لا..!!
ــــ
-#لا بَعد بَعد البُعد..
كل الآجال ولت..
أما وأن قلوبهم..
في فلاة الزلل ضلت..
وضاعت الوعود إلى غير رجعة..
فماذا ينتظر الغد من أمس آيس؟!..
نحن، والحزن، وجهان لعملة الوجع..
فهل من مشتر..
تبت يداها، تلك العطية..
تبت..
-#وماذا عن الهاربين إلى سراديب الغياب، بغير جواز ولا تأشيرة؟!..
هم باعوا له أنفسهم كقربان عبور، قبل أن يحزموا حقائبهم..
ونحن..
الخائبون حيثما يممنا وجه المطايا..
خلف جيوش الصبر نوزع النبض صدقات..
ونبتهل، ب(يعودون؟!)..
ليتهم يفعلون..
ليتهم..
هم أدوا صلاة الجنازة على الإياب قبل أن يذهبوا..
ونحن من قبل الذهاب نقرع أبواب الأسى..
فهل رأيت قبلا من يرتقب القادمين من الموت ؟!..
وهل رأيت القبور بأهلها تجود، فتردهم؟!..
كيف ولم تقرع-بعد-أجراس القيامة؟!..
-#وماذا عن صدرك الآن؟!..
لاشيء به..
سوى أن الجالسين على عروش خيبتنا..
ينتظرون..
نفخة الفزع..
يرتقبون، أن تُفتح صناديق القمامة..
لا شيء هنا في خزائن حزني..
سوى أنها مملوءة بأهوال القيامة..
-#ألا_تخشى؟!..
ومم أخاف..
ونحن الذين تقوم بداخلنا مع كل نَفَسٍ....
قيامة..
نحن الذين نسوق البكاء في كل نازلة..
كمشروع ابتسامة..
إيييه، بكاءً نبتسم..
فهل غيرت الضحكات لون أوجاعنا؟!..
هل بدلت بؤس أيامنا؟!..
هل حذفت من أيسرنا ذاكرة القتامة؟!..
هل بدلت قهقهاتنا المجنونة بعض موت قد حسم..
إيييه، نحن الذين نصلي في محراب الألم..
ثم نمضي..
إلى خوف..
إلى نزف..
إلى عصف..
إلى خسف..
إلى حتف..
أو....
إلى اللاشيء..
لا يهم..
نحن من قبل هاتيك الأوجاع نحيا..
على قيد العدم..
انتهى..
(نص موثق)..
النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي