بقلم الاعلامي عمر عطية ..الخرطوم
الويل لي إن لم أقلها
..............
الويل لي
إن لم أقلها
و الويل لك
ان لم تُحرّك ساكناً
فحبيبتي شُنِقَت..
علي بوابة النهر القديم
كانت تغضُّ الطرفَ..
عن جُثثِ الحروف
و ترسمُ لوحةً لا تشتري.
هل من زمانٍ تشرئبُ..
غريزة الصلصال..
أوّل شهقة للطين..!!
و المطر المسائيُ الرزاز..
حديقة للبوح..
فاكهة الحنين
إني أحبّك إلا قليلا
كي أعاودَ مرّة ً أخري
و في وضحِ النهار
ليخرج الأطفالُ منها
كاخضرار الشط ِّ ..
حين يموت في البحر الدوار
أو نُسمِّي لحظةَ التحليقِ
ميلاداً لصبرك
و اكتشفنا الآن آخر منفذٍ في الكون..
في غُرَف الحبيبة..!!
و اللونُ الأبيض..
في شفتيها كان سلاما
و الغصنُ الأخضرُ في كفّيها
كان جريئاً جداً
لم يتساقط..!!
سقطتْ أشجارُ الباباي
و الفرحُ الأسودُ و الأبنوس.
هو حزنٌ في أقصي الذات
يتلبّسُُني حتي أسكر
أو أفقِدَ مكنونَ الأسماء
فالكُـل مدان
بالصمتِ القاتلِ بالنسيان
و الحلم هُنا
أصبح لا يجدي
و الساكتُ أخرس
والشاهدُ قد يجلسُ..
في قبر الشيطان
و الصحفُ تراقب
و علي الأرضُ بنادق
و في الناسِ رصاص
تعويذةُ عشبك لم تنبُت
و هتافك يسكنه صمتك
امرأةُ تحمل في رئتيها..
قارورة صمتي
و بكاء الجرح الوطني الأكبر
أمطارُ العامِ القادم
تتصدّر لائحة المبيوعات
و الظل يحاكي في طلعته
سِفْر أعوج
النهر يقبّل ضفّته
و بلذة عشق ٍ أبدية
تقترن الآهة بالمشهد
أمّا فيما يتعلّق بالمحبوبة..
فسلامُ أيتها الأنثي
من فرطِ الإلفة ، كُـنّا واحد
و الآخر حزني
و سرحنا في كَـنَف الليل
أصبحنا لا ندري..
من منا..
زكّته الأحزان
باعته للـيـوم الأسود
صار سلاحاً ذو حدين
وطنياً ..
عذباً ..
كالنيلين.