بقلمي:سمير موسى الغزالي..سوريا
بسيط
(شَمسُ الحُبِّ)
رعدٌ وبرقٌ مضيءٌ في الهوى استبقَا
بوحاً بحبِّ السَّمَا من قلبها دَفَقَا
فاستَقبَلتْ أرضُنَا حُبَّاً أوائِلُهُ
بغير قولٍ أتى في بهجةٍ غَدَقَا
عندي من الحبِّ مالم تستطع شفتي
ولا لساني ولا حرفي به نطقَا
الحبُّ كالشَّمس نورٌ في مشارقِها
دفءٌ الضُّحَى ونَسيمٌ رائعٌ شفقَا
الحبُّ ديني وإيماني ومعتقدي
لكل خلقٍ يَرى في الحبِّ مُعتنقَا
هذا إلهي بكلِّ الحبَّ يغمرُني
ألم ترَ الحَمدَ والإخلاصَ والفَلقَا
النبضُ من رُسُلِي والعينُ من رُسُلِي
هذا حَناني رسولُ العينِ والحَدَقَا
نُطْقُ الهوى ياءٌ في بُعدِ منزلِهَا
والقلبُ ينطقُ قبلَ الحرفِ إن نَطَقَا
إنَّي لأخفي هوىً في طهرِ منزلهِ
قبل الحروفِ وقبلَ النُطْفِ والعَلَقَا
إنِّي وإنِّي لأَحْيَا فيهِ مبْتَهِجَاً
قبل الِّلسانِ وقبلَ الحبرِ والوَرَقَا
إنِّي لأََخشى حروفاً في أوائِلهِ
تغتالَهُ سَحَرَاً إن ترتدي الغَسَقَا
لا تفهَمِي هَذَيَانِي فيك سيِّدَتِي
عيناكِ تُبْدِي الهوى والخدُّ مُنْعَتِقَا
وما شَربتُ شَراباً مُسْكِرَاً أبداً
إلَّا شَراب الهوى في خَدِّكُمْ عَتِقَا
وربَّمَا العينُ في سِرٍّ وفي عَلَنٍ
تحكي ودادَ الصَّمْتِ والهوى أَلَقَا
القلبُ يَرقصُ والأحداقُ في فَرَحٍ
والخدُّ أحْمَرُ من عِنَّابِهَا سَرَقَا
النُّطقُ قتَّالٌ يومَاً محبَّتَنَا
ما إن يذاع به قد جفَّ واحترقَا
حروفُنَا في الهوى نارٌ ستحرقُنَا
ودونها دونها في جَنَّةٍ خُلِقَا
فمن أذاعَ الهوى قد ذَاقَ مِحنتهُ
ومن خَفاهُ نَعيماً في الحبيب لَقَى
طُوبَى لمن يَبتدِي بالحُبِّ عِشرَتَهُ
أقَامَ نَهراً على أعتابِهَا وسَقَى
الحُبُّ في الأرض من أفضالِ خَالِقِنَا
كلُّ الجنانِ لمن في سابقٍ سَبَقَا
21.5.2024