سقيا الرضاب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سقتني بليلٍ من رضاب شفاهها... فنهال كالعـسل المـذاذ لُـعابـُـها
فأثرت نفسي أن أطيل لثــامُها ... لعل الدمـع مني يخاـلط دمعُــها
لكنها بخلتْ بيَّ الـعطاء تنافرت.. كسهمٍ بعيـــــنٍ يُــراش نشابُــها
فنذرت صدري بالفداء لطعــنة ... فلا حيود لهذا إن كــان شأنــها
والقف سهـم العـين منها فجأة ... بعين الضني كـيما تراني بعينها
وأعلم كفاً للعـــــــميّ إذا دنت ... بكف كــــفوف الماء سقياً كفـها
فدونت كيمـا انـال بكـــفٍ ريةً ... فساحت كمنسابِ الأنامل نـؤيها
فندبت حظي بالسهاد لــنؤيها ... بنار اللــــظى مـا شــط هـجرها
فأوصد قفل بالهُــــــيام لــحالمٍ ... فكيف اديم الـحال منـي وصـلها
كصقر راح يــبصر عن جوى ... بتيهٍ الأصيد فناء الــبر حُــسنها
فيا زمن العجاف أزفت بغـصةٍ... تـــــسقي الغـــرير بسُــمٍ دائــها
لتطفيْ جذوة الصنوين غــــيلةً ... فأنت أبـــا لنائبةٍ والشَّموع أمـها
اما فيك من حنو لغــــمرة والهٍ ... دعاك بلطفٍ لا يتـــوق ريــائها
فدع كل النـبال تتــوق نـــزفي... فلن تطــال بمــوت القــلب نيــلها
وحشد لها الانياب تنوي فرسة... فلا اهــاُب بغــاب الــدهر نابــها
واعلم بالقين أن العشــقَ عثرةً... ولستُ لـــعوبا بالفــتون لــغيرها
ولستُ طعان البعد انوي رميها... تلك الانوف سـهام الــغدر قــتلها
أنا ابن الفرات بالخلابة عشقهُ ...ارنو بـــكأس للــــكرام صـــفائها
فان حجبت بغـيلة تلك المـــــها... لا تحــجب الفــــاه منــي ذكـرها
دنف الخريدة لا ينوء بعــاشق ... كرم المـــجامر للــحبــيب دوائها
أبو مصطفى آل قبع