(عَذْبُ الحُبّ)
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا..رمل
في سَوادِ الّليلِ أبْصرتُ الهَنا
والّّليالي صَامتاتٌ يا أنا
حَالِكاتٌ مُظْلِماتٌ والضِّيا
في قُلوبٍ خَاشِعاتٍ والسَّنا
يَالَدَمْعِ الطُّهْرِ في أنّاتِها
فَارتَوى قَلْبي يَقَيْناً وانْثَنى
نَامَ كُلّ الخَلقِ إلّا نَاعِساً
خَاطَبَ الرّحمانَ عِزَّا وَاغْتَنى
إنَّ عَذبَ الحُبِّ في كِتْمانِه
قد أتى في يَومِ صِدقٍ مُعْلَنا
صَفْحَةٌ سَوداءُ من كِتْمانِها
جَاءَ نُورُ الحُبِّ سَعداً والهَنا
فَاكْتُموا أفعالَكم إِخْلاصَكم
نِلْتُمْ الفِردوسَ دَوماً والثَّنا
مَنْ يَصُنْ وِدّاً سَيحضى بِالعُلا
خَابَ عُبَّادُ اللآلي والدُّنا
في لِقاءٍ في ظَلامٍ دامسٍ
اِجمعْ اللّذاتِ منه والجَنا
سَاجدٌ ما بعدَ يَومٍ صائمٍ
مُكرِمُ الأيتامِ في وِدٍّ دَنَا
قَائمٌ دَوْماً بِرَوْضاتِ العُلا
رَاكِعٌ في عِزّةٍ ثُمَّ انْحَنا
يَاحَزيناً لَيسَ يَدري سَعدَه
في دُروبٍ مِنْ سُهادٍ أو عَنا
يَاهُدى الرّحمنِ في لَيلِ الضَّنا
اجْبُر المَكْسورَ وارحمْ ضَعفَنا