☆ **^ مشدوه بين جسر المعرفة *** ☆
هناك تتعبد الكلمات وتترصد بالمعاني .
ثم تطوف إحراما حول محراب الابجديات
كرها وطوعا تتسلل الى عمق الدائرة .
فتصلي صلاة الغائب على أرواح،
من سقطوا فداء للإبداع والابتكار ،
في سراديب النقد كلهم جميعا بعضهم
على بعض .
امثلة يراد بها الماضي حيفا وزورا .
وحيفا من يقصدها حبا أو نسفا فداء للقدس .
وصل يعاقر افعى بكل انواع السموم .
ويقاوم بدون عناء او تماطل جميع الاعداء .
بيدما يتربع على عرش الذيباجة آدمي .
يتكلم ببلاغة ويستوعب السياسة بدراية ومعرفة .
بداية كل أرجوزة حمد وشكر وتوضيب ،
لمعرفة أسرار الكون عليك أن تغوص ،
مرارا في عالم الإبداع الآني وكلمات لها
مشتقات وارتباط بعالم الاجناس وجميع اللهجات .
دلالة ووصفا واسع الافاق رسوما متحركة .
تشبه الأقزام في مشيتها وصوتها الآلي .
وكأنها اعوام تمر خارج إطار الأزمنة .
تتموج وتعوج التشويرات وتحيط بالحضارة .
كمعلمة نصبت لتكون مدخل الى اليوتوبيا .
قصدا جملة وتفصيلا عنوان المدينة الفاضلة .
ستظل مملكة مستقلة الاركان في ذهن الفارابي .
الى ان تنجب القوافي جوهر المعلقات .
بعدها بساعة سيتم إغلاق سوق عكاظ
ينطق بجميع الوان الهوى يراعه الابكم .
تارة يتأتأ مطأطأ هامته ولسانه المتدلي .
فينسج من أضغاث الواقع قصيدة عائمة.
تشق عباب الموج في وجه العاصفة .
ويظل زبد المد ينتشر ويمتد بدون جزر ،
الى ان تنضب الدموع وتجف العيون
ومنابع الحبر أمام قداسة حكمة المبادئ .
واجناس من صنف الجن ترقص فرحا .
وترقص كما كانت تفعل عصا موسى .
أتساءل أكانت ترقص ام ترسم كلمات .
معناها مستنبط من باطن اللغة منذ القدم .
وليس الرضى يغاير الإرادة مفهوما وشرحا .
بقلم :
علال بن سعيد .
حجرة النحل.
طنجة .
المملكة المغربية .