.. نداءِ وترُ القيثارةِ ..
وترُ القيثارةِ المَكسوِّ
بنداءِ خشبِ الأبنوسِ المُعَتَّقِ
لمْ يُعلّمْ صانعَها
حفيفُ أصابعِها الثّملةِ
بوترِ الخدرِ الخامسِ المَحْشوِّ بالثّمالةِ والدّهشةِ
غيرَ لحنٍ أبكمٍ
بِخطى القرارِ والجوابِ
الّذي اجترعَ صوتَ موسيقاها
عبرَ تنهيداتِ الرّوحِ الملتفّةِ بعزفِ البوحِ
يتسكّعُ النّغمُ المحتبسُ
في توقيتِ نارِ الإكتواءِ
لْو عَلِمَ صانعُها ؟؟
كيفَ انحبسَتْ أناملُها
في قممِ الانبثاقِ
وكيفَ ْانكوَتْ مفاتنُها المطعونةُ بالخيباتِ
لْو ؟؟
كانَتْ تلكَ الأوتارُ شراييناً
لَعالجْتُها بدواةِ حبرِ مِعصمي
وتناسيْتُ حرّيّةَ مَبسمي
وأطلقْتُ الزّغاريدَ
منْ حشرجةِ حنجرتي
لأسمعَ صوتيَ الْمُلتفَّ
عبرَ أغصانِ شجرِ صنوبري
لِأُطعمَكَ رغيفَ خبزِ قلبي المُتَبقّي
وأسقيكَ ما تبقّى منْ حليبِ ثَدْيِ خصوبتي
وأعتصرُ منْ كأسِ لهيبِ بوحي
شراباً .. يفيضُ حزناً
منً غيمِ مطري .
(خربشاتي) 1\12\2023
بقلمي/ ثراء الجدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق