((الى الفلوجة الحبيبة ))
أُجاهرُ في هواك متيماً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أجاهر في هـواك متيماً وانا حبيـــبُ*** وأذوب من لهفٍ بوجدك لا أخيــبُ
وأخشى لسهم الغير من عينٍ تصيبُ***بباقي العشــــق فــي قــلبي نضـوبُ
وأحذر طرف العين مني نــــــــظرة*** لوجه الوسيــمة بالتطّير أن تصوبُ
فلبست ثوباً بحجب العــين مقـــــلتي*** لكيلا يأفل القمر المُنيــر لـها مغيبُ
كفاك الصد عن ذاك الملوع واليتـيم *** فهل يسـعى لربٍ بشـكـواك اللغوبُ
فكنت الوضيئة فتــنة في ســــحرها *** كفانا الله في صنع الجمال رقيـــبُ
فبت لي الزهراء نور الشمس قـدها *** كــــغصنٍ رهـيف بالـقوام رطيـــبُ
فيا ليلة حلت نفور الــــــقدر قطرة *** فانفــك عــقداً مٌفـرطاً كثُرت خطوبُ
فما حوت المراجل من حميم حرقةٍ *** فحلت مَـقد الأرض عن ماءٍ تــجوبُ
فكيف ابحث تربة بالقطر خلـــــطةٍ *** وسهمُ الوشــــاة بفريةٍ ولجت عيوبُ
ولملطمٍ في خدها حزناً يــــــــؤوب*** مما سعت حـجب الشـــموس غـروبُ
ألم تعلمي شذو الزهور بفصـــــلها*** وكلؤلؤ حــــط المـــــفارق والمــشيبُ
كأن الثنايا ندب الجروح ثبورهــــا*** تـــدنو المـــقدد في الصـــــدور قـلوبُ
بنكاية فرح البغاة تنافراً في عشقنا*** ما ران من خبـــث القـــــلوب رسـوبُ
فصرفت وجهك كالهوام بما وشوا *** فكيف يُــزاح الــهم مـن خــطلٍ كروبُ
فكنت سديد الرأي ما أدنو لمهزلةٍ *** وتلك ســماتٌ بالأصــــــــول نجـــــيبُ
فمال للمحدثات بغير الطبع ألفـــةً *** وأصــلُ الــكرام في العــــادياتِ مـهيبُ
وعودي واصبا ما أعــوج ظلـــــهُ*** وأن غدر الـــــزمـان جـــفائهُ وقــطوبُ
تبقى الصبابة رونقا أشــدو بهـــــا*** مهـــــما سعى فيـــها المفرق أو لــعوبُ
فقرين عشق الخود ما كان مــقتراً*** جـــزلُ العــــطاء بعـــــشقه ونـــــسيبُ
لا يستكين بلينة في الكف حومها *** يصــــهر بهــا زبــــــر الـــحديد يــذوبُ
والثغر من طيب الرضاب حلاوة *** والصــدر مــــن سعــة الــحبيب رحيبُ
أبو مصطفى آل قبع