يليقُ ......
عماد الدعمي
يليقُ عَليكِ لبـــــاسُ السوادِ
وأنبيـــكِ أنّـــكِ نشوى عمادِ
فبعدُكِ معنـــى أنيــنِ العليلِ
وقربُكِ يمحو ليالـــي السّهادِ
فمهلا ورفقا بقلبــــي الرّقيقِ
ويُسراكِ يا مُنيتي في البُعادِ
يليقُ بأنـــــي أحبـّـكِ دومـــا
فأنتِ بروحي ونجوى فؤادي
ومــا أنتِ إلا بقايـــــا سنيني
ومـــــا أنتِ إلا سبيـلُ الرّشادِ
ومــــــــا أنتِ إلا نهايـــةُ عمرٍ
تــوارى صبــاه وغنّــاه شادي
تعالــــي فعندي كثيرُ الأماني
وحنّي قليلا وفكّــــي حدادي
وعندي بواحاتِ عشقي أريجٌ
يفــــوحُ بسهلٍ وأرضٍ ووادي
وعنــــدي يـنابيـــعُ ودٍ نقـــيٍ
تفيضُ لتحيــي جميــعَ الرقادِ
تعالي وغنّــي أغانـــي الحياةِ
لأمســي لوحــدي أميرَ العـبادِ
أحبـّـــكِ لســتُ أداري وكيــفَ
أداري جنونـــــي وانتِ مُرادي
وكيـفَ إذا جــنَّ ليلــي وهمتُ
بوصلٍ أمــــا آن وقتُ الحصادِ
تهـاوى بريـــــقُ الربيـــعِ وولى
عَــلامَ التأنــــي عَــلامَ عنــادي
أيرضيـكِ أبــقى أسـيرَ الغــرامِ
وبعضــي وكلّـي عليــكِ يُنادي
فهـــل مــن ردودٍ لخلٍ صَدوقٍ
وهــل مــن سبيلٍ لدربِ الودادِ
تعالـــي فليس ســـواكِ بقلبــي
ويشهدُ حرفـي وفحوى مدادي
ويشهدُ صمتي بأنــــــي حكيمٌ
أصارعُ صبري كمنْ فـي الجهادِ
أعايشُ حزنـــي لخمسينَ عامـا
وللآن مــــا مـرّ ضعـنٌ وحـادي
عَــلامَ السكـوتُ ومثـلُكِ يـدري
بــــأنّ المحبـــةَ ذخــري وزادي
فمـاذا تريـديــــــنَ أكثـرَ منّـــي
وعنّــــي يُقـــالُ كثيــرُ الرمـــادِ
إذا لــــم يَخنْكِ شعــورٌ بحبـّــي
وودي وعشقي فهاتــي الأيـادي
وَجـــودي بقربٍ فلــم يبقَ عمرٌ
ومـا زالَ جرحـي وأنتِ ضمادي