الخميس، 2 ديسمبر 2021

 يا بهجة الحياة و غنوة الفرح...

كم أغبط حروفا أبعثها إليك...

كسرب طيور مهاجرة...

تبحث عن الدفء...

فتقيم علي ساحل عيونك...

وتستحم من أنفاسك بعطر الحب...

كم أحسد حرفا يحمله موج اللهفة...

من فوقه موج العشق...

يقول لك كم أحبك...

فهل تراه أبلغك ما اكنه بصدق...

يا ليتني كنت حرفا من إسمك...

دعاءا في صحيفتك...

مهما أذنبت يشفع لك...

يا مداد الكلمات لا تعودي من عنده...

حتي يأتي الربيع وتزهري...

فأملأ بحبه الدفاتر و الصحف...

أحبك......

ها هي عيونك تقرأها...

فيشرق الأمل من جديد وأفرح كطفلة...

اليوم أدركت كيف أنه من معجزات ربي...

كلام يتلي ...

به يطمئن القلب و تستكين النفس...


             ...ندى نووور الدين...👉

 قرار احمق


استرق النظر لحبي الثائر..

وأرتجف من لظى الحنين..

صعقات على قلبي المظلوم..

ولا شيء غير رعشة موت..

من وراء الابواب الموصدة..

وجع اكبر من كل تحمل البشر..

اهرب منك اليك..اعصر شراييني..

لاسكت الممنوع من الكلام..

حين يغلبني الاسى وتستسلم ذاتي لقوة روحي البريئة..

امزق ورود الذاكرة والوذ منك بالفرار..

من خطواتك المثقلة بخيبات الامل..

تدمرت كل لحظة اكثر...

نزفت من جديد..

ودمرت ممرات عبوري لقلبك..

كارثة ولا ابشع..

الى اين الفرار؟

وكلي انت..وبعض من كلي نبضة عشق مباركة..

خنقها قرار احمق..


زينب علي جابر

الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

أبحث عن وطن.... ضمد كاظم الوسمي

 أبحث عن وطن

*************

عَجَباً أَنَا الْعَرَبيُّ أَبْحَثُ عَنْ وَطَنْ

أَرْجاؤُهُ مِنْ طَنْجَةٍ حَتّى عَدَنْ

*

أَيْدي الْمُلوكِ تَسوقَني بِسِياطِهِ

تَمْتَدُّ مِنْ قابيلَ حَتّى الْكَرْكَدَنْ* 

*

يُدْنيكَ مَقْتولاً وحِيناً قاتِلاً

مِنْ سِفْرِهِ يُسْقيكَ أَنْخابَ الْإِحَنْ

*

كَالظِّلِّ تَتْبَعُني بَنادِقُ داعِشٍ

وَتُريدُ مِنّي أَنْ أَموتَ بِلا كَفَنْ

*

حُكّامُنا يَرْمونَنا كَسَبيَّةٍ

لِلْغَرْبِ باعوها وَقَدْ قَبَضوا الثَّمَنْ

*

يَتْلونَ في سُوقِ النَّخاسَةِ حُكْمَهُمْ

بَينَ الْقَنانَةِ وَالدَّعارَةِ وَالْمِحَنْ

*

مِنْ نَفْطِنا وَرِمالِنا خَطّوا دِما

عُقَدِ التُّراثِ عَلى مَداراتِ الزَّمَنْ

*

نَثَروا عَلى عُرْبانِنا داءَ الْوَبا

إِذْ أُشْرِبوا التَّكْفيرَ مِنْ سَيفِ الْوَثَنْ

*

جَعَلوا لِكِلِّ مُثَقَّفٍ أَوراقَهُ

إِمْثولَةً تاريخُها حَرْقُ السُّنَنْ

*

وَإِذا تَفاقَمَ عُرْيُهُ قالوا لَهُ

فاتْرُكْ يَراعَكَ يَرْتَدي ثَوبَ السَّدَنْ

*

وَنُبايِعُ الْحُكّامَ رَغْمَ أُنوفِنا

بِهِمُ نُشيدُ وَنَحْنُ نَرْسِفُ في الرَّسَنْ

*

إِنْ لَمْ نُبايِعْ تُحْرَقِ الدّارُ الّتي

فيها الضُّلوعُ تَهَشَّمَتْ بِيَدِ الشَّطَنْ

*

أَخَذوا الضَّرائِبَ عِنْوَةً مِنْ شَعْبِنا

حازوا الضِّياعَ وَفي الرُّبى بَنَوِا الْفَدَنْ

*

كَيفَ التَّرَيِّثُ في ضَرائِبِ حاكِمٍ

والرَّأْسُ أُثْفِيَةٌ جَزاءَ مَنِ احْتَجَنْ

*

إِنْ جِئْتُكُمْ للصِّلْحِ مُحْتَسِباً أَنا

قُلْتُمْ إِذَنْ دِسّوا السَّمومَ إِلى الْحَسَنْ

*

قالوا إِذا الإِصْلاحُ أَخْرَجَ طالِباً

ذا خارِجيٌّ فَاقْطَعوا مِنْهُ الْوُتُنْ

*

لَمْ يَرْعووا حَيّاً أَنا أَمْ مَيِّتاً

حتَّى بَدا سِيّانِ قَبْري وَالْوَطَنْ

*

بَلْ في الْقُبورِ قَدِ اسْتَباحوا مِيتَتي

لَمْ تَكْفِهِمْ في الْعُمْرِ مَقْصَلَةُ الْفِتَنْ

*

إِنْ خَيَّروكَ فَلَيسَ أَنْتَ مُخَيَّراً

تُحْيى سُدىً وَتَموتُ في مَبْغىً عَطَنْ

*

ما أَغْرَقَ السُّفُنَ الْجَواريَ بَحْرُنا

قُلْ إِنَّما الْأَجْيالُ مِنْ غَرْقى السَّفَنْ

*

عَلَمٌ وَراياتٌ تُرَفْرِفُ في السَّما

في أُمَّةٍ ثَكْلى وَشَعْبٍ مُرْتَهَنْ

*

أَلرّايَةُ الْبَيضاءُ تُرْفَعُ لِلْعِدى

وَالرّايَةُ الْحَمْراءُ تُرْفَعُ لِلْمُجَنْ

*

عَلَمٌ يُشادُ عَلى رُؤُوسٍ قَدْ كَبَتْ

مِنْ سَطْوَةِ الطّاغي وَسُرّاقِ الْمِهَنْ

*

أَسَفي على حَظٍ تَناثَرَ في الدُّنا

بَشَرٌ عَظيمُ بَلائِهِ عَقْلٌ وَهَنْ

*

فِكْرٌ طَغى وَرَمَتْ جَنادِلُهُ الْقُرى

وَتَهافَتَتْ حِمَماً عَلى أَهْلِ الْيَمَنْ

*

أَبْناؤُها جُوعى عُراةٌ في الْفَلا

وَبِلا أَمانٍ لا طَعامٍ لا سَكَنْ

*

ضمد كاظم الوسمي


العراق

* اشارة إلى المقبور أبي بكر البغدادي

هل للحبّ فصول.... عبد الصاحب إ أميري

 هل  للحبّ فصول


عبد الصاحب إ أميري

*****

لا يطيب لي ما لم أهجو نفسي

أمزّق ثياب العزّ

اضرب رأسي بصخرة الحبّ لتنزف حبّا، 

لا يعلو عليه أيّ حبّ

كيف تحبّ روحي؟ 

الفصل ليس فصلي

صرخ الحبّ غاضباََ في وجهي

وهل للحبّ فصول؟ 

حبّك فاق كلّ الحبّ ، 

الفصول كلّها فصلي

الأيّام كلّها من عمري 

أراضي الكون أوطاني

 حزينة أنا على ما يجري

********

قرّرت، أن لا أحبّ بعد اليوم، مالم ينزع الحبّ لباس الحزن

لباس الخوف

حزينة حبيبيتي على ماضاع لها من العمر

لم لم تجدني قبل هذا الوقت؟ 

من أخفاني عنها حتّى هذا اليوم؟ 

لبس الحبّ لباس الحرب

شمرّ ساعديه 

ليقاتل أعداء الوهم

أحببتك  يا كلّ الحبّ

عبد الصاحب إ أميري

***،،، *

النشاز الجميل.... د.عبدالله دناور

 النشاز الجميل

_______________

َبينهم أنت

قصيدة نثرية محلّقة

كنورس فوق البحر

يبحث عن صيد ثمين

بنشازها الجميل

بين كومة قصائد 

يقال أنها موزونة

لمجرد الوزن

ليس لهم شغل إلا

ذكر ما مضى الذي مضى

ولم يبق منه إلا التعلات

تستهلك الوقت

وأنت وقصيدتك النشاز

تسألان النجوم

القمر..الشمس

كل ما له أنوار مبشّرة 

عن  آثارة من علم

عما سيأتي الذي سيأتي

هذا إذا بقيتَ على قيد الحياة

يهمّك هذا الآتي كثيرا؟

نعم ويستهلكني لآخر النبضات

فعندي أن يأتي.. آخر الأحلام

وإن لم يسلّم عليّ

ويجدني على ظهر التراب

فيكفي أن يعانق الآخرين كمغترب

زار بلاده بعد فتح الحدود

 التي أغلقت منذ ألف شوق

حتى أملأ الدنيا زغاريد

كيف تلتقون بهذه الطريقة

كيف يحيا بكم مجد

أهمل نفسه يسقط

سقوطا حرّا من شموخ

انظر كيف يتدحرج على الدركات

وكلّ يدير ظهره للآخر

ويمضي في حال اعتقاده

____________________________

د.عبدالله دناور.   ٢/١٢/٢٠٢١

مقايضة.... نظير راجي الحاج

 (            مقايضة               )

_________________________________________


تعرفتُ عليه في جامعة بيروت العربية، وكانت معرفة سطحية.

في إحدى المعارض التي نظمتها الجامعة، والتي شارك هو فيها، وجدته يقف بجانب لوحة، وهي صورة لفتاة، وقد نالت

اللوحة إعجاب الرواد جميعًا، فجأة دخلت صبية بملابس أنيقة، لفتت الانتباه، تذكرت أنني رأيتها سابقًا، لكن بالحال تذكرت، انها ما هي الا صاحبة الصورة.

سلمت بحرارة على صديقي الرسام، وانتقلت عيونها وهي تلمع وتدمع من السعادة وهي ترى صورتها بريشة الشاب.

تركتهم لأني على يقين بأن وجودي بينهم لا طائل منه. 

بعد فترة أخبرني هذا الفنان، أنه والصبية يعيشان حالة حب

هي سورية من مدينة حمص، تأتي بفترة الصيف لتقديم امتحاناتها، حيث تدرس بنظام الإنتساب،و تحدث بحرقة ومرارة، أنه سيتخرج هذا العام، ولن يراها بعد ذلك، حيث هو سيعود عند اهله بالاردن، وهي عند أهلها، في سورية، والكل سيمشي في طريقه،وبلا رجعة.

قال لي:_يا نظير.. ما الحل؟

قلت:_لا يوجد حلول.. غير الزواج، أو تتجرع يا مسكين ألم الحرمان، او تصاب بالزهايمر!

قال:_بالطبع امنيتي الزواج منها، لكن كيف أقنع والدي، وأنا لم أكوّن نفسي بعد؟

كيف أقنع اهلي..؟ ساعدني..

قلت:_

أنت فنان ورسام، لكن ماهي هوايتها؟

قال بغضب:_ما دخل هوايتها يا فهيم؟

على كل.. عشان ترتاح، هي ماهرة جدا في طبخ الطعام الشامي اللذيذ، وحلمها ان تتعلم فنون الطبخ في أحد أكاديميات فنون الطبخ.

قلت:_

تمام، إخبر والدك ان عندك فقرًا بالدم، وانك تعرفت على طباخة ماهرة، وتريد أن تتزوجها. 

قال بتأفف:_ما أخف دمك!

رحت كتبتُ على لسانه  هذه الرسالة ...

__


بعثتُ لوالدي وانا ادرس دراستي الجامعية في بيروت، أشكو أمري، حيث إشتقت لطبيخ أمي، حيث إشتقت لأكلاتها من..

التبولة والمقروطة والبسبوسة..

والكسكي والهريسة..

والكشري والنرفيسة..

والطاجن والمنسف والمقلوبة والكبسة.

وجدتُ يا والدي الحبيب، من يعوضني، طعام أمي.

تعرفت على صبية، تجيد طبخ بلاد الشام بشكل عام، وطبيخ اهل فلسطين بصورة خاصة، وركز يا والدي على المسخن،إنها  ملكة بهذا!

هي الوحيدة التي تقوم مقام امي في هذا المجال.

آه ما ألذ طعامها، ارجو ان توافق على ان اتزوجها.

قال أبي:_اترك موضوع الطعام، صف لي الصبية؟

قلت:_حاضر سأصفها...


إنها ألف باء الإباء...

معطاء...     عيطاء...

فصحاء...    ملحاء...

عزباء......     عفراء..

لعساء.....    ميساء..

جيداء....      ذلفاء..

سمحاء...   شقحاء..

فلحاء.....   فطحاء.. 


عند الصداقة........... 

                     تجدها من الحرصاء....

ليس عندها صفاقة...

                     بل دلالًا وبهاء............. 

عندها طاقة.............

                     مثل النور بالظلماء.....

وعندها بالكلام طلاقة.

                     مثل شلالات ماء.......

وجهها به إشراقة...

     كأنه باقة من الزهور في بطحاء..

من رآه راقه.........

                     كالقمر في الصحراء..


يا والدي.. إنها....

عبقة.......

               شماء...... عيناء.....

بها رقة...

                           شيماء.....

لبقة...

                       كلها ذكاء.....


حصيفة...

                   من الحصفاء...

فصيحة...

                             بلغاء...

مليحة...

                          حوباء....

نفيحة..

                 طيب فيحاء....

رويحة..

                شقراء بيضاء....

سميحة..

    ليست بزباء، ولا زغباء...


هي  وسط.. لا نحفاء........

              ولا حوثاء........

الرقبة جيداء...................

والخدود حمراء...............

والعيون كحلاء...............

والشفاه لمياء..................


حَصان...

  ناصعة الجبين بلجاء....

كلها حنان..

 جاذبة الثغر شنباء........} 


قال ابي:_

كفى يا مجنون.. مهما وصفت وقلت، لن تجد مثل أمك على مدار التاريخ..

لن تجد صفات أمك، حتى وأنت تشيخ.!

حتى لو ذهبت الى بلاد السيخ..

او بلاد واق الواق، او الى القمر والمريخ..

بلا معلمة طبيخ.. بلا بطيخ..

لا تدعني أصب عليك جام غضبي من التوبيخ!


سارسل لك امك فورا على جناح الريح.

لكي تستريح.

لكن يا ولدي فاتك...

ان هناك شيئاً اسمه (مقايضة) ارسل بدلا من امك فتاتك..

طاخ....  طيخ..

_

هلوسات

نظير راجي الحاج

توأم روحي.... د. ساميا موسى عقيقي

 توأم روحي


جميلة أنا 

 نقيضان  أنا

مغرمة  تقول

للعين لا

 لا تدمعي


أسمع عقلي يتمتم

لا تسترسلي في مشاعرك

لا تندمي

لا تنحني


حكايتي كعابر سبيل 

شابت لها الرؤوس

 فيا روحي

 إسمعي وتعلمي


أرى في قلبي

 لوعة روعة

لا ألومك

بل ألوم  فؤادي

حين شعر 

بنبض حب مشرزم


كم مرة حاولت أن أنسى ؟؟؟

كم مرة حاولت الأقسى؟؟؟

أقسو لا ؟؟؟

 أنسى

وفي جنونك أرتمي


كنت أهرب منك إليك

كنت عدوي 

صاحبي

أهلي

كل أحبابي 

لا  بل كنت أنت

توأمي...


بقلمي

سفيرة السلام

د. ساميا موسى عقيقي

نهاية كل حي.... بقلم أشرف عزالدين محمود

 - نهاية كل حي .. قصة قصيرة 

- بقلمي أشرف عزالدين محمود 

- هناك باتجاه الغروب نحو أفق غائم ثمة كائن خفي ينظر نظرات ثاقبة..كالطعنات النافذة. احمرّت عيناه من التدقيق والنظر ..العيون شاخصة..الجوارح ترتجف..ترى لماذا الحيرة-؟تجاوز في المشي حدود  الساحل  نحو القرية التي تحمل نفس الاسم (الساحل) الذي كان يشمل البلدة بأكملها قبل المشروع الجديد الذي تم تشيدة على هذا النحو الأسطوري  كأنه خارج  للتوّ من إحدى قصص ألف ليلة وليلة.كان هناك كادحون يعملون بالصيد ليلا يدفعون قاربا ثقيلا نحو الشط الى الأعلى خوفا من أن تسحبه أمواج الليل العارمة. وكان يجاورهم من الناحية الأخرى  كلب أعرج ينبح بإلحاح..هناك  شيئ ما يحرك هذا النباح الصارخ  المنتحب لكنه غير مرئي بالنسبة لنا... جائني  نداء احدهم  للمساعدة، فذهبت إلى هناك  كان الموج يعانق  الصخرة وبعنف و يضرب  محيطها..وهناك على مرمى من أطراف البصر البعيد .. شجرة لا أعرف لها  اسما تقف شامخة..صنديدة صامدة..صابرة،تلوح كالطلل من بين ،أحجار و مفاصل جبلٍ أجرد وكانت  وحيدة في هذا العراء الكاسر.-------المترامي الأطراف والكائنات والعواصف والطيور ..تعاني أَرَقَ الليالي وعظائم المحن هي تعرف مثلنا ان  الموت خاتمة الجميع!  ونهاية كل حي ..وكم يدفعني  شوق الحياة إلى اناسا رحلت عنا  وأزمنة بعينها حتى إذا أدركتها الذاكرة  ذرفت العين دموع الحنين إلى أخرى .

لا أحد يستطيعُ أن يفهم، ان العصر، عميق الغور ومستحيل على الجميع..ولكن كان هناك  وجه آخر من أوجه البلاهة السّطحية الكبرى...هل نظرت يوما إلى نفسك بعد عناء الزمن هل نظرت  إلى وجهك في المرآة. ..حتما اذا فعلت ستجد.كأن الفجرُ قد بدأ يندلق على الشيخوخة  الهرمة التي تطوّقه من كل الجهات، وانت  لم تنم بعد. حينئذ ستهرع إلى الصراخ، وتحدث نفسك قائلا ويحي يا إلهي.....ما  هذه الكهولة التي تقضم جسدي وتنهك اوتاري وتهرئ عظامي  بسُعار أكبر...وينهم شره  هذه السنوات التي بدأت في تحويلي إلى من فتى غض باسق إلى كهل هرم ، لقد فلتت من بين أصابعي وعجزتُ عن متابعتها،......

عاهدتك ِ) بقلم (عمر طه اسماعيل

( عاهدتك ِ) 

بقلم 

(عمر طه اسماعيل


  ) 

عاهدتك ان لا اخون غرامك 

ووعدتك اني اصون ودادك


حتى وان طال الغياب فانك

في القلب دوما سوف يبقى سكنك


لا شيء قبلك صدقيني اميرتي

لاشيء بعدك قد اسرت لحبك


عند الصباح فانت وحدك فرحتي

عند المساء يضل فكري عندك


في الصحو ياخذني الحنين برحلة

فاكون مجنون احاكي طيفك


حتى باحلامي اراك تسرحي

اهذي انادي كل ليلي باسمك


اقسمت يااغلى اناسي انني

بك هائم باق على عهدي لك


عمر طه اسماعيل 

2/12/2021

 قصة قصيرة

 (كل ما تشحن أكتر حتقرمش أكتر)


أنهيت عملي مسرعًا؛ لكي أنتظر الحافلة، فأنا لم أعتد إلا التنقل من خلال الحافلات، في وسط هذا الغلاء الفاحش، والذي يبدو لي كقاطرة تدهس أيَاً ماكان في طريقها، ولا تتوقف أبدًا، بل كلما توغلت أكثر أسرعت أكثر، ودهستنا أكثر وأكثر، فقد كانت الحافلة والتي أنتظرها تأتي بمواعيد،

 فمن المفترض ان تأتي حافلة كل نصف ساعة، ونظرًا للانضباط الشديد وكفاءة المنظومة، وندرة الأعطال، من أجل ذلك كله فقد لا تاتي الحافلة قبل مرور ساعة أوساعتين على الأقل٠


كانت الشمس حارقة في هذا اليوم، ولاتوجد اية مقاعد للانتظار، مثلما نشاهد منذ سنين خلت في العالمين الاول والثاني، المهم وقفت وانا اتصبب عرقا، من شدة حرارة الشمس،

وجاهدت نفسي كثيرا الا اتجه لأن إستقل تاكسي لأنني أحد المصابين بأنيما "الجيوب الحادة" و"الفقر المادي المزمن "من جراء الرواتب والتي تستقل إحد الحافلات المصنعة في العالم الثالث والذي أنا وبكل أسف أنتمي إليه، والأسعار والتي تستقل الصواريخ الأوربية، فهو في هذه الحالة سيقضي علي كل ما تبقى لديَّ من جنهيات، ولازال هناك يومان لكي أصرف راتبي، نظرت في ساعتي لكي أضيع بعض الوقت، في حساب ما سوف يتبقى لي من وقت لكي أستريح فيه لأعاود النزول لعملي الأخر، وكنت أعلم أنها ساعتين وما هي إلا محاولة يائسة من قِبلي، لقتل الوقت وحتى قدوم الحافلة ، وحمدت الله كثيرًا؛ فقد أحسست بقدوم الحافلة من خلال الحركة المفاجئة والسريعة لك من هم حولي، بل ونظرات أعينهم والتي كلها تنظر صوب إتجاه واحد، وهو إتجاه الحافلة، واندفعت مسرعًا نحو الباب، والذي كان قد تجمع حوله عدد كبير من الناس، وانتابتني لحظة من اليأس، بأنني لن أتمكن من الجلوس علي مقعد، ولم أفكر كثيرا فقد إعتدت هذا الأمر، بل وكنت نادرا ما أجلس على مقعد، فلم أنشغل كثيرًا بهذا الأمر٠


حتى إنتبهت على صوت يقول تبرع ولو (بخمسة جنيهات لمستشفى السرطان)، فقد كان أصغر أبنائي، وقد ارسلته أمه، لكي يوقظني٠


فقد حان موعد نزولي إلى عملي الثاني ونظرًا لشدة إرهاقي وما يعانيه إبني في إيقاظي، يبدو أنه قرر الإستعانة بصوت التلفاز، ليساعده في إيقاظي،

وفركت عينيَّ لكي اتمكن من الرؤية، وقد كان إبني قد إطمئن لاستيقاظي، فقرر أن يعطي إهتمامًا اكثر للتلفاز، فاستبدل قناة تلفزيونية بأخرى، 

 فانتبهت أكثر على صوت ناعم يستحثني،


(كل ما تشحن أكتر حتقرمش اكتر)


 وذهبت لكي أغتسل لأنصرف إلى عملي وأنا اتمتم بكلمات غير مفهومة ٠ ٠ ٠


قصة بقلم/

 رشاد على محمود

 أيها الوهن القابع  أسفل  كياني 

تبا لك غيرت ملامح الوجه والمعاني 

عمقت الجروح وتلاشت الأماني 

أنا المسجون  طوعا  بين  خلاني 

تحاصرني الهموم   وتغتصب الأماني 

أصرخ وصوتي المبحوح ضعفا يعاني 

هل وقعت صريعا  وتهاوت أركاني 

سؤال أطرحه على الروح  وأعاني 

أعود تارة أخرى  أخاطب  وجداني 

أبعد هذا الكرب  أودع  أحزاني 

يأتي صباح بلون الزهر وسحر الأغاني 

أودع فيه الشقاء وتتغير  ألواني 

أنتزع مارد الحزن بقوة  وتفاني 

وأكتب فوق أديم الجسد عباراتي 

لا تقترب أيها الوسواس  الأناني 

توقدت  ذاتي  وستحرقك  نيراني 

هذا أنا أنتفض  لتعرف  عنواني 

الأصالة طبعي  وكرام  أهل ديواني 

فارس حين يشتد وطيسها ولا أبالي 

ما أصابني رمح غدر أو سهما رماني 

ولا  دب  اليأس داخلي وصرت أعاني 

أنطق بالحق مهما   تقلبت  أحوالي 

حتما سنغادر يومآ فلا أراك وتراني 

السفر  طويل  فلا عودة  من  ثاني 

يبقى رضا الله   وأعمالك  يا  فاني 

هناك الصالحات ميزانك   وميزاني 

العدل أساس الملك والله بالعقل كفاني 

لا تلوث  لسانك بالموبقات حتى مع الزاني 

الأله مطلع  والملكان يسجلان بتفاني 

الدنيا زائلة وحساب الخلق له يوم رباني 

أصلي في جوف الليل والنور  يدناني 

وأكثر السجود معتزلا كي لا يقال مرائي 


*******************************


القصيدة/ طهرت  كياني 


بقلم/ شاكر الياس 

شاكر محمود الياس 


العراق/بغداد 


بتاريخ/ ١/١٢/٢٠٢١

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...