(أَفْراحُ حُلْمٍ)
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا ..وافر
على الميعادِ أحبابي أتوني
طيوفٌ من خيالٍ شاغلوني
ويسبقُهم ربيعُ العمرِ يسعى
بعطرٍ من بعيدٍ قرَّبوني
وماذا لو يُوافي الدَّهرُ سَعدي
بأرواحٍ وأجسادٍ لَقوني
ويسعى في الفؤادِ مُديمُ بُعدٍ
ومن وقعِ الهَنا لا توقضوني
توافي مُهجتي أفراحُ حُلْمٍ
أنامُ عسى توافيني ظُنوني
نَعَيْتُ القلبَ في ذِكرٍ أتانا
بِهجرٍ لا بنعيٍ أخبروني
فكمْ يا قلبُ خُضْتُمْ في المَنايا
بأثوابِ المحبَّةِ كفِّنوني
بَنَيْنا في محبتِهم حُصوناً
سأحمي وصلَهم لو يهجروني
عسى نَصْحو على أذيالِ وهمٍ
بأعتابِ المسرّةِ فاجِؤني
نظرنا العيدَ في واديكِ قَرفا
وأطيافُ المحبّةِ كَلَّموني
قلوبٌ خافقاتٌ في دُعاءٍ
بِدمعِ الطّهرِ تَرجوكمْ عُيوني
ألا فادعوا لنا تِسعينَ روحاً
بكلّ وفائكم قوموا اذكروني
أنا المظلومُ غَدراً لا نِزالاً
ويُعرَفُ من أنا لو نَازَلوني
أطهِّرُ في لَظى قلبي حَبيباً
ويبقى العهدُ ما بعد المَنونِ
ويسمو في مَناراتي حَبيبٌ
بماضِ الدّهرِ أوغادِ السُّنونِ
وفي قَعرِ اللألئِ في بِحاري
وفي مُهَجِ اليَقينِ وفي ظُنوني
صَديقٌ غاشمٌ يغتالُ سِرّي
وأحفظُ سِرّه لو يَسْألوني
ويُخْبَزُ في لَظايِ رَغيفُ حُبٍّ
وبالأحقادِ باتوا يحرقوني
فؤادي مُزهرٌ بخريفِ عُمرٍ
أغرّد بالهَنا لو يَسْمَعوني