((رحلت أمي ))
بقلم/شاكر الياس
شاكر محمود الياس
العراق/بغداد
بتاريخ/٣٠/٨/٢٠٢٥
رحلت أمي غاب
الحنان والعطر في
الأرجاء يطوف للأن
فناء الدار تحفظه
عبقا يفوح للأزل
جرح في الفؤاد
يسكن لب كياني
ياعطر المسك المعتق
أين سحرك هل مضى
غريب بعدك ودمع
بلل الثياب
وهذا البدن
أحدق في الوجوه
فلا أراك
أمي أين أنت
لا زالت قبلاتك
على جبهتي
أكاد اتحسسها
ولا زال خافقي
يختزل الألم
الأن ايقنت أنه
قد عز اللقاء
وكف القلب عن الصراخ
لا سبيل أليك
فما يجدي النياح
تحجرت العيون
والدمع جف
حياتي صارت فراغ
أين عطرك
وذاك الأريج
فراق ازلي
حان الوداع
أرى صورتك على
الجدران والسقف
شتات عقل
حيرة يكسوها قلق
أصابني جل المرض
هيهات أنساك
لحظة ولو
تقادم طول الزمن
حبي لك إرث
رضعته منذ الصغر
وها هو
الدهر مني يقتص
رحلتي رغما
عني وبقيت
بين لوعة وأسف
أنتهى شوط
الحياة في
أكفان الموت
وحان الرحيل
وشيد الحزن قلاعا
بداخلي وتمترس
أقلب اللحاظ
لعلي احظى بطيفك
يزور الدار
أو مضجعي
ينام في العيون
وتكون له
مخدع وفراش
بعدك ذهب
النوم اللذيذ
تحجرت الأحداق
جفوني والبؤبؤ
كنت أثمن عزيز
بعدك حل الخراب
أخوة الأمس تغيروا
قطعت الأرحام
من فعل النساء
أرقدي بسلام أيتها
الروح الطاهرة
كلنا ننتظر الرحيل
الدنيا دار فناء
فلا يلهيك
عن العبادة
طول الأمل





