كمدت بغادةٍ في مهجتي نزلت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُمدتُ بـــغادةٍ في مهجتي نـزلت...راقت بوصلٍ لذات النفس ما وصلتْ
وطحت بقلب بالظنــون جـــــوى... لم أدر خــــافية بالشـجو ما فعـــلتْ
فضعتُ بوجدٍ للأنوف بمــا صـبت...صُرمت بحبل العُنق في قـتلٍ هوتْ
فأُسرت قيداً مقـــــفلاً وبيّ الدَّنـف...بحشـــاشةٍ فيــــها الدمـــاء جــرتْ
وسال فيضٌ بالدموع بها الــــمُقل...قُبلَ العـــــناق لـــــلثم ألفاه قُـُــربتْ
فالتعتُ في لذع اللــسان لســـانها ...وشكوت من خمطِ المرارةِ أدبــرتْ
فبت من ولهٍ مثل القباء مُـــــفرج ...شقت ثيــــــاب النـحر عني مـزقتْ
فحلَ عزائي دون لمـس خلـــــيلة... ولستُ دني الــذات عينـي أبصرتْ
فقلت لها ما من تجنـــــي قُربــها ...رها قــدمٌ إليهـا باللقــــــاءِ فــعـذلتْ
فقد قتلت بحملٍ شــاق ما جـــفتْ... شـغف المـُـــلوع باللــواعج أدركتْ
وتمردت دنـــــف الفؤاد وغــربت... تتوق لجـــــــــذٍ بالحشــاشة أقتــتْ
فمالي غـمارٌ كهذا بالود معـصــية... وهل هــذا الـجزاء بهــائمٍ حـصدتْ
هي نزوةٌ بالوصــب قد حــضرت... فألــومها عما اعتــــــراها وضيعتْ
ناءت بطـيـــات الخـــفاءِ ورددت... يا ليت عشــقاً بهذا الخلِ ما ولــجتْ
فلا زيغ بدى بالذات أو جنــحت... أو عابثا بالــــــــــــوجد نارهُ أشعلتُ
فيا روح مـالكِ أن تتــــابعِ إثرها ... وصــلٌ تــــبتل بالـشــفيرِ فجــــذذتْ
فكنتِ الرصوف بخلوة قد أشغلت... بمعتـكفِ الاســـــى في لوعةٍ بــعُدتْ
فهجرت سوحاً بالغـــرام لنُــأيها ... وتلك السجايا فتــــــون القلب أبـطلتْ
فمات محب قبل الولوج بعشـــقه... كمد السُهاد بهـمِ الصـــــدغ ُصــدعتْ
أفيـض بدمــــع كالمراق ذبيــحها... هـذي منازلــهم ظــلُ الحــبيب خــلتْ
والروح عاملة تُشــــاغل بالــبرى...رحل الأنيسُ بغفلة تلك الديــارُ خوتْ
فرهنتُ نفسي حبيس الدار عزلتي ...وأنـا المتـــيمُ بالـــــــــنوازع أججتْ
أبو مصطفى آل قبع