عدت اَذار///
وبأي حال تقودني إلى الأوهام؟
كمن خانته القراب
بلا أمنيات بلا أحلام
سقطت جرار الشوق
منخورة ملأى اَلام
تنعى الماء...
وعدت يا اَآذار!!!!
بلا هوية...بلا انتصار
سقط كل الخيام
والأوتاد راحلة مع الرمال...مع النار...مع الإعصار...مع الغدر والمطر... والاستيطان...
تجرفها رياح التعجيل...نحو الموت
أيا اَآذار كم يلزمك من قناع؟
وكل الأقنعة ساقطة قبل الأوان
ضائعة وحبي والشوق والعشق
والمكان والزمان
على رصيف مهجور
إلا من عويل وأنين مبحوح يخترق الصمت...
والبوح صاخب يتملى بين الضلع والوريد...
يسافر ثملا متبخترا
من نهره إلى بحره
سلطانا بصولجان...
اَآذار والعشب أصفر أوانا...
والياسمين يخجل من جنون العشق ...
يعانق بعضا من عطر
تائه ...
يبحث عن أريج
ينبش بين التيجان
وأغصان الرمان
وعلى مقربة بكت تينة العشق
حيث جلسنا نرتشف
ذاك البن ...
ابيضت عيون الأحلام
كما بؤبؤتاي...
يا اَآذار والعيد فيك امرأة...
حبلى أوجاع
تمزق الكبد فراقا
تقطعت الأوصال
جفت دموع الثكالى
اعتمرت المدائن خنساوات...
فأضحى الشعر فيك
فصول رثاء...
والربيع تقاعس بلا ماء بلا مطر
ينعى الألوان بين قوس قزح ...
هو العام...
كغير الأعوام ...
أصابته حمى الأساطير....
وباء...
تشرد بلا انتماء
فناء...
نار ودخان يخترق الضباب...
وجه الكاَبة يبتسم
وطفلي شريد يقاوم الغرق بين الخيام...
قلبي يحترق...
كل البيادر التهبت
خيانة بلا اعتذار...
أغلقت الأبواب تباعدا
بحجة نكراء...
كل القصائد بلا طعم
بلاقوافي تشفي غليل المجاز المندس
في بحور التيه...
بأي حال عدت يا اَآذار؟
تغازل امرأة
نقايض فيها الحب
بومضة من عمر...
تقام الأعلام
تصرخ عبرمكبرات الأصوات...
حياك الله يا امرأة!!!
هكذا تبح الحناجر
وتسقط شهيدة عند المغيب.....
أم عدت يا حبيبي
كي أنشدك قصيدة بتراء
وأتباهى بين خذلانك
بقوافي جدباء
عرجاء....
تحبو بنصف الأقدام
متعثرة ....
لن تكتمل قصيدة أنت فيها الربيع
والربيع يتوارى خلف
الأسوار...
يواري سواَتنا
يعيد قصة غراب
في زمن العبر...
أم عدت يا زمنا من سلالة الفصول...
كي تحيا شاهدا
على الشتات...
على عيش بلازاد
على بلد بلا جوار
كل شيئ فيه مغتصب...
أخبرني يا اَذار
متى نعانق فيك
زمن الحرية و الانتصار؟؟؟
ونمشي وعلى أكتافنا قبضة زيتون ورمان
تتعالى شارات النصر
نشرب القهوة نخبا
نبيذا من عهد الأمجاد....
نعيمة سارة الياقوت ناجي