الاثنين، 15 نوفمبر 2021

 يـا ملوك الـقلب عذرا  ....

إن أماتنى الـشوق قهرا ....

الله محبة 

فـكيف كان الـهوى في شرعكم وزرا ....

سأدق أجراس الـكنائس علنا ....

وادعو من مآذن المسـاجد فجرا ....

أني أهواه 

فلم يعد الأمر سـرا  ....

ها أنا أعلنها يا سـادتي جهرا ...

نـعم أهواه 

ومـا زادني الـهوى إلا فخرا ...

كم كنت أستحي أن أعترف 

حتى رأيت في عيناه سحرا ....

أريد أن أكون معه في السراء والضراء عسرا ويسرا .....

سأكون له قلبا حنونا يهمس الحب لحنا  ...

وعصفور يغرد في الصباح أجمل الأمنيات شعرا ...

ووطن آمن اذا ما دارت الأيام 

أصبحت له جيشا وسيفا ....

أقدم له حياتي قربانا 

أبتغي بها ودا ...

ودعائي ألا تحزن عيناه 

وإلا سأشعل تحت قدمي  الدروب حربا ...

العشق خلق له فهل تقبل 

يا سيدي بيعةً

عتقتها لك بمـاء الـورد عطرا ...🌹


✍️ ام عدنان/سوريا

اقصف قلبي ان هبت ....الملكة اسينات

 اقصف قلبي ان هبت ....

نسائمه....

وابتر حديثه عن ....

مجاراتي....

واسكن بين الضلوع.....

خباياه.....

واتنفس زئير الاسد....

في خلجاتي....

انا من اكتحلت بقبس....

وزرعت بعروقي....

شتلاتي....

نمت على شوك الحياة....

ورماد الزمان محياتي....

لا اخاف الليل وحلكته....

ولا حرقة شمس .....

في سكناتي....

قوتي من الله خالقها....

لا تكسرني ....

عثراتي....

الملكة اسينات

راقصة الفلامينكو.... ٣...عبده داود

 راقصة الفلامينكو

الجزء الثالث

تابع مسعد كلامه مع صديقه مالك قائلا: عندما انتهى مؤتمر الطيران في مدريد ذو الخمسة أيام، قررت الذهاب إلى سلمنكا، وطلبت من الإدارة أن تعطيني اجازة لمدة أسبوع، وأن يحولوا لي مبلغا من المال سلفة على رواتبي أنا بأمس الحاجة لها.

رفضت الإدارة تحويل السلفة المالية التي طلبتها، ورفضوا الاجازة ايضا بحجة نقص في عدد الموظفين بذلك الأسبوع.

لعنت الوظيفة، ولعنت كل من يبحث عن وظيفة، لأنه بالتأكيد إنسان غبي أو مجنون.

الوظيفة قتل للحرية، وخضوع لمدراء يعطون الأوامر غالبا تافهة، فقط ليذكرونا بأنهم مدراء......

فكرت كثيرا ايجاد طريقة للبقاء في اسبانيا، فكان لا بد من العودة إلى دمشق، ركبت الطائرة وجلست بذات المكان حيث جلسنا أنا وديانا، واشتريت (كروز) دخان من التبغ الاسباني الأسود... وأخذت أدخن السجائر وأحتسي القهوة، وتهطل دموعي كهطول المطر، كانت صورة ديانا لا تفارقني لحظة. أتذكر كل كلمة قالتها، أتذكر كل نظرة منها، ومن المستحيل أن أنسى سحر عينيها مهما طال العمر

وعندما استرجع أحداث تلك الليلة، وخاصة عندما كانت ترقص في نادي الفلامينكو، كانت ترقص لي وحدي، وكأنه لا يوجد غيري في النادي، كانت تهز الأرض تحت قدميها، تعبر برقصتها عن بركان حب يتفجر في أعماقها، ويحدث زلزالا في كامل كيانها... كانت رقصة النار، ثورة جارفة بداخلها، تبدو كينبوع رغبة واشتياق طال فيهما زمن الغربة، فانفجر ليروي السنوات العجاف الطوال...

وعندما أتذكر رسالة الكلمة الواحدة(أحبك) كنت أشعل سيجارتين معا لا سيجارة واحدة، سيجارة أنا أدخنها، والثانية يدخنها خيال ديانا المتجسد امامي وهي تحتسى القهوة...

كانت المضيفات يسألنني ما بي؟ جوابي كان مجرد ابتسامة باهتة

وعندما وصلنا روما... ركبت الطائرة مكرها عائداً إلى سورية، في الجو قررت تغيير مجرى حياتي بالكامل، قررت الاستقالة، قررت بيع بيتي، وقررت العودة إلى اسبانيا بحثاً عن حبي الضائع، بل قل كنزي المفقود، وسوف أجوب الدنيا حتى ألقاها لأنها ملكت خافقي. ونبضات قلبي التي لن تعرف طريقا إلا لها وإليها...

قال مالك متسائلا: وكيف ستتدبر امورك في اسبانيا؟

قلت بداية سأشترى شقة مؤلفة من أربع غرف، هذا كان واردا في اسبانيا بنظام السبعينات، أدفع ما يسمى (إنترادا) اي الدفعة الأولى، وتبقى الشقة لأصحابها طالما باق على الشاري من قيمتها، طبعا ستتزايد الفوائد كلما طالت المدة، سأسدد الاقساط من تأجير غرفتين أو ثلاث من البيت إلى طالبات جامعيات، ومن أجرتهن سوف أسدد القسط ثمن المنزل.

في حياتي الجديدة سوف أبحث عن ذاتي حتى اجد عملا اجعله عشقي، حتى تكون ديانا فخورة بي...

لا أعرف أين ساجدها، لانها تتنقل هي وفرقتها، بدور الأوبرا المنتشرة في أغلب العواصم والمدن الأوروبية.

إذا كانت تحبني كما أنا أحبها، سوف تركض إليّ وتجعلني ملكها كما أنا جعلتها ملكتي، وإذا كنت انا غبت عنها، لا ألومها وسأحتفظ في حبها مدى عمري...

قال مالك: يبدو لي كلامك جدياً يا صديقي...

قلت فعلا وقد قدمت استقالتي من العمل أمس، رغم إن راتبي كبير بالنسبة إلى الرواتب في سورية، لكن ماذا يعني لي الراتب، إذا كنت اخسر عمري وأخسر حريتي وأصبح مامورا لناس غالباً اغبياء.

الموظفون أغبياء لأنهم مستمرون في العمل الوظيفي

العمل الذي يسرق حياتهم، ويسرق حريتهم، ويصبح عقلهم محصورا في روتين العمل، يؤدونه بملل، لقاء بعض المال الذي غالبا لا يكفيهم لنهاية الشهر، ويعيشون بالتقنين حتى يمضي الوقت ويقبضون رواتبهم ثانية، يصرفونه ويعودون ينتظرون القبض مرة ثانية، وهكذا تمر الشهور وينتهي العمر، ويموتون خلف تلك الطاولات ليأتي خلفهم آخرون وينتهون مثل سابقيهنم.. 

بدأت أهيء نفسي إلى ملاقاة الحب، إلى كنزي الضائع...آه كم سأكون سعيداً عندما أجد ديانا... كم سيسعدني لقاؤها، هذه الفنانة هي هدية ربي لي، لأنني احبه ولم ازعله يوما...ولن أخذله طالما أنا على قيد الحياة.

قال مالك: كم أحسدك على هذا الحب، أنا تزوجت هكذا، أهلي هم ارشدوني إلى بنت الحلال المناسبة، وهم طلبوها لي، ودار العرس وتزوجنا وانجبنا، ونعيش اليوم في تقنين دائم، الحياة غالية، والراتب كما تعرف اسمه معاش، وليته يكفي أن نعيش ناهيك عن مصاريف المدارس، ومساعدة الأهل، ومصاريف جديدة تخلق لنا كل يوم، لم نكن نحسب لها حساباً... والعمر يمر، وهمنا كيف سنمضي شهرنا دون أن نحتاج غيرنا، وماذا نفعل، لقد تعودنا على الصبر...ولو لم أكم مرتبطاً هنا من أجل عائلتي، لكنت قدمت استقالتي وهاجرت معك، وهل سأعيش مرتين، وسأبحث عن عمل أجعله حلم حياتي، أشعر بأنني أنا الذي أصنع حلمي وليس هو الذي يصنعني. 

كاتب القصة: عبده داود


إلى اللقاء في الجزء الرابع

اشتقت لك ِ .. عمر طه اسماعيل

 اشتقت لك  ِ  .. 


ولصوتك ِ  .. 

ولهمسك  ِ  .. 

اشتقت ان.. 

تمضي الليالي  .. 

تحكين لي.. 

واحكي لك ِ  ..

اشتقت ان  ... 

تمضي الثواني   ... 

وانا غريق  ٌ... 

في عينك  ... 

اشتقت ان  .. 

تمازحيني  .. 

تخاصميني  .. 

تعانديني  .. 

صرتي  سرابا ً  .. 

مابالك  ِ  ..

هل ترحلين؟ 

بصمتك ِ  ..

هل تنصفيني؟ 

بضنك  .. 

هل تقدري... 

ان تبعدي.. 

برايك...

العمر انت ٍ.. 

والحب أنت  ٍ... 

والكل انت  ٍ  ... 

فهل تراني  ... 

قد اكون  ... 

ماحولك  ٍ  ...

ياسمائي.. 

يارجائي.. 

هل تراني  ... 

اكون طيفا... 

يزورك... 

او ربما... 

اكون دوما... 

خيالك.. 

في صحوك... 

اوحلمك؟...

عمر طه اسماعيل

السبت، 13 نوفمبر 2021

همسة..... د.عبدالله دناور

 همسة                   نص

______________

أريد أن أهمس في

أذنيك بعض الكلمات

يا الساكن في عمق الأعماق

بأقصى غرفة من غرفات القلب

وأنا لك ناصح أمين

اقترب مني أكثر من حبل الوريد

فقد ابتعدنا عن بعضنا 

ولكن ليس أكثر

من مسافة بين موجتين

أو نبضتين أو شهقتين

دون أن ينقطع الحبل السريّ 

 مجرد سوء فهم

نحن لا نريد شيئا مستحيلا

طلباتنا أبسط من البساطة

أن تظل مرفوع الجبين

تطاول عنان السّماء

لنضع رؤوسنا فوق السحاب

بين النجوم

نريد أن تكون لقمة الخبز هنيّة

نريد أن تظلّ الطيور على أغصانك

 تبني أعشاشها  ولا تخاف الصحراء

نريد سواقي الخير جارية

ولا تخاف جفاف الينابيع

نريد أن تظلّ أشجارك مزهرة

مورقة ومثمرة

وكلّ حلمها المواسم

نريد أن تضرب جذورنا بترابك

نريد أن نحيا ونموت فيك

نريد أن نكتب القصائد

ّلأجلك ولمن نحب

نريد أن نراك نجمة

ولا كلّ النجوم

تضيء الدروب حتى لمن حولها

أيها الجميل الضالع في جماله

فإذا لم تكن للنائمين على الأرصفة

لبائعي العربات والبوشار 

للنازفيين عرقا صباحا مساء

ولا تكفيهم سحابة النهار

لشراء باقة نعناع

ومن ينتظرون ليراتهم آخر الشهر

فلمن تكون

نريد سترة الحال

لنتفرّغ لعزّك دون أن تشغلنا الضروريّات

مجدك يبدأ من هنا 

أيّها الوطن الحبيب

_______________________________

د.عبدالله دناور.    ١٣/١١/٢٠٢١

الجمعة، 12 نوفمبر 2021

 تغرد طيور اشواقي 


وتلك الرعود والمزن


ماذا تخبرك  عني


وماذا تقول لك 


هل وصلتك رسالة الحنين


تنثر  قصة هوانا


تبوح اسرارنا


 وعذابات السنين


 بكل ألوان  الفصول

&&&&&&

. نضال الدليمي

الخميس، 11 نوفمبر 2021

 تشرق كما شمس وهي

 في ثغر

السماء ابتسامه

تصدح بصوت له ترنيمه

كما صوت رعد عندما

يرافق غمامه

يشضى السحب تمتزج

بصوته تهطل كل عصارة

للسحابه

وهي تتمايل في غنج في

دلال فرحه غبطه

بفيض الصبح وشعاعه

وتتفقد ورد الصباح عطره

عندما بتسم تتفتح مسامه

يتنفس. بريح جذره

واغصان بقائه

وفي مكنونها عرق وفي

عرقها يسري  شوقه الى 

لقائه

تصبح كما تمسي

تبتهل لله نعمه وخير

دوامه

هي من امنا اتت تعود

تجدد للمكنون ايامه

وفي لياليه تبرق السماء

من بين ركام الظلام

ترى قمر نجوم ترافق

مقامه

وتعطي كل شيء 

تصادفه اسمه وتحدثه

عن ماضي يتجدد به

ان ادرك الارث وعنون

الاتي عنوانه

تقول ما لا يقول احد

تبوح ببوح سمفونية

عزفه سنام كلامه

وفي حين تمر وهي

تدرك ان مرورها سبيل

عبوره قدرا لابد منه

لينال من اختارته كل

الجداره

اسمه عرقه نسبه

متجذر كما هي من قدمه

يفهم ويفهم الاشاره

لايرهبه عدوان

ولا تخيفة كل غاره

يدرك امره يعي ان الامر

راس سنامه

وان السنام مسك ختامه

كما هرم سقفه علو 

ونهايه

الشاعر علي صالح المسعدي

 آذيتني


آذيتِني وكَفَرْتِ قلبَ مُحبِّكِ

وفَجَرْتِ فِي سردِ الخصامِ وعيبِكِ


كيفَ السبيلُ وجرحُ قَلْبي ينزفُ

والشكُّ كَفَّنَ ساعديَّ لريبِكِ 


حَاولتُ فِعلاً أَنْ أعيشَ حَبِيبتي

واستسلمتْ كلُّ الظنونِ لغيبِكِ


حاولتُ فِعلاً أَنْ أُبرِّرَ مَاجَرَى

فَهلكتُ بَينَ كَرامَتي وزبيبِكِ 


صديق الحرف. أحمد محمد حنّان

11/11/2021


الصورة لصاحبها

 ،،،،،اسألك الرحيل،،،،،،،

بقلم الشاعر خالد كرومل ثابت


إشتقت يوماً إلي الرحيل

ناظرا لطريق كان طويل


جلست أفكر أين السبيل

وهل دربي هو  البديل


وكيف أودع وطنا جميل

ونبضات قلبي لحبه تميل


أعشقه سماء وأرضا ونخيل

كعشق الصياد لمياه النيل


أحببت فيه خان الخليل

زخرفة المعادن ونحت الإزميل


أسير حرا وليس ذليل

وأترجل شوارعه نهارا وليل


سحر نجومه دواء لعليل

نور الطريق لدواء بديل


بحرين وقناتين ومعهم نيل

وفوق الشواطئ اجمل مواويل


البعد عنك ليله كحيل

سواداً يعانيه ضوء ضئيل


تارك الوطن دموعه تسيل

تدمع كحمام دون هديل


فيك أعيش ومنك الرحيل

حتي ألقى ربي الجليل


الشاعر خالد كرومل ثابت

 أم عراقية 


أنحنت  سيقان سنابلك

لأنها حبلى الهموم بتثاقلِ

دارت الوريقات عليها برقة 

ضمتها وأخفتها بقلب المتأملِ 

أنكسر جذعها بصمت ونادت

وبحرقة تالمت من أوجاع  الخجلِ

لا الوعود أستحدثت لها روحها

ولا بماء الحياة بظمأن راحلِ

مرت عليها الفصول وطال الزمان 

وحالت الايام وجنينها

 كروح الواصلِ

عانت   من  الخوف  والرهبة

ومن ظلم المجتمع لروحها لقاتلِ 

أنت  ياعنوان  التضحية والطيبة

مكانك عاليا وتبقين للعلياء خير ماثلِ

أنت تضحين  لزوجك  وأبنائك

فلا تستحقين الأروحا بالسماء تتكاملي

لو  تعبت  حروفي  وسطوري

عن وصفك لا تتعب بقصيدي تغازلي

بكل مامر بك ومازلت تبتسمين

وتنسين الجروح ولا يحمل قلبك من زعلِ

انت  أم  أنت  دين  بأكمله

يسجد لك  بار أن  أهتدى وكل عاقلِ

عراقية  أصيلة  سمراء  الوجنة

بلون الارض وعلى الخدين الجمال مخملي


بقلمي

أيمان النشمي

 الستر وجهة صلاتي

 

  ما أجمل رؤى من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين قبل أن ينام ؛ فقد رأيت نفسي في أبهى صورة ، كنت مرتدية إسدالا لا أذكر لونه، طويلاً ساترا كل جسدي عدا الوجه و الكفين.

"يا الله..! "ما كل هذا الاتّساع..! ما شاء الله و لا قوة إلّا بالله".

  تلك كانت جملة على لسان حالي وقتما أدهشني اتساع الجامع الذي كنت أقف في داخله؛ و حولي الكثير من الرجال يتحلون بارتدائهم جلباب أبيض، يصل طوله حد الركبة وأسفله بنطالٌ أبيض ، و أقدامهم كانت عارية دون جوارب. 

و كان الجامع من الدّاخل منقسم إلى شقين،  يفصل كل شق عن الآخر ستارة من أفخر أنواع الأقمشة؛ كان لونها أخضر، ظننت حينها أن ما وراء تلك الستارة هو ذلك المكان المخصص لصلاة النساء بقصد الحفاظ على سترهن من أعين كل هؤلاء الرجال الذين رأيتهم رؤى العين يحدقون فيّ و كأنني إنسية غريبة عن بني جنسهم، لم أبالي حينها…! فقد رميت وراء ظهري تلك النظرات واتجهت متقدمة نحو تلك الستارة  لأتحقق من ظني ، لكنني دهشت حد تحملق محجر أعيني، وقد أصاب  فمي البكم للحظات، ثم تمتمت بإندهاش: هل يجوز لهؤلاء النساء أن يقفن هكذا بجوار الرجال يصلين ؟! أم أنّ  هذه الصلاة هي صلاة عيد الفطر أو الأضحى..؟!

 لكن ما أعرفه أنّ هاتان الصلاتان تكونان في الخلاء. 

للأسف لم أسمع إجابة لسؤالي هذا حتى نهاية رؤيتي، بل ما كنت أعرفه أن هذه  الصلاة ذات ركعتين لا أكثر ، فما يزيد على ذلك فهو في علم العلي العليم. 

غدوت من أمامهم جميعاً رجالا ونساء، ناوية على الصلاة بعيدا عنهم وفد خشيت أن أكون  دون ستر إذ شاركت الرجال الصلاة مثل الأخريات من النساء، أخذت من الأرض مجلسا حتى فرغ الجميع من تأدية صلاتهم، ثم نهضت ساعية في البحث عن مكان أختبأ فيه فأؤدي صلاتي  بعيدة عن الأعين ، و بالفعل وجدت مكان بعيدا عن الأنظار لكنه كان بجوار ميضأة الجامع ، لم أبال لتواجد ستارة تفصل الميضة عن مكان الصلاة، فأعتدلت واستقمت لتأدية صلاتي،  و لكنني رفعت يدي للسماء قبل الإقامة أدعو الله كثيرا" لا أذكر بما دعيت و لكنني أذكر ذلك الشاب الوسيم، الذي كان يلبس نفس لباس الرجال كما وصفت في البداية" ، رأيته مبتسما في وجهي فأستحيت  وقلت في نفسي " لا حول و لا قوة إلّا بالله العلي العظيم" أين أذهب لتأدية صلاتي إذن..؟! فأنا لا أجد مكان يسترني عن أعين الرجال ؟!

 ثم أستفقت على قول :"أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله " يا الله..! 

  إنه صوت مؤذن صلاة الفجر- سبحانك ربي العظيم - أرسلت لي في بحور نومي ملاكا ليوقظنني كي أؤدي فرضك يا حبيبي في وقتها، و بالفعل نهضت من الفراش ثم توضأت ثم قمت بتأدية فرض الله في حجرة نومي متأثرة بوجهة الستر في رؤيتي.


#كتابات_هبة_فرج_محمد

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...