قصة قصيرة
هدية
بعد غربة دامت أعوام طويلة
قرر العودة إلى بلده يستعرض انجازه فيه
تلقى دعوة للتكريم وكان أول الحاضرين
قرر الجلوس في المقاعد الأولى
فأتاه راعي الحفل مهرولا توقف لا تجلس هنا هذا محجوز للمسؤولين
هلم بالنهوض مسرعاً قبل أن يرى خطأه احداً
انتقل الى الصف الثاني غضب راعي الحفل لا تجلس هذا ايضا محجوز للطبقة المخملية
قبل أن يجلس في الصف الثالث نظر للراعي وقال له هل هذا أيضا محجوز فكان جوابه مسرعا لا تفضل اجلس قبل أن تعج القاعة بالضيوف
بدأ الحفل بعد تأخير المسؤولين لأكثر من ثلثين الساعة
فكانت بداية الاحتفال ترحيبا بالضيوف وتبجيلهم
والثني على ما قدموه من خدمات وتضحيات بوقتهم الثمين للحضور
وباشارة مختصرة من عريف الحفل
للكاتب الذي كان الاحتفال به
وعيون الحاضرين تبحث عنه
في نهاية الحفل تم توزيع الجوائز التذكارية الذهبية للمسؤولين متشكرين حضورهم السخي وبرعايتهم تم التكريم
وجوائز مالية للجنة التحكيم
وشهادة مزخرفة بطريقة فنية ملفوفة بشريط أحمر يلفت عين الناظرين للكاتب
عاد عريف الحفل لشكرهم من جديد ودعاهم لقاعة الاستقبال لتقطيع الكيك والاحتفال بتلك المناسبة الأدبية فكان من أحدهم أن يقول أين الكاتب المشهور
فرد أخر يبدو أنه من شدة الفرحة خرج يأخذ صورا تذكارية مع الجمهور
فما كان من الكاتب إلا أن لف هديته ووضعها بجيبه داخل معطفه ومعها وردة جورية
سحب الوردة وأخذ نفس عميق يستنشق عطرها
فكانت وردة صناعية
زمرد حيدر