الثلاثاء، 25 مايو 2021

عبده داود

نوايانا 
قصة قصيرة
أيار 2021
كانت الحرب دائرة في سورية بين الجيش السوري وبين تلك القوى المأجورة التي جاءت تغزونا، لتنهب ثروات بلادنا من النفط والغاز وحتى أراضينا وآثارنا، جيوش مأجورة خدعوها بأنها تحارب من أجل الجهاد في سبيل الله، دخلت بلادنا تحت مسمى الربيع العربي... وصدق بعضنا الكذبة... وسرعان ما سقط قناعهم وبانت انياب قادتهم... 
دارت معارك وغصت المستشفيات بالجرحى العسكريين وحتى السكان الآمنين الذين كانت تهطل عليهم القذائف بشكل جنوني وعشوائي...
أحلام إعلامية تعمل في إحدى المحطات الفضائية السورية... يساعدها فريق عمل من مصورين وفنيين...  كانوا يجرون مقابلات في مستشفيات دمشق مع جرحى الجيش العربي السوري الذين تم نقلهم من قلب المعارك في تلك الحرب القذرة... إلى المشافي في دمشق...
ويقولون لنا نحن نحمل لكم النوايا الحسنة لتحسين معيشتكم... وهم ذاتهم، أخذوا يذبحون أبناء شعبنا كما تذبح النعاج، غايتهم  تشريد أهلنا من منازلهم، حتى يتركون وطنهم هاربين من الموت، والأفضل يموتون غرقاً في البحار... 
عادل طبيب جراح يعمل في إحدى مستشفيات دمشق. كان يركض مع الممرضات لنقل الجرحى إلى غرف العمليات... 
عندما خرج ، قالت له أحلام: أنا مسئولة إعلامية في الفضائية السورية، واجبنا أن نعاين نشاط اطباءنا ونشكرهم على العمل الفذ الذي يقومون به...وننقل الصورة إلى شعبنا...
كلام الإعلامية أحلام الهادئ جعل الطبيب الجراح يسمح لها ببعض الوقت لإجراء حوار معه حول الوضع السوري الراهن... 
تكلم  الدكتور عادل كثيرا عن النوايا الخبيثة التي جاء بها قادة الربيع العربي.
تشكرت أحلام الدكتور وقالت: اليوم الساعة السابعة يمكنك أن ترى الفلم الذي صورناه عنكم...
تكررت زيارة أحلام إلى المستشفى، وتكررت لقاءات الدكتور عادل مع الإعلامية أحلام...
 آنذاك كانت الغوطة الشرقية تتحرر، وقد اكتشف الجيش فيها  أنفاقا وطرقات، ومعامل أسلحة، ومستشفيات تحت ارضها، بغية الانقضاض على العاصمة...
 فشل الأعداء، وتم هزمهم وكبرت الابتهالات والتشكرات إلى رب العالمين وإلى  الجيش العربي السوري وإلى الذين ساعدونا بالنصر، وبدأ الفرح والطمأنينة  يعودان تدريجياً إلى قلوب الناس... 
طلبت أحلام من الدكتور عادل أن تستقبله في برنامج تلفزيوني على الهواء...بعدها نمت الصداقة بين  الشاب الطبيب الجراح، والإعلامية الشابة الذكية... التي تشتعل بالحماس الوطني الملتهب، والنظرة الثاقبة.
 اعجبا ببعضهما البعض، وتحول الاعجاب إلى حب كبير، تدارساه في جامعة القلب والعقل، وفي حفل   متواضع، ضم الأهل وبعض الأصدقاء، تزوجا...
ليس عند الدكتور أصدقاء عديدين، وليس عند أحلام صديقات عديدات...ما عدا صديقة واحدة حميمة، منذ أيام الطفولة تدعى ايمان...  وهي الوحيدة التي كانت تزور أحلام في منزلها، ومن الطبيعي أضحت ايمان صديقة الدكتور زوج صديقتها.
 وكانت أحلام تدعو صديقتها في أغلب المناسبات، والدكتور كان سعيدا من هذه الصديقة اللطيفة التي تسعد زوجته بحضورها... 
حياة الدكتور وزوجته سارت هادئة جميلة مستقرة رغم مضايقات العمل واوقاته غير المنتظمة بالنسبة لهما. 
تلك الفترة كانت أحلام تخرج كثيرا إلى الشوارع وتجري لقاءات عشوائية مع الناس حول المعاناة التي خلفها جنود المرتزقة في دمشق وضواحيها... ويتم عرضها على الشاشات الفضائية.
لكن الذي حدث ذلك اليوم قلب  المواقع، فبينما كانت الزوجة بمهمة تصوير خارج الاستديو في أحدى شوارع المدينة، فاجأتها  رؤية أفقدتها صوابها...
كانت ايمان صديقتها، متأبطة بذراع الدكتور، ويسيران في ذاك الشارع وهما يضحكان. راقبتهما أحلام بعين كاميرا التلفزيون المقربة للصورة، وكانت تصورهما وهما يضحكان يبدوان سعيدين...
ثم دخل الزوج، والصديقة إلى مطعم فاخر بذاك الشارع...
 صار الدم يغلي في عروق احلام. وقررت مهاجمتهما على الفور، لكنها تماسكت امام زملائها الذين كانوا معها في مهمة التصوير الرسمية.
رجعت الزوجة إلى المنزل منهارة الأعصاب، والدموع تسيل على وجنتيها، وجراح لا تندمل مدى العمر...
عندما عاد الزوج إلى المنزل في المساء، استغرب الذي رآه.  
حقائب زوجته بجانب باب البيت. ورأى زوجته تنحب باكية، سأل الزوج زوجته باستغراب ماذا هناك؟ ماذا حدث؟ ما هذه الحقائب؟ 
انفجرت الزوجة بالبكاء، وأخذت تصرخ وتبكي ... أتخونانني. أنت الذي أحببته بلا حدود، وهي صديقة العمر...
كنت انتظر منك أن تحتفل بعيد ميلادي وأذ بك تخونني ومع من؟  مع صديقتي. أهذا ما تسميه الحب الكبير. يا للأسف يا دكتور، خسارة حبنا المقدس، أنت حطمته وكسرت كل ما هو جميل بيننا.
قال الدكتور: ما هذا الذي تقولين يا أحلام؟ 
قالت أحلام، كنت أنتظر منك ان تحتفل بعيد ميلادي لا أن تخونني، لكنكما حطمتما حياتي أنتما الاثنان...
 قال الدكتور: ماذا تقولين يا أحلام؟ أنا لم أفهم قصدك ولم أفهم نواياك.
قامت الزوجة، ووضعت القرص الصلب الذي سجلته، تبدو فيه ايمان متأبطة بذراع الدكتور يضحكان، ودخلا سوية إلى ذاك المطعم...
صمت الدكتور ولم ينطق بحرف واحد...  والسكوت هنا اعتراف بالذنب وهو يشاهد الاثبات المصور الذي يدينه متلبساً...
قال ايمان  أرجوك طلقني وخذني إلى بيت أهلي...
وضع الزوج الحقائب في السيارة وركبت الزوجة بجانب زوجها، كان هو يقود بصمت، وهي تبكي وتجهش بالبكاء، والزوج لم ينطق بكلمة واحدة. 
لكنه تقصد الوقوف امام ذاك المطعم سبب المشكلة، وقال ارجوك  تعالي  نشرب قدح قهوة معاً قبل أن ننفصل...
تمنعت هي  كثيرا، قال هو  التقينا وتحاببنا بنوايانا الحسنة، ولا يجب أن ننفصل بسبب نوايانا السيئة...
دخلا سوية. أتى صاحب المطعم اليهما مرحباً، وقال: أهلا بدكتورنا الغالي، أطمئن باتت أغلب التحضيرات جاهزة من أجل عيد ميلاد زوجتك غداً، الحقيقة الآنسة ايمان لا تزال هنا منذ أتت معك في الصباح، سأخبرها بأنكما هنا... هي تشرف على تزيين الصالة بنفسها، الحقيقة هي تعمل بنشاط وجدية  وتقول  للعمال أريده عيداً مميزاً لصديقتي غاليتي... جاءت ايمان تسلم على أصدقائها، غمرتها أحلام وقبلتها وتشكرتها كثيرا... وقالت بسرها (بعض الظن إثم).
عاد  الدكتور وزوجته لبيتهما... وكم شعرت الزوجة بالندم، وكم لامت ذاتها...
  اعتذرت الزوجة كفاية، قالت أتذكر حبيبي عندما دخل الغزاة بلادنا حاملين الراية التي اسموها راية الربيع العربي، لكنهم يخفون مقاصدهم الحقيقية،  نواياهم كانت السم الزعاف لبلدنا. 
اليوم كنت أنا بالعكس الذي  شاهدته تصورته الراية السوداء،  ونويت تحطيم رأس صديقتي، لكنني اكتشفت كم  هي رائعة، وكم أنا حمقاء، وتصرفت كما  يتصرف الجاهلون، لم أبحث خلف الحقيقية، واكتفيت بالظاهر...
 
كاتب القصة: عبده داود

الاثنين، 24 مايو 2021

د.صالح مهدي الكندي

 ياقبلة المجد 


وتنتفض الحجارة 

بصواريخ جبارة 

دماء تسيل 

انتفاضة ضد الإهانة 

طفل وشاب وشيخ ونسوة الغيارى 

في انتفاضة أهل الحارة

قدسنا أو الشهادة 

في أرض السيادة 

فعلوها الأبطال 

ضد الصهاينة الأوغاد 

ولتكن دمائنا استبسال 

كما كانت معتادة 

رصاص طائش ياصهيون؟

ونحن شعب الحجارة 

ياقدس لاتحزني 

انتي اول قبلة للعبادة 

سنعيدها مهما طال الزمن 

قدسي عربية او الشهادة 


د.صالح مهدي الكندي 

العراق

إلى حانة العشق...... رجاء المولوي

إلى حانة العشق

أخذتني الخطى

وساقتني أقداري

إلى روعة العشق

فعلمت أن الحب

حتما ليس

من إختياري

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لماذا أيها الساقي؟

راقني قدح الغرام ؟؟

الذي سقيتني

أفي قارورة العشق ؟؟؟

حلاوة أسراري

نعم جفاني النوم

وعيناي قد تعبت

وأحكم العشق قيده

وتجردت من خياري


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أيها الساقي !!!

قل له أني

مازلت أهواه

مهما يطول النوى

لا أنسى ذكراه !!!!


رجاء المولوي


كلمات بقلم الشاعرة رنا عبد الله


(بكاء العيون )

البحر الكامل

بقلم رنا عبد الله

ابكي على اطلالكم  بعد الرحيل
تالما  على الوداع وما جرى    

ويلي انا  ياويل قلبي  شاكيا 
حالي كما  ذاك الكفيف المبصرا

اطلالهم تحكي قصائد لوعتي
صار الفؤاد بحزنه متسامرا

لا تحقرن انين ملتاع  شكى
يبكى متى سمع الاذان مكبرا

اين الذين حسبتهم لا يرحلوا
رحلوا بلا قول الوداع تكبرا

صبرا فمالي دونه من حيلة
قد صار صفو غرامنا متكدرا

قسما بمن فطر السماء بسبعة
ذكراه وشم في الاديم الاسمرا

خاب الرهان ولست ابغي عودة
من اكتوى نارا يخفها اكثرا

كن هانئا كن سالما كن باسما
فعلى جراحك صار  موتي مزهرا

الملكة اسينات

....إشتياق.....
... ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻦ
...ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺪﻯ
... ﻋﻦ ﺭﺍﺋﺤﺔ
.....ﺍﻟﻤﻄﺮ
...ﻋﻦ ﻧﺠﻢ ﻓﻲ
....ﺍﻟﺴﻤﺎء
...ﻛﺘﺐ ﻋﻦ
..ﺷﻮﻕ تخطى
...ﻛﻞ ﻓﻀﺎء
....تخطى ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
.....تخطى ﺍﻟﺠﻮﻯ
..... ﻗﻄﺮﺍﺕ ﻣﻦ
...ﻧﺪﻯ
...ﺳﻜﻨﺖ ﻗﻠﺒﻲ
...ﻭﺗﻨﻔﺴﺘﻨﻲ ﻋﺒﻴﺮﺍ
.....ﻭﺃﺷﺘﻴﺎق
...ﺃﻣﻴﺮﻱ ﺗﻜﻠﻢ
...ﻓﻜﻞ ﺣﺮﻭﻓﻲ
.....ﻟﻚ ﻧﺪﺍء
...ﻋﻠﻰ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﺤﺐ
...ﺍﺭﺳﻞ ﻟﻚ....ﺧﻄﺎﺑﻲ
....ﻫﺬﺍ ....ﺍﻟﻤﺴﺎء

ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺃﺳﻴﻨﺎﺕ

سراب..... رجاء مولوي

 سراب    !!!


قل   لماذا  نحن   نحيا

                 في    الدنا ؟؟ 

نزرع     الآمال   

                   بالوهم     هنا  

نشرب    الأحلام  

           من  كاس     الأسى 

مترعا      والحب  

                  طيش    بيننا 

كلنا      للموت  

                 ماذا    ننتظر ؟؟

كلنا      فان  

                   ودنيانا     فنا 

 يا إلهي !!   

              قل   لماذا   ؟؟

يا  إله    الكون

                أعطينا    الأمل 

عنوة والعمر  

                     هم    واكتئاب

ليتنا     كالروح 

                   نحيا     دونما  

  أن   يكون   الجسم 

              في   طي    التراب 

طالما     عاش    الأمل 

               في   درب  نفسي 

ترتجي    صفحي 

                   فألقاه    سراب 

قل   لماذا     يا   الهي ؟؟؟

                هل   صحيح  نحن    نحيا    في   حلم ؟؟؟

             كي   نرى  من   بعده 

 أصل    الحياة 

                أم   ترانا     لانعي    بل   هائمون 

                     في   خضم   

والبلاء    قد   حواه 

                    أم   ترانا     في  بحار   من   ألم ؟؟

                   مانجا      فرد 

إذ   الموت    عراه 

          يا إلهي   قل   لماذا ؟؟    

قل    لماذا    نحن 

          نحيا    في     الدنا ؟؟

نزرع     الآمال 

                    بالوهم     هنا

نشرب   الأحلام 

          من    كأس   الأسى 

مترعا   والحب   

                 طيش   بيننا 

كلنا      للموت 

               ماذا    ننتظر ؟؟ 

كلنا     فان 

                    ودنيانا    فنا 

  قل   لماذا     يا الهي ؟؟؟؟!


بقلم 

رجاء   المولوي 


RM




وهكذا اصبحت !!.... رجاء مولوي

 وهكذا اصبحت !!

أعيش  ذاك النوع من الحزن الذي لا فائدة منه

 أسميه الحزن الخامد

 أنت غير مشتعل

 غير غاضب

 لا تكتب ولا ترسم 

ولا تثور

أنت تستلقي

 وتبتسم في وجوه الجميع وتتم عملك

 وربما تنسى

 وتظن نفسك سعيدا

 لكنك حزين

 الحزن

 الذي يفقدك الإحساس به

 الذي لا يمكن أن تبكي معه !!!


مع تحياتي 

رجاء


الأحد، 23 مايو 2021

نوارة رزوق

حان الوقت لتبدأ من جديد.. وتلعن تلك الصدفةالتي رمتك

 بعيدا... 

أخذك التيار.. جرفك.. ظننت انه الإتجاه الصائب!وسيأخذك

 لمبتغاك!.. أخيرا ستصل لمرفأ مريح..

ستلقي بجسمك لتستريح في ظلاله وتنعم بلفحات الهوى..

 فتداعبك كما تداعب الأنثى جسدها النحيل رقصات الحياة...

 ويمضي بك الوقت سريعا؛ فلا انت سافرت ولا البحر اهتدى

 لقلبك ولا المرافيء لديها مكان لغرورك...

فهل ستعد حقائبك وترحل من جديد؟!...


-نوارة رزوڨ

عبد الكريم احمد

لَوعَةُ العشاق
.................................

ولَمّا زَادَ فِي شَوْقِي هَواهُ
وَقَالُوا ياتُرى مِن ذٰا يَكُونُ

سَمِعْنَا مِنْ لَهُ لُبٌ ورَأيٌّ
إذَا مَا مَسّه وجدٌ حَنونُ

وَخلٌّ مَا عَرَفْنَا مِنْه هذياً
عزيزٌ لَو تُثَنَّى لَا يَهُونُ

يُدَارِي إن مَرَّرْن الْغِيد مِنْه
بِغَيْر الطَّرَفِ لَا تُدْنى الجُفُون

وَكُنَّا كُلَّمَا لَاحَت خصالٌ
رَمَيْنَا مَا لَوَى فِيه الظُنُونُ

وَجَدْنَا لَوعَةَ الْعُشَّاق لِمَّا
يَجِيش الْوَجْد يَغْشَاه الجُنُون

وَتَبْقَى رَاحَةُ الْكَفَّيْن تَلهو
بضربٍ إنْ بَدَتْ تَبْدُو فُنُونُ

حبيبٌ عزّه وَالْبُعْد عَنِّي
فراقٌ  لَا لَهُ أَوْ لِي مُجُونُ

وَأَنْتُمْ مِنْ زَعَمْتُم مَا بِقَولٍ
فَإِن الْوَجْدَ فِي مِثْلِي مُنُونُ

وَإِنِّي مَا وَدِدْت الْحَال مِثْلِي
لِمَنْ يَهْوَى وَلَكِنْ لَو يَصُونُ

سَبَقَنَا مَنْ قَضَى حُباً شَقَاه
وَجِئْنَا بِاَلَّذِي عَجَزَت بُطُونُ

 ........................................

عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد

طاهر الذوادي

***  حاسدا  من   النوى  ***

و الله  ما  ردّ  طرفي  و  ما  هوى
و  من  صدّك   كل  نعيم   اِنتفى

و ما  جدّ  نبض  للفؤاد  و ما  سلا 
من  نار  هجرها  قد  ولّى  و  اِرتوى

أنا  الذي  نذرت  للعشّاق  شرائعا
و أسرفت  لهم  العمر  و ما  حوى  

سبقت  بالوصل  و  الحب  مبايعا
لعلّي  في جمعهم   بعض  الحمى

بتّ  على  جرح  قلبي  مناجيا
عليلا  يدثرني  في  البعد   الرّدى

أهيم   بالشوق   صبّا   مداريا
يفضحني  الدّمع  لو  منّي  همى

و أنا  الذي  كنت  طبيبا  مداويا
صرت  أعلّل  جرحي  و  ما  برى

بنيت   لها  منزلا  فمنزلا  فمنازلا
و  أرقاها   ما  أدركته  في  النوى

و في  العينين لها ما  بغت أمانيا
فهي فيهما  لب اللب و نواة   النوى

و  بسطت  لها   الرموش  جواريا
يعزفن   لها   الروح  فداء  الهوى

اعتكفت  بالمحراب  باكيا ، شاكيا
الهي  أدرى  بأوصالي  و  ما  جرى 

و أذعنت  للذكرى  جوارحي  كلّها
لعل  طيفها  يزورني  في  الكرى

لله  درّ  من  بات  حبيبه  حاضنا
تملّك  نعائم   الدنيا   و  الأخرى

و من  كان له  بالوصل  مجاريا
أصبحت  له  حاسدا  من  النّوى

                 ~  طاهر  الذوادي ~

صريح..... د. ميسا مدراتي

 صريح 


بحبي حتى العبادة 

لاتكلمني بصمتك 

لأنني لاأعتاد الريادة 

سلسبيل بوحك 

أسرني,وزيادة ....

بت على رق الدفوف 

أرقص الهوادة 

أعطني يدك لنتشابك سلف 

تطوقني عشقا وتلف الكتف 

تهمس بالأذن شفرة كلم

تفضح العين  بميل الولف  

قوامها فتنة للنظر

 عقود ياسمينها  ...

 يشبه جيدها بالغزل

تنهدت الشفاه 

أبرمت خجل 

حاجبين كرسم قلم 

غمازتين بالخد تغزل غزل

بالشرع حلالي و الوصل 


غدا الحناء

والدفوف تنقر نقر

 الشوق قتلني   .....

مياسة غصني  

على العزف تناغم الوتر

 من سنا وجهها لاح الفجر

عيونها كالريم فتنة بالغزل

تلبستني ساحرة أنسية ..

جنية ....لاأعلم ؟

بلمسة سحر

هي عمري وكل كلي   .....

 وبتؤمرني أمر


د. ميسا مدراتي



كن منصفا بقلم عمر طه اسماعيل

 كن منصفا ياقلب ان فاض الهوى ورايت اعماقي تذوب وتكتوى وإرأف بحال معذ ب ضاقت به كل السماء وغير وجه ٍ مارأى وجه ٌ يطوف بمقلتي َ كانه سحر ٌ عجي...