بلا رخصة
اِقرأْ كَما شئتَ فالاجواءُ مفتوحةٌ
فالعطرُ والزّيزفونُ اجتاح منظومتي
أهوى تباشيرَ صوتٍ مقبلٍ مدبرٍ
عينايَ حَلّتْ كمنظارٍ بلا رخصة
عصفورةٌ بين أغصانٍ لها نغمةٌ
ضخّتْ دماءً بعرقٍ أيقظتْ رغبتي
لا ترفعي ساتراً إن كان مستقبِلاً
أمراً بشأنٍ أراهُ ليلا بلا حيلة
إنْ كان للروح ما تشتاقُ مستنشَقاً
فالْجرحُ لا يندملْ إنْ طوّلتْ غُربتي
سلْ قلبها إنْ توارتْ خلفَ أسوارها
سلْ عينها إنْ حطّمتْ عُمقَها نَبْرتي
بالْحاءِ تُعطَى مشاريعُ الهوى فرصةً
والباءُ بابٌ بحضنٍ تنتفي عِلّتي
أوْلى لنسيمٍ بفكّ الطّوق عن عِطرنا
عبر الفضاء المراعي فهمها نِيّتي
بقلم عبدالقادر هرموش
01/2/2021