هل تذكري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل تذكري طلل بالعشق قد سمـــا... كمثل اللجام مغرقا بالخيل ملجما
ويشهد دارساً مما ألفنا مــنْ هوى... بثوب العفاف وـطهر الود مغرما
ألفنا الــــجوى فبـات يعرف أهلهُ ... حتى تحدث ناتئاً بالصخر منْ فما
هل تذكري كفاً بلمس الكف وهلةً ... أردنا الــبقاء بلهفٍ و قلـنا لطالما
وعند افترق الكف كفيّ تخـشبت ... يا ليت لــينٌ بـذاك الــــعهد عندما
فيا عبرة عرجاء أذرف حُــرقة ... وآلفاهُ ملتبسٌ بالنــطق بات متمتما
حتى تمازج ذاك الشجو سهـدهُ ... فخالط حُـرقة بالدمـع نزفاً منْ دما
فعاتب الجفن هدباً قد أسـاء له ... فأجـــاب قـد فاق الــمقنن مُـضرما
فكيف إذا حط الفراق فذاك أمرٌ ... يلقى الخـطوب بركب الغـم تـوأما
فرحت اندب مما حداني لـوعة ... وإنا المتـيـمُ حــرقةٍ بالوجــد هائـما
حتى انبريت بعزلة عمـا جرى ... كسيف توفى غمـده مذ بات مُـثلما
سُعد الوشاة لما كمدت بـغـادة ... بسعاية قتلوا الـوداد فقــالوا محرما
فإن حرموا فيّ الخلابة مكرهم ... فكيف يُحجب عشقٌ لـلإله إذا نـما
شدَّت حبالٌ الصرم زادت لفها ... وأنا أناشــد هل من كــفاءٍ صـارما
وغانية بالحي تًطرب من جـنا ... بشد الــرذائل حــبل الغي مُــحكما
وسعت قرود الدائصين تملــقا ... أفشــوا المـــحارم والحلال مسمما
فراش الغريم سهام الغل عنوة ... لفقأ العـيـون بـردف الرمي أسهما
وقليل أصل بهذا الحال مفتتن ... وآلافك مرضـعة الرخيـص تهــكما
فهل خصام الغير بات بشرعة ... ونعتُ العذارى بحق الوله مـجرما
فأن كان هذا شرعة أحفل بـه ... أجرع به خمط المــــــرارة علـقما
وأصفد مكراً من رغاء ثعالبٍ ... وخـدش لـــناب قد بات فيّ مُــعلما
فلـا أخشى المـــخالب إذ دنت ... إلا بــزل الـــرأي يفــضي تــوهما
فدع فتيل النــــار يلهب واجداً ... فلـيَّ سعـة بالصدر يـــطفو عائـما
سل الأرض مـــن ذا أكون أنا ... ما زاغ قلب بــذاك العشـــق مفعما
أنا ابن قوم تضاهي الدر منزلا ... والغير يعجز نيله بـالــقدح مـفحما
فقد عَلمَ الشوك كفي وذاك فخر... ولي ارث الأبــاة بــوصبٍ قائــما
فدع غراب البين يفشي فتنــــة... فلا الحضيض دنو الجاذ منْ قـمما
فذاك ثوب كالقــــــباء مـفرجاً ... وكل على قدر باللـــــبس مُــرغما
فمن يسعي لذل فـــذاك سجية ... عميُّ البصائر حــاطباً لــيل العمى
فإنا المقام علياً لا مناط ســفل ... فذاك حطام بفعل ما بنــوه مُـــهدما
الله يعلم ما يكنُ الصدر معلناً ... فتبا لمـن يسعي الـــطلاسم أنــجما
وأدرك فائتاً مما غُـمرت بــه ... فلا عتب لدهر جـفاني أقــول ربـما
أبو مصطفى آل قبع