. (سَيِّدِيْ يا رَسُولَ الله)
القلب يبكي
شعر/
ابراهيم محمد عبده داديه
------------؛----------
القَلبُ يَبكِي والهُمُومُ سِهَامُ
تهوِيْ فَيَعلُو القَهْرُ والآَلاَمُ
وَتسَاقَطت ألَماً مَصابِيح الهُدَىٰ
والحَالُ ذُلٌ حَولَنا وَظَلاَمُ
ياسَيِّدَ الثَقَلَيْنِ جِئْتُكَ شاكياً
حَالَ الشُّعُوبِ عداوة وخصامُ
فِي يِومِ مولِِدكَ الشَّريفِ يَهُدُّنِي
أَلَمٌ وقَلبُ المُسلِمِين حُطامُ
مَكرُ السِّياسةِ حَوَّلتنا لُعْبةً
أُضْحُوكَةً صُنِعَتْ لَها الأَفلامُ
وَغَدَت بِلادُ المُسْلِمينَ كأنَّها
مُسْتنَقَعٌ يَنمُو بِهِ اﻹِجْرَامُ
أَو مِحوَرٌ للشَّر صَبَّ عَذابَهُ
في العالمين صوارم وسهامُ
يغتَالُنا الاٍِرهَابُ فِي وَحْشِيِّةٍ
وَحَياتُنا مِن هَولِه آلاَمُ
والعُرْبُ بَينَ جَهالَةًٍ وضلالةٍ ٍ
يالَيتَها تتَحَولُ الأَيَّامُ
بِسَذاجَةٍ تَبِعُوا شَياطِينَ الهَوىٰ
وإِليْهِمُ تتَسَابَقُ اﻷَوهَامُ
وَتشَرذَمُوا فِي اﻷَرضِ فِي حِزْبِيةٍ
فِي طَيِّها الآَهاتُ واﻷسْقَامُ
وَتنَازَعُوا فِي الرَأيِ بَينَ مَذاهِبٍ
شَتَّى وكُلٌ خَلفَها قَدْ هَامُوا
وَتسَابَقُوا نَحوَ التَّخلُّفِ والرَّدىٰ
أَفَْكارُهُم كَقُلُوبِهم أَقسَامُ
واذا بنا نمشي بدون بصيرةٍ
ذُلاً تَدُوسُ رِقَابَنَا اﻷَقدامُ
وَغَدا الأَسَىٰ والحُزنُ يَملاءُ مُهجَتي
وَتَهاوَتِ اﻷَمالُ والأَحلامُ
إِنِّي أُطَأطِئُ عِنْدَ ذِكْرِكَ سيدي
خَجلاً لِمَا أَضْحَىٰ بِه الإِسلامُ
زمنٌ بِه الشَيطانُ صارَ مسيطراً
والنورُ فيهِ مُصادَرٌ وحَرامُ
يَنتابُني فَزَعٌ يُؤَرِّقُ مَضْجَعِي
حَزَناً لِمَا قَدْ تَكتبُ الأَقلامُ
وَأَعيشُ فِي قَهْري وأَسكُبُ أدْمُعِي
مِمَّا يَقُولُ (الكَاذِبُ) الإعلامُ
ياقَومُ تَكفِينا المآَسِي مِحنةً
أَوَ تَسقُطُونَ لَِيرتَقِي اﻷَقزامُ !
فََمتى سَترتَفِعُ الرُؤُوسَ بِعزِّةٍ
فِينا وَيعْلُو قَادةٌ وعِظَامُ
ومَتىٰ نَفِيقُ وتَنتتَهِي آلاَمُنا
وَيسُودُ فِينا الحُبُّ واﻹِكْرامُ
نَمضِي مَعاً نَبْنِي الحَياةَ بِحِكْمةٍ
ويَسُودُ فِي كُل القُلوبِ سَلاَمُ