الجمعة، 7 يوليو 2023

مستعمرة بقلم رنا عبدالله

 مستعمرة صرت بقلبك...

تهواني وانا اهواك....

لا تقسوا ابدا في حبك

حياتي انت وانت هلاك 

لا ترجوا مني تحريراً......

فالدمع سيسكن عيناك.....

اخضع للقلب وصدقه....

لا تحفى بارض الاشواك

مستعمرة صرت بفكرك

افكارك مني تخشاك.....

وجنونك بي صار جلياً

يغشاني الشوق ويغشاك

سلطان انت تملكني.....

وفؤادي نبضا حاكاك

قال بصوت الحب العاتي

ذابت روحي بطيف سناك


بقلم ر


نا عبد الله

الخميس، 6 يوليو 2023

ياعشقها

 ياعشقها في كل شيء مختلف

دقات قلبي في خطاها ترتجف


ان اقبلت عيني تطارد عينها

فلعل منها نظرة قد تعترف


في صمتها وكانها تغتالني

والصوت عذب من فرات يغترف


عصبية مجنونة في طبعها

ورقيقة وبكل حلو تتصف


كرخية اوصافها كجمانة

ومن الرصافة زهرة ٌ لاتنقطف


كل الوجوه فلن أرى من دونها

قلبي عليل في هواها معتكف 


عمر طه اسماعيل 




الأربعاء، 5 يوليو 2023

الايثار

 الإيثار

 

حط الطائر المهاجر رحاله في ( السليمانية ) حيث الجبال العالية وأشجار الجوز والبلوط وناسها البسطاء الطيبون ومدينة ألعاب ( جيفي لاند) التي يعشق ألعابها ويستمتع بأجوائها الجميلة .

في ركن متجمد حيث تتساقط الثلوج بغزارة ، كان الطائر يرتجف من شدة البرد رغم ما يرتديه من ملابس سميكة وقبعة تحمي رأسه من الصقيع ، بينما هو يتناول طعامه بشهية و تلذذ ، وقعت عينه على ولد صغير عليه آثار الفقر والعوز ، يجلس وحيدا مرتجفا يلوذ بجدار المطعم الخارجي ويحتمي به من البرد والخوف معا وكأنه حضن أم حانيه .

هنا جال في خاطره أن يقدم له ما يستطيع من مساعدة ، فخطرت له فكرة ، نزع الطائر ما يرتديه من ملابس وقبعة رغم حاجته لها وقدمه بكل محبة وود الى ذلك الصغير البائس..

في بادئ الامر رفض الصغير ذلك العرض الذي لم يتوقعه ، لكن أمام إلحاح الطائر قبل به وشعر بالسعادة وشكره كثيرا على لطفه وكرمه .

أحب الطائر أن يتابع الطفل الصغير وماذا سيفعل ، وكيف احواله ، واين يعيش ..

فلاحظ أن الولد ذهب مسرعا وهو ضاحك الوجه يطير فرحا كأن الارض لا تسعه من السعادة .

بعد برهة صغيرة وصل الى باب منزله ليجد ان أخته الصغيرة تنتظره متلهفة الى رؤيته بكل براءة الأطفال ..

ففعل الولد الصغير ما لم يتوقعه الطائر حيث نزع الوشاح والقبعة التي أعطاها له والبسها لأخته البريئة التي كانت مريضة بسبب الجوع والبرد ، وهو سعيد بهذا العمل .

هنا فرح الطائر على ما فعله الولد اللطيف وقال : هذا هو الإيثار الحقيقي لأنه فضل أخته على نفسه رغم ما به من حاجة.


مها حيدر 

من مجموعتي القصصية ( الطائر المهاج


ر )

 بقلمي اللعين كرولينا مبروكي

حدثني صديقي دمنة و قال :الحب و الوفاء الطيبة و النقاء حسن المعشر و الآخاء كانت بالأمس صفات إنسانية فأضحت اليوم قيما منسية تجدها في عالم الحيوان و تم إعدامها في سجون الإنسان .

أخبرتك قبل عام ان الورود اذا جاء الليل لا تنام فهي لا تأبه لوجود الظلام , وها أنا اليوم أخبرك بان الورود قد ماتت لان الشمس لم تزرها منذ عام ...

يا صديقي دمنة لماذا تكلمني هكذا إنني أشتم رائحة الألم في حديثك ما بالك مهموم لم أعهدك هكذا هلا أخبرتني ما بك؟

أجاب دمنة ببروده القديم:

دائما تتهمون الحيوان بالغدر وكل فعل بشري غادر تعطونه لقب حيواني لكن. ...هل شاهدت يوما أفعى تقتل أفعى؟ هل رأيت كلبا يعض كلبا؟ هل لمحت ذئبا غدر ببني جنسه؟

طبعا لا فالحيوانات لا تؤذي بعضها.

لك الآن النظر إلى عالمكم اللابشري إفتحي الجرائد و تفقدي صفحات الحوادث و أبحري في شبكات التواصل وهناك ستفتح الستارة على عرض متنوع:

زوج يقتل زوجته.

خطيب يذبح خطيبته

شاب يحطم قفصه الصدري

طفولة تغتصب

فتيات تسحل 

شذوذ جنسي

كلاب بشرية

إعتداءات بأسلحة حادة......والقائمة تطول هنا لي الحق في سؤالك من هو الحيوان يا صديقتي؟

عاد بي كلام دمنة إلى أرض الواقع ففي بلدي يعيش القاتل و يضيع حق المقتول 

في بلدي أضحى سيل الدماء عبارة عن عصير 

في بلدي تموت الطفولة بين براثن المغتصبين

 في بلدي ضحك على الذقون. 

في بلدي يتخاصم الرعاة فيموت الرعية.

في بلدي هدايا الأعياد دماء زكية

في بلادي يموت الرضع و الأطفال 

في بلادي تموت الكادحات ليلا ونهار

في بلادي ماتت حقوق الإنسان

في بلادي يلبس الفاسدون ثوب الفضيلة

في بلادي يرمون الصالحين بأبشع نعوت الرذيلة

في بلادي رائحة الموت في كل مكان

لقد فار التنور و أنا أرى سيلا من الدماء في طريقه إلينا في باطنه أصوات وعيد كأنني سمعته يقول:

لقد أصبح النفاق أساس العمران قسما لن أذر على سطح الأرض إنسان ما لم تعجلوا بالقصاص وإعطاء كل ذي حق حقه...

رحم الله كل


من أزهقت روحه ظلما في بلدي

الاثنين، 3 يوليو 2023

بعد أن غادر الوقت

 بعد أن غادر الوقت


..!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

-#أما_بعد..

أما هؤلاء يا صديقي..

فكانوا يدخرون الحب.. 

كانوا يخفونه بقوة..

ربما ليذرفوه دموعا أمام قبورنا بعد الموت حسرة ووجعا..

أو..

ليكون تلك الزهرة المسكينة التي يضعونها عليها لوعة، وقد كنا نتسولها منهم يوما ما، فضنوا بها واستكثروا أن يجعلوها حتى على سبيل اعتذار عن بعض كمد تركوه بأعماقنا مساء كل خذلان، وصبيحة كل نسيان..

كل ما أبى كبرياؤهم الآثم أن يعترف به ونحن معهم..

سيعترفون به الآن مرغمين..

سيأكلهم الندم وهم يعضون على قلوبهم..

لتعود تلك اللحظات التي عميت عنها بصيرتهم قبل بصرهم..

وقد كانوا يطيبون جراح انتظارنا بملح التجاهل..

ويسكتون نزف اشتياقنا بخنجر الغفلة..

كانوا يا صديقي يسمنون الغياب عمدا، ليأكلهم..

هكذا جُبلوا..

وهكذا أبْلَوا في حرب قلوبنا، فعادوا جد منتصرين..

ولا ندري، أكنا لهم أعداءً؟!..

أم هكذا صار دين الهوى، ونحن من كان يجهل الشعائر.. 

أيها السادة..

شكرا لكم..

شكرا على بذخ الشعور..

شكرا على فيض المشاعر..

شكرا،،،،

لكل هذا المدى المتسع من الأسف..

والاعتذارات الباهتة، المتأخرة جدا..

والحجج الباردة كبرودة قلوبكم ..

شكرا لسيل دموعكم الذي بات لا يطفئ نار الخذلان في أيسرنا، ولا يسقي حرث الأسى الذي حفرتموه بين ضلوعنا..

شكرا بلا مدى..

وقد بات المدى أضيق من الدموع..

، وأكبر من الممنوع..

وأوجع من شوكة في حلق..

لا تعود من حيث بدأت..

ولا تُلفظ بصراخٍ وإن بلغ مسامع العالمين صداه..

أيها السادة..

هكذا نحن..

مفْرطُون جدا..

سخيون بعمق..

طائيون وأكثر..

نصفح ونتناسى، ونجود بالغفران..

لكن..

الأوان قد فات..

فأي مغفرة ترجون من قلب مات؟!..

أيها السادة،،،،

صلاة الجنازة، يرحمكم الله..

انتهى..

(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي

الأحد، 2 يوليو 2023

منه إليه

 ∆   منه إليه   ∆


ماذا لو فتحت عينيْك يا أبي

 

لترى كيف امتدّ الشّيْبُ في رأسي


مذ علِمتُ أنّك تريد  الرّحيلَ 


إلى حيث أرادت روحُك المشتاقة 


إلى قِدم العناق المنتظر هناك 


حيث الأرواح التي نعرفها؟!


ماذا لو مددت يديْك ببن كفيّ 


لأتحسّس حرارةَ جسمك التي ارتفعت 


مذ علمتَ بقدومي إليك جَوًّا 


قطعتُ فيه كلَّ الغيوم المنتشرة


في مرآة الفراق المعاكِس لسكينتي. 


لهدوئي المغازل لجميل صبر أمّي؟!


ماذا لو استيقظت باكرا كعادتك 


لتنفخ من روحك في صباح


يشرق في قلوبنا قبل شروق الشمس


 وتفتح رِفقا كل الأقفال 


لتغادر الأطيار أقفاصا 


وتُؤثّث الأنثى أعشاشا؟!


ماذا لو خرقتَ صمت الحزن 


بعِبرتك المقتبسة من ذاكرة الكبار 


أو بطرفة تجمع ضحكاتنا المسترسلة


 المدويّة في فناء المقام الأول


حيث الكبير ينحني على صغيرنا  


ليعلّمه ما به يكون يوما كبيرا؟!


نجوى الدّالي من تونس الحبيبة 🌴🌹💚


دعوة حب

 " دعوةٌ للحبِ "


لا وقتَ لدينا للحب في هذا 


الشرقِ صديقي ...


فقلبي مدينةُ منكوبةُ 


تسكنها وتطوفُ بها الأشباحُ 


ويعمُ أحياءها الخرابُ 


ما عادت تشرقُ في شرقنا 


شمسٌ والجهلُ مربطُ خيلنا


 له فيه دولةٌ عظمى 


وعواصمُ  كبرى 


تأتي لزيارتها السياحُ .


 فالحبُ في عرفنا إثمٌ كبيرٌ 


وجرمٌ لا يغتفرُ وفعلٌ غيرُ مباحُ


منذٌ أن باعونا للغربِ 


سُرق منا الدربُ فكلُ الدروبِ 


تساوت إن اتجهنا شرقاً


أو ذهبنا لأقصى الغربِ .


فأقصى أمانينا أن تلُمنا أرضٌ


و كلُ أحلامنا أن نجمعَ 


ما يُرمى لنا من فتاتٍ وحبِ


محكومون نحن بالخوفِ


دمُنا مستباحٌ وأمننا سرابٌ 


وغدُنا جراحُ .


لساننا مقطوعٌ وصمتُنا مسموعٌ


وكلُ شيءٍ لدينا ممنوعُ


ونحن بيدِ الكلٍ لعبةٌ تُشترى وتُباع


وكلُ حينٍ نستيقظُ على 


حربٍ وننامُ على أخرى 


ونلعقُ الجراحَ .


ونتركُ العرَّافين يستوضحون


لنا الأمرَ ويرسمون  الطريقَ 


ويبينون المخرجَ لأزمتنا ويختارون 


لنا المنهجَ والمسارَ .


مملوكون نحن لإرادة السلطانِ 


والحاكمُ بأمره له النصيبُ الأكبرُ


 بيادرنا حقولنا وجهدنا 


وعرقنا وَما منْ أشياءٍ أخرى تيسر 


وما خفي كان أمر وأعظم .


ما مرَ عيدٌ في ديارنا إلا 


علينا تحسر ونهل من دموعنا  


وحالنا استنكر .


تاريخُنا مزيفٌ نقشه السلطانُ 


الأولُ وكما يحلو الأمرُ لمخيلته


  ولنفسه يطيبُ .


وفي لعبةِ الأممٍ نحن أجحارُ 


شطرنجٍ ينقلُها اللاعبون ليربحَ 


المعركةَ اللاعبُ الأشطرُ 


فيهم والأمهرْ .


قانونُنا الأولُ الكذبُ والنفاقُ 


ونحن فيه الأبرعُ والأكثرُ خبرةً


والصدقُ فينا جريمةٌ كبرى لا تُغتفرُ


وخيرُنا التاجرُ والسمسارُ وكلاهما 


الناجحُ الأجملُ والأمثلْ .


فكيف لقلوبنا يا صديقي


 أن تزهو بالحب ...


وأن تُزهرَ في تربتنا وروده  


وأن تُثمرَ وبعطرِ الحبِ تفوحُ 


سماؤنا ودنيانا بنوره البهي 


تقيمُ مملكةَ الحبِ وتعمرْ ؟!!.


....   ....   ....   ....    ....    ....


بقلمي فاطمة حرفوش سوريا


الثالثة بعد منتصف الوجع

 الثالثة بعد منتصف الوجع

رواية من تاليف عصام قابيل

الحلقة الثانية

****************


نظر مخلص إلى زوجته التي إنهمكت مع وفاء زوجة عارف في حديث آخر ، وبدأ موجها حديثه لعارف :

- مااتغيرتش كتير ياعارف...نفس الملامح المصرية الأصيلة ووشك القمحاوي وعلامات الجدية...

رد عارف قائلاً

- ولا انت برضه اتغيرت ...وشك الي عليه علامات الطيبة وابتسامتك المرسومة عليه والنغزتين الي بيخلو وشك طفولي

تنهد مخلص تنهيدة طويلة وكأنما تذكر مامضى من ذكريات جميلة بينهما... وكأنما استثمر عارف هذه التنهيدة ليحث مخلص على الكلام فقال

- ها احكي يا صاحبي ...شكلك صدرك مليان

رد مخلص بصوت خافت

- ابدا ياعارف الحمدلله

واسترسل مخلص وكأنما شجعته تلك الإلفة الغائبة التي طرأت على اللقاء بعدما تجاذبوا مشاعر الود 

- بعد ماسافرت بفتره إتعرفت علي صافي عن طريق بعض أصدقائي ولقيتها ماشاء الله وشها صبوح وبياضه يشرح الصدر وحسيت ان انا بتمناها ومااستمرش التعارف كتير... وتقدمت لها وتزوجتها, عشنا أياما جميلة ، اتفسحنا في كل مكان وماحرمتهاش من أي حاجة , وكنت بتغاضي دايما عن بعض تصرفاتها , انت عارفني حنين وبكره النكد , المهم دلالها زاد مع الوقت وبقي فيه شئ من التمرد ومش عارف ليه ؟ لكن انا كنت بعالج الأمور أولا بأول ، وحصلت خلافات مع أهلها -وسبحان الله -كانت تقف لهم وقفة شديدة ،ولكن في نفس الوقت كانت بتقسى علي وتفتعل النكد .

انا طبعا مش قديس وعندي غلطات كتير ، لكن المشكلة انه كان نفسي انها ترحمني ، وتخفف عني أو تساعدني إني اتجاوز أخطائي .

المهم استمر الحال على كده ، مابين كل فترة يحصل خناقة أحاول بعدها إني أستوعبها، واقولها إن الإخلاص دايما بيحفظ كل بيت 

وكنت اشعرانها تحبني ، ولكن حب امتلاك زي أي حاجة من حاجاتها

لحد ما كان اليوم ده , قالتلي :

#عصام_قابيل


السبت، 1 يوليو 2023

خذني٠٠٠٠٠٠د. محفوظ فرج المدلل

 خذني 

————


خُذْني في غاباتِ 

عوالمِكَ المزروعةِ 

بالاشجان

أطْلِعْني عَمّا خلفَ 

الحسنِ  الكامنِ في سحنتكِ 

السمراء

الممتدةِ  في رَفَّةِ  هدبِ

يغرزُ في قلبي اللهفةَ

أن  أَتَفَيَّأَ في ظلِّ حنانِك

كنتُ  أناديك 

وتومئُ لي

تقفزُ  نحوكَ  أسْوِرَةٌ

من هالاتِ الموجِ البيضاء

تنامُ على مرسى عينيك

كنتُ  أناديكَ 

يراوِدُني الشالُ المترامي 

في عَبَقِي  المذهل 

أن يلمِسَ كَفَّيكَ

يبوسُ  أنامِلَكَ المحمومةَ

كنتُ  أناديكَ

فَتَلْتَمّ  عصافيرُ  الحارةِ

على رجعِ الصوتِ

تُزَغرِدُ

يَتَلَفَّتُ قِدّاحُ  النارنجِ

فيسكرُ   أعذاقَ البرحيِّ

على بسمتِكَ  الخمرية

يا ما  رحلتْ في غَوْرِ  مجاهيلِكَ

أوْرِدَتي واجتاحَ المركبُ 

كلَّ  أعاصير  البحرِ الأبيض

يا ما غبتُ وراءَُ مفاتن نجواكَ

تلاقِي جذرينِ 

عريقينِ بحبِّ الأرضِ  المحروقةِ 

في نارِ الاحزان

يا ما لَوَّعَني الشوقُ  لأُنْسِكَ

حين تحاكي خفقاتِ البجعِ التعبان

على نهرِ خريسان

وتحتَ ظلال التوت الاحمر


د. محفوظ فرج المدلل 


اللوحة التشكيلية للفنان الكبير المبدع الاستاذ ستار كاووش

وَردٌ وشوك ٠٠٠٠٠محمد جعيجع من الجزائر

 وَردٌ وشوك 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

الأرضُ قد قُسِّمَت رَوضَينِ لي وله ... 

الوَردُ في قَبرِهِ والشَّوكُ في كَبِدي 

قد ماتَ في نَجدٍ من بعدِ حَجَّتِهِ ... 

ماتَ الذي فَقدُهُ زادَ الغَضا صَهدي 

ودَمعُ عَيني يَلومُ العَينَ في أسَفٍ ... 

وما لعَيني من ذَنبٍ سِوى كَمَدي 

العَينُ تُخفي البُكا والدَمعُ يَفضَحُها ... 

وما لعَيني سِوى حَرقٌ شَوى جَسَدي 

حَرقُ المَنى بأبي لا دَمعَ يُطفِئُهُ ... 

وما بعَيني سِوى حَدقٌ رأى ضَهَدي 

إنِّي لأسمَعُ صَوتًا راقَ في أذُني ... 

لَيلًا نَهارًا كصَوتِ الطائِرِ الغَرِدِ 

والصَّوتُ صَوتُ أبي لا..لا يُفارِقُني ... 

دَومًا ويَبقى بأذني راسِخَ الوَتَدِ 

أبي وكلُّ أبٍ نُورُ الدُّنى قَمَرٌ ... 

أنارَ لَيلي ضِياءً دائِمَ الأمَدِ 

أبي وإن غابَ عَنِّي في الثَّرى قَبَسٌ ... 

من نورِهِ ضاءَ في صَحوي وفي سَهَدي 

أبي وإن أضحى مَيتًا أراهُ عَزيـ ... 

زًا بعدَ أحمَدَ عِزًّا في الورى الرَّغِدِ 

بالأمسِ شَملٌ واليَومَ الأسى ثَمِلٌ ... 

فلا ولا أدرِ ما يَرمي إلَيهِ غَدي 

بالأمسِ عِشتُ شُموخًا في وُجودِ أبي ... 

أمِّي وقد أمسى صَرحي بلا عَمَدِ 

صَرحي رُباعِيَّةٌ أركانُهُ بثَلا ... 

ثَةٍ بأمِّي والباقي أبي عَضُدي 

عَيشي دُعاءٌ لأُمِّي والدُّعا لأَبي ... 

في كلِّ حِينٍ وزادَ اللهُ في جَهَدي 

فيا إلهي فُؤادي قد دَمى ألَمًا ... 

بفَقدِهِ حِبِّهِ، أُلطُف وخُذ بِيَدي 

فما لقَلبي دَواءٌ من لَدُنكَ سِوى ... 

صَبرٌ فأفرِغ عَلَيهِ الصَّبرَ بالجَلَدِ 

من صَبرِ أيُّوبَ نَزرًا شافِيًا وَجَعي ... 

أمِّي..أبي فَقدي تَحتَ الثَّرى الصَّفِدِ 

واجعَل مُنايَ لَحاقًا واللِّقا بهِما ... 

وبَينَ..بَينَ الثَّرى قَبرَيهِما لَحَدي 

أدعو إلهي المُنى في جَنَّةٍ سَكَنًا ... 

لِوالِدَيَّ، أبي..أمِّي إلى الأبَدِ 

تَوَكُّلي واتِّكالي دائِمًا أبَدا ... 

على إلهي..على اللهِ مُعتَمَدي 

في كلِّ مَدٍّ وجَزرٍ بالفُؤادِ وَلي ... 

حَسبي ونِعمَ الوَكيلُ اختَرتُهُ سَنَدي 

قَضاؤُهُ قَدَرٌ بالغَيبِ يَعلَمُهُ ... 

وقد قَضى فيهِ بالأفراحِ بالنَّكَدِ 

قَضاؤُهُ قَدَرٌ بَينَ الوَرى أَجَلٌ ... 

لا يَدفَعُ المَوتَ عَنَّا عاقِدُ العُقَدِ 

فَقدي أبي فَقدٌ لا فَقدَ يَعدِلُهُ ... 

أنا وأهلي وكلُّ النَّاسِ في البَلَدِ 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر 

10 ذو الحجّة 1444ه/ 29 جوان 2023

إعصار٠٠٠٠٠٠٠زهرة بن عزوز

 إعصار 


فكرة تنمو بين دواخلي

تؤلمني بفائض زخمها

تركت لها العنان

تعبث ما شاء لها

أن تعبث

فكرة إعصارها

يولد بين هوامش

الخواء

تسلّطت على عقلي

سكنته

حاولت إخراجها 

أبت.. 

استنكرتني

تريد أن تلهب

جلدي

بسيّاط المكر

ترجيتها...

ألتمس

شفاء قروح رأسي

تزحلقت

مابين الأنا والرّوح

انتفضت

كنسر جائع انقضّت

التهمت صمتي

تلبّسني الذّعر

بدأت أهذي

أبحث عن حلّ

عن عود أرسم به

ظلّ جسدي على الأرض

استهلكت كلّ طاقتي

لكنّه اتّضح لي

أنّه ليس ظلّي

إنّه الفكرة الّتي تتكوّر

في ذهني

ارتسمت على صفحة

وجهه

كطلائع الشّؤم

تتوعّد تصرخ

ترتجف

خرجت من الأعماق

تضطرم

تصفع الخطيئة

تحاول انتزاعها

منذ بداية البدء

منذ قتل الإنسان للإنسان

منذ وقوف الشّفاعة

أمام العدل تبكي

أراني مصابة بالتّيه

على دروب جدرانها

لا أبواب لها أمضي

متأمّلة فصول الحياة

أمامي

أنظر إليها بنظرة

شذراء

أرتجف من أخمص قدمي

إلى قمّة رأسي

دون أن تنفجر العاصفة

و السّحابة فوقي

أيعقل أن تغتال الابتسامة

في الثّغر؟! 

أيعقل أن تنتحر السّعادة

بلمح البرق؟! 

أيعقل أن يكون الحقد

والغدر توأمان 

يقصفان بحمق؟ ! 

أيعقل أن يقتل الإنسان 

دون عذر؟!


بقلمي/  زهرة    بن عزوز


البلد/الجزائر

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...