الاثنين، 19 أبريل 2021

عبدالحليم الطيطي

 .**اخوة الشقاء 

.

،،قال: حزنت كثيرا حين مات ،،كان يقف أمامي دائما في طابور المدرسة  ،،! ثم ذهب الى الشقاء  ..كنت إذا لقيتُ أحدهم حيّا بعد سنوات ،،أستغربُ أنّه مازال حيا !!،،أحسّهم وأُحسُّ نفسي كمن يصعد حافيا منزَلَقا جبليّا ،،فلا تصدّق أنّه سيصل إلى قمّة الجبل حيث الحياة والناس فيها يمشون ويضحكون ،،،!!

.

،،كنّا نرى بعضنا في الخيام ،،عيوننا تلمعُ سعيدة بضوء أسرجتنا الصفراء الخافتة ،،وننظرُ في الظلام الممتد بعد باب الخيمة ،،وتستعدُّ بشجاعة دائما لتبدأ رحلتك في الظلام الشاسع ،،!

.

مَرة سأله الأستاذ/ ولم يحضر عقله للإجابة ،،فتعجّب الأستاذ لأنّه كان طالبا نجيبا ،،!فقال للأستاذ : قدماي لا تتحركان ،،!، كلّ يوم تغرق قدماي في الوحل حول خيمة المدرسة ،، فيدخل الطين من ثقوب صندلي الصيفي إلى أصابع رِجلي ،،وأنا أحرّك أصابع قدمي باستمرار كي لا تتجمّد ،،،،!!وبالأمس دخلتْ مياه السيل علينا وكنّا طوال الليل ننام فوق الماء ،،!

.

،،مشى الأستاذ إلى باب الخيمة وعيناه تدمعان وقال: أيّ جبل زلق تصعدون أيها الأشقياء !!سوف تفكرون في كلّ شيء وسوف تصارعون كلّ شيء قبل أن تلقوا أنفسكم وحياتكم ،،الوطن قوّةٌ أنتم خسرتموها ،،وقوة أنفسكم اليوم هي وطنكم الدافىء ،،وإلّا فالموت في طريقكم ،،،،! ولكن لا تنسوا أن تنظروا إلى السماء كلّ ساعة ،لتستأنسوا بالله وأنتم ضائعون ،،وتأخذوا الهُدى والقوّة منه ،،فإذا احتجت الله تعش حكيما لأنه هو من يرشدك ،،وتعش قويا لأنّك تستعين بقوّته !!

.

،،وأنا الآن أنظُرُ إليه وهو ميّت ،،وربما أخذه الله إلى الجنّة ليذوق طعم الحياة ،،! أتذكره وهو طفل صغير ينادي ويضحك وهو يركب الشحن الذي يحمل أغراض أهله ،،الراحلين من فلسطين ،،يضحك لأنّ شحنهم سبَق الشحن الذي يحمل أغراضنا ،،! وهما يمشيان في المطر والغيوم القاتمة ،،،والرعد يقصف كلّ حين ….

.

وكنت أمرُّ من باب خيمته وأبوه يُعِدُّ السلطة قبل المغرب في رمضان وهم يجلسون أمام الخيمة ،،وأَشمُّ رائحة الخيار الجميلة ،،وهو يضحك ويقول لي : تفضل ،،،أمضي وأنا لا أدري أين أراه في هذه الحياة ،،!أفكّر فيه كما تفكّر بورقة في عاصفة شديدة : أين يمكن أن تلقيها الريح ،،،أو تمزّقها إربا ،،،،! فلّما مات ،،استغربت أنّه قطع كلّ تلك المسافة ،،في الجبل الزلق ،،فبعضنا مات في ليلة برد جرفته السيول وبعضنا مرض ومات بسبب ضعفه ،،وآخرون قُتلوا أو عُذِّبوا في السجون ..أو عذّبهم الفقر والجوع ،،،،،،فأنت حين تخرج من وطنك ،،يعاديك كلّ شيء ،،،!

.

كنت ألقاه ،،وإذا دخلنا أحياء اؤلئك الذين يسكنون المدينة ،،نمشي وننظر اليهم ،،لانفهم لمَ هذا الإختلاف ،،،ويخطر ببالنا أن نمسك جلدهم ونتحسّس مادّتهم ،،ولقد تأكّدنا أنّهم مثلنا فيما بعد ،،،ولكنّ أهلنا قد تعرضوا للحوادث ،،،وهؤلاء لم يتعرّضوا لها ،،كنّا نحن مثل زهور داسها ماشٍ غليط فهرسها ،،وكانوا هُم مثل زهور سلمَتْ ،،لم يدسْها انسان لئيم ،،فحظّنا من الإنسان هو ما يجعل حياتنا جميلة أو قبيحة ..!

.

،،لو يعلم الآخرون كم هو مهمٌ عونهم ورفقهم ،،وكم هو مدّمرٌ ظلمهم ولؤمهم ،،،! ولكنّ الإنسان لا يحبّ أن يكون مهمّا إلاّ لنفسه ،،! وفَرَحُ الإنسان بك هو ما يحسبه الله لك ،،لأنّه عمل يحتاج إلى كلّ محبّتك لله ،،،وأمّا ما تعمل لنفسك فلا يحتاج إلّا لمحبتك نفسك ،، مثل جميع الوحوش

.

.

.

.

.

عبدالحليم الطيطي

توفيق عبادي

 بالناس أبدالٌ سواك فديتهـا...

قالت وقد بلغ الخصام مداهُ


فأجبتها فتشت قبلك ما أنبرى...

لي مثل قلبك، ودهُ وجـفـاهُ


للوجه يُلقى اربعون مشابهّ...

أمـا الـقلـوب فما لهـا أشبـاهُ


توفيق عبادي

رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ

 وَنَسِيتُ إِسْمِي ...


مَا زِلْتُ بِوَحْدَتِي وَلِيْلِي أُسَامِرُهُ حَتَّى تَتَبَدَّدَ نُجُومُهُ فَأَبْحَثَ عَنْكَ وَأَنْتَ تُسَبِّحُ هُنَا بِشَرَايِينِي ...


أَغْزِلُ مِنْ خُيُوطِ الْفَجْرِ وَمِنَ الْأَشْوَاقِ هَمَسَاتِي إِلَيْكَ وَأَحْلَامٌ تُرَاوِدُنِي وَنُجُومُ لَيْلِي تُبْكِينِي ...


وَجُرْحِيٌّ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْدَمِلُ أَهْزَى وَأَصْنَعُ مِنَ الْآلَامِ وَمِنْ ظَنُونِي أَبْيَاتِ شَعْرٍ مِنْ فَرْطِ جُنُونِي ...


سَمِيرِي هُوَ لَيْلٌ وَنُجُومُهُ وَقَمَرٌ وَضِيَاؤُهُ وَإِذَا أَرْهَقَنِي حُنَيْنِي رَوَّحْتُ بَيْنَ أَضْلُعِكَ تَغْفِينِي ...


تَائُهُ أَنَا بَيْنَ مَاضٍ لَمْ يُتْرَكْ لِي غَيْرُ أَلَمِ الذِّكْرَى وَعِشْقٍ وَخَيَالٍ صَوُرَ لِي آمَالٌ بِلِقَاءٍ يُشْجِينِي ...


أَلْأَشْوَاقٌ وَالْحَنِينُ هِىَ كَفِعْلِ الْخَمْرِ بِشَارِبَيْهِ مُرَّةً مَذَاقُهَا وَسَكْرَتُهَا دَومًا لَذَّتُهاَ تَنْتَشِينِي ...


يَأْتِينِي طَيْفُكَ كَشَجَرَةٍ وَارِفَةِ الظِّلَالِ وَدَانِيَةِ قُطُوفُهَا وَأَنْفَاسِكَ عِطْرُ يَاسَمِينٍ فِيهَا تَحْتَوِينِي ...


سَلَامُ اللَّهِ مِنْ خَافِقِي لُخَافِقِكَ فَلَا نُجُومَ لَيْلٍ وَلَا قَمَرٍ يُؤْنِسُنِي بِوَحْدَتِي غَيْرَ مَبْسِمِكَ أَنْتَ يَروِينِي ...


وَطَعْنَةُ الْحَبِيبِ وَإِنْ تُمِيَّتُ فَإِنْ عِيشَتْ فَسَوْفَ أُدَاوِيهَا وَانْتَظَرَ بِشَغَفِ الَّتِى تَلِيهَا كَى تُرْدِينِي ...


مُعْجِزَةٌ تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الْمَوْتِ حَيَاةُ وَمِنْ سَكُونِي يَخْرِجُ صَخَبَ عِشْقِكَ أَنْتِ لِيَرْوِيَ وَتِينِي ...


أَسَعَفِينِي بِالْوَصْلِ فَسِقَايَةُ الظَّمْئَانِ حَيَاهُ وَتَعُودُ رَحْمَةً لِمَنْ رَوَاهُ فَمَنْ نَبَعَكَ الرَّيَّانَ فَاسْقِينِي ...


وَمُشْتَاقٌ عَلِيلٌ تُحَْلِقُ بِهِ الْأَشْوَاقُ عَبْرَ سَمَائِكَ وَالِاسْفَارِ أَلَا بُعْدًا لِلْمَسَافَاتِ إِذًا وَمَنْ يَمْلِكُ يُدَاوِينِي ...


كَتَبْتَ إِسْمَكَ وَنَسِيتَ إِسْمِي فِى كُلِّ قَصِيدَةٍ وَفَوْقَ السَّحَابِ وَالرِّبَا وَبَيْنَ أَوْرَاقِي وَدَوَاوِينِي ...


(فَارِسُ الْقَلَمِ)

بِقَلَمَيْ / رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ

عمر المختارالجندي

 خربشات قلمي

كلما مرت الأيام...ودارت السنين

وهن الجسد ..... وأثقله الأنين

وحذرتني...... الروح من نفاذ الرصيد

فلم يعد.. القريبُ. قريباً

والا البعيدُ بعيداً

أمواج العمر...... تتلاطم أمامي

ظننت يوماً........أن قمة      العالم مكاني 

ونسيت أن......... الدرب محسوب 

بالدقائق......... والثوانى                          معدود

ظننت أني........ أختار                      وجهتي

وأن القدر قد..... سلمني 

      مقود قيادتي

وهاأنا اليوم أجتر حياتي

   أستعيد ذكرياتي

فأرى أني قد..... بنيت     قصوراً

في الخيال

أعتذر يانفس...... أعتذر

لقد فتحت...... للأحزان أبواباً

وتركت الفرح.... خلف 

     بابي ينتظر

      عفواً ياقلب...

     تجاهلت دقاتك...

وتركتك خلف الأحداث

تستتر...

رقصت على........ أنغام وحدتك

سخرت من......... ألامك    وغربتك

جعلت حياتك...... جملة

           منقوصة...

ولم أتمم يوماً... فرحتك 

     رسمت بخطاي

أثاراً على رمال..... الزمان

 وعندما هبت...... الرياح

      ضللت طريقى 

    وهاأنا قد سأمت       الترحال............ الترحال

وإن كان لى.. في.. العمر             باقي من  بقية

سأتغلب.. على... المحال

سأعيد لك نغماتك     العذبة... وامحو... آلامك

وسأحيى لك كل الأمال

      وداعاً   ياليل   الآلم

 مرحباً بشروق شمس الأمل

بقلم 

دكتور /عمر المختارالجندي

رابية الأحمد

 أجنحة مكسرة

وقفت أقلامي حائرة

أمام حروفي معلنة

كلمات كانت قاسية

جبارة                                                                  

 شلت أطرافي                                           

خاضعة  ولازلت                         

بعمري كنت لأخزاني                                     

والقدر حطم قافيتي

والفرح أصبح معدوما                               

مابين الموت والآمي

الصمت سكن وجداني

والحب هاجر أوطاني  

ثارت افكاري كبركان  

ودموع العين جارية  

بهدوء تقطع شرياني

دنياي باتت مظلمة  

مابالك ياقلبي تنزف 

والنصف الثاني مبتهج بكل سرور وإتقان 

لم يعلم في تلك اللحظة

حضرت حقائب أكفاني  

فرحلة عمري ذاهبة 

فهناك تلقى عنواني

بقلمي رابية الأحمد

عبدالواحد الجاسم

 هند بنت النعمان 


ازهرت وردة جميله على غصن بان 

عطرت بقدومها كعطر الاقحوان 


كأنها تعيش نشاط  ايام  الصبا 

تتباهى بين الجميلات الحسان 


وقد  رمته سهاما من نور جمالها 

ترنح كغصن قطع من غصون اللدان 


سألته حمامة المرسال لك حاجة 

اجابها هذه رسالتي فيها بيان 


انطلقت  مسرعة تحت جناحها

ورد

نثرته عطر على محمرة الوجنتان 


 عادت تخبرني ان التي راسلتها

 ملاك تنافس الثريا والميزان 


على اكتافها خيوط حرير لامعه 

شعرها موجات تظهر كل الالوان


 غزالة او مهرة كحيله في ميدان 

تسحب الخطى جريا بدون العنان 


وتقدح الشهب بكل سارية عاليه 

اشعارا لانطلاق سباق الرهان


الاهات تطلقها على شباب مضى 

و بجمالها  تنافس بنت النعمان 


هزم كسرى بذي قار جيش شديد بأس 

خيول اصيله عليها فوارس زمان


جميلة محنكة تجمع بين خصلتان 

تاريخ ذكرها  هند بنت النعمان 


عبدالواحد الجاسم 18/4/2021

( صباح خلف العتابي

 قصة قصيرة        ليلة مقتل (زهرة)

قالت زهرة : 

—  أتعرفون كم المجهود الخرافي الذي أبذله الآن حتى لا أُجن ؟؟ وحتى لا أقتل نفسي ؟؟ وحتى لاأقول لكل شيء حي  وداعاً ؟؟

(زهرة) تلك الفتاة الشابة ، والتي كانت الأكثر جمالاً ، والأكثر تواضعاً ، وجدت نفسها ذات ليلة قد سُرِقتْ خلسة ، سُرقت بالكامل وسط خدعة سحرية بين أبيها ورجل ما أصبح زوجها بين ليلة وضحاها٠ 

زوجها يغرقها كل ليلة في بحر من أنفاس متلاحقة سريعةبشكل مقيت ومقزز ،فهي تشعر بجسده يرتجف فوق جسدها كثور هائج تنسحق تحته بلا رحمة حتى تنهار وتنهار ، تصرخ كالطير المذبوح ولكن قبضته الحديديةوالهمجية تجبرها أن تكون حيواناً وديعاً ليس إلا ، أنه رجل غريب عنها وهي معه ، الوحدة تأكل روحها وهو فوقها … تريدأن تغادر  جسدها  بل وحتى العالم ، وهو يصرخ بها :

—  عليك أن تكوني ساكنةمثل الطين … 

ألإزدراء يمزق جسدها …يقطع روحها … ويثير غضبها فتذهب أحياناً هاربة الى بيت أبيها الذي باعها هو الآخر لتنشد فيه السلام النفسي كما عهدته قبل وفاة أمها …  لكنها تجد أهلها اليوم وقد غادرته السكينة وملأته الفوضى … والألم … والإنحراف ، فيردها ابوها في نفس الساعة  إلى بيت زوجها العملاق مصحوبة باللعنات والسباب :

— عودي إلى زوجك أيتها الملعونة الجاحدة 

جريحة تعود زهرة لزوجها المتوحش ، لتستلقي على فراشها  والألم يشع من بؤبؤ عينيها الساهر الحزين ٠ 

ألم ومذلة اصبحتا لاتطاقان ، وهي الآن وصلت درجة أن تمنع قلبها من الخفقان ، أو تجعله مشلولاً،٠

يأس حالك ، وغضب عاجز … وسخرية قدر قاسٍ  ، كل هذا ولّد لديها سبب يبرر ما تفكر به الآن ٠ 

اليوم زوجها وأهلها كائنات غريبة عنها ، حشرات ضارة تمتص كل ضوء يبزغ داخل روحها … في البدأ طلبت من ربها أن يأخذ روحها :

—  يا الله خُذ أمانتك ……

كل صباح ومساء كان هذا دعاؤها ٠

(زهرة) مجرد أسابيع … ربما أشهر عاشت مع زوجها بنصف سعادة …ثم بربعها … ثم لاشيء منها ، وسرعان ما هامت وسط ألم  لايحتمل …وهي بعد أيام  أصبحت بحاجة ماسة لألتقاط أنفاسها كل ساعة من مراثون الزواج هذا … ثم غرقت للرأس في بحار اليأس … ثم بات الموت لديها أمراً ، بل أملاً جميلاً، فقد قالت لأختها قبل موتها بيوم واحد :

—  ألألم والمذلة … لاحد لها يا أختي … وقد نفذ صبري … ولا حل …

زارتها أختها للتخفيف عن معاناتها بالأمس حيث أنغمستا وكالعادة  في القيل والقال … وحكايات الحظ العاثر … ثم تناولتا موت ابيها بعد سنة من زواجها … مات فجأة أثناء نومه ، لم تحزن عليه زهرة ولا أختها قط ،لكن أمام الناس أردتا الثياب السوداء… فقد كان وأخوها قد حوّلاها الى وعاء مرارة عندما باعوها لزوجها بثمن بخس ،باعوها لرجل ذوقبضة حديدية ،ومشاعر متبلدة حد التقزز ، يده غير الرحيمة تجبرها دوما الى القبول بالخضوع والخنوع لأرادة غير مقبولة ، وغير أنسانية على الاطلاق ،فقد كان يتفنن ويتلذذ بإيذاء روحها ، بل تفاخر أمام أصدقاءه السكارى يوما :

— أخترعتُ أساليب تعذيب …كي أُحطم كبرياءها ، وأُهين كرامتها …جعلتها قاب قوسين من الموت ٠ 

فرد عليه أحدهم :

— ستهرب منك عاجلاً أو آجلاً ، وتذهب لأهلها 

هنا قهقه عالياً وقال : 

— يجلدونها هناك … وسترجع زاحفة 

نعم أهلها وزوجها وفرا لها بطاقة مرور ، وحرية أختيار في ألإنغماس في مركز الهوس بالموت ، ومن هنا بدأت حفرة الموت تتسع في صدرها وعقلها … وإنها لتشعر بأن صدرها مليء بطيور بيضاء محبوسة في قفص داخلها تريد الإنطلاق وفورا صوب السماء المطلقة … حلم أشبه بالوهج يتدفق قي دهاليز رأسها ويدعوها أن تتمرجح في تلك الحفرة …

لبست الأبيض من ثيابها ذات ليلة… وأنطلق صوتها مغنية وكأنها وجدت الخلاص أخيراً… وكأنها حصلت على إجابة مقنعة وواقعية على سؤالها:

— من ينقذني من هذا العالم المدمر ؟؟

هذا البريق المفاجئ ، ورقصتها الأخيرة تحت النجوم … وفرحة لم تألفها منذ زواجها ، قامت خفيفة كالغزال ، فتحت النوافذ لتسمع صخب الشوارع لآخر مرة … 

في البداية كان حلماً دون أيّ تداعيات ، ومضة خفية مرت على القلب ،ولكن سرعان ما تضخمت … وإنجرفت كل حواسها لتقبل هذا الأمر في الخلاص … ثم ما لبث أن أصبح حقيقة ملحة للسعادة الضائعة يليق بها ٠

مشت وبكل ثقة ، مرفوعة الرأس نحو تلك الحفرة السوداء بعد أن ربطت حول عنقها حبل أحزانها ثم … ثم مالبثت أن رحلت سعيدة …


              (( صباح خلف العتابي ))

على غالب الترهوني

 سأكتب لك ..

___________________


سأكتب عنك ذات يوم

وأقول للعابرين ... 

أنك  تستحقين. ..

تستحقين قصائد الشعر

أغاني الربيع 

سأكتب لك عن حياة ..

قبل أن أضيع ...

حين كنت أزحف ...

بسيل من الأحلام. . 

أبددها عليك والناس نيام

سأكتب لك عن دروب

وعن مدائن الأحلام

حين  كان أهلها يضحكون 

من سذاجتنا ويقصون علينا

حكايا البحر والسمك المشوي

والنساء المقصورات في الخيام

سأكتب لك عن النهر الذي 

يشق مزارع الزيتون ....

فازدهرت الأرض وأخضر المكان 

سأكتب لك عن خيامنا الرابضه

أسفل الهنشير ......

وتفاؤلنا الكبير بطائر البوبشير 

سأكتب لك عن مزارات الأولياء

وعن الدراويش والفقهاء

فقد ضاع الأن كل شئ 

وصار هباء .....

لكن أمل كبير

مع الأيام تنعشك السنين

تتعافين كما تتعافى أرملة

من آخر خيباتها

ولك الله حتى نعود 

___________________

على غالب الترهوني 

بقلمي

ايمان النشمي

 شهرزاد

رأيتك ناعسة ناعمة

تذوبين على ورق الورد

فراشة فرشتي جناحيك

الرقيقتان ونسيتي قلبك يتجرد

ورميتي الهامك وبعثرتي حروفك

وجعلتي وجدانك قصص يسرد

حكايات وحكايات تحكيها

وشهريار عقله بها يشرد

وديك الصباح يعلو الصياح

و البلابل بصوتها تغرد

والنهار يتلوه نهارا

ومن عينه النوم يطرد

وكل ليلة تختار له حكاية

بعقلها وحنكتها عنه تتمرد

ناعمة جميلة كالفراشة

جعلته بعشقها يتفرد

بقلمي

ايمان النشمي

هاني رابعة

 قصيدة بعنوان ،(عبر قرآنية:)

١-قرآننا يا جنتي         أحكامهُ في مهجتي

٢-أمثاله في قصةٍ        تقضي بمعنى العبرةِ

٣-ربي حكى بعوضةً       ما فوقها بالفكرةِ 

٤-هذا غرابٌ مرسلٌ       عند اقتتال الإخوةِ

٥-كلبٌ لكهفٍ حارسٌ       أوفى بحسن الصحبةِ 

٦-ذئبٌ سطا يايوسفٌ      قل أكلةً في كذبةِ

٧-ذي ناقةٌ لصالحٍ           لن أعتدي في شربتي

٨-يا حيةً كانت عصا       في سحرها أنتي التي

٩-أم غائباً يا هدهدُ         حطت العلوم حوذةِ 

١٠-يا نملةً قلتِ ادخلوا       في مسكنٍ من حطمةِ

١١-يا مترفاً في دنيةٍ         قل للإله أوبتي 

١٢-قلبي شغوفٌ مغرمٌ       قبر النبيّ قبلتي

١٣-يا مؤمنون هللوا          وادعوا لدفع المحنةِ

١٤تفضلوا لحيينا             كي تزهروا في قريتي

١٥-أزكى الصلاة قربة         خير الورى من أمتي

من أشعار هاني رابعة

بدر اليمني

 في حجف ليل الصوم

النوم قد هجر الوساده

وسعى ليسهر ليلهُ

متبتلاً في بطن ايه

فصارت الرحمات مطراً

من سماوات الهدايه

وعلى صحاري قلبه هطلت

فتحولت صحراه جَنّه

يسموا بشجرٍ طيّبا

في الارض ثابت اصلها

وفي السماء فروعها

ترضع غذاها من حنان إلاهها

اوراق تعشق ربّها

قد صار في دمها هوايه

ماذا تقول اذا نضرت بها

وشممت من نفحاتها النورانيه

ستقول اهوى رب هذا الكون

وتعيش دنيا ثانيه

وكما تجردت الارواح من كل البلايا

تزكوا وتعشق ربها

وترى سعادتها تدوم

تدوم الى ما لا نهايه

فلتتركوا الارواح ولتعشق

ترضع حناناً

من ثدي خالقها

لتعيش في دفىء الحنان

في السماء السابعه

حيث السكينة والامان

مسك الختام

الان صلّي 

صلّي على قمر الزمان

الرسول محمد

المصطفى العدنان.

صلوات ربي وسلامه عليه عدد كل شي يعتد في السما والارض في كل زمان ومكان....

بدر اليمني المكنّى علاوي سالم

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...