الخميس، 11 نوفمبر 2021

 الستر وجهة صلاتي

 

  ما أجمل رؤى من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين قبل أن ينام ؛ فقد رأيت نفسي في أبهى صورة ، كنت مرتدية إسدالا لا أذكر لونه، طويلاً ساترا كل جسدي عدا الوجه و الكفين.

"يا الله..! "ما كل هذا الاتّساع..! ما شاء الله و لا قوة إلّا بالله".

  تلك كانت جملة على لسان حالي وقتما أدهشني اتساع الجامع الذي كنت أقف في داخله؛ و حولي الكثير من الرجال يتحلون بارتدائهم جلباب أبيض، يصل طوله حد الركبة وأسفله بنطالٌ أبيض ، و أقدامهم كانت عارية دون جوارب. 

و كان الجامع من الدّاخل منقسم إلى شقين،  يفصل كل شق عن الآخر ستارة من أفخر أنواع الأقمشة؛ كان لونها أخضر، ظننت حينها أن ما وراء تلك الستارة هو ذلك المكان المخصص لصلاة النساء بقصد الحفاظ على سترهن من أعين كل هؤلاء الرجال الذين رأيتهم رؤى العين يحدقون فيّ و كأنني إنسية غريبة عن بني جنسهم، لم أبالي حينها…! فقد رميت وراء ظهري تلك النظرات واتجهت متقدمة نحو تلك الستارة  لأتحقق من ظني ، لكنني دهشت حد تحملق محجر أعيني، وقد أصاب  فمي البكم للحظات، ثم تمتمت بإندهاش: هل يجوز لهؤلاء النساء أن يقفن هكذا بجوار الرجال يصلين ؟! أم أنّ  هذه الصلاة هي صلاة عيد الفطر أو الأضحى..؟!

 لكن ما أعرفه أنّ هاتان الصلاتان تكونان في الخلاء. 

للأسف لم أسمع إجابة لسؤالي هذا حتى نهاية رؤيتي، بل ما كنت أعرفه أن هذه  الصلاة ذات ركعتين لا أكثر ، فما يزيد على ذلك فهو في علم العلي العليم. 

غدوت من أمامهم جميعاً رجالا ونساء، ناوية على الصلاة بعيدا عنهم وفد خشيت أن أكون  دون ستر إذ شاركت الرجال الصلاة مثل الأخريات من النساء، أخذت من الأرض مجلسا حتى فرغ الجميع من تأدية صلاتهم، ثم نهضت ساعية في البحث عن مكان أختبأ فيه فأؤدي صلاتي  بعيدة عن الأعين ، و بالفعل وجدت مكان بعيدا عن الأنظار لكنه كان بجوار ميضأة الجامع ، لم أبال لتواجد ستارة تفصل الميضة عن مكان الصلاة، فأعتدلت واستقمت لتأدية صلاتي،  و لكنني رفعت يدي للسماء قبل الإقامة أدعو الله كثيرا" لا أذكر بما دعيت و لكنني أذكر ذلك الشاب الوسيم، الذي كان يلبس نفس لباس الرجال كما وصفت في البداية" ، رأيته مبتسما في وجهي فأستحيت  وقلت في نفسي " لا حول و لا قوة إلّا بالله العلي العظيم" أين أذهب لتأدية صلاتي إذن..؟! فأنا لا أجد مكان يسترني عن أعين الرجال ؟!

 ثم أستفقت على قول :"أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله " يا الله..! 

  إنه صوت مؤذن صلاة الفجر- سبحانك ربي العظيم - أرسلت لي في بحور نومي ملاكا ليوقظنني كي أؤدي فرضك يا حبيبي في وقتها، و بالفعل نهضت من الفراش ثم توضأت ثم قمت بتأدية فرض الله في حجرة نومي متأثرة بوجهة الستر في رؤيتي.


#كتابات_هبة_فرج_محمد

 الحاكمة بأمر قلب***

.......................................................


و تنساب المشاعر حرة


بسمة في لحظات الشرود


قميصا ملعبه النسائم 


 فتنة هنيهاتها نرجسة ...


قامة صدف  ملون


طوق شفاه في شراب حورية


تستحم ب ذات إحساس


قد أغرقت حرفي خد آخر قطرة


زورقا تائها ...


طعم قمر لذيذ


وأسرف في لحظ خيالي ... 


في دمية أنيقة ...


في عنب مطرز 


 وشاحا على ظل تمتمات يختمر


في حكايا أميرة


في ضفائر تكحلت


بما لا أعي من جمال


ب العشق الذي لا يكذب 


يختال تارة


و يتراجع


على وقع لهفة متردد


ف الحاكمة ب أمر قلب


لم تنثر الرقة بعد


(  محمد الحسيني )

 ظــلام الليل 

الشاعر / محمد منصور

ظــلام الليل مهما طـــال حتمــاً *** شعــاع الفجـر يــرديه قتيـلا

ضباب اليـأس مهما غام فاعلــم *** بـريق الفـأل يـرميه صـريعا

وصخب الكد مهما صال يمضي *** وتسكن روحنا ليــلاً جميـــلا

وضيق العيش قطعــاً غير بــاق *** فعسر الحـال لا يبقى طـويلا

فــــرزق الله يكفي كـــل خلــق *** فــالجأ إليه واتخــذه وكيـــلا

كلام النـــاس مهما جــال ينسى *** وكم للنــاس من قــال وقيــلا

بكــاء القلـــب حقـــــاً يعتـــرينا *** وكسر القلب أمسى مستحيلا

دوام الحـــال مهما ظــل يفنــى *** وإن ربـــك أحسن التدويـــلا

وعكر المـاء مهما فـاض يصفو *** ونشـــربه هنيئــاً سلسبيـــلا

وزبد البحــر مهمــا ظل يسمــو *** فمــوج البحــر يلقيـه ذليـــلا

ونــار البين صـدقاً سوف تغفـو *** وجمـع الشمل ليس له بديــلا

وقــدر الله علمـاً سـوف يمضي *** فسبحـــوه بكــــرة وأصيــلا

بقلمي الشاعر / محمد منصور

 (دنيا الغرور)

           بقلم حامد الهلالي

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

        دع الدنيا وحاضرها وما

        فيها ،،،

        وأنسى أحلامك وأقبرها

        بواديها ،،،

        أترجوا الخير في أمة    

        تقصي الشريف وتعلو   

        حراميها ،،،

        ولاتنعق مع النفاق صرح

        فكل قافلة تحدو بحاديها

        وأصبر على نائبات الدهر

        فالدنيا تقلب دانيها

        بعاليها ،،،

        وأجمع شتاتك بصمت

        يافتى ،،،

        وأبتغ العفة في أمرك

        وأشتريها ،،،

        وأصلح ذات البين من

        أهلك رحمة تبديها ،،،

        فكل من عليها فان بعد

        حين ،،،

        العمر رمشة عين تحسبه

        سنين وثم الموت راثيها ،،

        وأجتهد في دنياك للفضائل

        جهدا وأحصيها ،،،

        ذكرتك فعسى أن تنفعك

        الذكرى فأنبذ خوافيها ،،

        وأخلع ثوب الأنانية من

        قرينك وأرميها ،،،

        وأحرص نقاء الروح دوما

        طاهر السريرة والعقل

        حاميها ،،،

        الموت كأس مصبرة لكل

        ساقيها ،،،

        والمقبرة خير حافظة  

        لأسرار الساكن بواديها ،،،

        دع عنك غرور الدنيا ومكرها

        اليوم حي ترزق وغدا حائر

        مقبور بروابيها ،،،

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

             بقلم حامد الهلالي

   حقوق النشر والتوثيق محفوظة

 أحبك جدا 

أفتقدك بليالي الحرمان 

علقتني بك وانغمست 

بوريدك 

سقيتني كؤوس المدام. 

وتبادلنا الغزل والهيام

في يوم تصحرت روحي

 غبت وهجرتني 

بدون حتى  كلمة وداع

أين ألتقيك ؟

أمشي بتعاريج ذكراك  

أستشف الوجد منك 

 يبان لي طريقي إليك 

وكأني أرى ظلالك من 

بعيد تغزوني 

أتسكع على سكة الروح

لأرافق همسك 

يأن قلبي وتشتد تنهيداتي

بت بضياع بين مفارق الحلم

شريدة بين قلبك وعقلك 

ولازلت أساومك بيني وبين

خلجات وريدي 

أتسمر بمكاني وكأن عينك 

رسمت زاوية الأفق

بصيص نور أجده بين

مفارق صمته 

علت تعويذات التراتيل

سمعت صوته يناديني

لحقت بصداه 

تقوقعت بسرعة برق

عند التفاف الطريق

تقابلت ضفاف الأرواح

عدت بأمان 

وعرفت بأن لامفر منك 

مهما أبعدنا قطار النسيان 

يوما نتلاقى 

نحكي قصص زمان 

 ونترع كؤوس الرواق 

بأمان


د. ميسا مدراتي

سوريا

 مسافر بين النجوم 

قصيدة من الكامل .. و القافية من المتدارك 

أنا مـــا أزالُ مســـافرًا صوبَ المُنى

..................................  لألمـــلمَ الأحــلامَ فيضـــًا  مـن سنــا

في الروضُ أنسجُ زهـــرةً قد لملمتْ 

.................................. ألقَ الصبــاحِ فأشرقتْ في المُنـــحنى

أمضي .. تلقّفني الشموسُ مهاجـــرًا 

................................... لتـكونَ لي دنيــا هنــاكَ .. و مَوطنــا

و أغـازلُ النجمـاتِ أغزلُ  ضوءَها 

................................... قــد أسكــرتْها رشفــــةُ الصهبــا هُنـا

و أداعــبُ الألــقَ  الشريدَ و أنثني 

.................................. متسلقــًا  حـِـزَمَ الضيـــاءِ أو السنــــا

و أعــانـــقُ النجماتِ أرسمُ فجرَها 

................................ و أشــمُّ عطـرَ ورودِها .. و السَّوسَنـا 

و أصوغ للبــدر الضيا  فتهلهلت  

................................. في الأفق أثواب الديــاجي و الضنى   

فاذاه ُ يبسمُ مشرقًا في الليلِ عا 

............................... نقـَـــهُ  الضيــاءُ ممزقــًا ثــوبَ العنـــا

و أطوفُ في العلياءِ  أقطفُ نجمةً 

............................... حيرى .. يداعبـُـها شعاعٌ  من سنــــــا 

و لربما أمشي فأقطفُ في المـــدى  

................................. بــدرًا هنــاكَ .. و كوكبــًا من ههنــــا

و أضمُّ حلمَ  الغافياتِ على الهوى 

............................. و أصوغُ من أحــلامِهنَّ ذُرى الهنـــــــا

و أطوفُ أجمعُ ما تناثرَ من شذى الـ  

............................... ــأزهارِ من فوقِ الربـي و المنحنى

و أصاحــبُ النسرَ المحلقَ في الفضا

........................... و لربمـا .. قاسمتُـــهُنَّ   المَوطنــــــــا 

و أصوغُ من ضوءِ البـدورعبــــاءةً 

............................ أكسو بها جسدَ الصبــــاحِ مُزَينـــــــا

و أشاركُ النجماتِ حــــلمَ زفافِـها 

..........................  و البدرُ يسترقُ الصبــابةَ و المـــــنى

و هممـتُ أمتلـكُ النجــومَ و طالما

.......................... عاشت بأحلامي .. فكانـــت موطِنــــا

أو أسرجُ الريحَ المهيمنَ في الفضا 

........................... فأرى  الشموس على الفضاءِ  مهيمـنا

و أجول أختزل  المعالم و العـــوا

........................... لم و الحضـــارة و الثقــــافة  في الدنا

و أوحِّـــدُ الأمــمَ الجميـــعَ بأمـــةٍ 

............................ حبُّ يوحِّـــدُ روحَهــــا .. و الألسنــــا  

قلبي تحرِّكه المحبـَّـةُ نابضــًا 

................................. و الحب يخفق  في الجوارح معلنا 

.....

كم يــدرِكُ الصبُّ المحبُّ اذا التقى

............................... مستدركًا ..  يهـواه  طيــف من منى

دعني و أحلامي و حُلـــو صبابتي 

................................. قد تُبعِــدُ الأحـــلامُ أسبـــابَ العنـــا 

هي وحدُها الأحــــلامُ تُسعِدُ حالمـًا 

........................... كم تسعدُ الأيـــامُ من عاشوا هنـــــا ؟!

.............

خالد عبدالقادر  خبازة       

  أيار 2018

اللاذقية

 حَسْبِي أنْ تَعْلَمِى . . . 

 

وَلَسْت أَدْرِي هَلْ مِنْ دَواَعِى الْعِشْق مَا أَلْقَاهُ فِى هَوَاك أَم ذَاكَ كَانَ ثَمَنُ ذُنُوبِي بِحُبِك وَغَرامِي . . . 

ونَسِيَت بِك ألَم وأوجَاعِ قَبْلَك وَكَم طَال اللَّيْل بِغِيَابِك ومَزيج مَجْنُون وَلَذَّة مَعَهَا عَذَابٌ انْتِظَارِي . . . 

دَع طَيفَك البَنَفسَجِى يَمْلَأ الْكَوْن عِطْرًا وَتَعَال بِالأحلاَم عَسَى تَهْدَأ الأشْوَاق وَلَهَفَه إشتِيَاقِي . . . 

وَعَنَاقٌ طَال بِالْحَرْف والقَصيِد وهَمسَاتِي كَانَت تَلَهَّم العَاشِقَيْن كَمَا تَضَرَّم النِّيرَان بأركَانِي . . . 

كَمِيلاَد أَنْت وعِطر لَا يَزُولُ وَنَوَّر لَا يَنْطَفِئ فَدَعِينِي أَتْلُو بَيْن صَدْرِك وعَينَيك قَصَائِد جُنونِى . . . 

حُبُّك أولاً وأخيراً وغُصن زَيْتُون وَسَلَام دافِئ سَرَى بِكُلّ أَوْصَالِي وَتَعَاظَم حَتَّى اِحْتَلّ كِيانِي . . . 

أَشْعَر الْكَوْن كُلَّهُ أَنْتَ وَلَا أُرِي إلَّا ذَاكَ اللَّوْن البنفسجى وعطره وأطياف مِنْك تغذو أَحْلاَمِي . . . 

دُعِي رَأْسِي بَيْن صَدْرِك كَي أغفو بِجَنتَك بعيداً عَنْ هَذَا الْكَوْن وَيَكُونُ بِهَذَا الغَفا سَعْد أَيَّامِي . . . 

حَسْبِي إنْ تُعَلِّمِي مَا أكابده وَمَا كَانَ فِعْلَ الْهَوَى بِالْفُؤَاد وَأن الْعِشْق بَاقٍ وَإِنْ الْكَوْن كُلُّه عَافَانِي . . . 

دَعَوْت لَك بِطِيب الْأَمَانِيّ والسَعد وَلَو أَنْتَ مِنْ فِى الرَّدَى رَمَانِي يامَن بِالْحَيَاة وَالنُّور أهدَانِي . . . 

وَمَا تَمَنَّيْت إلَّا حَنَانٌ وَحُنَيْن يغلف كَوْنِي وَيَكُونُ هُوَ دُنيَتي وَحَبِيب بِالرُّوح وَالْقَلْب يهواني . . . 

تغفو أَنْت وأشوَاق وسُهد بِالجفُون سَاهِرٌ دَائِمٌ يُداعِب ظَنِّيٌّ وَيُشْعِل نَار الْجَوَى وَلَيْلٌ أَعْيَانِي . . . 

يَهُون كُلّ الغلا وَإِنْ حَلَّا فَخُذ مِن دَمي وَمَن عُمْرِي وفَرحِي وَروُحِي وَدَع عَيْنِي يَا أَنَا تَرَانِي . . . 

تعَالىِّ إفتَرشِى حَدائِق خَافِقي البَنَفسَجِية وَتَذوقِي شَهدِي وَتَعَطَرِى مِن عَبَق رَذاَذ قصَائِدي ...

أشرَب أنَا مِن لَذة ضَيَاعِي فِيكِ فأثمَل عِشْقاً وتَرتَوِي أَنْتِ مِن نَهر كَوثَرِي وَشَهد شِفاهِ أشوَاقِي ...

 

(فارس القلم) 

بِقَلَم / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

 ماذا ننتظر 

أرواحنا ذهبت مع الرياح

         الصفراء

أجسادنا هياكل تناثر اللحم الميت..وأصبحت

       أشلاء

نعيش أموات في زمن

الترهل ..تنتشر الوجوه 

      السوداء

يا زمان العهر ..

       والخذلان

توارثنا وجوه غرست

      في ظلام 

        القلب

أجبرت صباحاتنا على

        الانحياء 

كنا نحلم ان نرى الشمس

      عارية

تغمر كل ساحاتنا

     بالصفاء

ننتحب...نرتعش..

    نتحمل لسعات 

النحل ..على أجسادنا

       العراة

بدون ألم ...

        واستياء

نعاتب ...نذرف ..

     الدموع

وننتحب مذعورين

      ونجهش 

       بالبكاء

خبأتُ في عيوني

     الرؤيا

للأجساد المكسورة 

      تطفو على حافة

     الهاوية 

أشياء ....وأشياء...

وفيق

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

 عيوني تذرف الدمع نازفا 

وألم حبيس أدمى  المقل 

أيها القلب المكلوم  وجعا 

العين ذاب رمشها الأكحل 

خدود رسمت فوقها أنهارا 

لازال خافقي ينشد الأمل 

نلتقي ونسكب نخب كأسا 

طعمه الشوق ثابتا للأزل 

حبيبتي انا وأنت ألتقينا 

وعاد عهدنا موثق وأكتمل 

كم سأبوح عبارات  لحبنا 

أشهد مقصر  دون ملل 

حتما ستقولين أين  كنا 

صغارا نتمازح فلا  زعل 

فرقتنا الأيام وصار بيننا 

ألف حاجر الصديق والأهل 

نعم الواقع مرير كالعلقما 

ما عاد بي شيء يحتمل 

جعلني البعد أحصي الأنجما 

أخاطب زهور أعطرك أكتمل 

بل حمل النسيم  اريجها 

حين حلت وسحرها  وصل 

هي الروح ساكنة ونبضها 

بين تغريد ثغر وعين تكتحل 


*************************


حب وأمل 


بقلم/شاكر الياس 

شاكر محمود الياس 


العراق/بغداد 


الجمعة/٥/١١/٢٠٢١

 ..  تقاسيم قلب مدنف  ..  


للألم مفاصل تفلسف 


لا تنتهي بالصدر 


لواعج صمت بصدر أنثى .. 


تفتت الطحال 


فرجار رحمة تحطم


التصق بي أيها الألم 


هو أنا ..


 بنزقي في حضرتك


دمعتي تتوسل الفرج 


في زوايا سمائي ..


عاصفة هوجاء 


اجتاحت ثنايا روحي 


فغدت سفينتي بلا مرسى 


حين هبوب رياح الأسى


ثقوب بذاكرة العين 


تستبيح ألف ... آه 


وما زال ضجيج الرؤية


ينتظر ..


حضور المارد المسجون 


بفانوس ليلي


وما زلت .. 


انتظر الخلاص


ولادة من خاصرة التعب  


تعلمت الصبر ..


 فأصبحت روحي 


أكثر ضجيجآ وسخطا


أبكي متى أشاء 


وأضحك متى أشاء 


أضع إشارات التعجب والاستفهام 


متى أشاء ...


لن يقلقني غضبك 


ووريدك المبتور بين أضلعي 


فما زال ...


الأمل بطعم الحنظل


لا تراهن ...


على يقيني 


فدمعتي كتبتها يومآ ..


 من مداد قصيدة الأمل .  


( خربشاتي) 11\11\2021


       بقلمي/ثراء الجدي

 - المساء الهادئ-قصة قصيرة 

-- بقلمي أشرف عزالدين محمود 

▪︎▪︎▪︎¤▪︎▪︎▪︎¤▪︎▪︎▪︎¤▪︎▪︎▪︎¤▪︎▪︎▪︎▪︎¤▪︎

مساء لا ينم عن  هدوء  لأن ليس بداخلي هادئًا وكأني بحزمة ديناميت..او قنبلة موقوته ولا.يوجد حتى ثمة شخص يرثي احد.:لذلك سأغلق باب غرفتي ورائي متجهًا نحو اي مكان ولكن عليّ أن أتوقّع قبلة على الخدّ أو خنجرًا في العنق..او ربما  ينتظرني قمر أو قنبلة او زهرة بنفسج أو قبر.. فعليّ أن أتوقّع كلّ شيء فالمساء ليس  هادئ بالمرة

والخذلان  يظللُ نافِذتي باعتياد..وبعينٍ مغمضةٍ وأخرى تندسُ النظرات  عبرَ اثقاب الأبواب ..القلوب موشكة على السقوط.كما كُرَةِ الثلجِ تنتهي جبلاً وخيبة.ومن بينِ هذا الركام،عيون موشكة على البكاء..فالمساء اليوم ينحدرُ بلا مآزرَ صارخاً متجردًا عاريا..لن نرى الزهور تنادينا لكي نقطفها ،لن نعرف الوقتَ إذا لم نسبق الساعة في دورتها.

اليومَ أَمْسَكْتَ بالمعنَى وطائرِهِ.....و الحياة في هذا المساء   كزمن من فخَّار..الريحُ تنأى..الحب للزهور و الزهرة للقص 

عيون المساء كخمسين قارَّة من الوجع-ايدي هذا المساء قاسيتان و وديعتان و أصابعه نحيفة و معذَّبة.. لا لمعانِ ممشوقَ الضِياءِ..جرح هذا المساء صار أغنيةوتعبه مزمارًا

الشارع فيه ضيق عندما نبكي قليل عندما نشتاق.. لا نملكُ فيه  النحل روضًا  او حتى شذى زهرات ..وخيالي وحده يبقى حبيس الظلِّ،فالأغاني الممزقة في سلة المهملات..وثقبٌ داخل القلب ظلامٌ من جديدٍ فظلامٌ فظلامٌ مستمرٌّ فسكونٌ سرمديٌّ وعراءْ...وأنا كالطيف في دنيا الحقيقة هائمٌ.... في هدوء المساء 

▪▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎︎

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...