جُسُورُ التّواصُلِ
الشّاعر فؤاد زاديكى
اِبْنِ الجُسُورَ معَ الإنسانِ مُعْتَمِدَا
نَهْجَ التَّواصُلِ حُبًّا بانِيًا عُمُدَا
دونَ اللجوءِ إلى ما قد يُدَمِّرُهَا
كُلٌّ بحاجةِ كُلٍّ طاقةً ويَدَا
مَدُّ الجُسُورِ طريقٌ نحوَ غايتِهِ
في خِدمةِ النّاسِ دومًا دائمًا أبَدَا
فَهْمُ الحياةِ يُرِيحُ النّفسَ مِنْ عِلَلٍ
فيهِ نُضُوجٌ يَسُدُّ النَّقصَ إنْ وُجِدَا
في واقعِ الأمرِ طبْعُ النّاسِ مُختَلِفٌ
بَعْضٌ نَقِيٌّ وبَعْضٌ يَحْملُ الحَسَدَا
بعضُ المواقِفِ إفرازاتُها ألمٌ
منها سِهامٌ تُصيبُ النَّفسَ والجسَدَا
تُعْيِي جُهُودًا وتُؤذي روحَ صاحِبِها
هذا المؤكّدُ لا تَسْعَى كَمَنْ جَحَدَا
جِسرُ التّواصُلِ بين النّاسِ غايتُهُ
خَلْقُ التّآلُفِ, يُعطي وَصلُهُ مَدَدَا
جِسرُ البِناءِ إلى الإنسانِ مُنْطَلِقٌ
سَعيًا حبيبًا بِعُرْفِ العقلِ قد حُمِدَا
اِبنِ الجُسُورَ لأجلِ الحبِّ في فَرَحٍ
هذا السّبيلُ إذا ما شِئْتَهُ رَشَدَا
جِسرُ الحياةِ لِرَبْطِ النّاس كُلِّهِمُ
في واقِعِ الأمرِ يحلو كُلَّما صَمَدَا
في وجهِ نَزْعَةِ شَرٍّ لا تُريدُ لهُ
هذا البِناءَ ولا تَهواهُ مُعْتَمَدَا.