***كن انت
كن أنت ولا تكن مقاسا...
وحسب المزاج فيُهَد قدرُك
نفاق ورياء وتكلفٌ
حرابي جمعت كل الموبقات
وفي برهةٍ ترميك في العدم فتُهْلك
هي سخافاتُ العتاب والملامة عادت موضة...
إن خالفت منْ اِعتادوا ضغضغة جرحك
فكن أنت ..ولا تكن غيرك
ولا تنتظر مدخا أو قدحا أو رياء...
قد ربطوها بالنفعية...
فاعرف قدرك
بل ألفوا نقش الجثث
نهب السرائر واقتحامَ شطك
عراة العقل خلقوا...
لنشر الضجيج وإن ابتلوك غرق ركبك
فَسِرْ كما وددت غير حافل
مادام الناصر المعين ربك
هو الرحمان الداري بما تخفي النفوس
وما يجول ببالك وبكنهك
فاسأله عند الالام فهو سميع مجيب
يهبك دون منٍ ولا يهلك زرعك
تسلح بالقناعة و الصلاح
واعلم أن طبعك بالفطرة خطاء...
وبالتبعية تخلفَ عن الركب طبعُك
وكباقي العباد تصطادك الهفوات ...
حينها يُفقدك العجافُ قدك
فلا من يحس النبضات الا خافقك
وإن أثقل عليك الزمان ...
ينتهي التصنع والرياء وتقضي وحدك
فلكلٍ عقل وقلب طبع فريد...
واللحظ قاس ولا أحد يسمع نبضك
فلا تحفل بمن حولك...
ان بدلوا الوداد حريقا ونارا
وبالسوء لقحوا حقلك
ازرعه بطواعية وروية وعزة
ولا تترك الأقاويل تهد ظهرك
فانتصب بتواضع وصن الخير
وكن أنت لا كما شاء غيرك
***المغرب***الأديب والشاعر :أحمد الكندودي***