~. .~ .. آذار والمطر .. ~. .~
أيام قليله ويرحل آذار
ولكنه قبل الوداع قال :
لم ينتهي الشتاء بعد
فعادَ متعجلاً عنيفاً
برق ورعد .. ومطر
قطراته على الأرض تتسابق
بإيقاع متسارع
وقف البعض خلف النوافذ
يراقب جنون المطر
بغزارة ، امتلئت الشوارع
والأ سطح وكل الأماكن
وشدّة الرياح كادت تكسر
أغصان الأشجار الضعيفه
والمزاريب نائت بحملها
وعزفت ألحاناً متفاوتة
يخف الهطول قليلا ..
نُسرعُ الخطى انت وانا
ولا نصل
مجنونٌ ومجنونه ..
نضحك ضحكات من القلب
ابتلت المعاطف
والأقدام منّا
فليس كل يوم مطر
نختبئ
تحت مظلةٍ صغيرةِ
نتمسك بها
حتى لاتطيّر بها الرياح
إلى البعيد
تعب المطر !..
خف الهطول قليلاً
أصبح كعاشق غجري
يعزف لحنا شجياً
تحت نافذة الحبيبه
لعلها تطلّ عليه
ويلمح ثغرها الباسم
وليل شعرها الطويل
انت وانا هكذا تخيلنا
ومازالنا
تحت المطر نحكي نثرثر
نحلم .. نبتسم
نتمنى ..
اشتد الهطول مرة اخرى
أصبحت المزاريب صعبة
الأحمال
و الأستيعاب
فتندفع بكل قوتها
كأنها طبول
ومشاعل
أفريقيه آتيه من بعيد
كلما رافقها البرق
والرعد ..
فتندفع بين البيوت والأزقة
شلالات وجداول صغيرة
ولكن تنتهي فجأة
كم ابتدأت !
وليس للمطر مواعيد
في أذار ..
شهر الرعود والأمطار
قمر البرقاوي
١٩ / ٣ / ٢٠٢٣
