرِك
في سهولِكَ أو هضابِك
في سُخْطِكَ أو هدوئِك
في صلاتِكَ أوْ إلحادِك
سأظلُّ أحلُمُ ما حَييتُ
بقبلةٍ منْ ثغرِ سمائِك
ما ضَرَّني يا قلبُ
صِدْقُ نوباتِ طيفِ أنفاسِك
في قصيدتِكَ أو محبرتِك
في سطرِكَ أو يراعِك
سأظلُّ أُصلّي ما حييتُ
بعودتي مع فجرِ شمسِك
ونورِ مساءِ قمِرك
وسأُمضي عمري أكتبُ شعراً
قصائداً تداوي جراحَك
سأظلُّ أحلمُ ما حييتُ ..
بمُتيَّمَةٍ سجدَتْ عندَ عتبةِ أقدارِك
وعاشقةٍ ذابَتْ شوقاً منْ أجلِك
وراهبةً صُلبَتْ على صدرِك
ما همَّني يا قلبُ
ما صنعَ هواكَ بِدَمِ وريدِك
سأبقى يا قلبُ وفيَّةً لعشقِك
لوطالَ بنا الزّمانُ
وهَجَّرَنا المكانُ
سأبقى أحبُّك .
(خربشاتي) 7\1\2024
بقلمي/ ثراء الجدي