سلسلة : " حديث النفس " 🥀❣
مجتمع الوقاحة التقينا ،
منسوجين بخيوط العاطفة ،
المغروسة عميقاً في جذور
الإنسان ، لقد انفصلنا عن
كل ذلك ، كنا بداية قصة
لا يمكن لأحد أن يرويها لم تكن
هناك كلمات كافية لشرح عمل
قلوبنا عندما وضعنا أملنا
الصغير ، تحت أقدام معظم
العاطفيين العاطلين ، أعلم أن الحاضر ،
أصبح قديمًا آيلا للسقوط ، عالم
العلاقة مصنوع من نسيج عنكبوت ،
إلى حد ما منذ أن أصبح انعدام الثقة
متجذرا في هذا العالم الذي تسوده
الفوضى ، لكنني ما زلت أعتقد
أن خطواتنا الصغيرة تجاه بعضنا
البعض ، مليئة بالجوهر الجيد ،
نحاول أن نجلب نسيمًا ، بريقًا ،
قليلاً فوق الغيوم ذات الرائحة
الكريهة ، يجب أن نحاول ،
وإلا فلن يتمكن أي شيء
من النمو وسط السواد الذي
يكسو يغمر الخليقة والكنيسة
المهجورة ومخيم اللاجئين ،
جاري ينتظرني أن أطرق بابه
لأدعوه للعشاء هو وأبنائه اليتامى ،
لكني غيرت اسمي وعنواني وهويتي ،
كي لا تطاردني أشباحهم الحزينة ،
عندي أحلام لا أشاركها سوى مع
نفسي " والعم سام " وحسناء البيت
السعيد .. أنا وحدي الضحية المكسورة ،
والجميع الجلاد .. أريد أن أحيا قليلا بعيدا
عنكم ، فهل هذا محال أم صعب المنال ..!!
أحبك يا أختي لكن لم أعد أتحمل
الفقر ولا أقدر على لهيب الوجع ،
لا أريد أن أقتسم معك رغيف خبزي
اليومي ، أخاف من الموت البطيء ،
اصبري على الجوع والألم حتى
أرجع من مسابقة من سيربح
المليون ، ثم أسكنك في بيت دافئ
لذيذ .. لن أنساك في دعائي وصلواتي ،
أحبك لكن أحبني " أنا " أولا وقبلك ..!!
لائحة أحلامي أولوية طارئة مستعجلة ،
لا تتحمل التأجيل ، الضياع ولا الانتظار ..
هناك من سيقول عني بلا قلب ،
أو باع روحه للشيطان أو وحش
بلا ضمير ، ولا عقل رشيد حليم ..!!
وأنا سوى إنسان يريد العودة
إلى وطنه للانتماء إلى أرض
الخلاص من نيران الجحيم ..!!
لست أقوى سوى على نفسي ،
جسمي مثقل بالديون والجروح ،
معذرة يا بيروت وبغداد والقدس ،
والعالم .. كلكم أحبابي وعائلتي ..
لكن لا أملك لكم نفعا ولا ضرا ،
غير محراب الدموع وهمهمة
" آمين " عند كل راهب أو فقيه ..!!
لا تقل لي أنك تحبني عندما
تحب نفسك فقط ، إذا قلت ذلك
لتطمئن قلبك ، فالقول لا يكفي ..
قلبي المثقل من صرخاتي ،
أنت أصم ، أناني ، لا تسمع شفافية
المشاعر ، وألحان النوايا البيضاء ،
هذا ما يدينك ، مغناطيس تجذب
وتأخذ بدون عطاء ، ولكنك لا تفهم
ما هو الحب ، أنت بعيد عن كل
شيء ، كم من الوقت مضى منذ
اكتشفنا " أنا لا أحبك " ..!!؟؟
تلك الاعترافات والشعارات ،
تمنعنا من الوضوح والصراحة ،
كي لا يقض مضاجعنا زائرون
الليل من " غايا " وطيور الأبابيل ..!!
تكفينا أنشودة الحب والسلام ،
قبل النوم لكي لا نغرق بين
أمواج الضمير .. أراد القتال ،
القتال ضد نفسه خلال معركته ،
ضد أفكاره الشريرة ، تخطر بباله
العديد من الأفكار سيكون
بالتأكيد أكثر أمانًا وأكثر
استعدادًا لمواجهة الشياطين
الشرسة من حوله وداخله ، الذين
يستخفون به سوف ينشر نوره
الحقيقي ومن خلاله سوف
يدمر يبدد الظلام الذي يخيم
على ثقته بنفسه .. أنا ممتن
لنا لتفهمنا ، لقد ألهمتني
إلى هدفنا المشترك ، لم نقل
" وداعا " ولكن " إلى اللقاء " ،
لأن هناك دائمًا فرصة ثانية
تنتظرني من جديد لأمشي
على خطوات أجدادي ..!!❣❣
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
30/03/21
Aslan Sarizeybek # Yağmur..! / Rain