# دعوة حُب.
أنعي اليكم يا رفاقي..قلوبنا الحزينة
والذكرياتُ الحزينة..
وعُمرنا المكسورِ والُحزنِ والهزيمة..
ومفرداتِ الشعرِ والقَلمِ وخواطرنا الأليمة..
انعي اليكم ..يا رفاقي
رسائل الشوق ِ والاوراق ِ وأيامنا القديمة.
يا قلبيّ الحزين..
بعدَ طول هذي السنين..
قد امسيتُ لوهلةٍ
من كاتبٍ يكتبُ للشوقِ والحنين.
الى كاتبٍ يضربُ بالسكين.
أذا خَسرنا معاركِ الحُب لا تستغربون.
لاننا فقدنا كل نهمٍ..كل شوقٍ
بكلِ طيبٍ بكلِ جنون..
بمشاعرنا الطيبةِ التي تبعدنا عن الشكِ والظنونْ
لاننا فقدنا أحساسُنا بهذا العالم..
وبالمشاعر ِ والنساءِ ..
ولمْ نعدْ نميزُ من منا الكاذبون.
مأساتُنا في الحُبِ..
ان قلوبنا لا تعرفِ الُحب..
ولا تعرف معنى اللعبُ واللعبِ
ماساتنا اننا صادقونْ..
اربعونَ الفَ سنةٍ
ونحنُ في الضبابْ..
عيوننا موكَسةٍ
مشاعرنا مزدوجةٍ
لا نفهمُ معنى الذهاب.ْ.
لا نعرف معنى الإيابْ.
نكسرُ القلوبُ ولا نعرِفْ
نصرخ بالعنترياتِ ولا نأسفْ..
يا اصدقائي .
جربوا ولو لمرة ٍ ..ولو لمرةٍ
ان تميزونَ بين الزوجةِ والصديقة.
وبينَ البيتِ والظروف..
جربوا ان تفسحوا لمشاعركم
وان تتركوا للشوقِ مساحةٍ رغمَ الظروفْ..
ان تكتبوا للحُب..
وتعلقوا رسائلكم صباحاً ..
جربوا ان تتقاتل في قلوبكم دقات النبضِ للنبضِ
فلماذا انتم مزدوجونَ في الاحساس..
لماذا تخافون من الحُبِ ..
من التقاليدِ
من الناس..
ايامكم ميتةٍ..ومشاعركم ميتة..
واراوحكم يابسةٍ كجفافِ عُمركم المُفلس..
وما زلتم تعانونَ من اليبسِ والافلاسْ..
لو كُنتم صادقون في الحُب..
ما دخلَ من نوافذكم الذبانَ والترابْ..
لو لم تمزقوا اجسادهن الطريةِ بالضربِ
ما حلّ في بيوتكم هذا الخرابْ..
لو استطعتم ان تسكنوا قلوبهن عِنوةٍ
لما اكلّ من لحومكم تلكَ الكلابْ..
كفاكم تتنفخونَ شرفاً..
كفاكم ترقصونَ على الحِبال....
عيشوا في الحُبِ..
ارقصوا في الحُبِ..
وصيروا اطفالاً لديهنّ ايها الرجال..
....
بقلم ..دريد الراوي
تنويه ..هذه دعوة للرجال..لكنها لا تعني ان النساء من زمن الانبياء...فما زلت اشعر بتقصير النساء في كل شيء..ولا استثني احدا..