الأحد، 22 أغسطس 2021

صفاء شريف

 طائر الحب تحمله الرياح

يحلق ك ملاك في السماء

 ينزل حيث ...ومتى  يشاء

هو رعشة ....حلم

 لهفة.... وأشتياق

بقايا ... آمال 

أيا  عصفور

 ألم...يأن وقت ....المجيء

ألم ..يأذن  القدر ...فينا

ويجمعنا الحظ ..يوما

أنادي عليك نداء...الغريق

ادنو  ولا تلتحف ....الرحيل

العمر أوشك على... المغيب

والروح ثملت من شدو الأشتياق

يا ملاذي..حتى وأن ذهب...... الأوان

تعال ...لا تخف..تعال ولو خلسة

لنرتوي  من بئر... الأشواق

وتطفيء لظى ....الحنين

تعال رد إليا روحي ...يا  روحى

......

👈صفاء شريف

ماكان حبك بقلم رناعبد الله


 وما كان حبك إلا أمر  من  ربي ......

         وما كان قلبي الا   لامره  مطيع..

فسبحان من الخلق المحبة نعمة

              والعبد جاعلها جرما شنيع ُ

ماكنت انا بهواك الا   ضالةً.....

       لا تبتغي الا زيادة فيك  تضيع

وما اجمل ان  تكون انت مشتتي .

      وبوصل  هواك  اراك لي تجميع

يا كاسري وجابري وقاتلي

       وانت من يمشي بجنازتي تشيع. 

تناقضات الكون انت وكونها

       وانت كل جميل وفيك وكل  مريع.. 

وجدت فيك الوان طيفي كلها

        فصار اسود ظلمك يزيد بي تشبيع 

وكنت نظمي حين انظم احرفي. 

        بمجازها وبيانها ونحوها وبديع 

قد صار حرفي فيك الف اهةٍ٠

   تقول اني بالعمر شريتك   وانت تبيع 


  رنا عبد الله

الجمعة، 20 أغسطس 2021

كانك نخلة بقلم رنا عبد الله


 كانك نخلة... علي

 ارض بلادي...

كانك سهل... اوكانك وادي...

كانك عبق اهلي الطيبين....

حين لهم بغربتي

 انادي. 

كانك دجله...

ولو تعرف....

ماذا يعني .

يعني به انا من اكون

ختم باني عراقية

ومنه اكون 

ومنه الخير يهتدي

واليه ينادي...

كانك قمحة من قمح العراق...

اتعرف قمحنا؟؟؟؟

انه زاهًٍ بجماله....

وبالحسن فاق....

وكم تحول لسهام....

في عين الاعادي....

كانك السياب... حين مات

عاشقا لارض الفرات...

او كانك نازك حين قالت

الموت في بلادي  تعني

 حياة...

او كانك شاعر العرب الكبير....

حين تمنى العراق حتى ف

ي الممات

وظل لدجلة الخير ينادي....

هكذا عشقي....

اصيل.....

كاصالة ارض السواد....

لا يتغير بالفراق..

وفي البعاد....

بل يزيد... ويزيد....

كاالافق بالسما....

ماله من عائق ف

 الامتدادِ


رنا عبد الله

الملكة اسينات

 ...خلطة عشق....

بعدت وبعدت....

إلى طريق ...

آخر......فوجدت

كل الطرقات...

توصلني...

إليه....

ليلي ونهاري...

يذكرني ....فيه

حتى همومي ...

التي كانت...

على كتفيه.....

يا خرافة الأحلام...

أنقذي طيفي...

المتمرد ..

ويا صرخة ..

الروح...

أنجديني ....فأنا

بين يديه...

طفلة تحمل...

دميتها وتراقص....

بريق عينيه...

تداعب أفكاره....

تزمجر أصواتا...

تحتله وتشذيه....

طفلة مشاكسة...

أقراطها منقوشة....

مرصعة تخاطب...

الجمال ....فيه

تقفز تطير.....تسكن

الحب وتعشق....

الألوان كفراشة...

تطوف حوله....

تسليه....

كشمعة تذوب...

مع أنفاسه ....

من نظراتها....اليه

كخلطة عشق...

تداويه.....

أو نبضة في... الوريد...

تحييه.....

كهمسة قلب....

تحتويه....

أو قطرة عطر... على.....

راحتيه....

طفلة تحب...

بشقاء.....او

بنقاء....

تعيشه كل...

يوم كل لحظة...

كل ما يحتظن ...

الشوق الحنين....

فتحترق مقلتيه.....

عذبة أنت يا...

أميرتي.....يا

بسمة الكون ...

بين الفصول....

بين النجوم.....

تربعت على....

كف القمر فأنت...

تضاهيه.....

الملكة اسينات

المشْهـــد.... مهندس _ محمد امام

 من ديوان حديث الروح


المشْهـــد


-------------------------------


عجبت لذاك الشيخ يدعو تزهُّـدا


و لا عنْ نعيْـمٍ زائلٍ قلبه يزهـــدْ


يقول لهم اخشــوشنـــوا إنهـا قُربـة


و فىْ ذاك أمْعاءُ الشيوخ معـأ تفْـسدْ


و لو كان ذا حقَّـا كمــا يدَّعـى قــولا


لكانـتْ بطنــه بذاك ظــاهــــرا تشْهـــــدْ


يخـــاف عـلــى  أرزاقـــه ربَّمـــا تيْبـسْ


و رزقُ العبـــاد عـنــد ربٍّ لا ينْفـــدْ


و ذاك بأقــوات الشـعــوب مـلاعـبُ


تــراه ككلْبٍ عــاقــرٍ شكْلـهُ أسْـــودْ


و في الأزمات عـاهـرُ القلبِ لا يهْـدأْ


على كلِّ وجْـهٍ حـالهُ دائمـــا يسْجــدْ


صديقُ الأفاعي فاسـدُ العقل و المذْهبْ


تراه علـى الضعيفِ سَبْـعٌ و مُسْتـأْسـدْ


و تلك الدواعـــرُ التى تاجــرت دومــا


بكلِّ نـفـيــسٍ تبـغــــى أىَّ ســـــــــؤْدُدْ


تـــراهُ علــى كلِّ المــوائـــــد معْتـلــى


و يـمـــــدح أعْبُــــدا  فكلٌّ لـــهُ سيِّـــدْ


فلا يبْـــغ آدابــا و لا يـرتـضـى حبَّـــا


سفيهٌ يجــارى كلَّ غـيٍّ و يسْترْشـــدْ


و فكْــرا معـــادٍ للإخــــاء و  يسْتفْحلْ


و مسْجد ضُرٍّ و الضِّـرارُ غزا المعْبـدْ


بداخلنـــا فســــادٌ يا ســادتـى صدْقـا


نصلِّـيْ لهُ دوْمــا ونسْجـدْ و نُسْتعْبـدْ


فكيْف سنعْلـوْ أوْ يعيـش الفتى حــرَّا


فحال أهاليْنا لظى فى دجـــى أرْبــدْ


فمـاذا أقــــوْل أمِّتى .. كيف نشْفــى ؟


و كيف الخلاص من حياةٍ و لا تُسْعِدْ


سـوى كافـرٍ يرضى حيــاة التوابـــعِ


حريْصٌ علىْ أىِّ حيــاةٍ  و لوْ أعْبــدْ


نساسُ بقـانون الأعــاجــم لا نرْفُضْ


نجــافىْ أهالينـا ضحى و لهمْ نحْسِدْ


فهلْ إن معا متْنـا نؤثِّر فى الأرضِ ؟


نؤثِّــر فـى الحيــاة !! ذاك مُسْتبْعـــدْ


فهــذى عقيــدتــى سأعْلنهــا جهْـــرا


وهذا يقينــى و اعتقــاديَ  للمشْهـــدْ


-----------------------------------


بقلمى // مهندس _ محمد امام


بحر الطويل


- اخْشَوْشَنَ وتَخَشَّنَ : اشْتَدَّتْ خُشونَتُه ، أوْ لَبِسَ الخَشِنَ ، أو تَكَلَّمَ به ، أو عاشَ عَيْشاً خَشِناً فى طعامه و شرابه و ملبسه . و هو التقشف بشدة أيضا .


- دجى أرْبد : ظلامٌ مقْحـلٌ أو قاحل ملئ بالمصائب .


-  مسجدُ ضُرٍّ و مسجد ضِرار : كان المنافقين بنوا مسجد ليديروا و يدبروا فيه المكائد للإسلام و أهله .. فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بهدمه .

( الْمَقَامَاتُ الْإِيَـادِيَّة ..!! ) .. بقلم د./ جنات إياد و د.مهندس/ إياد الصاوي

 ( الْمَقَامَاتُ الْإِيَـادِيَّة ..!! ) .. بقلم د./ جنات إياد و د.مهندس/ إياد الصاوي .


تَقْدِيم ...

*******

لعلَّ النَّاظِرَ فِيمَا كَانَ بِالأمسِ وَما هُو قَائِمٌ اليَومَ .. 

يَجدُ البَونَ شَاسِعًا .. ولا يجدُ لِلْخَرقِ رَاقِعًا  ..!

حتى أَفَلَتْ شَمسُ القِيَم .. وَاستُحِلَّتِ الحُرَم .. 

وَخَرِبتْ الذِّمَم .. وَطَفَتِ الرِّمَم ..!!

فَجَاءَتْ هذهِ الفِكرَةُ .. تُجْتَلى مِنْهَا العِبْرة .. 

لإِصلاحِ حَاضِرِنَا .. بِذِكرِ مَآثِرِنَا ..!

طَرِيفَة ظَرِيفَة .. تَحكِي مَواقِفَ ذات اتِّصَالٍ  .. أو انفِصَالٍ .. مُحاولةً لِسُلُوكِ الفَجِّ .. وَتَقوِيمِ مَا اعْوَجَّ ..!!

حَكَايَا نَسُوقُهَا عَلى لِسانِ هُدْبَةَ وَالْخَلِيلِ .. والعُذرُ مِنْهُمَا فَالأَمْرُ جَلِيل .. 

( الخليلُ بنُ أحمد الفَراهِيدي .. وَهُدبَةُ بنُ الخُشْرُم ) ..!

أمَّا الحُدَثَاءُ فَنَفْتَرِصُ مِن أَسمَائِهم الكَثِير ..! 

ومَا وردَ فيهَا مِنْ أسمَاءٍ لَا يَمُتُّ لِوَاقِعٍ أَو افتِرَاضِ .. 

دَعَتْنَا إِليهِ الحَكَايَا .. وَمَا يَلزَمُ مِن الرِّوَايةِ ..!

وَالأَصلُ فِيهاَ الفُصحَى .. وقد تَرِدُ بِها ألفَاظٌ غَيرُ عَربية أَو عَامِّيَّة .. 

وَأمثَالٌ شَعبِية .. وقَد نُخَالِفُ قَوَاعِدَ الإِملاَء .. لِمَا حَلَّ مِنَ الْبَلاَء ..!!

وَسَنَطْرِقُ كُلَّ الْمَجَالاتِ .. حَتى " الْببجي " والْمُبَاريَات ..!  

وَكُلَّ مَا خَالَفَ الْفُصحَى وَضَعْنَاهُ بَينَ عَلَامَتينِ .. لِتَنْتَبِهَ يَا ابْنَ الأَكْرَمَيْن ..!  

كلٌّ فِي سِيَاقِهِ وَمُقْتَضَاهُ .. فَإيَّكَ أَنْ يَفْغُرَ مِنكَ الْفَاهُ .. !!

نَسُوقُهَا سَوْقَ الطُرْفةِ الخَفِيفَة .. وَالضِحكَة اللَّطِيفة .. وَمقَاصِدُهَا شَرِيفَة ..!

وَيَأبَي اللهُ الْعِصمَةَ لِكِتَابٍ غَيرِ كِتَابِه .. وَالمُنصِفُ مَن اغْتَفَر قَلِيل خطأِ المَرءِ فِي كَثيرِ صَوَابِه ..

واللهُ المُوَفِّق .. 


المؤلفان ..


*********************


( الْمَقَامَةُ الأُولَى ) .. ( المَقَامَةُ الْفَايْسبُوكِّيَّة ) ..!!


""""""""'''''''''''''''''''''''''''

قَالَ الخَلِيلُ :

لَبِسنَا ثِيابَ العَربِ الحَدِيث .. وَنزَعنَا عنَّا العِمَامةَ وَالقَمِيص .!.

وَرَبطنَا فَرسَيْنَا .. وَأَلْقَيْنَا قَوْسَيْنَا ..!!

 فَصِنَاعَتُنَا قَد رُمِيَتْ بِالكَسَادِ. لِمَا ظَهرَ فِي الأَرضِ مِنَ الفَسَادِ ..!

وَانْقِرَاضِ جيلِ الكِرامِ .. وَمَيْلِ الأَيامِ إِلى اللِّئَامِ ..!

فِي زَمَنِ العَوْلَمَة .. " وَانتِي مَعَلِّمَة "  ..!!

قَالَ الخَلِيلُ : قُلْتُ لِـ هُدْبة  ..

خُذْ فِي طَريقٌ .. وَأَنَا فِي طَرِيق .. 

لِنَرَى مَا أَصْبَحَ عَلَيهِ القَوم .. وَمَا تَغيَّرَ مِنْ أَمْسٍ إِلى الْيَوم ..؟! 

وَقَبلَ أَن نَّتَّفِق .. لِنَفْتَرِق ..

لَقِيتْنَا سَيارةٌ ذَاتُ أَنْوارٍ .. لَهَا ضَجِيحٌ يُحدِثُ الدُّوَار ..!

خَرَجَ مِنهَا رِجَالٌ خِفَافٌ كَالطِيُور .. وَأَعْيُنُهُم فِي رُؤوسِهِمْ تَدُور ..!

فَأَحَاطُوا بِنَا .. والْتَفّوا حَوْلَنَا ..

ثُمَّ نَزَلَ مِنهَا شَابٌّ عَلى أَكتَافِهِ نُجُوم .. 

كُلّ مَنْ يَرَاهُ يَقُوم ..!

فَهَامَسْتُ هُدبةَ : مَن هَذا الهُمَام .. الذِي يُضْرَبُ لَهُ " تَعظِيم سَلام " ..؟!

قَالَ : سَنَعرِفُ الآن ..!!

ثُم قَالَ : أَمَعَكُمَا هَوِيَّة ..؟! قُلتُ : وَمَا الهَويَّة ..؟!

قَالَ : إِن لَّمْ يَكُن معكُمَا هويَّة أَخَذنَاكُمَا إلى الحَبسِ بِلا رَوِيَّة  ..!

هُوَ كَالتِّيه .. حَتى نَستَخرِجَ لَكُمَا " فِيش وَتَشْبِيه " ..!!

ثُمَّ حَمْلَقَ فِينا النَّظر .. وَسكَتَ وَانْتَظر ..

فَلمَا  رَأي ارتِخَاءَ مفاصِلِي .. وَخَوَاءَ حَوَاصِلِي ..

وَأدركَ كِبرَ سِنِّي .. قَالَ امْشِ يَا  عَمِّي ..!!

فَخَلُّوا سَبِيلَنا .. وَلَا حِيِلَةَ لَنَا ..!

فَقُلتُ مَن هؤلاءِ الأبَالِيس .. ؟!

قَالُوا اسكُتْ عَافَاكَ اللهُ  ...  " البُولِيس "  ..! 

فمَشَيْنَا كَأنَّنَا فِي أَحلَامٍ ذَاتِ " كَوابِيس " ..!!

وَتَفرَّقتُ أنَا وَهُدبَة كُل فِي طَرِيق .. لِنَسْتَجلِيَ خَبَرَ كُلَّ هَذا الْبَرِيق ..!!

فَاستَوقفتُ سَيَّارة .. فأخَذْتُ أتوَسَّمُهُا جِدّاً. وَأُقلِّبُ الطّرْفَ فيهِا مُجِدّاً ..!!

لَا تُشبِهُ بَغْلتِي الصَّهبَاء .. وَلا أَتَانِيَ العَرجَاء ..!

تَجرِي كَالرِيح .. وَأنا جَالِس مُستَرِيح .. !!

قَالَ الْخَليلُ : فَجَلَستُ بِجِوَارِ شَابٍّ ..

قُلتُ السلامُ عَليكم يَا فَتَاي .. لَوَّحَ بِيَدِهِ : " هَاي "  ..؟!

قُلتُ : مَا اسمُك ..؟!  قَالَ : " مِيدُووو " ..  

قلتُ مَادَ .. يَمِيدُ .. مَيْدًا .. مِن طَرَبٍ .. أَم مِن عَجَبٍ ..؟! 

فَنَظَرَ إِليَّ وَلَمْ يَرُد عَليَّ .. كَأنَّهُ أَو كَأَنَّنِي أَعجَمِيّ .. ؟!

قَد أسدَلَ شَعرَه .. وَفَتحَ أَزرَارَ قَمِيصَ صَدرِه .. 

يَلُوكُ العَلَك .. كَأنَّهُ بَعضُ بَناتِ بَنِي المُصطَلق ..!!

وَرَأيتُ بِيَدهِ شَيئًا كُلَّمَا نَظرَ فِيهِ تَبَسَّمَ .. وَبَرْطَمَ وَبَرْجَم ..!!

قُلتُ : مَا هَذا أَيُّهَا الْمَأفُون ..؟! قَالَ  : هَذا " آي فُون " ..؟!

الْعَالَمُ فِيهِ قَد حُصِر .. وَعَلَيهِ الْجِيلُ قَد اقتَصَر  ..!

أَرَى العَالمَ مِن شَاشَتِه ... عَلَى رَغْمِ هَشَاشَتِه ..!

فَتَظَرْتُ فِيه .. وَمَا يَخْرُجُ مِنْ فِيِه ..!

فَوَجَدتُ مَا يَجِدُ الحَائِرُ الْوَحِيد .. وَرَأيتُ مَا كُنتُ مِنهُ أَحِيد .!!.

فَقُلتُ :  وَمَا الفَائِدة .. وَهلْ وَرَاءَهُ مِن عَائِدَة ..؟!

فَحَمْلَقَ إِليَّ .. حَتَّى كَادَ أَن يَسْطُو عَليَّ ..!!

وَقَالَ : حُمقُكَ شَهيرٍ .. وَعقْلكَ صَغيرٍ .. وَلا يُنَبّئكَ مثلُ خَبيرٍ ..!!

قُلتُ : فِي الْمَثَل  " الْغَرِيبُ لَوْ صَحّ أَحسَنُ مِن أَلفِ أَخّ " ..!

فقال : أُوصِيكَ بِاستِعمَالِه .. وَالانتِفَاعِ بِنَوَالِه .. 

سَيُغْنِيكَ عَن قَوْمِك .. وَيَكُونُ كَلَحمِكَ وَدَمِك ..!!

وَعَلَيْكَ بِمَواقِعِ التَّوَاصُل .. بِهَا تَزِيدُ الأَوَاصِر .. 

فَأَنْصَحُكَ بِـ " الفايس بُوك " .. وَإِيَّاكَ وَالْـ " تِيك تُوك " ..!!

وَشَارِك بِالْمُنتَديَات .. 

وَلَا بَأسَ بِـ " الشِّير "  والإعجَابَات ..!!

وَرُبَّمَا غَمَزَتكَ إِحدَاهُنَّ فِي التَّعلِيقَات .. 

وَيكُونُ لَكَ مَعَهَا فِي الْخَاصِّ هَنَّاتٌ وَهَنَّات ..

فَأَصغَيتُ لِمَا أَوْصَانِي .. لِاُزِيِحَ عَنِّي مَا أُعَانِي ..!!

فَأنْشَأْتُ عَلى " الفَايس بُوك " الْحِسَاب .. وَدَخلتُ مِن هَذا البَاب ..!

وَبَدأتُ مَا عَزَمْتُ .. وَاسْتَقْبَلْتُ مَا نَوَيْتُ ..!

فَطَرَقتُ بَابَ مُنتَدَى .. وَنَدِمتُ علَى الغُرْبَةِ فِيمَا مَضَى ..!!

وَقُلتُ : سيُغْنِي عَنِ الخبَرِ العِيَانُ .. ويُنْبِئُ عَنِ النَّارِ الدُخانُ ..!!

فَاختَرتُ مَجمُوعةً مَوْسُومَةً بالاحْتِرامِ .. مَنسُوبَةً إلى بَنِي حَرامٍ ..!!

ذات مَنشُوراتٍ مَشهودَةٍ .. وبَرامجَ موْرودَةٍ ..!

وَلُغَة وثيقَةٍ. وَصُورٍ أنيقَةٍ .. وَمجَالاتٍ أثيرَةٍ .. ومَزَايَا كَثِيرةٍ ..!!

وَالنِّسَاء فِيهَا كُلُّهُنَّ فَاتِنَات .. 

وَيَبْدُو هَذا مِن صُورِ " البُروفَيْلَات " ..!!

فَهذِه وَردَةٌ بَيْضَاء .. وَهَذهِ حَمْرَاء ..!

وَتلكَ عَسْجَدِيَّة .. وَأُخْرَى مَرْمَرِيَّة  .. 

وَكَأنَّهُنَّ نَزَلنَ مِنَ السَّمَاءِ .. وَلَمْ يُخْلَقْنَ مِن طِينِ وَمَاءٍ ..؟!

كُلُّهُنَّ "  كِيُوت " .. كَ الْكَرْزِ وَالتُّوت ..!

قُلتُ فِي نَفْسِي .. وَقَدْ نَسِيتُ أَمْسِي  : 

إِذَا كُنَّ كُلُّهُنَّ مَلِكَات .. فَمَنْ لِلْبُيُوتَات ..؟!  

وَمَنْ تُرَبِّي الْبَنِينَ وَالْبَنَات ..؟!

وَمَن تَعجِن وَتَخْبِز وَتَصْنَعِ " الْبَاسْبُوسَة " .. أَو تَحْلِبُ الجَامُوسَة ..؟!

قُلْتُ : لَعَلَّهَا زَوْجَتِي " أُمّ نُوسَة "  ..!!

فَاخْتَرتُ مِنْهُنَّ وَاحِدَة .. لَيْسَتْ فِي أَحَدٍ زَاهِدَة .. 

أَرْسَلتُ إَلَيْهَا طَلَب الصَّدَاقَة .. فَأسْرَعَتِ الْاسْتِجَابَة ..!!

فَإذَا مُتَابِعِيهَا فِي ازْدِهَار .. وَاسمُهَا أَزْهَار .. 

وَعَقْلِي مِن مَفَاتِنِ صُورَتِهَا طَار ..!!

فَغَمَزْتُهَا مِن طَرْفٍ خَفِيّ .. 

فَقَالَتْ : فِي الخَاصِّ يَا ذَكِيّ ..!!!

فَتَحدَّثنَا إِلى أَن بَلغَ اللَّيلُ غَايَتَه .. وَرَفعَ الفَجرُ رَايَتَه ..!

ثُمَّ سَأَلَتْنِي أَتَدرِي مَن أنَا ..؟!  قلتُ : أزْهَار  .. 

قالَتْ : بَلْ أَنَا عَطِيَّة بن عَمّ حِمدَان " بِتَاعِ الفِشَار " .. !

قلتُ " يَا نْهَار " ..!! 

قلتُ لَهُ : فَمَا أعْظمَ خُدَعَكَ .. وَأخْبَثَ بِدَعَكَ ..!!

وَسَدَلْتُ الذّيْلَ. عَلى مَخَازِي اللّيْل

وقلتُ :

أمَا تَعْلَمُونَ أنّ لَبُوسَ الصِّدقِ أَبْهَى المَلابِسِ الفَاخِرةٍ ..! 

وَأَنّ فُضُوحَ الدُنيَا أَهوَنُ مِنْ فُضُوحِ الآخِرَةِ ..!!

ثمّ تأوّهَتُ تأوَّهَ الأسيفِ .. وأنشدَتُ بِصَوتٍ ضَعِيفٍ :

" تِيتْ تِيتْ زَيّ مَا رُحتْ زَيّ مَا جِيتْ " ..!!

وَعَلِمْتُ أنَّ " الحِدَّاية مَتحدفش كَتاكِيتْ " ..!!

وَأنَّ هؤلاءِ أبناءُ العَفَارِيت ..!!!

فَلبِستُ العِمَامَةَ والْقَمِيص .. 

وقلتُ : تَبًّا لِـ " الفِيس " .. بَعضُ الرِّجَالِ هُنَا كَ التِّيس ..!!

فَعَملتُ لَهُ " بُلُوك " ..

وَوَدَّعْتُ " الفايس بوك " .. !!

وَعبَرَاتِي يَتَحدّرْنَ مِنَ المَآقِي .. وزَفَرَاتِي يَتصَعّدْنَ مِنَ التّرَاقِي .. وَكَانَتْ هَذِهِ خَاتِمَةَ التَّلاقِي ..!

ثُمَّ تَذَكرتُ هُدبَة .. وَلَعلَّ شَيئًا جَذَبَة ..!!

فَإِذَا هُوَ أمَامِي .. 

قلتُ " افتكَرتُ القط جِه يُنط "

نَادَيْتُه  : لَنْ أُكْمِلَ هَذَا الأَمر .. دُونَهُ القَبر ..!

فقَالَ : " نَام عَلى الجَنب اللِّي يَريَّحك "  ..!

قُلتُ : مَا أَقْبَحَك ..!!؟

فَأَخَذَ فِي الضَّحِك .. وَقَالَ : سَمعتُ فِي الأَمثَال ..

" صَباح الخِير يَا جَارِي قَال أنت فـ دَارِك وأنَا فـ دَارِي " ..

لَقَد غِبْتَ عَنِّي يَوْمَيٰن .. وَرَجَعتَ بِخُفَّيّ حُنَيْن ..!!

وَصَدَقَ أَهلُ مِصرَ فِي مَثَلِهِم .. 

" احفر نَفق بِمسمار وَلا تَجَادِل حِمَار " ..!

فقلتُ لَهُ : " عَليَّ الطَلَاق ..

لَسْتَ لي برَفيقٍ .. ولا طَرِيقُكَ لِي بطَريقٍ ..!

فخَلِّ سَبيلي ولا تُنقِّبْ .. 

ثمّ ولّيّتُ مُدْبِراً ولمْ أعَقّبْ ..!!.

.....................................

محفوظ فرج

 حبيبة قلبي مدينتي


حبيبةَ   قلبي حينَ    ألقاكِ    جانبي 

تطيبُ  لي الدنيا  وأنسى   مَصائبي


حضوركِ    إلهامٌ     لأجملِ   صورةٍ

يجودُ  بها   شِعْري  وترسو   مَراكبي 


وفي البُعدِ يرمي لاعجُ الوجدِ طارقاً

فؤادي      بأشواقٍ     تَهدُّ    مناكبي 


أقولُ   لها  لا تجعلي  حرقةَ  النَّوى 

تُبَدِّدُ   أحلامي   وتُمحي     رغائبي


تقولُ:  لنا  أهلٌ  فانْ  كنتَ  عاشقاً

تعالَ   معي  تَحظى  بكلِّ    أطايبي


وإنْ  قلتَ : ذا داري ولستُ   أعوفهُ

فلا ذنبَ  لي يبقى  وتلكَ    مَطالبي


تَخَيَّرْ   لَكَ   الأجدى  ولا  تكُ حائراً

فأنّي   على حبّي   أعاهدُ   صاحِبي


فَقُلتُ : أنظري ماذا دعاكَ لتمسكي

بجرحي    وتكويهِ   وتطوي   مآربي


ألا فاعلمي      إنّي  أحبُّ    مدينتي

وأرضي  إذا اشتدتْ عليَّ   مصاعبي


 فأنتِ  إذا راوَغتِ في حسنِ   معشرٍ

لكي  تتركي  في  القلبِ  غُصَّةَ  تائبِ


هنالكَ ما  بين    الامامينِ     شارعٌ 

ببنگٍ   وشوّافٍ     تركتُ      حقائبي 


أزورُ   علي  الهادي  وأحظى بصحنة

ومن   بركاتِ  الله      تُجلى    نوائبي


هنالكَ     أحيا   حينَ  أجنَحُ    عابراً

مُصَلّى(حسن باشا) لخير المضاربِ


وقوفي  (ببابِ السورِ)   تبعثُ  دجلةٌ

بِريّا     نسيمٍ   فيه   أغنى    مَكاسِبي


وإمّا    توجَّهْنا  إلى  (السدِّ)  عادَ لي

ربيعُ    الصِّبا  في زهْوهِ    المتعاقب


بجلسةِ  أحبابٍ على شاطئِ الحَصَا

وَمَدٍّ    وَجَزْرٍ    بينَ  آتٍ       وذاهبِ


يُردِّدُ      فيهِ    موجُ    دجلةَ   نغمةً 

لها  الطيرُ تهوي من  رفيعِ المَراتبِ


تَمنَّيتُ   أنْ  أقضي   مُحِباً   وعاشقاً

هنالكَ   نَحْبي   فوقَ    كتفٍ  لقاربِ


وإن كانَ  لي في(سوقِ مريم) حاجةٌ

رأيتُ  على   دَرْبي   الجمالِ  مراقبي


على  إنَّ    قلبي  ظلَّ  يسْبي  شغافَهُ

حياءٌ  الحِسانِ   الفاتناتِ  الكواعبِ


وكنتُ  أغضُّ  الطَرْفَ عَنهُنَّ  حافظاً

لديني وَعُرْفي  من جميعِ   الشوائبِ 


خروجي   بِكتبِي في صباحٍ   تَبدَّدَتْ 

بأرجاءِ    سامرّاء   كلُّ      الشَّواحِبِ


لمدرستي    أحلى    وأجملُ     رحلةٍ

بها النفسُ ترقى نحو أعلى المناصبِ


فانْ    كنتُ تلميذاً  وصرتُ    مُدَرَّساً

مروريَ   في  الحالينِ  فيه     ملاعبي


فكوني   كما     تلقينَ  عندكَ   راحةً

فارضيَ   أغلى  من غرامي    وجاذبي


وإنِّي      وأَنَّى   قد    توجهتِ  رافضاً

خضوعي   وهجراني  ديارِ       أقاربي


د. محفوظ فرج

أنور مغنية

 تعال زُرنا 


بقلمي أنور مغنية 


يُطلُّ من فوق الليل 

قمرٌ خرجَ من خبائه 

يمشي على الأرض الهُوَينا

ويخبِّيءُ شمساً

في حضن العباءة


حتَّى إذا ما الزاهدُ

صادفَ نوره 

سحرهُ الجمالُ 

فألقى رداءه 

هي النور إذا سرى 

هي للعشق سرَّه وبهاءه 


بين سواد الليل وخِمارها 

سكنَ البدرُ

وفي عتمةِ ثوبها يغفو الحنين 

في ليلها مطر العيون 

وآهات الواجدين 

فيها شوق ولها رقة العاشقين 


في عينيها غربة كلّ شيء لا تعرفه 

في الليل يخرجُ القلب العاشق وحيدا

يمشي وحيداً  دون علم 

لأن العشق موتٌ آخر 

لأن العشق غيبٌ آخر 


تمشي كلّ الليل ساعة 

تنسى أنها على مسافة قمر 

تقول: لا تخشَ

اعبرني كما المطر 


لا شبيه لها في الحسن 

هي يوسف 

كلّ المنى فيها 

إنها المطلوبُ

كلّ الناس لها حريتها 

إلا أنا المصلوبُ


ما زالت بداخلي 

كبحة الناي الحزين

كلما طاف بيَ الحنين 

بكى أناي على الأنين 


إني أحبها بمثقال كونٍ بما حوى 

ثمّ إني أحبها عمراً

وما نهاية العمر إلاَّ الفنا 


فيا ساكن القلب 

هل ما زلت تذكرنا ؟

أم أن بُعدك أنساكَ المحبِّينا؟

فتعالَ زرنا 

إنَّ الحتف زائرنا 

وإن لم تزُرنا 

فكن للنفسِ حادينا 


أنور مغنية   20 08 2021

توفيق عبدالله

 كيف تعود الأيام

  

في عيني أرق ... والنــــــــوم من عيني قد سرق


بعدما رحلت دون عهـــــــد وكلانــــــــا قد أفترق

 

أنا ما كنت أبغي الهــــــــــــــوى ولكن أنت طرق


فلبى قلبي النـــــــــــداء وأحــــــــــــــــــبك وخفق


وعينــاك هي التي لحــــــــواجز فؤادي قد أخترق

 

لبيت النداء ومشـــــــينا الطريق وكلانــــــا عشق


نعم قد أحــــــــــببتك وهـــــــــواي فيـــــك صدق


وســــــــــكنت في محـــــراب عـــــــــينيك ووثق 


فلما قـــــــد جف النهـــــــر من الأشـــواق والعلق 


العـــــــين قد بكت كثيرا والقلـــــــب فيها قد غرق


ورحلت العصافير وجفــــت الازهار والقدم انزلق

 

فكيف تعــــــود الأيام كما كانت ونلتقي عند الشفق 


ونعـــــــاود أيــــــام هـــــــــــــوانا كمـــــــــا سبق


بقلم / د. توفيق عبدالله حسانين

جمعه عبد المنعم

 الأماكن تبث أحزانها

…………..

الأماكن تبكي 

أسمع أنينها 

والأشجار مالت أغصانها

أنها اشتاقت كثيراً لأنفاسنا لضحكاتنا

وحكايتنا 

كثيرة هي

أوقات الأحزان 

قليلة هي 

أوقات السعادة 

وسيجيء 

يوما ًوقت البكاء 

ضللت الطريق 

فلم أعرف أنتقي أصدقائي

ها هي الأماكن

فارغة

وأعمدة الإنارة

ترتشف قوتها الأخيرة 

على عَجَل ٌ

قبل أن يغلق

الليل حانته

والأشجار تلملم أغصانها

وتغمض أعينها

كي لا ترى لحظة الفراق

وأنت تفتش بداخلك 

عن ذكرى 

ربما تؤجل قليلا ً

وقت البكاء 

كثيرة هي 

أوقات ألأحزان 

والفراشات تسأل 

الضياء 

عن أسباب تفرق

الأحباب 

تفرقنا

كل منا ذهب  

في طريقه

بعدما عبأ في جيوبه

الكثير والكثير 

من شجن الحنين

وأشواق اللقاءات

والذكريات 

كي يواسي بها

روحه

والأماكن 

والنواصي 

عندما يحين 

وقت البكاء 

……………

بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //

1 نوفمبر 2016

مصر العربية

علي النزال

 بالحب تصفو الحياة

""""""""""""""""""""""""""

تراني دوما قي الخصام و الجدل

فزادني العناد  احساسا بالندم


من عاش عهد الحب يعرفه

ياتيك دوما بالوصال و الكرم


ان فتحت صدري وجدت به 

بناءا عظيما شامخا كالهرم


ولن تفيد الذكري فيما مضى

ما زادث على الفؤاد الا السقم


الحب ان تكالبت علي اوجاعه

زادت الروح شوقا على الالم


فحب وصالك للقلب روضة

وتزيد القلب الم على الالم


يامن هربت من القلوب جميعها

لاتنظر اليوم من ياتيك بالنعم


من جرب الحب يعرف حلاوته

ويعيش كالصقر بعالي القمم

علي النزال

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...