الأحد، 31 أغسطس 2025

((رحلت أمي ))... شاكر محمود الياس

 ((رحلت أمي ))


بقلم/شاكر الياس 

شاكر محمود الياس 


العراق/بغداد 


بتاريخ/٣٠/٨/٢٠٢٥

رحلت أمي غاب 

الحنان والعطر في

الأرجاء يطوف للأن 

فناء الدار تحفظه 

عبقا يفوح للأزل 

جرح في الفؤاد 

يسكن لب كياني 

ياعطر المسك المعتق 

أين سحرك هل مضى

غريب بعدك ودمع 

بلل الثياب 

وهذا البدن 

أحدق في الوجوه 

فلا أراك 

أمي أين أنت 

لا زالت قبلاتك 

على جبهتي 

أكاد اتحسسها 

ولا زال خافقي 

يختزل الألم 

الأن ايقنت أنه 

قد عز اللقاء 

وكف القلب عن الصراخ 

لا سبيل أليك 

فما يجدي النياح 

تحجرت العيون 

والدمع جف 

حياتي صارت فراغ 

أين عطرك 

وذاك الأريج 

فراق ازلي 

حان الوداع 

أرى صورتك على

الجدران والسقف 

شتات عقل 

حيرة يكسوها قلق 

أصابني جل المرض 

هيهات أنساك 

لحظة ولو 

تقادم طول الزمن 

حبي لك إرث 

رضعته منذ الصغر 

وها هو 

الدهر مني يقتص 

رحلتي رغما 

عني وبقيت 

بين لوعة وأسف 

أنتهى شوط 

الحياة في 

أكفان الموت 

وحان الرحيل 

وشيد الحزن قلاعا 

بداخلي وتمترس 

أقلب اللحاظ 

لعلي احظى بطيفك 

يزور الدار 

أو مضجعي 

ينام في العيون 

وتكون له 

مخدع وفراش 

بعدك ذهب 

النوم اللذيذ 

تحجرت الأحداق 

جفوني والبؤبؤ 

كنت أثمن عزيز 

بعدك حل الخراب 

أخوة الأمس تغيروا 

قطعت الأرحام 

من فعل النساء 

أرقدي بسلام أيتها 

الروح الطاهرة 

كلنا ننتظر الرحيل 

الدنيا دار فناء 

فلا يلهيك 

عن العبادة 

طول الأمل

( لا تَسَلني ).... سمير موسى الغزالي

 ( لا تَسَلني )

البحر الوافر

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

 أَتَدري كَمْ أُعاتبُ فيكَ ظَنّي

 أُحبُّكَ و الأَماني لم تَخُنّي

و أَحبسُ في الضُّلوعِ لهيبَ وَجدٍ

وأَكتمُ في الجَوى آهاتِ أَنّي

و وَهمٌ قد يُذيبُ القَلبَ شَوقاً

على وَتَرِ اليَقينِ هُنا نُغَنّي

تبوحُ العَينُ والأَحداقُ سِرّاً

و سَمعُكَ ذاقَ مِنْ هَمسي و فَنّي

وتَعلمُ أَنَّ ما فينا غَرامٌ

وعَينُكِ داعَبتْ قَلبي و عَيني 

و لَنْ يَجني الوشاةُ هُنا نَعيماً

و أَنتَ رُبا النَّعيمِ وحسنُ ظَنّي

وتعلمُ يا أَنيسَ الرّوحِ سُؤْلي

فَإنْ أَمعَنتَ في هَجري فَثَنِّ

فَإِمّا الشَّوقُ يَطويكُمْ إِلينا

و إِمّا الهَجرُ يَطوي السُّهدَ عَنّي

هَجيرُ البُعدِ  أَلهَبَ مُقلَتَينا

و مَلَّ القَلبُ مِنْ طَبعِ التَّمَنّي 

أُجيلُ على مَناهِلِها عُيوني

و غَيرُكَ في المَناهِلِ ما رَوَنّي

تَمامُ الحُبِّ مَحبوبٌ تَأَنّى

وموتُ الحُبِّ في سِفرِ التَّأَنّي

ولا يُجنى الوِدادُ بِغَيرِ صِدقٍ 

و كَمْ هَلَكَ الوِدادُ على التَّجَنّي

كَما تَشقى الأُمومَةُ في بَنيها

أُحِبُّكَ لا كإِبنٍ في التَّبَنّي

أُمَنّي النَّفسَ باللُّقيا وإِنّي

أُذيبُ الرّوحَ باللُّقيا أُمَنّي

عَصَيتَ العاذِلينَ و جِئتَ حُبّاً

خَذَلتَ الواشياتِ وقد وَشَنّي

نَعيمُ الوَصلِ قد جَرَّبتُ دَهراً

عُيونُ الهجرِ بَعدَكَ قد بَكَنّي

على ذِكرى حَبيبٍ نَاحَ قَلبي

عُيوني باكياتٌ لا تَسَلني

و أَبكي ضاحِكاً مِنْ فَيضِ وَجدي

 فَهَل يُجدي التَّصَبُّرِ والتَّثَنّي ؟

السبت، 30 أغسطس 2025

هناك شمس بقلم رنا عبدالله

 هناك شمسٌ غابت في نفسي،

لم يطفئها الغروب وحده، بل أطفأتها ثِقَلُ الأيام وغيابُ الأحبة.

كنتُ أظن أن الضوء يسكنني للأبد،

وأن الدفء لا يخذل صدري،

لكنني صحوتُ على فراغٍ بارد،

على سماءٍ بلا نجوم،

وروحٍ تبحث عن ضوءٍ لا تجده.


رنا عبدالله 


الاثنين، 25 أغسطس 2025

بان لاتنتحر بقلم رنا عبدالله

 بانُ لا تنتحر


أبــانَ العراقِ البانُ يُزهرُ ناضرًا

فأيْـدي الطغاة اغتالتِ الزَّهْرَ في المَهْدِ


وقالوا: "انتحرتْ" — كِذبةٌ مفضوحةٌ

وكيفَ تميـلُ الشمسُ يأسًا إلى الرَّقدِ؟


أطَبيبةٌ للناسِ تُفني حياتَها

فتَقتلُ نفسًا بالعناءِ وبالجَهدِ؟!


لقد عاشتْ الداءِ تُقاومُ بفهمها 

فما خانتِ الطبَّ النبيلَ ولا العهدِ


رصاصُ الذي خافَ العقولَ دلـيلُنا

وشاهِدُ زَورٍ كُلُّ ما زعموهُ بعدِ


فلا تُنكِروا أنَّ وأدها فاجعةٌ

جريمةُ عصرٍ فاضحِ السِّرِّ والسِّردِ


أبــانُ… ستبقينَ الضميرَ لصوتنا 

ومجدَ العراقِ الخالدَ الطيّبَ الخَ


لدِ


رنا عبد الله

الثلاثاء، 19 أغسطس 2025

لست نفسي بقلم رنا عبدالله

 لستُ نفسي،

إنّما حالي حُطامْ

كلُّ دربٍ كنتُ أرجوهُ

تلاشى بأنهدام 


صرتُ أشلاءَ أَمانٍ

تحتَ أنقاضِ السِّقامْ

لا صديقٌ، لا ملاذٌ

غيرَ صمتٍ لا يُنامْ


أزرعُ الآهَ بقلبي

وأحصدُ الوَهمَ ركام 

كلّما همّتْ خطايَ

عادَ بي دربُ السقامْ


أرهقَتني سُبلُ دنياي 

فلا دفءٌ ولا سَلامْ

كلُّ جرحٍ في فؤادي

زادَني ضعفًا وظامْ


أستجيرُ الليلَ وحدي

في فضاءٍ كالظّلامْ

أحتسي دمعي مرارًا

كي يُواسيَني الحِمامْ


إنني أُشبهُ طيفًا

ضاعَ في بَحرِ وعام 

كلما ناديتُ نفسي

ترد طعنات السهام


رنا عبدالله 


السبت، 16 أغسطس 2025

وطن بلا وطن بقلم عمر طه اسماعيل

 كثرت المولات وضاقت علينا الارض.. تعددت القنوات ولم يعد شيء يفرحنا كما كان صوت امل المدرس يفرحنا وهي تقدم بصوتها الشجي استديو عشرة.. لم نعد نحلم بطفولتنا ونحن نسمع نسرين جورج وهي تقدم سينما الاطفال في كل خميس.. 

غابت عنا ڰمرة ورجب.. رحلت الهام احمد وصوتها الشجي وهي تغرد يسنبلة بلون الصبح شوفي الشمس واحجيلها.. ولم يعد مؤيد البدري وكامل الدباغ يزورون شاشاتنا فيجتمع حولهم وطن باكمله دون طائفية.. ولم يعد صوت علاء الدين القيسي يملاء بيوتنا بهجة بصوته الشجي.. هاجر نصير شمه ليترك العود حزينا في هذاالوطن.. نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وزها جديد قد خلفهم شعيط ومعيط.. اختفت من العلاوي والنهضة وجوه طلبة الكليات العسكرية يوم نزولها ويوم التحاقها لترسم لوحة وطنية فريدة.. 

ولو ان ناظم الغزالي رأى العراق لناح بمقاماته وجعا.. 

لم نعد نسمع الا نعيقا وطائفية مقيتة مزقت وطن بعمقه التاريخي الممتد عبر الالاف السنين.. رحم الله كل ماهو جميل ورحم الله وطن ينزف جروحا والما في كل يوم وفي كل مكان


عمر طه اسماعيل 


الأربعاء، 13 أغسطس 2025

وصية القمر بقلم ابو سالم

 وصية القمر


أطلت إليه النظر 

اتأمله في ليلة حالمة 

طاب السهر 

جماله الأخاذ..نوره البهي 

اخذني حتى السحر 

أخبرني القمر 

بهمسه المعهود 

قال .. الجميع في خطر 

قال ..كلام مختصر 

وصاغه مثل الدرر

وزاد في نصح البشر

خذو الحذر ..خذو الحذر 

سيجف النبع...ويحجم المطر 

اخافني..افزعني ذاك الخبر 

قال لي؟

دع الصغار نائمون 

لا توقظ...

 الصغار يحلمون 

ويعزفون لحنهم 

على نفس الوتر 

وصية كتبتها

 فوق الورق 

نقشتها فوق الحجر 

جاء الصغار يلعبون 

فمزقوا الورق 

أرادوا أن يمحوا الأثر

وصية القمر 

باقيه..

 منقوشة فوق الحجر

                        

 


                     ✍️ أبو سالم

الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

إلى المرض العضال بقلم رنا عبدالله

 إلى المرض العضال


أيُّها القادمُ من شقوقِ الليل،

تحملُ في يديكَ بردَ المقابر،

وفي فمِكَ رمادُ الرياح...


أعرفُكَ،

تسيرُ على العروقِ بخطىً من صقيع،

تسحبُ من الشرايينِ دفءَ المواسم،

وتُطفئُ في العيونِ

مواقدَ المطر...


لكن،

مِن تحتِ جفوني المبلَّلة،

ينهضُ سنابلُ قمحٍ،

يولدُ نبعٌ من دمائي،

ويكبرُ طفلُ الضوءِ في ضلوعي،

ليصرخَ في وجهكَ:

"لن تنالَ منّي..."


أنا الأرضُ،

مَهما نهشتَ جذورَها،

تُخرجُ من الحطامِ أزهارَها،

ومن الحجارةِ

خبزَها،

ومن الرمادِ

قمحَها الذهبي...


فامضِ،

أيُّها العابرُ في جسدي،

فلستَ إلّا غيمةً عابرة،

وأنا المطر...


رنا عبد الله 

---

السبت، 9 أغسطس 2025

اعتاد قلبي بقلم عمر طه اسماعيل

 اعتاد قلبي ان لا اراك واكتفي

بالموت في وسط السكون وانتفي


بالبوح للأقلام عن اوجاعها

لما تصد بطرفها او تختفي


اعتاد قلبي للبكاء بحرقة

بعض الدموع قليلة قد لا تفي


الهجر موت لا يطاق عذابه

حطي يديك فوق قلبي وانصفي


مولاتي عودي لا اطيق فراقك

كوني بقربي للمواجع فأوقفي


عمر طه اسماعيل 


( جَمالُ الرّوح ).... سمير موسى الغزالي

 ( جَمالُ الرّوح ) بحر الوافر بقلمي : سمير موسى الغزالي  و يَنأى عن حَرامِكُمُ الحَلالُ و هل يَخفى إذا اكتملَ الهلالُ ؟ جَمالٌ في المَظاهرِ ...