الأربعاء، 23 مارس 2022

 * سَـرَابُ المَنفَى …*


                     شعر : مصطفى الحاج حسين .


لـيَ قلـبٌ هنـاكَ

ظلَّ يحرسُـكِ

ولـيَ روحٌ هربـتْ منّي

واختبأتْ في دمِـكِ

لـيَ حيـاةٌ لـم تبارِحـْكِ

وحلـمٌ يسكنُ الأسوارَ

لـيَ عينـانِ تتعبدانِ حضورَكِ

وشمسٌ تضيءُ أنفاسَ الحقولِ

وبحرٌ يغسلُ وحشةَ الأماني

لـيَ دمعٌ يطهرُ الأرضَ

ومهجةٌ تحنو على الأشجارِ

وعصافيرُ تداعبُ أجنحةَ الصُّبحِ

لـيَ ساعدٌ يطوقُ خصرَ السّمـاءِ

وليـلٌ يحرسُ الطّرقاتِ

لتغفوَ بأمانٍ وتستريحَ

وغيومٌ تُظَلِّلُ لوعـةَ العشَّاقِ

لـيَ قصائدُ تفترشُ السّاحاتِ بوردِها

وأغـانٍ تصدحُ بالمطرِ المعطِّرِ

لـيَ الليلَـكُ والقَرَنْفُـلُ والياسمينُ

وضحكةٌ تلوِّحُ بالمناديلِ البِيضِ

ولـيَ ثلجٌ يدفئُ تنهداتِ الجبالِ الشَّاهقاتِ

ورحيقُ الترابِ المجبولِ بالنقـاءِ

لـي هنـاكَ ذكرياتٌ وحكاياتٌ

تعبقُ بضجيجِ الأصدقاءِ

ترنو لعودتِهم

علَّـهمْ يفتحونَ الأبوابَ *.


                    مصطفى الحاج حسين .

                          إسطنبول

 ...والليل يجدّف في 

سطور الذكريات

     يهدهد كتفيها و

ويستضيفها لقدح 

   على فراش قلبي

....أقف لامباليا بينهما

والكيان يصاب بحمّى

ورعشة ...وسكرات

      هذا الليل غاشم

    والذكريات هوجاء ...

ما خمدت في عيونها

الآهات 

        ينادمها الليل الجليل

يرويان كلّ التفاصيل

    يقهقهان....يشربان نخب السجين

......يا ليل كفاك وضوحا 

كفاك ما هدمت من صُروح

   كفاك سُكرا ...وعربدة

      ....اقلّب عيوني في 

هذين الضيفين ...ما دعوتهما

     لعذابي ...ولا رحّبت بهما

اخرجا من صفاء ظلمتي

    ارحلا عن هسهسة العشق

في اضلعي

        ....هذا الليل ثقيلة جفونه

والذكريات صبيّة ...ما شاخ جمالها

      ....وانا بينهما مقيّد 

بلا قرار ...بلا سند ...

   والرأس تملّكه دُوار.

●كمال.درويش●

 يليق بها غرور***

.......................................................


رغيف محشو به تقاسيم وجه


و غيمة لها طعم


تأتيك وجه الغروب


يليق بها غرور بياض يندلق دفعة واحدة


مع فرط حر من لسع إبتسامة


تملأ القمر هكذا


ناصعا في الضوء


ذائبا في الشوق


خلطة من مزاج ندى


من ملامح إستقرت


ساق زمرد ساقية


وهيجان يطلي الظلال لون المشاعر


سلة من صباغها الأحمر


وتقرأ حروف إسمك


زوج كؤوس


في المفردة الأحلى 


جوارب أشجار من فتات دندنات


ت . ت . د . ف . ق مقامات


... لتصنع غرقي


( محمد الحسيني )

 خطاب القمر


في ذاك المساء 

جلست تخاطب القمر 

وهي تنتظر 

همسا 

ضاع من هجر 

ومنسوب حبها 

في نمو مستمر 

خاطبت القمر 

في ليلها حتى السحر 

ورسمت بخيالها حبها 

فوق سطح البحر 

يلهو به المد والجزر 

ونامت في أحلامها 

تنشر الورد والزهر 

لمن ملك قلبها  

من البشر

كان لقاء 

من زمان الحب 

وضاع واندثر 

في غفلة عاصفة لا تذر 

واهتز الموج 

في لحظة الهجر 

وبات حبها 

ذكرى في ليلها ونهارها 

 وعشقها كاد ان يضمحل 

سكبت كل الدموع 

أسفا على وردها 

ذبل في يدها 

وعانقت الضجر


                 السيد الخشين...

                     تونس

 ....ساقي الريحان....

د. عدنان المقطري العدنان 


عان والله عان ..

ساقي الريحان ..

ساجي الاعيان ..

حالي المبسم ..

مبسمه رمان ..

ضحكته فتنه ..

قامته كالبان ..

انفه الشامخ ..

مثلما الصلبان ..

عان والله عان ..

ساقي الريحان ..

مجمله صدره ..

مرمري لو بان ..

منطقه بلسم ..

ينسي للاحزان ..

والوجن قشطه ..

ياحلا الاوجان ..

والمباسم جور ..

من ندى نيسان ..

عان والله عان ..

ساقي الريحان ..

بالحلا والتيه ..

والغلا يا دان ..

رحمتاه للي ..

أخطأ الحسبان..

مخملي الكفين ..

ناعم الابنان ..

يفرض الفتنه ..

شف او غُصبان ..

سمهري القامه ..

ثلجي الاسنان ..

خصره المياس ..

يبهر العربان ..

واللما كالشهد ..

عذب كالريان ..

عان والله عان ..

ساقي الريحان ..

كامل الاوصاف ..

بالحلا فتان ..

ليت ياقلبي ..

تتسع لاثنان ..

تحوي للبدران ..

ليت. لي خدام ..

من ملوك الجان ..

والله ماخليه ..

يفرق الاعيان ..

عان والله عان ..

ساقي الريحان ..

زاهي المشقر ..

جانب الخدان ..

قط في حسنه ..

ما خلق انسان ..

لا ولا وصفه ..

في البشر قد كان ..

عان والله عان ..

راوي الابدان ..

شعره ينساب ..

نهر عالامتان ..

نحر كالبلور ..

يكشف الاكنان ..

من رأى حسنه ..

سبح الرحمن ..

عان والله عان ..

ساقي الريحان ..

من ملك لبي ..

وانا كلي شان ..

من ملك قلبي ..

وحاز للاذعان ..

من تملكني ..

وفاتني ضمآن ..

عان والله عان ..

ساقي الريحان ...

 حيرتني


جالست البحر

بركن هادء

سألت الموج

والأهواء تعصفني

مالك تعاندني

ترفض ابحاري

  وتقذفني

على شواطيك 

برمالك تسجنني

حيرتني أتعبتني

وأمواج التساءلات تذبحني

ضاعت فيك سفني

غرقت فيك أشرعتي

وأنا لازلت أحاكيك

عن ألمي

عن إعتصاراتي

عن ذوباني 

بركان النار يصهرني

كأنني ماصاحبتك يوماً

وما عاهدتني

كأنك يوماً ماعرفتني

وفي سجاياك سحبتني

فردني الى الأحلام

أفكك رباط الوهم

من سرابي حررني

اللحظة

عماد فهمي النعيمي

 .... ( إليك منتصف الطريق)....

*****

إليك منتصف الطريق

 ولي منتصف. 

وكل منتصف لابد

أن يصل.

أو يعود ادراجه كما بدأ

للخطوة الأول.

واني لملتزم للعهد الذي بيننا

ولم أزل

فهل انت ملتزم

ولم تزل.

تعاهدتها خطى إليك

وأكثرتها فلا تنقصن خطاك الي

ولا تقل.

فأني رأيت بعينيك الدنا وقد وسعت

ورأيت كيف يكون الحسن

بالمقل.

ورأيت مشيتك على استحياء

كأنك تنسجها ورأيت بها

من راقي

الخجل.

وكنت اذا ما تخاطب النجم اسمعه

وإذا متخاصم من في الماء

قضيت فينجل. 

وهذا الاسم اشغل اوردتي

وغزا فارق الاعمار

بالغزل.

وأحدث في كما أحدث الغيم

للنبت زخات من

الهطل.

سرى بجسمي كما سرت الروح به

واكمل حتى كان بي وكنت على 

الاكمل.

وكنت اذا جن الليل يسرقني

إليك فلا ادري أفي وعي المعهود

ام في ثمل.

نهلت بجار من الحب اعذبه

فما عطشت بعدها

وياليتك مثلي

تنهل.

وكنت اذا حطحطت نفسي بواد

ضحضح رفعتك معزوزا

على جبل. 

إذا ماتسوى الناس في العذر

كلهم فما هو داعي الفصل

والعدل.

ارتدك شطأان الوذ بها

إذا ماتسابق الموج علي غرقا

وكنت بين الموت

والأمل.

حسين صالح الجميلي.

 قطار العمر

قطار العمر يسرع في ارتحال

             ويدفع بالورى نحو انتقال

فبادر بالسمو وأنت تسعى

           إلى الرحمن في إصلاح حال

وهب أن المنايا في استباق

             أليس الفوز غاية كل سال

أتاكلك السنون وانت لاه

            ويخبرك المشيب ولا تبالي

وقد دبت بجسمك ريح ضعف

            فهل هب الفؤاد إلى المعالي

أما تدري بأن الزاد مزجى

             وأن نفوسنا رهن الفعال 

فدبر للخلود بصنع خير

             ولازم باب ربك بالسؤال

فإن به الشفاء لكل روح 

             تؤرقها هموم كالجبال

عبد الرزاق الصادقي

 الأيمان والشيطان

حسن علي الحلي

كنت. آري ذلك المشعل

المضاء بالنجوم كأن عين

الله تسهر في السماء، ذبالاتها

تنسرب علي الأرض، وبين تلك

القرية التي تغفو علي شطآن

نهر الحلة (عنانة) ترعرع شابا

بهي الطلعة، قادته قدماه قي

تلك الليلة خلسه، يسبح مع

زنابق الماء الي مسافات بعيدة، 

يبحث عن صيد ثمين في سواد

الليل، وبين الضفاف يشعل

النار يدفئ جسده من شتاءات

البرد، والماء يمتهن الحركة

برقته الاليفة، وصوت حفيف

يقتحم الامواج، وأذا بسمكة

أكتنزت من العشب النهري

لحما طريا وقادته ذراعيه

القويتين تجوس الأعماق،

عثر علي شاب مكتوف 

اليدين، سحب الجثة الي

الشاطئ ؤأخبر عنه الشرطة

وتبين من خلال التحقيق

قتلته َمنظَمة أرهابية، تعمل

لصالح الغزاة اسمها(الذئاب) 

لكنه رأي في الشارع العام

قافلة تمر محملة ب(الزئبق) 

كالتنور بحمرة اللهب بأرساله

الي مختبرات الميكافلية بواشنطن

لتحديد. صلاحيته وتنقيته من

الشوائب،. وقف الشاب متأملا

في وجه الله (غدا يحملوننابأكياس

سوداء دمآ عبيطآ للأختبار، هل

نحن نصلح للنوم في وادي السلام

أم يتم تهجيرنا للعمل مثل القطط

والكلاب للتسوق المنزلي،من صنع

بنا هكذا الأيمان الأيمان ام الشيطان

  الذي تقادم علينا فاقدين الشرف

عابرا القارات وهم لايحملون اخلاقيات

الله إلا الخداع والتضليل لماكنتهم 

الاعلامية بقتل رجالنا وسلب ثرواتنا، 

بينما رأيت الكائنات الحية الاخري

تسبح للرب وحده، بأن عدالته

َكانت ترزق نملة عمياء في اعماق

البحار ٠٠ 

للشر ١٣،،٣،، ٢٠٢٢ بيت عشتار

 في حبّ العراق و أهله

عراقيّة النّوى

"ما أقبل ليلٌ إلاّ تمنيّت ُإدبارَهُ تجري به رجلهُ إلى الصّبح.فما أشْقَى نفسٌ بها ظلْمةٌ تنتظرُ أن يأتيها ليلٌ بما فيها،فهل تصير إلاّ كالأعمى يهتدي في الوعر بمثله و أَصَمّاً.ما أكذب الشّعراء يزعمون فيه الخيال و أطيافًا تأتيهم بكؤوس الخمور و الحبور و العبير و اجنحة النّسور.لا يؤخذ اللّيلُ من افواه الشّعراء الحالمين الكاذبين. اللّيلُ في أفواه الخائفين الصّامتين...مثلي..."

وقفتْ أمام المرآة عارية من زينة الكلام .ثمرةٌ كتمرة الهلال الخصيب نضجتْ و لانتْ و لمعتْ فأغرى النّوى بما يحتضنه من فاكهة و غذاء.و كذا الثّمار _قالتْ_"إن طابتْ في الغصن في هذا الجذع النّابت في أصل هذه التربة ،كذا إن فاحتْ ريحُها و تقاطرَ رضابُها و سال حُلْوها و حلَتْ زينتُها انتظرتْ قاطفها و خافتْ تسَّاقطُ فتصيرُ مسكنًا للدّود و مغرزًا للحشرات و طعامًا للتّراب."

اقتربت من المرآةحتّى كادت تصير منها.وبدتْ وجنتها فتيلا ًقتيلَ هوى يغازلُ صورته. فتيلان يتلاعبان و يتناغيان تسهرُ في نورهما عينٌ خائفةٌ تنظرُ و لا تَرَى كالمستفيق من صعق يرى الأشياءَ و لا يعيها،مضروبٌ في داخله ،مفتَّحُ العين ، مسلوب البصر في أعماقه وهجٌ لا تبرّدُهُ النّسائم.واضمحلّتْ في المرآة حتى أنّها لم تعدْ شيئا مذكورا.و تراكم السّكونُ على السّكون،و جيء بالصّمت من قلب القبور، و سيقَ النّورُ إلى الظّلام مدحورًا، وعن ذلك المكان هشَّ رُعْيَانُ اللّيل الأصوات و الأنفاسَ و هفَّةَ الأنسام في الأثير.و هفتتْ الأشياءُ كالمغدور بالسّموم يرحَلُُ به التّخديرُ، ثمّ بعد ذلك علا صدرُهُ و بان من طَرْف عينه حَوَرٌ و جرى في خدّه دمٌ كالغائب في ألم يُسَرُّ إلى أعماقه الأمَلُ ،حينها انْسَلَّ من السّكون الثّقيل صوتٌ كالماء يغتسلُ بأعذب منهُ ليقولَ:

"أنا نَفْسُك و نَفَسُك ..أتخافني أم أنت خائفةٌ على نفسك ؟أنا القاطنةُ فيك عناصري الماء و التّراب و وهجُ الحياة ،من خاف ينْصُبُ مائي و يجدبُ ترابي و يموتُ نمائي فإنّهُ حيٌّ لايموتُ.من خاف يأتيني البلاءُ و الدّمارُُ و الشّقاءُ،و ياتيني به(بسببه) و به الهلاكُ و التّقطيعُ فإنّهُ حيٌّ لا يموتُ ،من خاف أسأله وسيلته في حبّي و عشقي و سلامتي و حفظي و انعتاقي و نهوضي فإنّه الحيُّ الذّي لا يميتُهُ الحيُّ الذّي لا يموت.من خاف تفتيتي و تمزّقي و ذهابي فإنّي مسكنتهُ إلى السّاعة في القلوب.ومن خاف على نفسه فإنّهُ يذهبُ و يموتُ فهلّ تَرَكَ أحدٌ الموتُ."

وانْشقَّتْ الظّلْمةُ عن فلْقة صبح تقولُ:

"أنا من وضعتْك أمّك في حجري و في مائي و في حَجَري"

و برزتْ المرأةُ للمكان من جديد و فتحتْ نافذتها لتقولَ دويًّا:

"عراقُ ...ما أخافُ أن اموت

أخافُ يا عراق أن تموت

و ياكلُ البلى من وجهكَ الجميلُ و الرّدى

و يكْرَهُ الثّرى رُفَاتيَ السَّجيَّ في النّدى

لأنّني ضيّعْتُ (جيكور)و الفراتَ و الهوى

عراق يا عراق.....عراق يا رفاق

عراق لايموت و يكبرُ الهوى."

أحمد بو قرّاعة

سوســــــــــــة_ تــــــــــونس

 -أغنية أمل

لمن أسرجت

نظرات عيونك خيولها

أإلى ذكرى

مضت وولت

ولم تبق سوى أطيافها

أم إلى فجر يوم

مضخم بأشواق عشق

تهفو إلى ان

تحقق أشعة شمس

الغرام آمالها

يرتشف الفؤاد دنان الصبر

تحت خميلة الانتظار

وأيام واهية السير

تطأ بنعال التوق ساعاتها

ليس في مقلتيك

المبللتين بدمع زرقة البحر

سوى حنين

مسربل بالأنين

ليبقى فؤادك ممتدا

برحابة الأرض

واتساع السماء

تضيئها تلك النجوم

العاشقة والشمس المتدفقة

بلحن أغنية أمل ما أعذبها

ليست كل الأحلام والأماني

عجفاء عاقر

فرب أماني حين تلد

تكون كثر صعارها

-عزيز أمعي

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...