(اهجريني)
بقلمي: سمير مويى الغزالي
سوريا.. بسيط
قلتُ اهجريني وزيدي جَمرَ أشواقي
قد أدمنتهُ لَظى الأشواقِ أعماقي
تِيهي صُدوداً على الهجرانِ في وَلَهٍ
ودمّري لي على النُّكْران آفاقي
أو اذبحي لي شَراييني وأوردتي
أو اسفحيني بطهرٍ فوقَ أوراقي
وَلْتَسْتَمِيْحي بَقاياكمْ بأوردتي
لَمْ يبقَ منّي على الهِجْرانِ مِنْ باقِ
إنّ الوِصالَ سَكاكينٌ مزيّنةٌ
تَغتالُ صَبْري وتَغتالينَ أحداقي
وإنْ تبسّمتِ لي يَوماً فَمُحرقةٌ
كلَّ الأماني وقد أحرقتِ أشواقي
لا تُرسلي قُبَلاً حَرّى مُصالحةً
قد تَقْتُليني وما للحبّ من واقِ
أُريدُ منكمْ غَراماً كانَ مُلْتَهِباً
يُنيرُ عُمري وَظَلْمائي وأَنْفاقي
فَأوْقِدي لي على الظَّلماءِ نارَ هَوىً
فأنتِ نُوري مَسرّاتي وتِرياقي
وردٌ وزهرٌ و ريحانٌ يُعطّرنا
جاءَ الرّبيعُ بفتّانٍ وذوّاقِ
يَستنشقُ الزّهرُ عطراً من ذوائبها
والباقياتُ عِطاشاً طُفْنَ بالسَّاقي
وأنتِ حبّي وسعدي كلُّ أمنيتي
وأنتِ روحي على بُعدي وأعماقي
وأنتِ كأسٌ طهورٌ بتُّ أشرَبُهُ
وأنتِ سِحريَ والأوجاعُ والرّاقي
حَاربتُ جَيشاً من الواشينَ يا أملي
ياويحَ قَلبي على وهمي وإخفاقي
وقد نُصِرْتُ بِحبٍ لا أبوحُ بهِ
إلّا لِكونٍ حَمى حُبّي وأشواقي
يا ظُلْمَةَ البُغْضِ زُولي عن مَرافِئِنا
فالحُبُّ نَوَّرَ أنْفاقي وآفاقي