دجاجلة العصر وكذبة الحروب المفتعلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقُل للعيون الرُّمدِ للشمس أعينٌ ** سواك تراها في مغيب ومطلع
وسامح عيونًا أطفأ الله نورها ** بأهوائها لا تســـــــتفيقُ ولا تعي
إن الادعاء الكاذب.. لا نسميه؛ إلا محض افتراء وكذب وخيال لا أصل له ولا وجود ولا أثر... وهؤلاء الذين يقولون به ويلحون بالكذب به حتى يتصوروه واقعا يعيشونه.. نقول لهم: أ فيقوا أيها الناس.. فإنكم إنما أنتم في حلم من أحلام اليقظة.. الذي سرعان ما ينقشع زيفه كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، إن الكذب من الموبقات وثوبه باطل مظلل فلا تزويق بمظهر ولا افتتان بجوهر، فمن جبل عليه تاه في أروقة لا ينجو منها إلا بعودة لصدق القول والفعل، فلا تخلو بقعة في كل زمان من كذاب أو دجال، اما من يندرج بواقع مزيف عن دجاجلة صغار فقد أنبئنا به رسول الله (في أمتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون منهم أربع نسوة وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي). أي سيظهر في أمتي ( كذابون ) صيغة مبالغة من الكذب وهو الخبر الغير المطابق للواقع ولا يعارضه الإخبار بإفشاء الكذب من القرن الرابع لأن المراد الزيادة على الكذب كما دلت عليه صيغة المبالغة كلهم يكذب على اللّه ورسوله ( دجالون ) أي مكارون منسوبون من الدجل وهو التلبيس مبالغون في الكذب وأفردهم عن الأولين باعتبار ما قام بهم من المبالغة في الزيادة فيه تنبيهاً على أنهم النهاية التي لا شيء بعدها في هذا المبلغ وظاهر هذا أن الدجال إذا جمع أريد به علم الجنس وإذا أفرد فهو علم شخص ،فلا تقوم الساعة حتى تقتل فئتان عظيمتان دعواهما واحدة و لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله .ويكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم و لا آباؤكم فإياكم و إياهم لا يضلونكم و لا يفتنونكم . والحديث يأتي لما طفت به الساحة من الاحداث هو بداية النهاية والحديث من القادم الجديد المرشد الروسي ( بوتين) ومرشد الفرس ( خامنئي) ومرشد البيت الأسود ( بايدن).والقدر الفوار الذي بحملهم على مجونهم ( المرشد الأعلى الصهيوني ) كما يقال ( للقدر ثلاث ركائز ) وحسبما أفشوا الاتباع مع من او ضد من بتقاسم الادوار في تنور مسجور ومحراث صهيوني بكذبة التناحر ومفاده تهجير وتجويع تمهيدا لمخططات الدجل وانساق لهذا الكثير من الدجاجلة على الفضائيات بإذكاء النار وكأنما الدنيا انحازت لهم من دجل دون مخافة من الله ونسوا حظا مما جاء بقوله ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما آتو اخذنهم بغتة فإذا هم مبلسون ) اما نعود لقول رسول الله ( اني احكم بالظاهر والله يتولى السرائر ) أما آل لنا ان نعلم قوله الكريم ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون آيآن يبعثون ) أن ما يراه الشاهد لا يراه الغائب ونحن نمر بعصر اعتصار الناس وصرم الحبال حول الاعناق تحديا للخالق الذي بيده ملكوت السموات والأرض وهو المدبر للأمر من قبل ومن بعد ، كلاب تلذذوا ببؤس الناس).. فتبا لكل مارق دجال افاك أثيم ماكراً بمكره نذكره بقول رب العزة ( وقد مكر الذين من قبلهم فالله المكر جميعا يعلم ما تكسب كب نفس وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار ) وما طغى وفاق المقنن اتخاذ منهج هؤلاء على محمل الجد فما لنا الا ان نقول لهم ( الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا * وفد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامعُ المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً ) فارشد الذات بأن تربصاً قائما واصباً بأمتنا وما خفيّ في الدهاليز اجل واعظم قد يمنحوك ( قنينة زيت ) بدلاً من ( برميل نفط ) وقنينة ماء بدلا من ( نهر فياض ) يا لها من قسمة ضيّزى فتسقى بكف حسير ثم يقلموك حجر تلو الحجر وليس لك أن ترد الحجر من حيث أتي وتلتاع من سغب وان احتجت نعتوك بالإرهاب والشغب ، وقالوا اسجد لقرد الزمان ودجاجلة العصر في زمن مقيت وانت بضعفك ووهنك وليس بالزمن والمكان الذي تولى عنك فراحوا يلوحون بالنووي وانت الضني بسكين الهدام مقدداً بجرحك الدامي من دجاجلة العصر ومن سار بركبهم .
أبو مصطفى أل قبع