الخميس، 10 يونيو 2021

حكمت نايف خولي

 حكمت نايف خولي 

أحببتُ نرجسةً

أحببتُ نرجسةً يفوحُ عبيرُها

سحراً يلامسُ كالندى زهوَ الشبابْ

كانت معي خلف الغيومِ تخبَّأتْ

فوعيتُها حلماً أتاني كالسرابْ

فزرعتها أملاً رجاءً منعشاً

يسري معي متماوجاً عبر الضبابْ

وعشقتُها طيفاً أميناً مخلصاً

ومواسياً بين النوائبِ والصعابْ

تاهَ الخيالُ فغاصَ في أغوارِها 

في بحرِ عينيها يفتشُ عن جوابْ 

أسرى زماناً في فضاءِ لحاظِها 

يجلو الخفاءَ ويرتجي فكَّ الحجابْ 

دهرٌ مضى وهو القتيلُ بحبِّها 

متوجِّعاً يُشوى على جمرِ العذابْ 

وهو الذبيحُ الصَّبُّ أنهكه الجوى 

متقطِّعَ الأنفاسِ من طعنِ الحرابْ 

هيَ من تكونُ؟ ومن أكونُ أنا ؟ وهلْ

روحانِ ؟ أم روحٌ تماهى كالسرابْ ؟

هيَ قِبلةُ القلبِ المعذَّبِ بالنَّوى 

ومحجَّةُ الأشواقِ تدعوه الإيابْ 

أشتاقُها تصبو إليها مهجتي 

وأتوقُ مشدوداً إلى يوم المآبْ 

فأضمُّها روحٌ تعانقُ روحَها 

ونذوبُ وجداً بعد أن طالَ الغيابْ

حكمت نايف خولي

أنور مغنية

 على ضفاف  العمر 


بقلمي أنور مغنية 


هناك على ضفاف العمر 

تتَّكيءُ الحياة ...

وتبني بيتاً

بغرفةِ نومٍ وشرفة...

كأنما تريدُ أن تُنجبَ صغيراً

من هذا الدهرِ

فيكبرُ وتسرِّح شعره

للذهاب إلى المدرسة 

ويعود مساءً للنوم 

فتحكي على مسامعه 

قصصَ  ألف ليلة  وليلة....


تُريده أن يكبر أمام عينيها 

لتركض وتلعب معه

وتبني حوله جدارا من وردٍ

حدود المدى..

وتأتي نوارسُ البحر 

تحملُ ملحَه...

تريده أن يكبرَ 

لتمسحَ عنه  شيبَ الأيام 

وتُمسكُ يده...


وأن تجعل هذا الزمان

نديّاً طريّاً وتحرصُ

على أنَّ الوردَ

لن يجرحَ خدَّه


في الزمن المعتم 

كالليالي البريئة في كيانها 

تأتي بكلامٍ على قياسها

والزمان لا يزال يمارسُ طيشه...

ويكمن لها في الزوايا ويمدُّ إليها يده


لكنه يركضُ أمامها نحو البحر

شقيّاً عارياً من ثوبه

يلاحقُ الصبايا اللواتي

اختصرن ثيابهنَّ على ضفاف  العتم 

وتعروا من أيامهنَّ وملابسهنَّ

وتوغَّلنَ في الذكريات 

يمسحنَ كلَّ مخاسنهنَّ مخافةً عليه...


كانت تخرجُ من وهمٍ 

لتدخلَ في وهمٍ أكبر

كانت تحلمُ وتطيرُ ما بين الحلم والحلم

تطيرُ كحمامة ما بين الغيمة والغيمة 

تغيب في غيمةٍ لتظهرَ من خلفِ أخرى

وكان لحضورها وقعٌ مرتدٌّ كالذاكرة 

 كالأيام التي أزَفَت

كالنوارس التي بقيت

تعاكسُ الهواء

وتلعبُ مع الريح لعبة المثابرة...


خرجت تحمل ثيابه

ركضت خلف الليل 

تريدُ أن تسترَ عريه 

وأن تُعيد للذاكرة  ملابسها 

لكنها خافت دخول العتم لعلها 

لن تعرف طريق الخروج ثانية .. 


هناك على ضفاف العمر ...

والليالي القديمة 

والقمر الذي أمعن في المشيب 

كانت تخاف أن تبقى عارية 

فالعراة يثيرون قلق النوارس 

وشهوة ملح البحر 

ترَكَت تعباً وسكوناً

يثيران كلَّ الغرائز  المسكونة في جسدها 

ونثَرَت ملحَ البحر عسى بملحه

تُذيبُ النسيان عن الذاكرة....

وتلغي صمت الليل 

فتعيدُ للدهر البهجة ....


تحاولُ الأيام جاهدة معاكستها 

إلاَّ الكأس التي لا تزال في يدها 

تشاركها ما تبقى من دموع البحر 

وملح عينيها...

هي تحتاج الملح من أجل الصفح 

ترفعُ الكأس بيدٍ

وبالأخرى  تمسحُ الشيب عن جبين الليل

فكم من الليالي والسنين 

تنتظرُ هذه الكأس 

وأي؟ حبّ لا تزالُ آثاره حاضرة...


والليلُ سارقٌ ، والعمر عارٍ...

يأتي مغتصباً لكلِّ الكؤوس 

حتى الهدايا ... حتى النوايا...

وتتذكر انها ستبني 

زورقاً من وردٍ

تحملُ فيه ذكرياتها وتُبحرُ نحو المجرَّات

لتشاركهُ صمته....


أنور مغنية 10 06 2021

زهير جبر

 ((في اول اللقاء ))

*****"********

قلت لها 

منذ متى

وانت تعشقيني

منذ متى 

وقلبك الصغير يحتويني

تفاجئت..

لم تدري اني هكذا جريء

تلعثمت 

وحاولت أن تختفي..

رايت في عينيها 

شبه دمعه 

وحمرة الخدود

للتأكيد في ازدياد

تساقطت حروفها 

كشجرة نفضية

وانكشفت صديقتي

 في لحظة ذكية

قلت لها صديقتي...

مابالكِ..فلست في امتحان

جوابك اعرفه 

فأنت قد ابدعتي في الأجابة

ملامحك.. طقوسك..

اجابت بامتياز...

فانت لم تعود لي صديقة

عشقتك..

من اول اللقاء

فكنت لي صديقة...حبيبة

د. زهير جبر

عبدلي فتيحة

 أنا .....و القمر


فذات    غداة       أنا و   القمر

تخاصمنا   فجأة    بعين السحر


فقال    لماذا    نسيتِ  وضوحي

و لم   تذكُريه   و   لو   مُخْتَصر


فباتت عيوني     بلون    غريب

تبسَمْتُ     خِفية     لكي   لايَثُرْ


و قلت في نفسي حقيقة و فعلا

و   لكن    أدَعهُ    يقول    الدُّرَرْ


و رُحْتُ    أخالُني  فوق الغيوم

و    أني    رحلتُ   لغير     مقر


أما     ما    رأيت   عيون خليلي

و كيف    استباحتها   كل الصور


فكان     كنور     يزيد     شعاعا

و كنت    لأُُخفيه   بين    البشر


فأنت   توهَجْتَ   وسط الظلام

هواهُ    ضياءا    بقلبي   استقر


بريقُك    يصْفو    لكل  الخليقة

تُنيرُ    البحار    و  حتى الشجر


و تعْكِسه    ظلا    بليلٍ    بهيمٍ

و   لا    تخْتَلِسْهُ     بيومٍ   نظر


و انت    جميل   كوجه القلوب

كبير    بصمت    عزيز    الوَجَرْ


و أما   صفيِّي   يعيش  بخلدي

و دولتي   فيه    كغيث  المطرْ


و جاء الصباح فأخفى صديقي

فغاب    حديثي    بسيفٍ  بُتِرْ


عبدلي فتيحة

خالد كرومل

 ،،،،،،،،،،جراح الوطن،،،،،،،،،،

بقلم/ الشاعر خالد كرومل


جريح واقف وسط الركام

وصراخي مكتوم بدون كلام


طفل صغير فوق الحطام

كيف أعيش وأين السلام


نور سمائي صار ظلام

وضاعت مني كل الأحلام


تضج الأرض أنين وألام

وجرحي عميق ودوائي أوهام


رحل الماء وأين الطعام

سلبوا الثمين وحطموا الأصنام


زبحوا راهبا وقتلوا أمام

مكث الظلم سنينا وأيام


نهبوا الخزائن وزوروا الأختام

صرت تائها وسط القتام


أريد أملا وكيف الوئام

تركوا قتيلا وأطفال أيتام


أعاهد وطني أبني الحطام

وأعلم أبني معني السلام


للشهداء رحمه ولله الدوام

نعم للأمل ونأبي ألأثام


الشاعر خالد كرومل

توفيق عبدالله

 آخِرُ خِطَاب


تُرِكْتِ لَكَ الرِّسَــــــالَةُ مُعَلِّقَـــــــــةٌ عَلَى الْبَابِ 


لَقَدْ سَــــــبْقً أَنَّ رَحَلْتِ عَنْ دَيَّارِي دُونَ الْأَسْبَابِ


بَتَّ أَجُـــوِّبَ كُلُّ الدُّرُوبِ أَسْأَلُ عَنْكَ دُونَ جَوَابٍ 


حَتَّى رُحَّـــلِ الْحُـــــبِّ عَنِّي وَعَـــنْ قَلْبِــي غَابِ


وَلَقَدْ مَكَثْتِ عَلَى هـــــــــــواكِ سُنِّيَّنَا بِالْمِحْرَابِ 


أَنَاجِـــــي طَيْــفِكَ وَأَتَمَنـــــَّى الْعَوْدَةَ دُونَ عِتَابِ


وَلَكِـــنَّ تَوَقُّفَ الْحُـــــبِّ وَأَظُــــــنُّ أَنَّه مِنْ شَابّ


فَلَمْ تُعَاوِدِينَ 


           قد تُرِكْتِ لَكِ الرِّسَالَةُ مُعَلِّقَةٌ عَلَى الْبَابِ 


أَلَمْ تَذْكُــــــــرِي مَا كَنَّا فِي طَــــــــرِيقِ الْأَحْبابِ 


قَدْ رَحْـــــلٌ كُلُّ شَيْءِ وَتُـــــوَارَى خَلْفَ السَّحَابِ


لَا تَظُنِّي أَنَّ هُــــــنَاكَ بَقايا تَحْـــــــتِمُ مِنَ الْإيابِ


وَقَدْ أَضِعْـــــــتِ كُلُّ شَيْءٍ وَمَا عَـــــــادَ مِـنْ قِبَابٍ 


وَلَمْ نَعُــــدْ كَمَا كُنَّا مِنْ قَـــــــبْلَ كُلِّ شَيْءً مجـاب


اُحْتُرِقْـــــت كُلُّ الْمَشَــــــــاعِرِ وَالسَّيْفَ قَدْ أَصَاب 


وَمَا عَادَ هُنَـــــــاكَ بَقـايا وَمَا عَــادَ هُنَا فِيكِ مطاب


اِقْرَئِي الرِّسَــالَةَ ثُمَّ مذيقها وَحَرِيقِيِهَا 


                    وأنــــثري مَا تُبَقِّي خَلْــفَ الضَّبَابِ


حَتَّى لَا تَكُونُ لَنَا ذِكْرَى وَيَكُونُ هَـــذَا آخِرُ خِطَابِ


بقلم : د. توفيق عبدالله حسانين

محمد الطائي

 ألف وجه وقناع


قالت........

 سَأَعود وإن رفضتني 

واليك سآتي 

قلت هل ستاتين

لكن........

وبأي وجه ستاتين

ولك ألف وجه وقناع

مابين الأمس واليوم

سار الحب في متاهات الضياع

وأصبح كل شيء في ضياع

قربك كان سعدي وامنيتي

وبين الناس حبنا شاع

أوقدت من نار الجوى أضلعي

وزرعت الحب في وسط النخاع

وشققت انهر في وجنتي

وذرفت الدم والدمع لاع

واتعبت الطريق بخطوتي

وقطعت الدرب وسط الصراع

شعاع نورك

 كان بقلبي ومقلتي

انطفأ وتشتت ذاك الشعاع 

هجر 

ولوعة 

وآلآم لروحي

كل ذالك فن منك و ابداع

لاتاتين ......

بأي عذر ستعتذرين

فقد ملأت القلب قيحا 

والرأس صداع

يامن تركتي مرساتي وأشرعتي

وأغرقتي مركب الحب

 وانكسر الشراع

ونزعت وجه البراءة والمحبة

ولبست وجة غدر و خداع

أسفا عليك

لك ألف قناع وقناع


 محمد الطائي

فراشة دمشقية

 استنزاف للروح ...


كف عن استنزاف روحك الناجية من آخر جولة حب تعذر عليك استيعاب تخبطها و ضبابية ملامحها ...الامر مس جنوني أن تخيط جراحك بخيط من كلمات وملامح من تحب...

الأمر أشبه بأن تعيد شباب جراحك بأكسير ألم لاينضب ..

كف عن استحضار أرواح الذكريات بطقوس الحنين 

إن كنت عطشا وتتصبب عرقا ولاحت أمامك غابات وينابيع لم تستنزف روحك بصوم لاثواب له ولاأجر 

والظلال الوارفة يستظل بها الآخر بمتصفحه 


صيد بحري 

سمكة ...سمكة 

يختار متابعي صفحته 


... .... فراشة دمشقية

جليلة فريدي

 لوعة الشوق

بقلم جليلة فريدي

زارني سحاب البعد والجفاء 

وبغيوم الهجر أظلم سماه

وغرس سهامه في قلبي فأدماه 

ولوعة الشوق تضنيني فما أقساه

وأمطر علي وابل الحزن والأسى

 

فالفؤاد يتأوه عليلا 

والوصل دواه

والنفس تظمأ لرؤياه

والقلب يئن وجعا لذكراه

الوحدة تمزقني واغربتاه 

بنار الهجر كواه 

طيفه يلازمني 

وبين الضلوع سكناه 

صمته ألم والبعد أبكاه

بالإخلاص وافيته   

وبكؤوس الشك سقاه

والسهد اعتنق ليلي 

والنوم جافاه

قلبي  يعتصر ألما 

والحنين أشقاه

زرعت ورد الود وبمنجل الغدر جناه

تشبت بحبل الوصال وبسكين البعد جازاه

فسكرت  بشراب الصبر

حتى أتناسى محياه

بقلم جليلة فريدي

من المغرب

حسان ألأمين

 من عادات الأهل يمنعون ابنتهم على الارتباط بشخص تحبه و يحبها و يأتيهم لخطبتها... فكتبت له و أجابها 


ردت عليّ


ردت علي ..و اعتذرت

و دموعها على الخدين

جرت

كنت لا أستطيع الكلام

احسوا بي اهلي

و عشت في ظلام

لن يقبلوا بك حبيبا لي

و أهلك معهم

 في خصام

احبك نعم

اريدك نعم

برضا اهلي

بالحلال لا بالحرام

...

احبكِ اكثر من روحي

يا مَنْ ستصبحين

 لي روحي

حسبتك نسيتني

و نسيتي ليالي العشاق

و الغرام

تعلمين اني لا افارقك

و طيفك معي 

يصحى و ينام

انتِ لا ترضين الهروب

معي

رغم ما اعانيه

لكِ مني كل الإحترام

من خرج عن طوع أهله

يعيش طول العمر

في ظلام

قصتي معكِ لا تنتهي

احبك لو عشت مئة

عام

سأنتظر عسى ربي

ان يهدي النفوس

او يأخذنا إليه

و في السماء

تُسعد الأيام

بقلمي حسان ألأمين

بالي بشير

 بقلمي: لهذا اخترتك


لا تغريني الملامح ولا

تقاسيم و قوام

ولا طول ولا جمال

عيون ولا سحر إبتسام

ولا وجنتين كالورد

وشفتين رسم باقلام

ولا صدر كالفلق

وقطعة من رخام

آاوي إليه وانام

ولا محيا كالبدر

ورموش كالسهام

ولا خصر يموج كالموج

بي إنسجام

اخترتك لانك فريدة

بين الانام

فكر وإحتواء وفرع

من اصل الكرام

اخترتك لانك نبع

الحياء والإحتشام

ولانك راحتي وراحي

وحسن كلام

لانك ضلي وخلي

ورذاذ من غمام

لهذا اخترتك ولهذا

قصيدي مقام

اخترت وفضلتك

والقلب بك هام

ليس كل منمق يعجب

وليس كل تقليد تمام

احبك كما انت 

كمارايتك منذ عام

طبعية لا تجميل

ولا اوهام

احب فيك الاصل

وانكر تقليد المقام

والاقنعة والإنفصام

لهذا إخترتك ولهذا

خلق الغرام والهيام

(بالي بشير)

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...