رسالة مفتوحة للسلاطين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جُدلٌ منخيةٌ بلـــثم الكأس للثــمل ... أرخت فتاة البغي ستراً لها جُذلِ
نرق العمـــالة و النخاسة سوقهم ... برخصٍ لمبتذل قربى إلى هُــبلِ
خرسٌ تلبسَ بالشفاهِ فـضاع حقٌ ... بعشــقِ الرذائلِ باتْ الكل يِـحفلِ
جمـــعٌ يفرقُ عنوة من لــــحمةً ... والأمــر مغتصبٌ والتـاجُ مُـنتحلِ
ومكاءُ ولدانِ بكف اللهو صـدها ... فسُرمد ليلٌ بحلك الخطب مُسدلِ
فقّدُ الوتينُ وحُز القــــلب شفرةً ... ولبيـب قوم حائراً باـلعيّ والـعللِ
والصبُر نابذَ صُـبرنا مما سعوا ... وأوبُ قـهراً بنـا قـد زاد بالـحملِ
ودنيُ نـفسٍ شد الرحال لمفسدِ ... أقصى المنازل بالمراقص مُــذهلِ
وبَطــيءٌ عزمٍ للفضيلةِ لا يفي ... قول الخصام بكذبة من دون فعلِ
فغدت بلاقعنا ســجن لنا وطن ... فضــاق الفضاء كأن الدار معقلِ
ساحوا بشقراء المــفاتن والهوا ... في ليـلةٍ حــــــمراء سُـكرة أثملِ
فإن رام الفتى صولاً لنصــرتنا ... نُأت سلاطــين الزمـان ويُخـذلِ
دعتكَ الغَوَاني كما الثعبان هزة... ففزت رهان الرقــص بالهز أول
فما كان من وِلْدَانٌ بهذا مـثلكم ... فَنَــخزَى إذا حـل الــُمقام ونخجلِ
لنا خيلُ الرباط باللُــجام مُغرقِ ... كالأسدِ تســفي بــالرمـاح الــذُبلِ
ترُدُ برعدٍ كالغـــــــمام بقدحها ... كـحباتِ درٍ بسحب القطر تهطـلِ
خصُر الجوانبِ بالقتال إذ رهت ...ترى الرؤوس بحومها كالأرجل
إذا دلفوا الهيجا تعجُ بغبــــــرة ... والقــتلُ مــرتع من يـروم بمأكلِ
أغشى الهياجُ ببيض الغر موقعاً... نيــلُ الشهادة بالمــقاصدِ تُـنـهلِ
فأن مسُ عرضٌ لغيـــد تكتـوي... بنار اللـــــظى كفاً لهم لا يـهّـزلِ
فلا خدر الكفوف سماتٌ أهـلي ... ولا ناخت بهم أبلٌ بذاك المُحـوَّل
وأن ضنكت حبال الشد صـرمةً ... ليست بقيــد الذل تسعى المُقـبلِ
لنا الازداذ طعــــم التمر نــخلةً ... سلُ الخصام بقلب السعف مَقتلِ
هم للعاديات طوالع لا خبأ جبن ... سيف ينابذ غمده بالــدم مكتـحل
من كان تمم نقصـــها بحســامه ... لا خـالفاً في حــومها أو مُـعزل
فيغير في رهج الغبار بحــومة ...ناد الـمنادِي يا كف روحاً احملي
حتى انثنت كل الرقاب لـسيفهم ... عند الوقائــع بالشــهادة مـقولي
قطعُ الشفير كفوفها في حـــدها ...أبلـت بصــــــفدٍ للعـدو كمــنجلِ
بعيونهم ألق الصــقور بنـــظرة ...أغرب بوجهك بالجــهالة تـجهلِ
ليسوا بمن يخشى المنية وقعها ... أو من بفر بنـــزف الدم يُـشـغل
سمة الأرومة بذل الروح رفعة ... بالضامرات هياج الـغر بالأسل
إذا اشتد الوغى ما فيها عـيَّلةٍ ... حتى تـبــتل وصلٌ للغزاة بـمُهولِ
فلا مُقام لكم في دار عزٍ ارثـنا... فيوسدُ الأمر فينا من دعيّ أرذل
انتم بوارح كــالغراب وجوهكم ... صنوا المـداس بـــرجل المُـطفل
يا عصبة فرحت بموت ليوثـنا ... لا تأمنوا يومــاً وثـــوبٍ أل
أشـبـل
ابو مصطفى آل قبع