(( بسم الله الرحمن الرحيم))
(وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ*أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ).
أحزم لها من بقية العمر رجعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرى غادةَ البين ترها المشيبِ هُوينا... في مــركبٍ أزفَ الرحـيلُ بـه أسـينا
فاحزم لها من بقيةٍ العمر توبةً تائبٍ... ما أنت إلا نطفة صُـــــنع الإله جنينا
وانبُذ قريـنَ الـجن مما غُــــويت به ...فمكامن السر في صــدر التــقاة دفينا
وكن نسياً ما اقترفت خطيئة بمثالبٍ … بها كمد النـــــوائب ما شجوت أنينا
وأقفل بها باب الـعناد بــــفسقِ حالٍ ... واترك هوى النفس لا تبـقــى سجينا
فبك التجني لذاتٍ دون غـيرك جنية ... فهل يُراق الفـــتق من خـرقٍ أوذيـنا
فالمرءُ مخبوء اللسان بصدقِ قولٍ .. ولا عتابِ لدهرٍ بالظــنون لِما جُــفينا
فلست بغالبٍ بالأمر بل غُلبت وهماً ... فهويت في زلل ممــن غــواك قرينا
فلا تدعي عُسر الحياة بك العـــصا ... بجنوح فعل جائح حذو الحرام حذينا
فما فلحنا بحرث الطــــيب بل دغلُ ... ورقصٌ المـجون بـدقٍ لرق قد حدينا
فهل من رجاء لعود باستقامة ظلنا ... لعود به عـوجٌ كف الكــــفاف طُويـنا
فبات الظن فينا تـأويل حــــق بائن ... ولشبهة حط الركون بباــطل وسعـينا
وما درئنا شائن بالفـــــــعل مبغضاً ... فلبسنا ثوبا غير المقــاس وما خشينا
فكنا تُبع المتبوع ممــــن تولى ذُلنا ... فحـــثت خــطانا للمعاصي إذ مشـينا
فما غسلنا بدمع للغمام لطهــرِ فلبٍ ... رنق الصــفاء ونضـحٌ بالإناء مـعـينا
فالفخر في أصل الأرومة لا يفــي ... إذ ا ما أنحنى الـحر عن حـــقٍ مـبيـنا
فقد كوينا في لظاها بالنارحُرقــــة ... فلا أمــان بها إذ مـا مــــسكنا سـخينا
فهل بخلدك من بقاء بإثمك واصبٍ ... وحصنك قد تــهاوى ولــــيس رصـينا
دارت عليك نوازع بالطحن تسفي ... كقمـــــح تــــداعى في رحاها سـحينا
حتى ركبنا سراب الـوهم عـــنوة ... وري الـــشفاه بحــنظل خِـمطاً سُقينا
أما حسبنا برمس باللــحود أزف ... كخفوت ضــوءٍ بالفــــــــتيـل بها ذوينا
فيا ليت نرعى مما أتيــنا بــغلظة ... فـنعود أدراجاً أبينا بالولـــــــوج سنينا
فقد أضعنا درة بالعقل لا نأبه بها... فكيف لفاــــقد من رزمة يبـــقى رزينا
لندرك فسحة قبل القفول لــتوبة ... ونشذب الذات من علـــقٍ ونقل صفينا
ونفرُ من جهل الفعال بما هـزينا ... ونأمل صفحاً لـــــزيغ بالعـــقول هفينا
ولظى الخطايا بالحرام بها أكتوينا ... فهل من رضــائك ما ألفــــت هجـينا
فقد أزف الأفول ونجمٌك قد أقـــل ... أما نُهرت ثبوراً بالاواخــــر ما نُهيـنا
فأن تبصرها البصير فذاك خلاصه ...لا عُذر ينـفعُ بالخصــــــام نقل سهينا فأخلع ردائك من جهــــالة جــــاهل... واتبع بها سنــن الرســــول وقل نوينا
ولا تقفوا بها اثر تنــــــــطع كاذب .. فكتاب ربي خير الوسيــلة إذ قــفينا
ابو مصطفى آل قبع