إفطار جماعي
ليس وحيداً
مشرد ..
شجرة القيقب
تنتظر الريح
ورقة يابسة ..
انبلاج الفجر؛
على الزجاج
زفرات الكهل
على الزجاج
تطبع قبلة
طفلة السجين..
في السماء
تقرير انتهاكات الحرب
طائرات ورقية ..
رائد طياح-فلسطين.
رحيل الشهر
زادت إلى أيامه أشواقي
قرب الرحيل لشهرنا المغداق
شهر أضاء بنوره كل الدنا
هو منحة من واهب الأرزاق
رمضان قد بدأ الرحيل بخيره
قف لا تكن عجلا بلا إشفاق
النفس قد طابت في أيامه
ها قد بدا في دمعة الأحداق
ولقد تبارى مدحه كم شاعر
وتزينت من شعره أوراقي
سوق أتى ببضاعة ثم انقضى
لكنه يعلو. على الأسواق
ياسعد من بتجارة قد زادها
يأتي بها محمولة الأعناق
شهر لقد زاد الله جزاءه
ريانه قد زاد من ترياق
عبدالعزيز أبو خليل
اكتب عنه
وانا وحيد من يقرأ
فكثير من هو
ناكر للحب
او كاذب مستهزء....
الحرف عنه
ينطق بالعشق...
وجدران قلبي
من أ
اكتب عنه.....
فهو حزن العمر
وفيه العيش يهنئ....
اكتب... احبه....
بل اهواه....
هو البحر لسفني
وهو الملاذ والمرفأ
رنا عبد الله
{{ الشاهــــدان مرؤتــــــي وصفائــي }}
.ا*********************************
أهواك لا اهــــــوى سواك محبةً
***** والشاهدان مرؤتــــــــي وصفائي
أنت المرام لخافقـــــــي يا سلوتي
***** انت انسجامي بـــل وأنت عنائي
إن كان قلبـــــــــــــي ودّكم بنقائه
**** أعلنته فـــــــــــــــي حبّكم بفدائي
أطفيء لظاي أيا حبيـــــب فإنني
***** أرجو الوصال بأن يكون جزائي
{{ تخميـــــــــــس الأبيــــــــــــــات }}
.ا*******************************
الحبّ أضحى فــــــي فؤادي سُبّةً
بين الورى أعلنتُ حبّـــــي رغبةً
وبعهدتي الإشهار يُزجــــي مغبّةً
أهواكَ لا أهــــــوى سواكَ محبّةً
والشاهدان مرؤتــــــــــــــــي وصفائي
يا مَن أرومكَ في الصبابة قدوتي
وإليكَ بثّـــــــي يا ملاكي شكوتي
يا حسرةً طال التنائـــــــي لبوتي
أنت المرام لخافقـــــي يا سلوتي
أنت انسجامي بـــــــــــل وأنت عنائي
أهفو لحلمٍ أحتفــــــــــــي بلقائهِ
يبقى بذهني أنتشـــــــــي ببقائهِ
وسَيَبْلُوَنّـــــــــــي عامداً بشقائهِ
إن كان قلبـــــــــي ودّكم بنقائهِ
أعلنتهُ فــــــــــــــــــــي ذا الوداد فدائي
أعطفْ فنأيـك لا محال يجنّني
مُــــذ أن عرفتك إذ أراهُ يأنّني
وغدا الأنين بذي حياتي ديدني
أطفيء لظاي أيا حبيـب فإنّني
أرجــــــــو الوصال بأن يكـون جزائي
ابو منتظر السماوي
يقول أحبّك
يقول أحبّك
فتمطر من حولي القصيدة
حروفا تنير سراديب الغسق
و نورا يزين جيد الأفق
يقول أحبّك
و أعلم أنّي ببحر عينيك أجازف
فتنتشي الكائنات حولي
طيورا ،زهورا و حتّى المقابر
يقول أحبّك
فتحتفي الكائنات حولي وحتّى المدامع
شبابا و شيبا
صغارا ،كبارا
و حتّى الثكالى و كلّ الأرامل
يقول أحبّك فتختفي بعينيّ كلّ المواجع ،كلّ المخاوف
يقول أحبّك
فتزدحم من حولي الحروف
باء تسابق حاء و همزة
و كافا تلاحق باقي الحروف
و همزة تستوطن بؤبؤ عيني
و حاء تحلّ بوجداني
و تسري بأوردتي،بشرياني
يقول أحبّك
فيسقط كلّ قناع
وتستيقظ كلّ الحواسّ
وتحيا و أحيا
و أستيقظ من غفوتي الأبديّة
فأتلمّس شذى عطره
و يجتاحني دفء أنفاسه
فأصغي إلى خفقان قلبه
و أشتمّ عبير أشواقه
و أتنفّس هواء عشقه الأزليّ
يقول أحبّك
حبيبتي الغالية أحتاجك
فتجتاحني سهام حبّه الأبديّة
وتمطر من حولي القصيدة
حروفا تحلّ بسائر جسدي
فتتأهّب كلّ الحواسّ
تموت وتفنى
تعيش و تحيا
تطير و تقبع
تثور و تقنع
وتعلن فتوحاتها الجديدة
فتنتشر الفوضى حولي و حوله
على معصميّ و جيدي
وزندي و ضلعي و ضلعه
على وجنتيّ ونهدي
و شٍعري و شَعري و شَعره
على جسد القصيدة
و سائر الجسد
نهلة دحمان الرقيق
رسائل العشق الممنوعة من الصرف
( الرسالة الأولى )
دع رسائل العشق مفتوحة كي لا تنسى حرفاً مما قلت ، ستبقى مواظباً لسكراتي بك ويبقى جنون حرفي يتوه بمدونة عشقك .
رسائل لا وجهة محددة لها غير الســماء بعد أن خاننا مرسـليها ؛ بعد أن أصاب قلوبهم الجفاف العاطفي .
تربة عطـشى للبوح تشققت المباسم لعدم انتقاء الألفاظ الشــهية ، كطبق شهي على موائد الطعام لمن تحب فليس أجمل من إهداء رسالة مشفرة لطيف غائب وخيال أمنياتك المسجونة بين السطر وطيات كتابك .
بكل مساء تبكي السماء علينا دموعاً مخضبة بأنين غربتي وترسم من ماء عيني نجوماً لصور معلقة تقتات من ذاكرتي مواسماً لقطاف الهجرة؛ ففي جميع الفصول كنت وحدي أزرع نرجسة على صفحات عمري وأرتبها حسب التوقيت الزمني لنبضي .... وحسب المسافة التي تطول وتقصر يشدها حبل الوفاق فيبدو لي لوهلة أنني سأبقى وحيدة أفارق مواسم الكتابة لأبحث عن وجه للحقيقة يشبه وجهي .
مدونتي التي بأسماء شبه وهمية جمعت بها كل رسائل العشق لألف رجل مروا بخاطري ، كتبوها لإناثهم ، بلغوا بها حد الجفاف ولم يصدف بأني رأيت رسالة عشق منك بمحفظة قلبي لأتلوها غذاء كلما حدثني جوع القلب عنك .
هل تعلم بأنك أنت المعجزة الكبرى؟ كلما كتبت إليك رسالة عشق أرتعش وهي ترتد على ناصية روحي كطلقة مدوية تمر من ثقب صغير بجسدي فأسقط منهكة بين يديك ، ليرفعني خوفك علي من سقوط مدوي بك .
أليس من حق قلبي - لأنك لي - أن تأخذني إلى حيث أشتهي، وأمضي مثل فراشة ربيعية مثل حبيبة توكأت بقصائدك ترجوك حلم اليقظة فأغفو متعبة من صرير قلمي ؟
وحدك أنت المحلق في سمائي، ووحدي أنا من أنجبتُ لك الفضاء بلا نهاية . لهفتي تغمرك مثل شتاء حار لأنك الضوء المشتعل بأقفاري .. كنت تسألني عن الأماكن التي زرتها! جميعهم ينقبون عن السعادة، فكانوا يرتدون أثواب الفرح .... إلا أنا ... أعلنت الحداد لعينيك التي فارقتني ، وارتديت لون الغفران لليل عن مصافحة يديك مشت فوق جسدي وأنا عارية من كل شيء، من فكري ومعتقدي، من قوانين أجهلها ومن طقوس جنونية أمارسها بشغفي، وحلمي ..... وأي حلم يشغلني فيشعلني معك !
سأخبرك وأخاطبك بشيء مختلف في هذا المساء الراكد إلا من حنجرتي تصرخ وأنا في صمت مضني، ولاسواك في هذا الكون يسمعني ويفهمني ويعيدني لنفسي حين أتشتت بين الدموع وبين قلبي.
أما الآن فأنا أشعر بالعجز أمامك، لم أمنحك سوى القصائد والحروف الحبلى بلهفة الإشتياق، شاركتني الطريق إلى عينيك، طلبت منك الغفران ولم تسمعني، ناجيتك ولم تشـاركني، كنت يوماً تلاحق نبرة صوتي وكنت تعشــق كل مابي، فهل تغفر لي حلماً لم يكتمل ؟ وهل تسامحني على ليلٍ لم يكتمل وجوع لايحتمل ..؟
أستعيدك بذاكرتي رسائل فارغة منك ولا أتذكر سوى رسالة واحدة فقط كتبت بها يوماً حرفاً من حروف اسمي ولم تكمله ؛ ففي كل صباح أسأل نفسي : أين أنت مني؟ وأين أنا منك ؟ كل ما عرفته عنك أنك كنت تدمن الصمت وصدى تساؤلاتي يثير شهوتك إلي كما لو كنت ترتشف كأس نبيذ على وقع موسيقى بمقهى يرتاده كل من خانه الوقت للقاء. أراك هناك تجلس على ذاك الكرسي الخشبي وعلى الطاولة بعض من سجائري ولفحة من عطر شهوة روحي، وكرسي فارغ تضعه مقابلك لعلي آتيك بلحظة سكرى وأعيد ترتيب العمر من جديد .
دوماً كنت أخشى أن أنتمي لظل غير ظلك وروح غير روحك ، أشعر بهذه الأوقات الرتيبة بأن وجهك عاد إلي مرتدياً ثوب اللقاء، بكل فصل من فصول السنة هناك انقلاب لوجه السماء والأرض؛ معجزة التكوين السماوي، فما زلت أبحث عن خيوط قوس قزح ولا زلت أتردد على ذاك الشارع الممزوج بالذكريات بخاطري ولهفة حنين الأمنيات، بكل ركن من أركان جسدي رسمت خارطة جغرافية الطول والعرض لوجه هام بمخيلتي، وشفاه لامست تضاريس وحي شغفي، ورسم أحجية تتوه بها الأيادي لفك طلاسمها الفينيقية، حتى الطباشير لم تنجو مني، رسمتك ومحوتك ألف مرة لأعيد وجهك الضائع.
كنت أراك كما أشـتهي صلاة استـسقاء، وغيمة مطر حبلى بملذات تربة عطشى للهوى ، كنت أراك ظلاً بهذا الركن البعيد، ولا شيء سوى لحن يتساقط على أوتار هزيمتي بصيف لا شمس فيه ولا دفء، وريح تذمرت بنعشها تصفق لها أوراق ذاكرتي، فارتديت معطفاً يقيني من صقيع ليل ترتعش له ستائر نافذتي، برزت بها أطياف كنت أتعللها وأنا في فراغ لتسلوني.
لم يبقى لي من بعدك ما أترجمه في هويتي سوى قلمي ودواتي وبعض أوراق نثرتها على طاولة انتظاري، لأكتب لك بعضاً من رسائل العشق الممنوع طرحها على فقراء الروح لعدم استطاعتهم قراءتها وفهمها، ولأنك الوحيد من يرأب تصدعي.
ففي كل صباح أناجيك: أكتب حرفاً لعينيك ولا أنتظر رداً منك ، كل ما رجوته أن تبقى حروفي قيد احتمال لصحوتك وغفوتي المجنونة بثمالة لهفتي .
عبثاً أحاول تجميع أفكاري، عبثاً يقطع حبل صمتي، عبثاً تجرني لوائح الشجن لأنجو بك وأنا في ريحانك أنصب شلال عطرك من ذكرياتك، تجتاح زوايا دهشتي، أشعر بقشعريرة البرد ووحدتي تأكل من جسدي المرهق لكينونة خلاص الروح من الجسد ... ذاك الجسد المثقل بالتعب يرسو على أطلالك على مر السنين رغم براعم النقاء التي تتوج رسمي بألوان طيفك فأزهو فوق رصيف الذاكرة كلما ابتعدت عن ذكريات طفولتي، عن صدى جدران توشحت حباً في بيت أهلي .
والآن أشعر بأن حياتي تخلو من متعة الفرح اللذيذ المطعم بنكهة المشاغبة البريئة، طفلة هرولت نحو مستقبلها كطفلة بكت يوماً حين ماتت لعبتها.
لم تعد حياتي هادئة متشحة بثوب السكون، سقطت بالمنى إلى جوار حلمي، متعبة كأنني ذاك الصلصال يتفتت مني كل شيء وأتساءل هل لقلبي أن يتحمل هذا الثقل الممزوج بطعم المسؤولية؟ تسبقني الدموع وأنا من تيتمت مرتين، حزينة أنا لفراقكم أبي وأمي؛ فما زالت جميع الصور في حقيبتي ترافقني بكل ترحالي، وأجمع أصابعي لأشد على قلبي خوف الغوص بالمنايا ... خوفٌ بأسماء كثيرة لاتنتهي.
يخال إلي أن الذكريات دواء للروح تنعش قلب ذاك الفتى بين الفينة والفينة، ترافق مخيلته، تجعله أكثر نضجاً وصحوة وأكثر تأملاً وإلهاماً مما مضى، لكن ما يخيفني هو أن فقدانك ينحر الحياة فلا أنتمي لشيء بعد غيابك؛ فأنت القبول والرفض، القرار والجواب وأنت قمة الخطيئة والصواب .
أنا لا أخشى الموت فهو الحقيقة المطلقة ولاأخافه، إنما أكرهه، فهو الفراق بيننا يطردني من محور حياتك وألجأ للسكون.
أعلم أنك ستتذكرني وأنت في سرمدك ، هذا العالم المختبئ في وحشة الظلام، لكن لن تستطيع ملء الفراغ بوحشة ليلي وتؤنس وحدتي .... ولأنني أحبك لن أخشى أن أمتلىء بك . منذ متى وأنا أعربش على جدار روحك وأعانق عسلية عينيك دون أن يلاحظ جذور حنيني أحد ، كان الأجدر بي أن أحارب سطوة عشقي معلنة تمرد شغفي، كان علي أن لا أدعك ترحل وحيداً من دوني ، كان عليك أن تخبرني عن موعد رحيلك .
فمنذ عقد من الحرمان ارتشفت نبيذ شهوة الحلم كعرافة تتقن فن قراءة الكف وأسرار الخطوط التي تنظم سير ضربات القلب، وأخطأت في إعلامي سير أناملي المرتعشة، وتمتمة الشفاه أعلنت الإلحاد بليل يسرد فيه عاشق قصة حب خالدة، يتلوها صلاة استسقاء مع أول رشفة نبيذ من كأس الإحتضار.
يا رفيق حلمي .. ياسري الباقي على الأرض، تأتي الفصول تباعاً ، لا فصل يشبه الآخر ... إلا بالسماء هناك فصل للروح لا يشبهه أي فصل، وهناك أنت أحب الفصول إلي، فصل النقاء والتقاء الأرواح ، أفتح الأبواب لك على مصراعيها وأستقبلك بأبهى عطوري لأكتب إليك عن زمن الجياع للحب - وأنا أولهم - ، عن أقاويل العشاق بغربة الليل البارد - وأنا باردة الآن - ،، وعن زهور عطشى لرذاذ مطر ، وأنا حديقتك المفضلة من اللهفة وأغصان تتراقص بقدمين عاريتين لتحرك خوالج جوف الأرض ، كم أشتاق إليك !!
كان اليوم عيداً، لكني نسيت أن الفرح قد هجرني، ونسيت ارتداء أجمل فساتيني لاستقبالك، ربما الفرح لا يجعلني قريبة منك، ولربما يبعدني عن الكتابة إليك وأنا اريد أن أتوه بعوالمك وأنقش من الحروف أسطورة تبقى خالدة بإسمك .
أحجية الحب أن لا نفهم بوح أرواحنا ونترك عنان مشاعرنا للغوص بمحيط لهفتنا.. وربما أنت اللقاء الأول والأخير ..وربما تحدث معجزة في مهاجع المصير .
(خربشاتي) .. بقلمي/ ثراء الجدي
يوما سيبقى اسودا في تاريخ العراق ففي تمام الساعة (1700) في مثل هذا اليوم9/4/2003 بدأت ما يقارب من 1700 طلعة جوية عسكرية ألقت 504 صواريخ كروز وتم غزو بغداد بعد 3 أيام من معركة المطار ليدخل العراق عامه العشرون من الضياع بعد اسوأ احتلال شهده التاريخ
بكت عيونك
يابغداد..
من وَجَع ٍ..
ودنس..
طهر محرابك..
الغرب والعجم..
وصبوا..
نيران حقدهم..
في كل درب..
واحرقوا الاغصان..
والازهار..
والعمران..
فياليتها..
شلت بهم قدم..
وجيشت..
عساكر الشر..
من كل صوب..
ودنسوا..
امجاد شعب..
تشهد له الأوراق..
والقرطاس..
والقلم..
وقتّلوا الأطفال..
والارواح..
والافراح..
ماهزهم عيب..
ولا ندم..
سيشهد التاريخ..
يابغداد..
ميلاد فجرك يوما..
وفوق..
كل سارية..
سيخفق العلم..
(عمر طه اسماعيل)
تعال اليّ يا ولدي ..
تعال أحضنكَ
اشتقتٌ اليك
ما هذا الشعر الأبيض؟ !
الذي غزى رأسك وَسَالِفيّك
والحزنُ العميق
الذي غفى في مقلتيك !
وتضاريس الأيام حفرت خطوطاً
وتعاريجَ على وجهك الجميل
ورسمت تعبَ وغدر
السنين
هل هي غربة الأوطان ؟
والتشرد والضياع !
والانتقال من مكان إلى
مكان
والأحمال الثقال التي
عجزت عنها الجبال
تعال يا ولدي
اشتقت اليك
احضر لي حفيدي
أغمرهُ اقبلهُ
هو أمل ومستقبل
الأوطان
هو سيحرر
أرضنا عندما
نوارى التراب
هل قلت له ان يصعدَ
إلى القمر البعيد ..
كما صعدَ الآخرون
فقط ليغرز علم
فلسطين
وخريطة الوطن السليب ..
يراه القاصي
و الداني
هذا القمر .. الذي يستمد
نوره من أرض النور
من أرض الأنبياء
من قبة الصخره تلمع
في السماء
هل همست له
ماذا فعل بنا الأصدقاء
والأعداء؟
هل نصافح أياديهم
الملوثة بدماء
الأباء .. والأبناء
التي أنبتت ..
شقائق نعمان
من دماء
الشهداء .. وانين
الثكالى والايتام
ودموع أمهات رَوَتْ
وأغرقت الأرض
فأزهرت عزة وكرامة
وأمل بأن النصر
بات على الأبواب
هل قلت له :
لن نستسلم ..
لن نرضخ ..
لن نهاب الموت
واذا مُتّنا
سننهض ك طائر
الفينيق
من لهيب النار
من الرماد
فنحن شعب أسطوري
سنعيش . . سننتصر
سنعود
مهما طال بنا الزمان
قمر البرقاوي
*تراتيل رمضانية *
أتى رمَضانُ يَمْرحُ في رحابي
يعاتبني و منتظراً جوابي
و يسألني برفقٍ عن فؤادٍ
تذبذبَ بين أصنافِ العذابِ
فيُلقيني الزمانُ على سرابٍ
و بيضُ سحائبي تمحو ضبابي
و أقطعُ مَن يقاطعني بصمتٍ
و أوصلُ مَن يدقّ عليّ بابي
فسرت وداعياً ربَّاً كريماً
أيا رمضان يبقى في لبابي
فأبغي الوصلَ منه فلا يبالي
يغادرني و يُسرِفُ في عذابي
أيا آذار عد لنا شباطا
وياغيثا يهلهل عن ايابٍ
إلهي كم ندمتُ على ذنوبٍ
و تكفيني الدموعُ عن الخطابِ
رفعتُ إليك يا رباهُ كفي
لتمحُوَ ما تثبّتَ في كتابي
و جئتُك راجياً يا ربُّ عفواً
لتفتحَ لي جِنانَك ، لا عقابي
و ارجو منك غفراناً و عتقاً
من النيرانِ في يومِ الحسابِ
و إنّي مذ سألتُك عن يقينٍ
لعلمي أنكَ الأولَى بما بي
نسَفتُ ضلالَ آلامي لأبقى
كما رقّت يَواقيتي مآبي
بقلمي نضال الدليمي
الأنبار هيت 10/رمضان
السبت 1/4/2023
في دار المسنين نخيلٌ/ج1
أنا إيلما عندما تحيطَني الوحدةُ بحديقةِ أشواكِها أجرُّ ناظريّ عنها، وأريحُ قلبيّ في النظرِ لتلكَ الجبالِ الباسقةِ، الجالسةِ في الدارِ أمامَ بيتِنا، إنَّها مثلي صلبةُ جداً من الخارجِ، بينما تتهاوى حياتُها من الداخلِ كلما سقطَتْ سعفةٌ أو قُطِعَتْ، والخسارةُ لديها أصبحَتْ شيئاً عادياً، فتبتسمُ في وجهِ الأقدارِ، حينما تغردُ بأوراقِها المدببةِ اللطيفةِ، رغمَ زمهريرِ الشتاءِ، ولذعاتِ الصيفِ اللافحةِ، وذاتَ يومٍ سمعْتُها تبكي بصوتٍ يأخذُ اللبَّ والقلبَ، فقررْتُ مخاطبتَها، فهذهِ النخيلُ مودعةٌ في دارِ المسنينَ، وهنَّ يحترقْنَ بصمتٍ وبلا أدخنةٍ، ويبتلعْنَ حرقةَ الحزنِ بشدةٍ، خشيةَ أنْ يرى انكسارَهنَّ أحدٌ ما.
سأْلْتُ الأولى: لمَ أراكِ حزينةً دائماً، وكأنَّ الهمومَ والسمومَ موجهةٌ إليكِ أنتِ، ألا تجدينَ أنَّ الحياةَ جديرةٌ بالاهتمامِ؟ أجابَتْها الكامرويس: هل شعرتِ يوماً بحجمِ الألمِ الذي يجتاحُ قلبيّ، عندما أرى الرجالَ يستلذونَ برحيق أوجاعِنا، وينعتونَنا بنعوتٍ ما أنزلَ اللهُ بها من سلطانٍ، وهم يجرونَنا إلى مستقبلٍ كئيبٍ، ويضعونَنا في زاويةٍ معتمةٍ من الحياةِ، ويتنعمونَ هم بمجتمعِهم الضائعِ فنصمتُ؛ لأنَّ الصمتَ هوَ المحاولةُ الأخيرةُ، لإخبارِهم بكلِّ شيءٍ لم يفهموه حينَ كُنا نتكلمُ.
إيلما: أيتُّها النخلةُ: كلُّ شيءٍ سيكونُ على ما يرامُ، كوني قويةً، بكَتِ الكنتيا وقالَتْ: يبدأُ يوميّ جيداً، ثم بعدَ سويعاتٍ قليلةٍ تبدأُ المشاكلُ، وتشدُّ حيازيمَها ليتحولَ إلى يومٍ لا يُطاقُ، وأتذكرُ جيداً ما قالَتْهُ عمتي عن الزواجِ، أنَّهُ أمّا يكونُ أكبرَ الأوجاعِ أو أكبرَ الثرواتِ، ومع هذا الكمِ الهائلِ من اللامبالاةِ، أضعُ ورقةً وقلماً بجانبيّ، لأدونَ أسماءَ أشخاصٍ فعلْتُ لهم الكثيرَ، دون أنْ يشيروا لي بكلمةِ واحدةٍ، مع أنَّي لم أسألْهم أجراً، إن أجريَّ إلا على اللِه.
إيلما: لاتانيا: أنتِ نخلةٌ عظيمةٌ وكنتِ متوهجةً فماذا دهاكِ؟! ردَّتْ لاتانيا: تعلمْتُ من أُمي إنَّ إخفاءَ الحزنِ أسوءُ بكثيرٍ من الحزنِ نفسِهِ، لأنَّني وجدْتُ في الحياةِ، مَنْ لديهِ استعدادٌ دائمٌ ليراني أسقطُ، فلم أخفِ حُزني عليهِ، بل جعلْتُ منهُ باباً مغلقاً قديماً، وبحثْتُ عن الأبوابِ المؤمنةِ، الصادقةِ، النقيةِ والتي تملأُ قلبي راحةً، وسكوناً، وقوةً، وإيماناً بقضاءِ اللهِ وقدرهِ، تفننْتُ في فكِ كلِّ القيودِ، ولم أتنازلْ عن القمةِ، وهمسْتُ لخالقي: إنكَ على كلِّ شيءٍ قديرٍ.
إيلما: مَنْ فعل بكِ هذا يا فينكس؟ آلا يرحمونَ جسدَكِ الباسقِ؟ أجابَتِ فينكس: ربما يشاهدُ الناسُ جرحَكِ، لكنَّهم لا يشعرونَ بالألمِ الذي تعانينَهُ، وكم أشفقُ على هؤلاءِ العشاقِ، الذينَ يحفرونَ أسماءَهم على جذعيّ لتبقى خالدةً، مع أنَّني أنا الخالدةُ، وقد ينالونَ فرصةَ النجاحِ، وأتحملُ مرارةَ الكفاحِ لأجلِ البقاءِ، ووسطَ ضوضاءِ الحياةِ، لا أحدَ ينتبهُ لغزارةِ الدمِ على جسديّ، وهذا الانحناءُ سببُهُ أنَّ العالمَ مقرفٌ، وأنَّ قارئةَ الفنجانِ تقولُ لي: الطريقُ مسدود، لكنَّي أرددُ دائماً قولَ الإمامِ عليٍّ:( الصبرُ صبرانِ: صبرٌ على ما تكرهُ، وصبرٌ على ما تحبُّ) وأنا أحبُّكم.
إيلما: أنتِ يا سَبال كنْتِ تضحكينَ باستمرارٍ، لماذا غادرتْكِ البسمةُ؟ السَبال: ابتسامتيّ لم تعدْ تحبُّ الظهورَ، لانَّ الحياةَ أرهقتني كثيراً، وروحيّ تُوجُعها الجروحُ، فلا مجالَ لئنْ أبتسمَ، وبداخليّ مجزرةٌ تمزقُ أوصالي، ولا أمانَ لي سوى (الحمدُ لله)، هل تعرفينَ كم من الناسِ يقفُ تحتَ ظليّ، ويقومونَ بما لا يليقُ بِهم بل أشعرُ أنَّ معظمَهم أبالسةٌ ودمى، إنَّهم آكلو لحومِ البشرِ، يُقحمونَ عاهراتِهم في الكلامِ عن زوجاتِهم، ويرمونَ أولادَهم بشتى أنواعِ الشتائمِ والسُبابِ، إنَّهم أسوءُ الناسِ خلقاً، ينكرونَ فضلَكِ، وينسونَ عشرتكِ، ويقولونَ عنكِ ما ليسَ فيكِ، فالضوضاءُ كثيفةٌ حولَهم، لذا أجيدُ الصمتَ بشكلٍ لائقٍ؛ لأنَّهُ أقوى من الكلامِ، وبعدَ كلِّ هذا تسألينني عن البسمةِ؟!
إيلما: أنتِ منتصرةٌ دائماً، لكنْ لماذا تحملينَ نفسكِ في حقيبةٍ وكأنكِ ستهاجرينَ؟! أجابَتْ واشنغتونيا: (الانتصارُ في الحربِ أشدُّ رعباً من الحربِ نفسِها)، لأنَّي لم أعدْ أعرفُ كيفَ أحافظُ على هذا الانتصارِ، فمغرياتُ الحياةِ كبيرةٌ، وجموحُ الرجالِ أكبرُ، أضاعوُا صلواتِهم وأتبعوُا شهواتِهم، ثم أننَّي تعبْتُ من ربطِ الخيوطِ لحياتِهم، وأبدو ساذجةً جداً لأنَّي أقومُ بتبييضِ واقعِهم عبرَ الرسمِ، فاعتقدْتُ أنَّ الريشةَ ستغيرُ من العالمِ شيئاً، وما زالَتِ الحربُ مستعرةً بينَ امرأةٍ بندقيةٍ، وطفلٍ في الخمسينَ من عمرهِ يريدُ السفرَ! إيلما: وأنتِ يا نوسيفيرا كيفَ وصلْتِ إلى هُنا؟ ألم تكنْ لديكِ عائلةٌ كبيرةٌ؟ ردَّتْ نوسيفيرا: قطعْتُ ملايينَ الكيلومتراتِ لألتقيَ صديقاتي (سيداتِ المستحيلِ)، لكنَّي فُوجِئتُ بالأمرِ! وما أشبهَ اليومَ بالبارحةِ، غيرْتُ نفسيّ لتلائمَ الآخرينَ مع بقايا من خجلي، ومكثْتُ حاملةً تفاصيلَ صبريّ، عندما زرعَوني في دارِ المسنينَ، كلُّ هذا ولم استسلمْ، رغمَ أنَّ لحقيقةِ الألمِ تفصيلٌ لا يعلمُهُ إلا اللهَ، وقد حذفْتُ بعضَ الاشخاصِ من حياتي، ليسَ لأنَّني أكرُههم، بلْ لأنَّ خسارتَهم لا تعني لي شيئاً، أولادي ليسوا من جنسيتي، فأنا غريبةٌ عنهم ومن دولةٍ أخرى، ولأنَّني أعرفُ قيمةَ الإنسانيةِ، أردْتُ تقاسمَها معَ الآخرينَ ولكنْ تباً....
بعدَ وهلةٍ وقفْتُ مندهشةً أمامَ نخلةٍ عراقيةٍ، لم أجدْ مقدمةً مناسبةً لها، والحديثُ يتزاحمُ حولَها، فخصرُها مكتوبٌ عليه (قاتلة)، وكلماتُها لا تخشى الموتَ، بل تخشى أن تحيا حياةً ميتةً، لكنَّ (داكتاي ليفيريا) رفعَتْ سجادةَ صلاتِها وقالَتْ لي: اعلمي عزيزتي أنَّ العبادةَ منبعُ الحياةِ، ومَنْ لا يشربُ من هذا النبعِ يبقى ميتاً أبدَ الدهرِ، وأغمضتْ عيناها كيلا تبكي، فأمطرَتْ حسرةً وألماً، وتبعثرَتْ حروفُ حياتِها في منازلَ مهجورةٍ، وابتعدَتْ عني وهيَ تكررُ: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العلي العظيمِ، لقد اتُهمتُ بجريمةِ قتلِ الأيامِ، ولا أدري أقتلتُ الأيامَ أم الأيامَ قتلتني، بعدما رماني أولادي؟!.
أيلما: سايكاس: يقولونَ أنَّكِ حكيمةٌ، ومعظمُ النخيلِ يقفُ أمامَكِ عاجزاً، فهلْ هذا صحيحٌ؟ أجابَتْ سايكاس: لقد اشتقْتُ للضحكِ على نفسيّ الطيبةِ، لكنَّي في مرحلةٍ وصلْتُ فيها لقناعةِ (أنَّ أحلاميّ مجردُ تمثيليةٍ عُرضِتْ في رأسيّ، وبطلُها الوحيدُ هوَ الوهمُ،) إنَّي أمزحُ، الحقيقة أنَّ توطينَ نفسي على رصائعِ المعروفِ للآخرينَ دونَ مقابلٍ في الصباحِ، يجعلُني أصنعُ كوباً من السعادةِ في الليلِ، بوصفة سهلةٍ جداً مقاديرُها: أملٌ +تفاؤلٌ + رضا + ابتسامةٌ، واعلمي يا حبيبتي (أنَّ النجاحَ سُلّمٌ لا تستطيعينَ تسلقَهُ ويداكِ في جيوبِكِ).
وفي ختامِ حديثيَ، أشارَتْ حكيمتهُنَّ عليَّ بزيارةِ قسمٍ اسمهُ (صباريات)، يقعُ خلفَ قسمِ النخيلِ في دارِ المسنينَ، فأدركْتُ كم هو واهمٌ مَنْ يعتقدُ أنَّ هذهِ الشموعَ قد تنطفئُ، ودعتْهنَّ وقلْتُ لهنَّ: سلاماً على أرواحِكنَّ، ، وألبسْتُ كلَّ واحدةٍ منهنَّ قلادةَ الصبرِ، فملأْتِ الابتساماتُ أفواهَهنَّ.
الأسماءُ الواردةُ في القصةِ القصيرةِ، تعودُ لأنواعٍ مشهورةٍ من النخيلِ في العالمِ.
من المجموعة الشعرية (اهلا رمضان)
مع القرآن
ألف حرف ولام حرف وكل
حرف
من كتاب ربنا بحسنة
مع القران في رمضان كون
فى
ملكوته مع كلام رب العزة
مع كلام رب العزة عيش مع
نفحاته
واستلهم الحكمة والعبرة
فيه قصص الأنبياء والرسل
وسالف
الأمم والموعظة الحسنة
وكل كلمة لها معنى ومغزى
وكل
قصة لها غاية ولها حكمة
وفيه الشرع متحدد آياته
شارحه
أحكامه ونواهيه والعلة
وفيه شفاء للنفوس وجلاء
للصدور
وعلاج لكل داء وعلة
ويكون شفيعك يوم الدين
ويحاجي
عنك وشفيعك للجنة
شاعر العامية/ عبد المنعم حمدى رضوان
( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني ...