السبت، 27 مايو 2023

بغداد

 بغداد

..........

إيه رُبیٰ أوجاعي

أتذكرين سهولِ مودّتها

والماطِرات غيثاً من

ندیٰ الياسمين علیٰ

سنينِ مسرّتها ألَقاً

يلفُّ حكايا العاشقين

في غمرِ زوراءٍ

تمايَلَ عذقُها بغداد

طَلع النَخيل عذوبتها

والحادثات مضت وجَعاً

كأنينِ ثكلیٰ كهَدير

أصداء الراحِلين

آثار خطُواتي تُریٰ

عجلیٰ من بعيد

مُذ طفولتي والراقِصات

أمطاراً علیٰ دروب

البساتين كنتُ راكِضاً

والنَسَمات تهزّني ندیٰ

عطرٍ أشمُّهُ علیٰ

الغُدران كأسَ ثُمالةٍ

في بيوت التبنِ

والطين بغداد ليسَ

نادلةً أهواها هي

طيباً في مذاقِ

الروح معناها هيَ

أرضي وعرضي

والذابِلات تهجّداً علیٰ

أطراف شِفاها

من يُغنّيها

من يعرف


ها

يسكن لطف مأواها

نصار أبو علي

جبر خاطر

 قصة واقعية 


جبر خاطر


...

 مرتضى طفلٌ في التاسعة من العمر

صاحب بشرة سمراء وعينين كحيلتين، 

في صباح يوم بارد استيقظ مبكراً، بدأت أمه ترتّب ملابسه وقالت له وهي تمسد شعره :

أصبحت كبيرا ياقرة عيني. وراحت تتأمل وجهه الشاحب المدفون خلف شلالات الوجع، وعيناها غائرتان في لجّة التعب تحكي مرارة وقسوة الحياة. وكأنها ترى أحلامها تتقهقر وتتهاوى وتأخذ في دورانها مرتكزة على نقطة وهمية حول دائرة الإحباط، دبيب اليأس يغزوها يوما بعد يوم فتتجرع كأس الألم دفعة واحدة، تهدهد أفكارها الحزينة نوتات الوجع. عازفة على أوتار الصبر سمفونية لا صدى لها كأنشودة بحارة استسلموا لضياعهم في وسط بحر متلاطم الأمواج.

حاولت إقناعه بعدم الذهاب إلى المدرسة ، لكنّ محاولاتها باءت جميعها بالفشل.

يا أمي، أرجوك دعيني أذهب أنا احبّ المدرسة ورفاقي والمدير..

لك ذلك يابني 

ذهب بخطواته المتثاقلة.

وبقيت متسمرة في عتبة باب البيت تراقبه بنظراتها بين الفينة والأخرى يلتفت إليها و يومئ إليها برأسه الصغير.

وما إن وصل جلس على صخرة مركونة بجانب باب المدرسة وعيناه مفتوحتان تراقب الجادة.

اليوم في ساعاته الأولى كانت أشعة الشمس تغازل بقايا قطرات الندى،

نظر إلى السماء تنهد بتنهيدة حزن وشكوى.

كانت لحظة الانتظار طويلة بالنسبة له رغم قصرها. بدأ قدوم الطلبة والمعلمين بتزايد ضحكاتهم وصخبهم يملأ المكان .

 و في هذه الأثناء ركن مدير المدرسة سيارته وما إن ترجل منها حتى رأى مرتضى جالساً على تلك الصخرة. نظر إليه بقلق دفين. 

بني لِمَ أنت جالس هنا؟ تأخرت علي كثيراً يا أستاذ.

لماذا لم تلعب مع زملائك .

رد عليه بصوت خافت:

 يا أستاذ لم تعد لدي رغبة في اللعب لٱ طاقة لي على الجري سريعاً.

كان يصغي إليه بكل حواسه، 

حسناً لٱ عليك ياولدي ربت على كتفه ومسح رأسه

أستاذ مهديالمحنا؛ حلو المعشر شيق الحديث طيب القلب لٱ تفارقه الابتسامة .

مسك بيده وأخذه لغرفته، أجلسه بمقعد المدير،وبدأ يشاركه طعام الفطور بكل هدوء يداعبه ويمازحه،يالتيني أستطيع أن أرسم على شفتيك ابتسامة فرح لا تغادر قلبك وروحك،

وهو يطالع تفاصيل ملامحه البريئة. 

بعد فترة وجيزة من بداية اليوم الدّراسي واستقرار الطّلبة في صفوفهم دخل بزيارة مفاجئة المشرف المتابع.

أدّى التحية، رحّب به مدير المدرسة أهلا وسهلا أستاذ غانم 

جلس قبالتهم يرتشف قهوته وكثيراً من الأسئلة تجول بخاطره لم يجد لـها إجابة إلا في نهاية الزيارة.

شدّ انتباهه جلستهم والعلاقة فيما بينهم فراح يسترق النظر ويلاحظ ما يقوم به المدير. بترتيب قبعة الطفل ورفع أكمام قميصه، ومسح بقايا الطعام من فمه بلطف ولين.

ثم قال هل أكملت فطورك ياولدي:

أجابه بحياء وخجل نعم أستاذ

فقال له لٱ تنسى يا صغيري كل يوم سأنتظرك على الفطور وأودعه إلى صفه بكامل الحب .

وبعفوية سأل المشرف:

سيدي هل هو إبنك؟ 

فكانت إجابته مع انسياب دموع محبوسة بين الجفون، كفكف دموعه

هو أحد تلامذتي مصاب بمرض السرطان ويأخذ الجرعات الكيمياوية وبدأ شعر رأسه يتساقط وحرصا مني على أن لا يترك المدرسة وهو يتعالج من هذا المرض اللعين. أريد أن تبقى الإبتسامة على ملامح وجهه وهو بين زملائه لحين مايشاء الله .

صمت ثم نطق وهو مختنق بعبرته 

أنتهت الزيارة الًيَوُمًِ علمتني درسا لن أنساه ما حييت.


حيدر الفتلاوي

سكنات الروح تأوي لمحطاتها

 ‏🇮🇶 !!!!!!!'

(١)

سكنات الروح تأوي لمحطاتها


..

تتشابه الأنفاس على البعد وتتجاذب الأرواح ..

وتلوح في دوائرها بيارق الأمل ..

تمضي الخطى واللهفة وشمائل التلاقي وتستقر في مكامن الهوى ..

وبلا جرس للإنذار تحتفي المواجع وتسكب فوق ربايا التشظّي فرصة اللقاء ..

تتشابه الكلمات والنبضات وملامح الأحداق ..

وبلا موعد تلتقي الخلجات ..

حنين وفقد وشوق وكومة هوس وظنون ..

بيضاء النوايا والنظرات ..

والغد ينتظر على شرفات الأمل ..

تبتسم الشمس وتكتب على بوابة الصباح 

من هنا أولى خطوات الفجر الوليد ..

،،،،،

(٢)

مابرح الفؤاد نادباً شكوى من ليله قد أعتما ..

قلت أراها قد ظنّت بودادها 

أو الرقيب قد هَما ..

هان َ عليها وصل حرف أو قد أشغلت بحرف آخر ، ربما ..

حتى ترائت في المدى أنجم  ..

فكأّني تباغتني بالرضا عوالمها السما ..

هي قد أغلقت كل مكامن صبحها والليل صار لواعجاً من دَما ..

وغفا ذلك الوعد اليتيم في مهد ودّه وبين طرفي خافقه نما ..

( بالعافية) احسبها تصريح ود عفوية الاحساس الأكرما ..

هي تعني المحبة والرضا وهي صفو الوداد تنعّما ..

هي تعنيه او لاتعنيه في شرع الصبابة حقَ له ان يتظّلما ..

،،،،،

(٣)

نبضات توحي وكلمات تواصل المسير ..

تهتف في ومضة السكون لتعبر المسافة ..

خافق أسير وحلم يخترق الضباب ..

أنفاس تعانق شذى مياسم الربيع 

وحروف تشدو لأنغام المنى ..

ويصحو الفجر  فوق أشلاء الكلوم ..

،،،،،،

علي حميد سبع

البُعْد الآخر (٧٦)

!!!'

ألا تعرف

 ألا تعرف


؟؟


كم هو مثير للدهشه 

أن تظل كما أنت 

يراودك الحلم البعيد 

ذاهبا معه 

حال إتيان طيفه

تبصره كغائب 

وقد حان اللقاء 

ثم تعود لسابق عهدك

تمكث بليل طويل 

تجالس ذاتك المثقله 

بتنهيدة تسمعها الجدران

كأنك تود رسم ما رأيت 

عبر حبر الأقلام 

لنافذة تعيرك الرؤى

تنبئك بلحظات أمس 

تشهدها بما تبقى 

من حضور قلب 

دون أن تنسى 

بقاؤك كما أنت 

تعلق آمال الغد 

برجفة أصابت 

كيانك المتلهف 

لصوت يرسل فيك 

أمواج متتالية 

تدفعك لجلسة 

تستقبل كل أمس 


#خربشات_من_الفؤاد


خالد نادى

أميرة النور

 أميرة النور


******

إمرأة من نور ونار

أرق من قطرات الندي

وادعة كنسمة صيف

ربيعية الهوى

تزهر بين ضلوعي كل صباح

خريفية الشوق 

عاشقة تثور 

كريح عاتية وإعصار

تستكين بين طيات دفاتري 

وتشعل بين حروفي النار

وسنانة العينين 

وعمق عينيها بلا قرار

مسهدة الليل 

وهي شمس النهار

تغيب وتبعثرني غربة المسافات

وغيابها مكتمل الحضور

تسكن عمق وتيني

وبين ضلوعها تحتويني

يا إمرأه بكل النساء

بلا أبجدية كتبت قصيدتي

مدادى من نار وأنت لعمري النور

ضمي لوعتي بين ضلوعك ولملميني

عاشق أنا يا أميرة النور 

*****

سالى محمود

صدئت أيها الحلم

 صدئت أيها الحلم


..

ببقلمي : فاتن.


في برزخ الصمت

أودعت كلماتي.. 

بين نبض شرياني

و خرير دمعاتي.. 

تعزف سيمفونية من ألم وحزن..

يشاركني الليل سهري

تردد نجماته آهاتي.. 

بين طياتك يا ليل

رسمت حلما

بقي حبيس العتمة

تلوكه الأطياف.. 

تتغناه لازمة

في تراتيل قلب جريح

مسلوب الإرادة ككلماتي.. 

صدئت أيها الحلم بين أنفاسي  

و شرياني.. 

وشاخت الملامح

و ابيضت الذوائب.. 

عاثت أنامل الزمن في وجهك فسادا.. 

وغيبت التجاعيد أحرفك

فعميت على القدر قراءة رسالاتي.. 

تلك التي نقشت على وجنتيك

ذات ريعان بإزميل التمني.. 

أنا وحدي

لا أزال أقرأ حروف حلمي

بيني وبينه رباط لا ينفصم

و أبجدية من نوع خاص

هو وليد كلماتي.. 

قد يغمره موج المد

أو تخفيه رمال الشاطئ.. 

لكن

يظل هناك متشبثا

يتنفس برئة الصبر 

قلبا على صخرة أناتي. 


د. فاتن جبور سفيرة السلام العالمي

أرض الرافدين

 أرض الرافدين

=========

لارض الرافدين اموت شوقا

وذا مني سلام الرافدين

لدجلة قد كتبت لها قصيدي

وايضا للفرات وباليمين

عيون الناس ترقب كل حرف

وتقرأ ما كتبت لها وديني

عراق الرافدين بكل شبر

يفوح المجد بالعطر الدفين

وفوق ترابها غنت طيور

وفوق الايك غرد عندليب

ومن ارض العراق أتت اسود

تصون العرض تحفظ للعرين

ببابل شرقنا عرفت حصون

وسامراء في أعلى الجبين

إذا ما رحت سرد المزايا

فمن أين البداية؟ من معيني؟ 

ولكن قلت يوما في سطوري

سلام للعراق ليوم دين

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

الكلمة الطيبة

 قصة قصيرة 


((الكلمة الطيبة))

بقلمي الكاتب واعلامي وائل الحسني


كان هناك عامل في مصنع لتجميد اﻷسماك وبينما كان ينجز عمله أغلق باب الثلاجه وهو داخلها فأخذ يصرخ طالبا المساعده.. ولكن كان الدوام قد أنتهى ولم يبق أحد في المصنع !..فأيقن أنه هالك لا محالة وبعد أن أوشك على الموت من شدة البرد، إذا بحارس المصنع يفتح باب الثلاجه، وينقذه ؟!!. هنا سأل مدير المصنع الحارس..

- كيف عرفت أن العامل كان موجوداً داخل ثلاجة المصنع ولم يخرج ؟!. قال الحارس لمدير المصنع... 

- عندما ينتهي الدوام لم يكن أحد من العمال يلقي عليّ التحيه يومياً ويسألني عن حالي إلا ذلك العامل.. وعند نهاية هذا اليوم لم اراه ولم أسمعها منه فعلمت أنه لا زال في المصنع فبحثت عنه حتى وجدته فالكلمة الطيبة أنقذت هذا


العامل.

نور يداعبني

 نور يداعبن


ي

***********


أنت الوحيد..

الذي بالروح سكن..

يا غيثَ عشقٍ..

ولك قلبي يخفقْ..

يجتاحني حبك..

كالسيل يفيض بأضلعي..

أهواك أنت..

وبات عشقك قاتلي..

فسبحان من وهب للقلوب..

غرامها..

وبحبك الفوّاح..

عطّر خاطري..

يا من تزاحم النبضات..

في فؤادي..

كلي عشقتك..

يامن ملكت حشاشتي..

ولم يبق بي..

في الجوارح جارحه..

إلا وهي بهواك

    تصرخ... 

أتيت بحب..

كما النور يداعبني..

يسكن كياني..

و من الأسقام يشفيني...


       صفاء شريف

رساله مفتوحه للسلاطين

 رسالة مفتوحة للسلاطين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 جُدلٌ منخيةٌ بلـــثم الكأس للثــمل ... أرخت فتاة البغي ستراً لها جُذلِ 

 نرق العمـــالة و النخاسة سوقهم ... برخصٍ لمبتذل قربى إلى هُــبلِ 

 خرسٌ تلبسَ بالشفاهِ فـضاع حقٌ ... بعشــقِ الرذائلِ باتْ الكل يِـحفلِ 

 جمـــعٌ يفرقُ عنوة من لــــحمةً ... والأمــر مغتصبٌ والتـاجُ مُـنتحلِ

 ومكاءُ ولدانِ بكف اللهو صـدها ... فسُرمد ليلٌ بحلك الخطب مُسدلِ 

 فقّدُ الوتينُ وحُز القــــلب شفرةً ... ولبيـب قوم حائراً باـلعيّ والـعللِ

 والصبُر نابذَ صُـبرنا مما سعوا ... وأوبُ قـهراً بنـا قـد زاد بالـحملِ

 ودنيُ نـفسٍ شد الرحال لمفسدِ ... أقصى المنازل بالمراقص مُــذهلِ

 وبَطــيءٌ عزمٍ للفضيلةِ لا يفي ... قول الخصام بكذبة من دون فعلِ 

 فغدت بلاقعنا ســجن لنا وطن ... فضــاق الفضاء كأن الدار معقلِ

 ساحوا بشقراء المــفاتن والهوا ... في ليـلةٍ حــــــمراء سُـكرة أثملِ

 فإن رام الفتى صولاً لنصــرتنا ... نُأت سلاطــين الزمـان ويُخـذلِ 

 دعتكَ الغَوَاني كما الثعبان هزة... ففزت رهان الرقــص بالهز أول

 فما كان من وِلْدَانٌ بهذا مـثلكم ... فَنَــخزَى إذا حـل الــُمقام ونخجلِ

 لنا خيلُ الرباط باللُــجام مُغرقِ ... كالأسدِ تســفي بــالرمـاح الــذُبلِ 

 ترُدُ برعدٍ كالغـــــــمام بقدحها ... كـحباتِ درٍ بسحب القطر تهطـلِ 

 خصُر الجوانبِ بالقتال إذ رهت ...ترى الرؤوس بحومها كالأرجل 

 إذا دلفوا الهيجا تعجُ بغبــــــرة ... والقــتلُ مــرتع من يـروم بمأكلِ

 أغشى الهياجُ ببيض الغر موقعاً... نيــلُ الشهادة بالمــقاصدِ تُـنـهلِ

 فأن مسُ عرضٌ لغيـــد تكتـوي... بنار اللـــــظى كفاً لهم لا يـهّـزلِ

 فلا خدر الكفوف سماتٌ أهـلي ... ولا ناخت بهم أبلٌ بذاك المُحـوَّل

 وأن ضنكت حبال الشد صـرمةً ... ليست بقيــد الذل تسعى المُقـبلِ

 لنا الازداذ طعــــم التمر نــخلةً ... سلُ الخصام بقلب السعف مَقتلِ

 هم للعاديات طوالع لا خبأ جبن ... سيف ينابذ غمده بالــدم مكتـحل 

 من كان تمم نقصـــها بحســامه ... لا خـالفاً في حــومها أو مُـعزل

 فيغير في رهج الغبار بحــومة ...ناد الـمنادِي يا كف روحاً احملي

 حتى انثنت كل الرقاب لـسيفهم ... عند الوقائــع بالشــهادة مـقولي

 قطعُ الشفير كفوفها في حـــدها ...أبلـت بصــــــفدٍ للعـدو كمــنجلِ

 بعيونهم ألق الصــقور بنـــظرة ...أغرب بوجهك بالجــهالة تـجهلِ 

 ليسوا بمن يخشى المنية وقعها ... أو من بفر بنـــزف الدم يُـشـغل

 سمة الأرومة بذل الروح رفعة ... بالضامرات هياج الـغر بالأسل

 إذا اشتد الوغى ما فيها عـيَّلةٍ ... حتى تـبــتل وصلٌ للغزاة بـمُهولِ 

 فلا مُقام لكم في دار عزٍ ارثـنا... فيوسدُ الأمر فينا من دعيّ أرذل

 انتم بوارح كــالغراب وجوهكم ... صنوا المـداس بـــرجل المُـطفل

 يا عصبة فرحت بموت ليوثـنا ... لا تأمنوا يومــاً وثـــوبٍ أل


أشـبـل 

 

 ابو مصطفى آل قبع

الأربعاء، 24 مايو 2023

حين تحلق النوارس

 قصة قصيرة

بقلمي : الكاتب واعلامي وائل الحسني

( حين تحلق النوارس)


بين ضياع ذلك العمر تتساقط الاحلام الوردية تسافر الى عالم مجهول الإقامة كان يبدوا على وجهه ألم فضيض تتراطمه امواج الحيرة ويدفعه التسائل المرير عن جدوى هذه الحياة قال مع نفسه.. هي لاتعلم حجم الألم الذي يزورني كل ليلة، حجم الخيبة، حجم الأسى، حجم الضياع والتشتت، لاتعرف كيف أقسو على قلبي لكي أُكمل ماتبقى من يومي دون أن يشعر بتخبطي أحد، لاتعرف كيف أضحك بصوتٍ مرتفع وتخالط ضحكات دموعي وهي تنم عن يأسي، لاتعرف أبدًا لكني أتمنى لو أنه يزورك يومًا ضعف هذا الشعور لاأكثر.. نعم كنت تعلمين جيدآ .. ‏نحن لا نطرق الأبواب التي أغلقت في وجوهنا، ولا نطلب لمن استدار أن يلتفت، لا نفرض على أحد وجودنا، لا نتحدث بأريحية مع من لا يهتم.. نحن بسطاء نُؤمن بالعفوية والتداخل لكننا أعزآء في نفوسنا مُدركين لمكانتنا.. أشخاصاً مثلنا لن تُدرك أهمية تواجده إلا حين يغيب وإن غاب لن يشرق مرة أخرى. حاولت محو كل صورت النساء الذن كانن ومازالن يدفعنك بالاتجاه المضاد ويبعدنك عني.. اخذ بعدها زفرة طويلة تعبر عن تنهيدة الحزن ومرارته.. صمع صوت انفجار من بعيد يتجاوب مع الافق ودخان يتصاعد على شكل طبقات في السماء نظر الى سرب من الطيور تشد رحالها عن هذا الوطن الذي اصبح فريسة للكلاب الجائعة ... كم عدد الضحايا هذه المرة.. وكم.. وكم.. وكم من ودع الحياة لتحلق اروحهم في سماء الرحمة الالهية.. مازالت اصوت سيارات الاسعاف تنقل الضحيا والجرحا.. هنا وهناك... اين اذا اساوير حكمتنا ونحن نخوض تحت مظلة هذه الحضارة.. ووترا يضرب.. ووتر يحترق.. والارض في مدارها تختنق من يشتري دمعة بلا ثمن.. من يشتري ثوب الحياة خرقة من كفن.. ومن يشتري مكائد الزمن.. وهي فقدت نجومها.. واخرجت ما اسن فلا يد تلوح في الافق الا يد تكوت بكيرها.. ومدت العنق ليعلق اللسان دمعة بمقلة تختنق وتسكب ذلك الفرح زيتا به القلوب المحروقة.. والوتر يضرب ووتر يحترق.. والارض في مدارها تختنق وهزة الصدى والعويل يتصاعد رويدا.. رويدا.. ومعاول يرن صدعها بطبلة المدى تيبس الهواء في الرئة ففر كل خائف من مخباه وسحائب الشفق تخمرت بجمرها الحدق.. فأنكسر الكأس على العيون والساقي بدمعة احترق.. ومازالت رائحة البرود التي خلفها الانفجار تطوف في السماء.. حيث الربيع لملم ازهره المتبعثرة ورحل بعيدا.. جاء صوت رنين الهاتف ليعلموه ان سلمى تحتضر في المستشفى.. تساقطت كل احلامه الوردية.. سلمى والوطن يحتضران في إننا واحد هل قتلوك ياسلمى اي أمة هذه التي تغتال أصوات البلابل.. سلمى الطاهرة والعفيفة ونقية وصاحبت القلب الطيب الجميل كيف رحلتي دون ان تظعي يديك على يديه.. وصل المستشفى وجدها غارقة بالدماء ركض اليها دون وعي منه ضمها الى صدره.. شعر ان العالم يحترق امامه.. سلمى حبيته ومعشوقته حتى الثمالة ماتت سلمى ومات كلشي بداخله.. ماتت كل الحظات الجميلة وماتت سلمى لكي تدفع ضريبة الحرية المزيفة وضريبة الذين يجلسون اليوم خلف الكراسي ويتكلمون بالكذب والنفاق.. ماتت وهي تقول لوطنها ستخضر يوما ماء وستنهض من رماد الأشياء وعنفوانه... تساقطت الدموع من عينيه بغزارة. فمع موت الروح البرئة تموت كل القيم الجميلة وتنطلق روح الانسان محاولات العثور على سبل اخرى للحياة


طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...