الاثنين، 18 سبتمبر 2023

أحلام بلاد الوهم....محمد أحمد محرم

 أحلام بلاد الوهم

بقلم  محمد  أحمد محرم

………………...

ما  زلت أذكر

الحلم  الساطع  في  ظلمة  الليل العميق

  الليل  يتبع  أثر النهار 

الليل  الذي  ينشر  سلطانه  وضياء القمر

تتلألأ  المعجزات  مثل  نجوم  في السماء

منقوشة  في  قباب  معبد الجمال

أيها  الجمال!  أيها  الكاسر البريء

أيها  الراهب  والشاعر والساحر

يرش  المسك  في  أرضية المعبد

ويحرق  البخور العربي

بنار  موقد الحياة

يتصاعد  الدخان  عطور ندية

تتغنى  بنشوة الروح

على  مزماره  الهندي الأخضر

يرمي  تعويذته  ويتمتم  

بالرموز الهيروغليفية المكتوبة

 على  أعمدته الحية

أنا لا أملك شيئا منه!

يقطع  سكين العقل

نعومة  أظفار الوجدان

العالق  في  زجاجات  العطور الباريسية

ويمزقه  بالكلمات القاسية

هناك  يسير  الإنسان  وسط  الصور القاطعة

من  فن  الرسم  لدافنشي المعاصر

مفاجأة ضاربة

شحنة  شاعرية  من  اللغة المتحررة

تحمل  أنفاس الإلهام

وتهب  الرياح  خفيفة  تستعصي  عن القياس

تنبعث  الكلمات  صور الحياة

أيها  المسافرون  في الأحلام

قلوبكم خفيفة  كالبالونات  ترتفع  في الهواء

هل  تسير  إلى  الأعلى  نحو  الإمام؟ 

 أم  إلى الأعلى  نحو الخلف؟

لا  يدرون لماذا؟

قد  يعود  ذلك  لقانون  حركة الرياح

الدليل  يمد  الحبل  للوصول عاليا

فوق  قمة  الهرم  فوق  قمة  الجبل  فوق الغمام

أيها  الملاح  الخبير  بركوب الأمواج،

أيها  العجوز الملاح

هل  ستوصلنا  بر الأمان؟

إلى  شاطئ  السلام 

 وراء  حدود  البحار  وراء الأثير

بعيد عن الملل والضجر وحدود القلق

حتى  نتعلم  لغة  الزهر 

 وألحان  البلابل والأشياء الخرساء

في  واحة الجمال

والسعادة  اللامتناهية  الذي أحببناة

وما  عرفناها  أبدا؟

تتناغم الروح ....غزلان البوادي حمدي .

 تتناغم الروح 

مع صوت 

العصافير وخرير الوادي 

وتنسج الأحلام 

من خيوط 

الشمس والورود الزاهية 

وترقص الفرحة 

في قلبي 

مع نسمات 

الهواء العليلة 

وتغني الحياة 

في أذني 

بلحن الحب والسعادة


وتزهر الأماني 

في صدري 

مع رائحة 

الزهور والندى وتسكن 

السلامة 

في روحي 

مع همسة 

الصلاة والدعاء ويشرق 

الأمل 

في عيني مع 

إشراقة الفجر والضياء 

وتعانق الروح 

ربها مع شهادة التوحيد 

والشهادة 

وأقول 

انا اشهد ان لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله.

.غزلان البوادي حمدي .

تبًا لكَ....د. أسامه مصاروه

 تبًا لكَ

أَيا مَنْ تدَّعي الشِعْرا

وَيا مَنْ تجْهَلُ النثرْا

تقولُ الشِعرُ تشْبيبٌ

 فلا تذْكُرْ لِيَ الأسرى


ولا تكتُبْ لأوطانِ

ولا للْعامِلِ الباني

فقطْ أكتُبْ لِمَنْ يُعْطي

مِنَ الحُكّامِ لو جاني


ألا تبًا ألا سُحْقا

لِعبْدٍ ذلَّ أو عقّا

لِغيْرِ الشعبِ لنْ أشْدو

وغيرُ الأرضِ لنْ يبْقى


أَيا عبدَ الدَّنانيرِ

وَيا ابنَ الدياجيرِ

أنا أشدو لإنسانِ

وأنتُمْ للْخنازيرِ


فَيا نذْلًا بلا قلْبِ

وَيا وغْدًا بلا حُبِّ

غريبٌ أنتَ في الدُنيا

بلا أرضٍ ولا شعْبِ

  

تُرى مَنْ باعَ أقْداسي

لِظُلّامٍ وأنْجاسِ

أليسَ الحاكِمُ الْفاني

وإنْ يُقْفلْ بِحُرّاسِ


أنا لا أفْهَمُ العبْدا

لعلّي أفْهَمُ القِرْدا

تبيعُ الروحَ والقلْبا

لِمَنْ هدَّ الحِمى هدّا


بأقْوالي وأشْعاري

بأفْعالي وأفْكاري

أُغَنّي يا بني قومي

لِأوْطاني وأمْصاري


أنا لا أعرِفُ الذُلّا

ولا أسْتَقْبِلُ النذْلا

وإنِ ذلَّ المَناكيدُ

وباعوا الأرضَ والْخيْلا


إذا لا يَخْدِمُ الفِكْرُ

شعوبًا ما لها ذِكْرُ

سوى في حلْقَةِ الشُّؤْمِ

فهلْ يُرْجى لها خيْرُ


وُجوبًا أعْشَقُ البحْرا

وأهوى الجوَّ والْبرّا

فهلْ للشاعِرِ الحُرِّ

بألّا يُحْسِنَ النَّشْرا


لأوْطاني أنا أشْدو

وَحالًا عِنْدما أغْدو

بعِشْقِ الأرضِ مَجْبولٌ

وَعِشْقي ما لَهُ حَدُّ


حبيبي أنتَ يا شعبي

يتيمٌ في حِمى العُرْبِ

وَهمْ يا ويْلتي صاروا

رُعاةَ الغَرْبِ والْغُرْبِ


ألا تبًا لِمَنْ بادوا

ثمودُ الكُفْرِ أوْ عادُ

أَشِقّائي أيا ويْلي

إلى جَهْلٍ لقدْ عادوا

د. أسامه مصاروه

غواية ابليس

 غواية إبليس 


سأهديك سبل الرشاد..... وطريقا تسلكه فضيلة 


وتحلق صوب الأمجاد ...وسماء تحميك ضليلة 


وتخلد بجنان الفردوس ..أنهار   تجري  وخميلة


لا شرط لدي ولا مطلب....  كلمات  شفافة  قليلة 


فيها  أحلام  وردية.....     وجنان خضراء جميلة

 

عندي أهداف مشروعة...   ونوايا  بيضاء  نبيلة 


بوعود جذابة أوهمني...   محتال  وأجاد  الحيلة


فسرت خلفه كالأعمى....  وتبعت خطاه وسبيلة


قال سأجعلك سلطان.....    أتباع  عندك  وقبيلة 


فألبس جلباب الأيمان....وأتي بكل موبقة ورذيلة 


أمرتني نفسي بالسوء......   فصار الشيطان دليلة 


ورفعت شعار الإحسان.... وأفكاري شعواء دخيلة 


أغواني الملعون الشيطان....مكين الخبث وسليلة


شديد الغل والعدوان..........   نفوس تدفعه عليلة


عدو الله والأنسان............    وأول ضحاياه خليلة


                                            ✍️أبو سالم

الأحد، 17 سبتمبر 2023

 (( بسم الله الرحمن الرحيم))

(وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ*أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ).

أحزم لها من بقية العمر رجعة

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 أرى غادةَ البين ترها المشيبِ هُوينا... في مــركبٍ أزفَ الرحـيلُ بـه أسـينا

 فاحزم لها من بقيةٍ العمر توبةً تائبٍ... ما أنت إلا نطفة صُـــــنع الإله جنينا 

 وانبُذ قريـنَ الـجن مما غُــــويت به ...فمكامن السر في صــدر التــقاة دفينا

 وكن نسياً ما اقترفت خطيئة بمثالبٍ … بها كمد النـــــوائب ما شجوت أنينا 

 وأقفل بها باب الـعناد بــــفسقِ حالٍ ... واترك هوى النفس لا تبـقــى سجينا

 فبك التجني لذاتٍ دون غـيرك جنية ... فهل يُراق الفـــتق من خـرقٍ أوذيـنا

 فالمرءُ مخبوء اللسان بصدقِ قولٍ .. ولا عتابِ لدهرٍ بالظــنون لِما جُــفينا

 فلست بغالبٍ بالأمر بل غُلبت وهماً ... فهويت في زلل ممــن غــواك قرينا 

 فلا تدعي عُسر الحياة بك العـــصا ... بجنوح فعل جائح حذو الحرام حذينا

 فما فلحنا بحرث الطــــيب بل دغلُ ... ورقصٌ المـجون بـدقٍ لرق قد حدينا

 فهل من رجاء لعود باستقامة ظلنا ... لعود به عـوجٌ كف الكــــفاف طُويـنا

 فبات الظن فينا تـأويل حــــق بائن ... ولشبهة حط الركون بباــطل وسعـينا

 وما درئنا شائن بالفـــــــعل مبغضاً ... فلبسنا ثوبا غير المقــاس وما خشينا

 فكنا تُبع المتبوع ممــــن تولى ذُلنا ... فحـــثت خــطانا للمعاصي إذ مشـينا

 فما غسلنا بدمع للغمام لطهــرِ فلبٍ ... رنق الصــفاء ونضـحٌ بالإناء مـعـينا

 فالفخر في أصل الأرومة لا يفــي ... إذ ا ما أنحنى الـحر عن حـــقٍ مـبيـنا

 فقد كوينا في لظاها بالنارحُرقــــة ... فلا أمــان بها إذ مـا مــــسكنا سـخينا

 فهل بخلدك من بقاء بإثمك واصبٍ ... وحصنك قد تــهاوى ولــــيس رصـينا

 دارت عليك نوازع بالطحن تسفي ... كقمـــــح تــــداعى في رحاها سـحينا

 حتى ركبنا سراب الـوهم عـــنوة ... وري الـــشفاه بحــنظل خِـمطاً سُقينا

 أما حسبنا برمس باللــحود أزف ... كخفوت ضــوءٍ بالفــــــــتيـل بها ذوينا

 فيا ليت نرعى مما أتيــنا بــغلظة ... فـنعود أدراجاً أبينا بالولـــــــوج سنينا

 فقد أضعنا درة بالعقل لا نأبه بها... فكيف لفاــــقد من رزمة يبـــقى رزينا

 لندرك فسحة قبل القفول لــتوبة ... ونشذب الذات من علـــقٍ ونقل صفينا 

 ونفرُ من جهل الفعال بما هـزينا ... ونأمل صفحاً لـــــزيغ بالعـــقول هفينا

 ولظى الخطايا بالحرام بها أكتوينا ... فهل من رضــائك ما ألفــــت هجـينا

 فقد أزف الأفول ونجمٌك قد أقـــل ... أما نُهرت ثبوراً بالاواخــــر ما نُهيـنا

 فأن تبصرها البصير فذاك خلاصه ...لا عُذر ينـفعُ بالخصــــــام نقل سهينا فأخلع ردائك من جهــــالة جــــاهل... واتبع بها سنــن الرســــول وقل نوينا                     

 ولا تقفوا بها اثر تنــــــــطع كاذب .. فكتاب ربي خير الوسيــلة إذ قــفينا

ابو مصطفى آل قبع


حلم لا يعود

 حلم لا يعود..!!

ـــــــــــــــــــــــ

-#أما_بعد..

فاعلم يا صديقي..

أن الأحلام حينما تذبل لا تعيدها السقيا..

وأن القلب إذا بلغ فصل الجفاف..

مالت السنابل، وانكسرت السيقان..

ولم يبق إلا أن يمسح الليل بقايا الضوء عن أرواحنا..

وقد استأسد هناك الحزن فلا صوت يعلو على صوته..

ولا قولٌ فصلٌ سوى للنهايات..

التي تخط فصل القصة الأخير بملح الدموع..

هل تظن أن شيئا غير الندم يبقى؟!..

أو أن راحلا-ترك غراسه-قد يرجع ليرى ما صنعت يداه؟!..

هيهات هيهات..

كل الأمنيات سدى..

وكل الوعود محض فراغ..

لم تسع أرضها وجعي..

ماذا نرتقب؟!..

ضحكاتنا القديمة..

ملامحنا الأولى..

أم عطر لقائنا الذي ذراه الغياب..

لم يخبرني أحد أن الموتى يعودون..

لم يخبرني أحد أن المعجزات قد تولد في أكف المشردين مثلي..

فتعالَ، نلوح لبعضنا لمرة أخيرة..

لنجعلها هوية عبور إلى المجهول وتأشيرة..

فقد كتب على أحدنا المضي في طريق من اتجاه واحد..

وعلى الآخر أن يتقبل بهدوء..

أن يخشع في حضرة الجرح..

ثم ينكس راية الغد ويقبع في سرداب العدم..

أسِفا على الصدفة التي لاتعود..

مهزوما من الخذلان..

مستسلما للموت..

مدركا،،،،

أن كل هذا الاشتياق لايفسد ملوحة الخيبة..

لا شيء قد يعيد ضحكة ضلت..

لا شيء..

يعيد زجاج الثقة سليما كما كان..

انتهى..

(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..

ـــــــــــــــــــــــــــ


ــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي

 ملاذ حبك

__________


زادني بعدك قربا..

تناجيك روحي همسا..

وحنيني..

يروي للناس درسا..

قلبي..

فيك أضحى أسيرا..

فما كنت أرغب منك..

أن تزيد ألما..

وأنت الذي صرت..

بين عشية وضحاها..

الأقرب والأغلى..

أحيا في بحر أشواقي..

وسفن عشقي..

لك تسعى..

فمن أين أبدأ..

والسكوت يحاصرني؟..

فأنت الصمت في قولي..

وأنت الأنين في سكاتي..

منذ بعدك ياعمري..

لن يدانيني هوًى..

يا ساكني..

ليس الرجال سواء..

تغيب عني..

وأرى خيالك..

يطوف حولي..

ويخيّل إلي أني أناجيك..

أراك دوما..

لي القريب الداني..

بالله قربك..

فالنوى أعياني..

صببت لهيبك..

في قلبي وأوردتي..

وأوقدت الدمع في أجفاني..

وبوجدك..

أحيا ولا أحيا..

عاهدت على الوحدة فؤادي..

يلومني الناس..

حين أذكرك..

فكيف أنساك..

وكلما نظرت عيني..

نحو السماء..

ترى آفاق ذكراك؟..

سأظل عمري..

مؤملا بلقائك..

ويظل حضن هواك..

حين أبكي..

مرجعي وملاذي..

               صفاء  شريف


 (رحيل الأماني)


أبتدينا وأنتهينا

وعدنا من حيث 

أتينا


هجرةً بالعشق كانت ثم عدَت كما 

عدَت ليالينا


من الحروف قد نسجنا

وعلى جدار العمر قد نقشنا 

أماسينا


سهد مع الأقمار كان يحفلُ

حتى إنتهى تحت الثرى 

رغم أمانينا


ثم تلاشت ذهاباً أعوامنا

دون إدراك إن قدراً

 سيطوينا 


 بأحضان الذكريات استقرينا 

ومن كأس علقماً بات الزمان

 يروينا


على سواحل الأبجديات 

قد ارتمينا 

وانمزج بالمحابر دمع 

مآقينا


حكُم الفراق كان حتماً اذا

أشأنا أو 

أبينا 


في طريق البعد سرنا

وبالمثقلات قد خطونا

بدجى كان 

يغشينا


في المنافي قد غدونا

وتحت سياط الشوق قد 

سقطنا فلا من

 يواسينا


وبين شرقاً وغرباً قد شُتتنا

لانعلم أين مراسينا


#بقلم #سعد #السامرائي

31_8_2023

 " حديثُ الذكريات "


أذكرُ ذاتَ صباحٍ ..


أو ربما مساءْ 


أن قمراً ...


حط في شرفة القلب


 وعتمه أضاء


أذكرُ أنه كان لي ذاتَ يومٍ 


مضى وطنٌ وضّاءْ

 

حطت في لياليه.. السوداءِ 


غربانٌ غطت السماءَ 


وأصبحنا فيه غرباءْ


وكان لي صحبٌ ورفاقٌ وأصدقاءٌ 


أزهروا فرحاً في روضِ العمرِ 


ركبوا البحر .. فمزقت شراعهم 


الأنواءُ فأصبحوا هباءْ .


وأحلامٌ عذراءٌ بوسع الفضاءِ


وبلون قلبي بيضاءْ 


أضحت في دجى الأيامِ 


خرساءُ بكماءْ 


وحقلُ قمحٍ وزيتونٍ ..


 إلتهمته حيتان 


البر والبحر ومضوا فخورين 


بإنجارهم سعداءَ خيلاءْ .


وأتساءل .. لا أذكر  متى أصابنا 


وباء الجهل وأصبحنا أمةٌ خواءْ


لسانُ العقلِ يقولُ قرونٌ كثيرةٌ 


مضت مذ فر الزمان من زماننا


فغدونا ..  والسرابُ سواءْ


     ************** 

 

بقلمي فاطمة حرفوش سوريا


 منذُ بضع شعور 

خالفتُ كل فكرٍ

وكل عُرف 

آمنتُ بِكل الصدف 

و بِكل نِصف 

غرقتُ في الشعر

اعتنقتُ كل حرف

و أسكنتكِ بين السطور


منذ بضع شعور 

بتُ أؤمِن 

بالنظرة الثانية 

و مافعلتها الاولى

 في ثانية 

كل نظرة تُتهم 

بأنها جانية

حين طلكِ البهي  

و جمال الظهور


منذ بضع شعور 

باتَ ليل قلبي

 نهارا

فاضَ الشوقُ فيَّ

 أنهارا

نبتت في صدري

ربيعاً و أزهارا

تلفحها نسيم السعادة

و السرور


منذُ بضع شعور 

اُصبتُ بالحب 

حدَّ الهذيان

شعرتُ إني بكِ أكونُ 

و اِنكِ كُل الأكوان

باتَ قلبي لا يكفُ

عن الدوران

كأنهُ أرضٌ في فُلك


عينيك

يدورُ و يدور....


سمير مقداد

السبت، 16 سبتمبر 2023

احمد والسياب

 أحمد والسياب

 

حط الطائر المهاجر على نخلةٍ مثمرةٍ من بساتين البصرة الفيحاء ، قرب تمثال ( السياب ) على شط العرب .

رأى الطائر أطفالًا يلعبون في الحديقة ، لكنهم كانوا يقطفون الأزهار ويرسمون بالألوان على تمثال الشاعر الكبير ( بدر شاكر السياب ) .

غضب الطائر من هذا التصرف الخاطئ ، وقرر التحدث الى الأطفال ، إقترب منهم قائلًا : ماذا فعلتم ؟!!

ردوا بخجل : لم نكن نقصد ذلك ، كنا نلعب فقط .

عاتبهم الطائر قائلا : هذا خطأ يا أحبائي الحديقة ملك للجميع ، والعبث بها تصرف غير مهذب ، بدلًا من ذلك تمتعوا بالمناظر الجميلة الخلابة ، وفكروا بالآخرين وجمال المكان كذلك .

بعدها حانت منه التفاتة الى تمثال السياب وقد شوهت معالمه برسوم وكتابات وذكريات خطت بأصباغ ملونة .

صرخ الطائر مصدومًا : من فعل هذا ؟ … كونوا شجعانًا وتكلموا .

أشار الجميع الى أحمد .

توجه الطائر اليه ، وجده جالسًا تحت الشجرة وحيدًا وحزينًا .

- : لماذا فعلت هذا يا أحمد ؟!

رد بيأس: نعم أنا فعلتها

- : أعلم ذلك ، لكن لماذا ؟

قال أحمد بصوت حزين : لإنني وحيد دائمًا ، لا أحد يلعب معي أو يكلمني ، لذا كتبت هذه العبارات ، لكي أتذكر دائمًا وحدتي وحزني .

أبتسم الطائر قائلًا : لا تقل هذا يا صديقي ، أنت لست وحيدًا ، الكل يحبك ويرغب بصداقتك ، فقط حاول وسترى .

نادى الطائر الأطفال ضاحكًا : هيا يا أصدقائي .. تعالوا نلعب معا ، رحبوا بصديقكم أحمد ، وشاركوه العابكم .

فرح الطائر كثيرًا ، حين بدت السعادة على أحمد وأصدقائه ، وبدأوا بتنظيف الحديقة وإزالة الرسوم والكتابات من تمثال السياب .

تعلم الجميع درسًا جميلًا لن ينسوه أبدًا ، وتعاهدوا أن يحبوا بعضهم ويحافظوا على وطنهم .

ثم حلق الطائر ألى مكان آخر ، وحكاية جديدة .


مها حيدر

من مجموعتي القص


صية ( الطائر المهاجر )

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...