الأحد، 2 مايو 2021

/ ثراء الجدي

 الحب  .. 


ليس وليد لحظة ..


 يتطلب سنوات ليشتعل ويتقد 


 حين يأتيك الحب لأول مرة


ويسيطر على كيانك


فسوف تشعر .. 


أن احساسآ غريبآ ينتابك


لن تكون قادرآ ..


على معرفة ما يحدث


كل ما ستعرفه


أن قلبك يخفق


أنك محاط بموسيقى صاخبة 


تحاكي روحك 


ستشتم عطرآ ..


لم يسبق لك أن شممته 


هذا قد يتطلب بعضآ من الوقت 


كي تدرك ..


أن الحب من جعلك هكذا ؟؟؟ 


( خربشاتي ) 2/5/2021


 بقلمي/ ثراء الجدي


عبد الفتّاح النفاتي

 -عَفْراء -


عفراء مُتوّجَة بالذهب ،

تختالُ في صمتٍ 

تغتالُ صمْتًا ،

حطّ الندى خجولا

 فوق وجنتيْها 

عجولا مشى، 

 حتّى استوى 

بين   شفتيْ عُشبة ضمأى ...


  

بين الجداول و التلال ، 

و خلف متاريس من ظلّ الثلج،  

يُقاوم النعاس وحده،  هناك 

يُقاوم جفون الغزلان

كي لا ينام خاسرا 

 قبْل رحيل  الصيّاد ...


سقَطتْ فوق جدائلها ،حبيبتي 

 ريشة من حجلة

 تستعدّ عجْلى 

للغد  

و لرِحْلتها الأخيرة  فوق السحاب ...


بين حبيبتي - حين تنام -

و هديل  الحمام - حين ينام  -

أوجه تشابه كثيرة ،

فكِلتاهما تحْتّلان السماء 

و كلتاهما تُعَشعشان  في أبراج علياء 

و تُلْزمان الوقت كي يحترم الضوء 

و تعيدان الضوء لرحم الألوان ....


عفراء ،حبيبتي ،

ريمٌ ،

ثلجيّة المُخْمل، 

على مهلٍ،  تمْشي 

بين أهداب الشِعْر  

و  تلال  البرتقال الجبليّ ،

تُصفّقُ للريح بجناحيْها 

كَنَوْرسةٍ تُجرّبُ ‐ أول مرّة -  

حَضْنَ السماء 

خارج موْطِنها .......


(عبد الفتّاح النفاتي )

محمد الدرهومي

 .. .. لقاء .. .. ..


لمَا التقينا في سجف الخيال بلا سرر


بلا مكان ولا زمان ولا أثر


سألتني عن الحبَ .. عن الحرب


 عن الكرَ .. عن الفر


عن القتال .. عن الرَجال .. عن الحرام .. عن البشر


عن الوباء .. عن الفناء .. عن الضَياع  .. عن الحجر ..


عن الجياع .. عن اليتامى والأيامى .. عن الرَياح .. عن المطر ..


سألتني عن كلَ شيء.. حتَى عن الجبال والرَمال 


لمَا التقينا سألتني عن الفقر .. عن مدن الغدر .. عن 


القهر .. عن المنحدر


قلت : لم لا تسألين غيري أنا آت للحبَ .. للسَلام


 اسأليهم : فهم قادمون على أثري


محمد الدرهومي : 30/ 4/ 2021

ياسر عبد الفتاح

 رَبِيعُ قَلْبِى

رَبِحْتُ الخَيرَ الْعَمُيمَ بِقُرْآنِي

رَبِيعُ آيَاتٍ  أتْلُوهَا  فَيَا هَنَائٍي

رَنَتْ عَيْنَاىَ فَضْلُ فَيْضِ إِلَهِي

وَرَامَ الْقَلْبُ عِشْقًا بِرَحْبِ رَجَائِي

وَعَظِيمُ آيَاتٍ وَهَبَنِي بَدِيعُ حَيَاتِي

وَارٰتَقَى اللِّسَانُ نُطْقٍا بِخَيْر ِبَيَانِي

وَنَطَقَ الْفُؤَادُ حُبًاوَخَشَعَتْ أَعْضَائِي

تَلَوْتُ عِبَرَ السَّابِقِينَ فَرَوَتْ إِبْصَارِي

رَبْي أُُمْنُن عَلىَّ بِجُودِكِ يَاجَوَّادِي

بقلم/ ياسر عبد الفتاح

مصر/ منياالقمح

سهيلة مسة

 ذَكِّري الغافل.


في حبك يا ملهمتي 

بوديانك ... بقممك ... بسهولك ... بفصولك ... 

تنبضين بالجمال 

تسعدين الأرواح

تغنين السعادة

ترسمين الأحلام 

عاشقة أنا لك ... في كل حُلَلك

من غيرك أنت يا هدية الرحمن ... 

لنا في هذه الدنيا

تلهمنا بعد سواد الليل

تنير عتمة القلوب حين شقشقة الصباح  

تَعلِّمنا من تفاؤلك رغم صقيع الشتاء

تمسح الكآبة بعد صفرة الخريف

تمنحنا قناديل الفكر في الربيع 

وسحرك الفتان يستمر في الصيف 

سبحان الخالق البديع 

سبحان رب العرش العظيم 

فذكِّري الغافل بعظمة الخالق يا ملهمتي . 


🌼🌼🌼

بقلمي سهيلة مسة/المغرب.

كلثوم حويج

 من قاسيون

أنا إن ،،،،

ابصرتك شآم . أراك 

وطن الأحلام ، 

آلهة الخصب الجمال

أرض الخير والعطاء 

انا إن أبصرت 

من قاسيون 

أراك وقد اجتمعت 

في هواك جميع الأوطان 

بساط أخضر وبساتين

تزهر بشقائق النعمان 

أمّ تحملين بيديك مصباح 

ونجم بالسماء يصافح 

عروسة عذراء 

هززت بجذع نخلة 

من نسل أنبياء 

تساقط ثلة من الشعراء 

و فيهم أنجبت نزار 

حملت قصائدهم ، دواوين

علم ودين 

حفظتها منارة للأجيال 

سوارك قاسيون حامي حماك 

طير أبابيل

لمن تعدى حدود سماك

ترميه بحجارة من سجيل

من جمر ونار 

نهر بردى !!!

من منبعك تخرج القوافي 

تروي ظمأ من مرّ بك

أنبياء ، أدباء ، مؤرخين 

وبك تغنى الشعراء 

نعم ... صارعت البقاء 

نعم ....حق يصارع باطلاً 

على ضفتيك أنين الساهرين 

وللغائبين في أحلامهم لقاء

يرفض أن يموت 

يلهو كطفل تعانقه غيمة 

على ضفتيه رياح الصبا 

وشذا الياسمين جدائل

من حسن الخصال 

تبقين وستبقين جميلة الفاتنات

سقاك الله كوثراً 

به تغتسلين طهراً من كل ابتلاء

يا وطني الغالي 

ليلة قدر تحييك 

تغير والموازين و الأقدار 

والجامع الأموي بألسنة المؤمنين

في محراب الصلوات 

وصومعة الدعاء 

قداسة من قدم التاريخ 

أرض طهر ونشأة وحضارات 

ستعود النسور فوق البحار 

تحت سماك والسهول والجبال

وتقبل أرضك الطيور

ويغرد العيد في حجرك طفل

يداعب شامة غريق في هواك

منذ قديم الحقب 

وآلاف الأعوام


كلثوم حويج

يحيى حسين

 اليك 

بقلمي يحيى حسين


جاء الحب 

مفاجأة

غزا الفؤاد 

وفاجأه


يا ويل قلبي 

ونبضه

كيف تحرر 

من مخبأه


كيف اتانا 

بزحفة 

يا ويح شطي 

ومرفئه


ارى جحافل 

عشقه

تسري بقلبي 

كمدفأة


والدفء للقلب 

حياة

رحماك ربي 

لا تطفئه


لا تنزع عني 

روحه 

اعيد قلبي 

لمنشأه


اعيد عزف 

لحنه 

قد صار نبضه 

تأتأة


يضج من طول 

الطريق 

ومن الزمان 

ومنسأه


كأن الزمان 

يسوقه

هناك لحضن 

حدأة


حتى اتته 

امرأة 

فاق الجمال 

ما أرتأى


فاق احلام 

الطفولة 

وهي تهيم 

مع الرؤى

 

هي أجمل 

ما القلب

رأى 


وهل يوجد 

بعدك 

أمرأة


بقلمي يحيى حسين 

القاهرة 

1 مايو 2021

توفيق عبادي

 يا غازيا يبغي اصطياد حمائمٍ...

للغير خذ لك من أخيك نصيحه


دع سوء صيدك وانتبه لحمائمٍ...

لك إن غفلت فصيدهن فضيحه


فالـدين يعقبه السداد حقيقةٌ..

فإطِب صنيعك تُستطاب بريحه


توفيق عبادي

ريما خالد حلواني

 لقمة العيش نشتهي 


في بلد كانت الناس

فيه العيش تشتهي 


حرب الرجال  بالزنود 

وليست 

في خبز الفقير يا اخي 


نصّبت نفسك مسؤولاً 

فلتختفِ


ليتني لم اتركك تتحكم  

بلقمة  عيشي 


اكثر من العوز اليوم لا ارى 

وشعب بلدي يئن  

من الجوع  ولا يكتفي   


نحتمي في ظل الله وحده 

ولولا الايمان بالله

 لساد الكفر موطني 


بكاء ونحيب بدون صوت 

والصوت يضرب بيوت العز  


الصمت يخيم على الناس عزة 

وكل منهم من اجل  

كرامته يستحي 


الزمان ماض لا محالة 

والايام في قعر دماغي تنمحي  


العيش اصبح

 ذلاً في بلد الكرامات 

وكرامة مسؤولنا

 اصبحت دون الارض 


كبف يعيش مسؤول بلا كرامة ؟

لقد هزلت  

هذه الحياة يا ولدي 


بقلمي 

ريما خالد حلواني

لطيف الخليفي

 صبوة.. 


حين يلتجىء البحر إليً..

أضمً أمواجه العاتية

وأغازل تلكم النوارس


حين يسافر ذاك الرًذاذ

على جنبات الصًخر..

وتهتزً الرًمال ثائرة

يغنًي شيطان شعري

ويثور بركانه..

فتزهر حممه...باقات ورد

وعناقيد ياسمين

فيرفل الطرب...

وتتعالى الآهات


حين يلتجىء البحر إليً..

تسافر الاحلام عبري

ويسكنني الشًوق

يتملًكني الذًعر...من الوجد

تلكم المراكب

.............تشق عبابه

.....وتنخر ماءه

...........فأسكن اليها 

....وتتماوت الامواج

ويعبر أزقًتي دفء الأماسي

وترحل بيً الايام...

فأجوب صحارى الألم

وتتوه دمعة حرًى

بين أجنحة جفوني

وتتراءى صورتها وهي تضمًني

فأغمس وجهي

بين أجنحة حزني

وأعانق سرابا ورديًا

........يدثًر روح روحي....

تلك ....هي...لا تشبه النساء

..........أركاني تشتاقك

فها أنا...بلا أركان...

في جنة الخلد ألقاك

....وتموت فيً أحزاني....


* لطيف الخليفي/ تونس

أيمن فوزي

 حزام ناسف ...قصة قصيرة


محطة القطار مكتظة بالركاب و من ينتظرون أحد القادمين و الباعة الجائلين على أرصفة المحطة فهو وقت الذروة من إنصراف الموظفين العائدين لمنازلهم و كذلك أصحاب المصالح الذي إنتهى يومهم و هم في سبيل عودتهم لبلادهم  باختلاف أشكالهم وهيئاتهم فالأصوات تتشابك و تتداخل حتي تحسبها طنين الذباب.

كل مشغول بهمه فمنهم من يقف تبدو عليه علامات الإنتظار و آخرون يتبادلون أطراف الحديث و منهم الجالس و الواقف و من يستند بجسده المتعب على أحد جدران المحطة و كل القطارات بين قطار يصل و أخر يغادر و قطارات تنتظر ميعاد الرحيل دقائق من الضوضاء و الإطراق أحيانا عندما ينادون لميعاد القطار القادم وصولاً أو مغادرةً. 

فقط شاب نحيل يبرز من بين الجميع و إن كان ليس أطول الموجودين و لكنه  كثير التلفت يبدو عليه القلق و الارتباك يتتبع بعينيه دائما كل الواقفين  على المحطة ممسكاً بطنه بيده كأن السترة التي يلبسها ستسقط من عليه فهى بلا أذرة مفتوحة و لكنه يطبق جانب منها على الأخر بزراعيه .

كلما زاد الوقت زاد تلفته و إرتباكه و أخذ يتصبب عرقاً فيحاول أن يهديء من نفسه فيمسح عرقه بذراعه الأيمن و يلتفت بسرعة عند سماع بائع " الحاجة الساعة " يمر بجانبه ...

: "حاجه ساقعععععععععه"

يمسكه بسرعة من زراعه فينظر إليه بسرعة واضعاً الجردل من يده :    حاجه سقاعة يا أستاذ؟ 

يبتلع نفسه و يشير إلى زجاجة " السيفن أب" 

فيتناولها البائع و يعطيها له بعد فتحها.........:

إتفضل يا أستاذ  ٢ جنيه و و٧٥ قرش لو سمحت.

يشربها على مرة واحدة كأنه قد نال منه العطش و مازال مطبقاً بيده اليسرى علي سترته ليناوله الزجاجة الفارغة  وويعطيه عشرة جنيهات  كانت في جيبه الأيمن.....:

" مفيش فكه يا أستاذ؟؟؟"

يحاول مد يده في جيب السترة الداخلي ليخرج ٣ جنيهات قد وضعها في جيبه هذا الصباح بقية أجرة التاكسي الذي أحضره للمحطة و لكن مازال البائع واقفاً أمامه ينظر ماذا يفعل و لم لا يفتح سترته ليخرج النقود بطريقة طبيعية

فتنفرج السترة عن وسطة و هو يحاول إلتقاط النقود من جيب سترته الداخلية.

يلتقط البائع "جردل الحاجة الساقعة " و ينطلق من أمامه مبتعداً عنه حتى دون أن يأخذ منه الثلاثة جنيهات و كأنه رأى شيئاً مرعباً....: 

"حزام ناسف... حزام ناسف ....حولين وسطه"


يرتبك الناس و يجرون في إتجاهات مختلفة حتى كاد البعض ليدوس بعضهم الأخر و تعلو صيحات التحذير و صراخ النساء و الجميع يجري إلا حيث لا يعلم يدافعون كقطعان الماشية  و الناس يلتفتون مسرعين في خطاهم حتى لا  يعلمون مصدر التحذير و هو مازال فى مكانه قابضاً على سترته بيده و الأخرى لم ترتد بعد لمكانه ممتدة  ليعطي البائع ثمن " السفن أب"


يهم بالركض هو الآخر فهو يحاول  الحركة  و الركض كالآخرين قابضاً بكلها يديه على بطنه إلا أنه بجد نفسه طريح الأرض فقد قفز عليه رجل مقيداً ذراعيه و هو يكد يغمى عليه و يتغير لون وجههه بالصفار و كأن ليس به نقط دم واحدة يأخذ نفسه بصعوبة و كأنه يختنق ببطأ.....:

 "متفجرش الحزام حرام عليك؟؟؟؟"

و هو يحاول أن يستجمع نفسه ليتساءل عم يتكلمون  أو ماذا يحدث يجد نفسه محاط ببعض رجال البوليس و المخبرين السريين،  يقلب نظره على الأرصفة المجاورة ليرى الناس يركضون خارج المحطة و البعض ملقى على الأرض ينظر إليه و قد ملأه الرعب قسمات وجوههم جميل و كأنهم ينتظرون الموت.


ليقطع هذا الصمت وسط الهروب و الصراخ و الجري في كل الاتجاهات صوت الشاب .........:

حزام أيه ؟؟؟؟؟ حزام ابه؟؟

ينهض الرجل من فوقه ليقف ببطأ و ألم يظهر على وجهه و يفتح سترته في غضب و مازال الألم يعتصره ليتكشف عن جهاز عبارة قلب صناعي يحمله المريض معه في أي مكان و أي وقت فلا يستطيع أن يحيا بدون يقوم بعمل القلب في الحفاظ على الخياة.


تتساقط دموعه و كل رجال الأمن حوله ينظرون إلى بعضهم البعض و مازال الناس يتدافعون إلى خارج المحطة للنجاة من الحزام الناسف ليخلفوا واراءهم عشرات الجرحى قد داسوهم تحت الأقدام و جهاز اللاسلكي .......: إفادة عن الموقف حالظابط حسين؟؟؟

يتلفت الضابط إلي زملائه و إلى الشاب و يجيب على الفور .....: من عدمه يا أفندي،  بلاغ كاذب.


الشاب لا يكاد تحمله ساقاه و يكاد يسقط إلا و يحمله رجل من رجال الشرطة و يجلسه على أحد مقاعد الإنتظار لتشق صفارة القطار القادم إلي رصيف الإنتظار يستند على إثنين حتى يقعداه في مكانه بعربة القطار و الأسف و الإعتذار لا ينقطعان و هو يردد......:               

"حزام ناسف أيه يا باشا دا قلبي يا ناس "

و مازال ثمن " الحاجة الساقعة " في قبضة يده 

أخيراً صافرة القطار معلنا المغادرة و الحياة تعود الى طبيعتها و كل الركاب على الأرصفة ينظرون إلى القطار و كأن الحزام سينفجر فى أي وقت و الضابط حسين ملوحاً له و القطار يغادر مسرعا من المحطة  و هو يلقى  نظرة أخيرة على الرصيف و يتنفس بعمق  و يمسح وجهه بكفيه و كأنه كان كابوساً مرعباً:           

"السلم عليكم يا باشا"  

" مع السلامه يا أستاذ خلف و أسفين جدا"


أيمن فوزي

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...