أُطاعن دهري بشط القلب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أطاعن دهري بشط القلب شطَر قــده ... وسيفي قد توفى مذ نــــام غـمدهِ
سعوا بثلم النصل كيما يكون مـعـطلاً ... ومفارقاً سوح الغــــــــرام بحـدهِ
فشاح وجه الغــدر لما أعدتُ شـفيرهُ ... في حومة العشاق بالوصب ٍوجدهِ
حتى انبرى ذكرت منازل من صــــبا ... وما طرز الصنوين بالشجو مجدهِ
فسعوا الى شطط الفـراق بــــــــغيلةٍ ... في غـمرة الخِــــلْم السَّديــم بودهِ
فرأيت نُديِّ الجرح لا يرجى شــفائهُ ... عزُقُ المـناجل لـدغلٍ حلَ حصدهِ
والحبل يصرم حول العــــــــنق ميتةً ... لضحــية المنحور بالصـرم شـدهِ
فلما استغاث بمنقـذ لم يُـــــــبد عوناً ... فكيف الهيـــام لمــبتلٍ بالحبل ودهِ
لا يفقهون مفاتح فيها القـفول لــوالهٍ ... ما كان لـذعٌ بالعقاربِ ذاك وعـدهِ
فكم من غراب البين أبـكر صـــبحهُ ... فهـل تخـفي الدهور بــلاعج عهدهِ
فبات رثيث الجرح والعـين حــيرى ... فـمن ذا الذي يهــب الدمـاء لـرفدهِ
فراح يروم بلمسٍ للأمومة حـــنوها ... كطفل يتيمٍ بـذكرٍ للأبـوة في مهـدهِ
لكنهم رحلوا أرف الوعــيد بخـــلةٍ ... فمن ذا يـــزيح الكرب بالغـم سُهدهِ
فقد ران السهاد بالشــقي تراكمـــاً ... دعا المـدبر للأمور في نجدةٍ عـبدهِ
فجاهد يُرضي الذات ما كان وانــياً ... حتى استساغ مـرار السُم في وأدهِ
متجرعاً خمطً الحنا ظل ما شـــــكا ... فأشـتاك شوكا به مـا فاق من حدهِ
فأمسى به أرق بالصـدغ منـصدعاً ... مما لقيه منــــــازلاً بالطــمر وهـدهِ
فراح استجار بعارفٍ ما ضاع منه ... فأجابه لا حل عندي كي أقـوم بردهِ
فأوكل أمره لله حلاً ناجـــــــــــــعاً ... فهو العـــليمُ بمكنـــون العباد لوحدهِ
فكان كتابُ الله خير ألأنيــــــس له ... مما يــجدهُ قـــرينُ الـذات في سعدهِ
أبو مصطفى آل قبع