محاكاة نزار قبّاني
(سأل المخالف حين أنهكه العجب)
(الحربُ والإيمان)
بقلمي سمير موسى الغزالي
سوريا
كامل
فرشوا أديم الأرض والتحفوا السّغب
وسعوا إلى الأمجاد أمجاد العرب
الحربُ بالإيمانِ لا بِحشودهم
فانهض إلى العلياء نصرك قد وجب
قَتلوا بغزّةَ طفلها ونساءها
وبكوا على أنقاضها ياللعجب
وسعى أخوها هاربا من حتفه
وأدار وجهه حين أعجزه الهرب
ينجو بنفسه شارحاً وَمُوَضِّحَاً
مستنكرا في عِزَّةٍ ولقد شجب
ويذمُّ من سلَّ الفؤادَ لنصرها
وهو الّذي في حربها يَئِدُ العتب
ما ذلَّ شعبي واللهيب بداره
حتى يصير القوم قتلى كالحطب
أو يدخل الجمل الغليظ بِسُمَّةٍ
أويعتلي الصدأ الحقير على الذهب
إلّا نصرتمْ عِزَّتِي وكرامتي
فلقد نُصرت بِشَقْوَتَيَّ وبالسّغب
أخشى عليكم ذُلّةً ومَهانةً
رأسٌ برملٍ أو دمٌ بلغ الركب
قمْ وانْتفض يا ابن العروبة والهدى
عِرضٌ يُداس على الجليل على النقب
قمْ واقْتحم سُبُلَ المكارم ههنا
فالنَّصرُ وثّابٌ وسَبعٌ قد وثب
ولِأَجْمَلِ الثّيران في كبواتنا
نابٌ لسبعٍ في حَضِيْضِكَ والنُّوَب
(تأبى الرّماح إذا اجتمعنَ تَكَسُّرَاً)
فإذا اجتمعن فإنّ نصرك قد وجب
فلتقسموا الرَّحَمَاتِ فيما بينكم
وعلى العُداة قواطعاً ترمي الّلهب
هل تغضبوا لكتابكم لنبيِّكم ؟
فَلتغضبوا ولنصركمْ زَأَرَ الغضب