الثلاثاء، 4 مايو 2021

تراث منصور

 في ذاكرتي اشياء

**************

في ذاكرتي ليلٌ

وهذيان 

على ضوءٍ خافت 

في ذاكرتي 

لقاء كان فاصلاً

مابين الحقيقة

والسّراب 

ما بين الحبّ والفراق 

في ذاكرتي ربّما خيال 

او ظلٌّ لروحٍ عانقتِ

الغياب 

وتركتني في العدم

 مجرد حطام 

في ذاكرتي يستوي 

البشر فيصبحون

 جميعهم أغراب

وانا الوحيدةُ العاجزةُ

عن التّغيير في حضنِ 

السّراب 

جاهدت بكل قوايَ

المنهكةِ كي لا أصبح 

يباب...

كنت هنا في اللامكان 

في اللاعودة 

واصبحت تستوي لديّ 

عظمة الأشياء

 فاعانق جوهرها بكل

 أنفةٍ وارتقاء 

انا هنا من عمر السوسن 

منذ ان عمّ الإخضرار

شامخةً

قبل ميلاد السنديان 

في اللاوعي انا لست 

بشر 

بل انا في خضم الاحداث 

وحين تفقد معانيها الأشياء 

كنت في ذروة العطاء 

إنسان 

في ذاكرتي اشياء واشياء 

لا تكف عن العناد والكفاح ...

تراث منصور/ سوريا

عبدالواحد فارس الدميني

 القدس

 

العُذرُ  يا قدس  منك  العفو    التَمِسُ

إن شانكِ   العار   والاقذار    والدَنَسُ


وصار     للكائن     المحتل      أذرعةً

تطول أقصاك  دون   الجند  والحرسُ


وأستوطن   البغي    والباغون   عزتنا

وأستفحل الشر في الأنحاء  والنَجَسُ


وأمة   العُرب  في   السكرات    غائبةٍ

والذل   أطبق   والأصوات     تحتبسُ


ما عاد  فيها  صلاحٌ    يمتطي   فرساً

مات  النضال وضاع  الخيل   والفرسُ


وأمة    الضاد   في   البارات     كامنةً

وفي الملاهي تجلت  اعظم     الأُسُسُ


وترقب   القتل    والتهجير     صاغرةً

بلا  حراك   وتُرخي    جفنها    النَعِسُ

 

وتنظر     الهدم     والتعمير    صامتةً

ويكتم الحق في  وجه  العدا   النفسُ


واليوم ها  انتِ   يا    ويلاه    ماضيةً

لتلثمي القاع تحت  المجرم    الشرسُ


وتَنشُدِيْنٌ   الإخا   المزعوم     ساخرةً

لِتَظهري   اليوم   والتطبيع    ينبَجِسُ


           عبدالواحد فارس الدميني

                25/4/2021

عبد المنعم الفقي

 د/عبدالمنعم الفقي 

......... 

سيجارة 🚬

........ 

تشاغل بالخداع وبالدلال

وتملك كل أسلحة القتال

تحاربنا وتخفي السهم عنا

وتصرعنا بمكر وإحتيال

تبيح القلب للأنواء دوما

وتشعل فيه نيران الوبال

وتأخذنا وتجذبنا إليها

لدرب من جنون وإفتعال

فننسي أنها موت بطيء

علي الرئتين تجثم كالجبال

أيا سيجارة تبا......إليك

فكم أهلكت من نفس ومال 

تحيلين الطليق إلي أسير

ليشقي بالدخان وبالسعال

نمني النفس بالأوهام حتي 

تبدلت الحقائق بالضلال 

خصال تستميل وتحتوينا 

وما رحمت فما أقسي الخصال

توقف قبل أن تمسي رمادا

ومن حال تصير لشر حال 

أضعنا نعمة هانت علينا

سنسئل عنها في يوم السؤال

...............د/عبد المنعم  الفقي........

جمعه عبد المنعم يونس

 غواية 

............

أناملي تؤرقني 

فأقضم أظافري غيظا ً

أغمض عيني حزنا ً

تأتيني أنثى القصيدة توقظني 

تمارس معي الغواية شوطاً

فيأبى الفؤاد تأزما ً

قالت لي أتبعني فأبيت ..

لأني مضرب بعذاب

لا والذي علمني القراءة دون عقاب 

ما زلت رغم كل تلك السنين أهاب

كلما أدنو منها أهرب

أستيقظ من الأحلام فوق سراب 

أنت القصيدة 

وأي قصيدة أنت ..

أنت الملاك ..

وأنا فتى بائس مسحور بك

يقف في وجهي مارد أمام كل باب

كيف أحلق 

وتحت جناحي حجاب 

قلما اقترب منك قليلا ً 

تمتد المسافات أميال 

أعود أجر أذيال الخيبة 

أزرع بذورها عند كل محطة

وفوق الطرقات 

أناملي تؤرقني

فأقضم أظافري غيظا ً

أغمض عيني لعلي أنام 

أستيقظ 

على غراب اسود

ينعق بروحي خراب

أتناول جرعة ماء وأستعذ

أفك الطلسم المعقود

تحت جناحي

وأتلمس الغواية بأناملي كاملة 

وأحلق معها 

وأنا اشق السحاب 

................................

بقلم ** جمعه عبد المنعم يونس **

مصر العربية 13 أبريل 2021

محمد عبدالغني

 لحظة تأمل

خلوتُ مع    نفسي

              فى لَحظه مِن الأوقات


قلت أراجع روحي

              وأعيد كُل   الحسابات


لعُمر ضاع فى ثواني

              مَر   علينا        وفات


لقيت الفرح    ثاني

             لَكنُه فى بعض ساعات


وكَان سبب   خلاني

              أعيد        الذكريات


بَعُد  الحبيب وما جاني

             فكثرَت        الأهات


مِن كأس المُر سقاني

             بالهم      والحسرات


وما فكر يوم بغرامي

            ولا إشتاق   للقاءات


أيقنت بأنه    نساني

           وما صار لى بالأذمات


فى بحر الحُزن رماني

               ولا فكر   بالكُربات


لو بالغيب أدراني

               لِما سالت الدمعات


لَكنُه أراد حرماني

             وسَدد لى    الطرقات


مَزق قلبى ووجداني

          ما همه كِتابه وشِعارات


كُنت بغنيها لحالي

           وأردد كل       النغمات


الحُب ده طبعى وخِصالي

              وأتمنى منه الحسنات


لَكنهُ بهجرُه أضناني

                وإرتَكب كُل الحماقات


أبعد ولا أقرب م ثاني

                وأتجنب كُل الشُبهات


شورو يا أهلى وخلاني

            كثرُت بالقلب  النبضات


وبسيف الغدر رمَاني

            وجَمد   بالعين   الدمعات


وهو عُمرى وزماني

               نور فى طريقى الظُلمات


وهو شمسى وأقماري

               وهو نجوم  السماوات

بقلمى/ محمد عبدالغني السيد

حسان ألأمين

 سنلتقي


اخوان و أحبة لي

حين تلتقي كلماتنا 

يغمرني فرح و سرور

ان كنت غائب عنكم 

فلكم في قلبي حضور

تفتقدوني

 و أطيافكم حولي تدور

المحب

 لا يفتقد وجود حبيبه

و إن تناسيته

فبعضي على كلي يثور

أحبكم في الله

 و حبي اليكم به غايتي

و أن كنت تحبوني فيه

يمتلئ صدري فرح

و حبور

لا و لن أبغضكم

ما دام قلبي ينبض

و بمحبتكم يدور

و أن مت

 فليس بيدي 

 إن تبدلت بعدي

 ألأمور

فحياتي ملك لربي

فأن شاء 

يجمعني بكم

 في السماء

و لقائي بكم 

في حينها لم يكُ 

محظور

المتحابون في الله

يلتقون عنده

و لهم منابر من نور

بقلمي حسان ألأمين

كمال.درويش

 لمّا...


        لمّا جَنّ وَريد الليل

رأيتكِ في دمي...

تضجّين بالورد

          تغرسين شجر اللوز

وترقصين كغجرية تاهت

    في اهزوجة من خصر الشهد

   ...  كنتِ هنا في فوهة 

     تزفّ الشوق للمنتهى

      ...ما فهمتُ ما الذي يجري

    وما جرى ....لكن

        فوق فراش الروح

أينعت اغصان الشمس 

    وتسامق الثمر ...ونضج

      ...لمحتكَ ..هربتِ بين انفاسي

      مسكتك ...وفاح قصيد 

    فاح ...فاح ....زمرّدَا

      ...بقايا بخورك انتشر

   في تفاصيل صباح صاح

       ثملا

     ليلكِ بلا نواميس

      وعنوانك ضاقت به القواميس

      ....تسرقين الثواني ...تنتشين

    وانتِ تنسجين الزوارق فوق

    صدر عاشق 

               وتنفخين فيه الحيرة و

        السفر .....والامنيات الهيفاء

و تقدحين الغياب في حضورك

     وتمشّطين احلى الكوابيس

      .....ليلك صهيل جنون

      سيّدة الغياب ....والحضور.

♡كمال.درويش♡

محمد لعيبي

 فاتورة العمر الحزين

***************

هذي حكايتنا٠٠

نمشي على أقدامنا من محال

مكبلين بأصفاد الأسى

نمضي نحاكي الليالي

مادونته صفحات الرمال

لعلها تفسر لغز هذا الضياع والإغتراب

ذكرياتنا٠٠ضحكاتنا 

أكلتها دموع اليتامى

سرق الخيال مرافيء العمر الجميل

نصدم

بفحيح الأفاعي ونعيق البوم والغربان

الليالي الحالكة٠٠

ترفرف حول أجسادنا المتصحرة

نمد أكفنا الى قبس من نور

نمسك مابقي من حلم

نتلمس خصر الجب

ننادي على الفجر

لنا أمل

أن يرفع دعاؤنا

لنعبر للأفق٠٠لنشد شموس الغد

هذي قصائدنا٠٠أشعارنا

بين طياتها أسئلة شتى

لم

الموت واقف على شرفات وطني

يئن أهله من الأسى

لم

سارية العلم في ركن المقابر

والصبح

يقرأ نشيد الحزن للإنسان للثرى

والفقر والجوع والوباء

تربع فوق راية الورد

جميعنا نبكي ويضحك العذول

وترقص الآلآم والآهات

على كاهل الفجر المجهول٠

                 بقلم محمد لعيبي الكعبي/العراق

زكيَّة أبو شاويش

 التطريز :

  رحيق الصدق______________________________البحر : الوافر

ر_ رُزقنا الحُبَّ في طلبِ المعالي ___ فكنَّا في الورى مثلَ الجِبَالِ

ح_ حبونا فوقَ شوكِ الدَّهر حتَّى ___ بلغنا قمَّةً ليست لوالِ

ي_ يمينُ اللهِ لم نطمعْ  بمالٍ ___ وعلمٌ كانَ يصبو للمحَالِ 

ق_ قصدنا حُبَّ  خالِقنا  بعلمٍ ___ فأرضانا  بوصلٍ  للحَلالِ

..................

إ_ إذا ما  جنَّ  ليلٌ  حلَّ  فينا ___ نعاسٌ قد يهيمن بالجَلَالِ

ل_ لنا الأسحارُ توقظُ كلَّ عزمٍ___ فننهلُ من علومٍ كالزُّلَالِ

ص_ صدقنا في محبَّةِ كُلِّ خيرٍ ___ فكانَ الوصلُ يُبعدُ كُلَّ قَالِ

د_ دعوني من حسودٍ لا أُبالي ___ إذا ما جزتُ صعباً كالتِّلَالِ

ق_ قريبٌ للذُّرى من كانَ صلَّي ___ على خيرِ الأنامِ وكلِّ غَالِ

.......................

الاثنين 21 رمضان 1442 ه

3  مايو 2021  م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

محمد عوض قديح

 ماقبل الخروج...

خرائطنا فقدت خطوط العرض

وكبَّلَنا على خطوط الطول انتظار

طرقنا وعرة ضيعتها أقدامنا

وتحتنا دروب كمتاهة الجرذان

جبالنا الشماء دكها الغرباء

واستباح ساحاتنا كل من "عبر"

السماء هنا ليست كالسماء

طيورنا تاهت عن أعشاشها

ربما تبقى مشردة هناك ..

تتقاذفُها نسور الظلم

فهناك قوم مكثوا في أنفسهم

على استحياء

بلابلنا تساقطت في أرض بابل

تبددت احلامنا بالنجم الوحيد

تغير لوننا في الزمن الكئيب

تكاثر الراقصون على الدم

في عمق الصحراء

أجابوا نداء القدس بضحكة استهزاء

وخجل يمزج الذكرى بحب البقاء

في بلادنا لا يشعر الانسان بالحرية

هنا في بحرنا المسْوَدّ

تاهت صوارينا منذ زمن

أُغْمِضَت العيون وسُدَّت الآذان

وفُغِرت الأفواهُ وتعالت الصرخات

أيُطْرَد أصحاب الحقول منها

ونستكين لكل لصوص الأرض

من نُصَدِّق .. ومن نُكَذِّب

سكن الخوف قلوبنا الجريئة

وقرأنا سفر ماقبل الخروج

هبت رياح النهاية.. زمجرت

رشحوهم لنيل جائزة الخيانة

وتلقوا اللكمات بدل الكلمات

وسكنوا داراً في بيت قصيدة

نحن قوم لو أردنا الغناء تأوهنا

فموال ليلنا آه ... وعيننا آهات

وغائبُنا وطن جريح

ينتظر الضماد

وحاضرنا ضعف وطأطأة

وأعذار.


بقلمي:

محمد عوض قديح

فلسطين

عبده داود

 يوميات مضيفة طائرة

الجزء 12

أفراح مجروحة

رغم أفراح سحر التي لامست النجوم عندما حققت حلمها الكبير في خطوبتها إلى لويس، لكنها بصراحة فرحة مجروحة، لأن لويس يرمي قلبها بسهام جارحة بحسن نية... 

اكتشفت سحر بأن كلام الحب الذي يغازلها به خطيبها ليس لها، إنما هو مناجاة جورجيت باللاوعي. وأدركت ايضاً بأن لويس يعيش مع جورجيت بشكل دائم 

وخاصة بعد الاتفاق على الخطوبة هو وسحر استيقظ الماضي كله دفعة واحدة...وهو بحسن نية جعل من سحر جورجيت ثانية...

 حتى عندما يمسك يدها، كأنه يمسك يد جورجيت، ولا يريد أن يفلتها وعندما يرتشف القهوة مع سحر، هي تشعر بأنه يجالس جورجيت، لا يجالسها هي... 

وسحر المسكينة تتناسى آلامها وتعذر حبيبها وتقول عذاباته كبيرة وآلامه عميقة، لكن لا بد أن أجعله يستيقظ...

ذلك المساء، ذهبت سحر ولويس إلى مدينة الملاهي  ولم يتركا لعبة إلا وشاركا فيها، وأغلبها تبعث على الخوف من ارتفاعاتها الشاهقة، أومن انحداراتها  المخيفة، أو من قطار الانفاق السريع وظهور اشباح  كهربائية مرعبة والعاب كثيرة أخرى متنوعة مخيفة...وكانت سحر كلما خافت من وضعية ما، تغمر لويس  وتضع رأسها على صدره كأنها تستنجد به من  تلك المخاطر المرعبة...أو ربما افرحتها هذه المخاوف  التي جعلتها تضم لويس وتحتمي  به، والحقيقة كانت فرصة  تعبر فيها عن مشاعرها التي وصلت إلى حدود السحاب... 

دامت سهرتهما حتى الفجر، وعادا إلى الفندق وسحر مطمئنة  لأن زميلاتها لسن موجودات في الصين تلك الليلة، ولن يلحظن غيابها مع شاب غريب. لا يعلمن من هو بعد.

سحر كانت تعيش فرحة ملأتها لحدود السماء...لكن الذي كان يخدش روعة افراحها هو حضور الراحلة جورجيت في كل مكان في بكين ولا يوجد مكان في بكين لا توجد فيه جورجيت... وحتى في مدينة الملاهي شعرت سحر وكأن  لويس كان مع جورجيت وليس معها.

وجود جورجيت في لاوعي لويس ...كان السهم الذي يدمي قلب سحر،  بينما لويس يشبه  الورد  الجميل، شوكه يجرح  بينما هو لا يشعر بأنه يجرح ويدمي الآخرين.

فهمت سحر بأن  لويس  متشبث  جداً بالمرحومة،  لا يريدها أن تغادر...رغم وجود ساكن جديد جاء  ليقطن  مكانها...لكن يبدو لويس يريد الاثنتين  أن تبقيا سوية، وكأنه يريد سحر أن تكون جورجيت... وجورجيت تكون  سحر،  كلتاهما واحدة في جسد واحد، روح جورجيت أسكنها جسد سحر...معادلة صعبة لا يمكن لها أن تثمر...  

باتت  سحر تلك الليلة باكية، بسبب الغائبة الحاضرة.

استيقظت بالظهيرة، نزلت إلى المطعم، وبينما كانت  تحتسي القهوة، جاءت موظفة من قسم الاستقبال مبتسمة، وقالت هذه الرسالة لك من السيد لويس...

كتب لويس: 

صباح الخير يا أغلى الناس  حبيبة قلبي سحر... 

انا آسف لم ارد ازعاجك من نومك، دعاني مدير المعمل لمعاينة أجهزة جديدة، آسف جداُ لأنك لست معي لكن تركتك ترتاحين بعد أفراحنا أمس...

كم أفرحتها  هذه الكلمات وأنستها وجعها... 

في الساعة الخامسة رجع لويس للفندق وقال:

لقد أخبرت مدير المصنع عن خطوبتنا، هو يهنأك وزوجته أصرت بأن نحتفل هذه الليلة بالمناسبة... 

والآن، سنذهب إلى مكان لا بد من  الذهاب إليه...

اقلتهما السيارة الفخمة،  إلى  أضخم  دار أزياء  في بكين، وقال لويس  تفضلي  اختاري أجمل ثوب سهرة تحبينه... اختارت سحر ثوب سهرة أسود طويل، وبعد ذلك ذهبا  إلى جوهرجي أرشدتهما إليه زوجة مدير المصنع  ليشتروا  مصاغ ومحابس الخطوبة... 

اختار العروسان  محبسي الخطوبة، ورفضت هي  أن تنتقي أي قطعة ماس أو ذهب، رغم الحاح لويس عليها. لكن لويس اختار لها عقد  الماس حقيقي لتزين رقبتها... الجوهرجي رفض قبول قيمة المحبسين وقال هما هدية  للخطيبين من زوجة مدير المصنع... 

لويس ايضاً اشترى ثياباً انيقة بدا فيها انيقاً ووسيماً...

في المساء بعدما تزينت سحر ولبست الثوب الاسود الجديد، وطوق الماسي يزين رقبتها بدت  فعلاَ اميرة  رائعة الجمال بل ملكة  من ملكات سورية...قال لويس: حبيبتي جورجيت أنت أجمل الصبايا...

صرخت سحر وقالت: أنا اسمي سحر...سحر...أنا لست جورجيت...جورجيت ماتت ألم تفهم بعد، وتساقطت الدموع من عينيها... وركضت أرادت الرجوع إلى غرفتها، لويس ركض خلفها  وأخذ يقبل يديها ويترجاها أن تسامحه لخطأ حدث سهواً... 

أقلتهما  السيارة الفخمة إلى أحد  مطاعم بكين الفخمة.

نهض مدير المصنع وزوجته لاستقبال العروسين بالمصافحة والقبل، وكلمات التهنئة الحارة...

في الحقيقية جميع الموجودين كانوا منتظرين قدوم  العروسين، وبالفعل انبهروا من جمال سحر، وكذلك  لويس العريس كان وسيماً بغاية الاناقة. فعلاً كانا يبدوان كأمير وأميرة... 

جميع الحضور الذين كانوا موجودين حول الطاولة، هم من كبار رجال الصناعة، ومنهم معاون وزير الصناعة، ورئيس الغرفة الصناعية... والشابة الإعلامية وأغلبهم   تعرفهم سحر من لقاءات سابقة... وكذلك كان بين الموجودين رئيس نادي النخبة. الذي وضع تاج ملكة جمال نادي القمة على رأسها... 

الجميع تمنوا للعروسين أطيب التهاني.

 تشكرت سحر صديقتها من أجل الهدية محبسي الخطوبة، حينها سألت زوجة المدير لماذا لا تضعين المحبس في اصبعك؟ 

 قالت  سحر: لن  اضع  المحبس في بنصري  دون حضور أهلي، رغم تخوفها الشديد من عدم موافقتهم  على  استقبال  لويس... 

سأل مدير نادي القمة  سحر هل اعجبك سور الصين، حينها تذكرت سحر بانها لم تتشكر هذا الرجل كما يجب، لذلك استغلت كلماته الرقيقة، لتتشكره  بشكل حار ورقيق. 

علقت الصحفية الاعلامية قائلة، هناك فلم انتجته الصين بالمشاركة مع أمريكا حول هذا السور الضخم، الفلم يلقى رواجاً كبيراً في سوق السينما...ارجو أن تشاهديه  أنت ولويس أكيد سينال اعجابكما.

قال لويس: الغريب ان الصين حققت تقدما متميزاً  في عالم الصناعة، حتى قاربت أن تسحب البساط الأحمر من تحت اقدام الأمريكيين، وأظن  بأن  العالم   سيعترف بتفوق الصين العالمي عما قريب، والواقع  أضحت الصين اليوم المنافس الأول للسوق الامريكية، لكنها لا تزال بعيدة في مجال الفن السينمائي الذي تتمتع فيه أمريكا، ولو إن السينما الامريكية  فقدت حالياً  مصداقيتها في العالم، بعدما تدهورت من سينما الثقافة والفكر إلى سينما تسعى  لاهثة خلف شباك التذاكر...

قال وزير الصناعة:  رغم ابتعاد العالم الأمريكي والغربي عن تلمس سينما الصين ولكنها ستنمو وسوف تنافس السوق العالمية، لأنها سينما جادة هادفة تحاكي الفكر لا الغرائز. ولدينا الامكانات الكبيرة.

قالت سحر: السينما في العالم الأسيوي مثل الأفلام الهندية وبعض الدول الأخرى، رغم ضعفها من النواحي الفنية والإنتاجية، لكنها تحمل بين طياتها بعض المشاعر الإنسانية الجميلة. 

جاءت خادمات المطعم  إلى الطاولة حينها توقف الحديث.

والخادمات أخذن يوزعن الصحون على الطاولة الكبيرة...


كاتب الرواية: عبده داود

إلى اللقاء بالحلقة 13

الراغبين بقراءة  حلقات سابقة هي متوفرة للجميع في (مجموعة يوميات مضيفة طيران)

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...