مها في عالم الكتب
دخلت المكتبة، وجدت الكتب ملقاة على الأرض، فهل تلعب في غيابنا؟!
تساءلت عن سر ذلك، وجدت نفسي في عالم الكتب، من هنا بدأت حكايتي..
-أين أنا .. ومن أنتِ؟!
أجابت: نحن الكتب، وأنت في عالمنا.
قلت مستغربة: هل هذا حلم؟!
قفزتُ عاليًا فرحة وأنا أقول: تحقق حلمي .. تحقق حلمي ..
ابتسمت الكتب، رقصت معي يا لجمالها.
بعدها قالت لي: تعالي معنا لجولة في عالمنا، أشرت موافقة وأنا كلي سعادة..
ذهبنا أولًا إلى المكتبة، كانت مليئة بالكتب والمجلات وتفوح منها رائحة الورد.
قلت: يا إلهي هل قرأ الناس كل هذه الكتب؟!
أجابت وهي تشير لي: العلم نور ..
قلت: نعم .. وخير ما في الزمان كتاب.
بعدها ذهبنا لغرفة الخيال، لا أستطيع وصفها، بها أستطيع الطيران، وأكلم النجوم، وكذلك الغوص في البحار .. وكل شيء أريده أجده أمامي!!
فقدت الوعي بسبب جمالها..
بعد دقائق استيقظت، كانت الكتب متجمعة فوق رأسي قائلة: هل أنت بخير؟
أجبت: نعم.. نعم.. بأفضل حال، لكن ماذا حدث فأنا لا أتذكر؟!
وحكت لي ما حدث، حيث أني جذبت الكتب إلي دون أن أشعر.
قلت: كنت متوقعة هذا، أعتذر بشدة لقد أخفتكن وأزعجتكن بوجودي.
ردت: لا ..بالعكس، فأنت صديقتنا المقربة، واستمتعنا معك، وأصبحت مسرورة بذلك.
عندها انتقلنا إلى قصة الأميرة (رابونزيل) تكلمت معها وقلت:
-هل يمكنني أن أصبح أميرة مثلك؟
قالت لي: نعم..لكن يجب عليك أن ترسمي هدفك، وأن تتعرفي على نفسك، ولا تضعي الاستسلام في قاموسك.
فرحت كثيرًا، وشكرت الكتب على الوقت الجميل الذي قضيناه معًا وكأنني أختهن الصغيرة.
وسألتها: هل يمكن أن تصبح الكتب هكذا في الواقع ؟!
أجابت: لا .. لكن لا تحزني، فلا يوجد شيئًا مستحيلً
ا في هذا الكون.
مها حيدر





