بحضرة القمر...
ديدني ككل ليلٍ وإطلالة السحرْ
أنسل متشحاً دعوة وجيب هدر
أستلها من حنايا الشوق... وكمن
يمارس..... طقوس هرطقة وكفر
أسجيها برهبةٍ على خيوط القمر
أغطيها ببسماتي.....أواريها بحذر
أتأملها والحنايا ....باللهفة تستعر
دنوت علِّي أتنسم عبيرها المنتثر
أرغت.. أزبدت.... وتعللت بالخفر
أثمتُ دون أن أدري أو..كمن غُدر
لكأني اجترحت جنايةً إذ خطوت
تبجاً بأقدامي ...لمكامن الخطر
أفاتنتي أيمنع الزهر انتشار العطر
أتتوجسين تنسم..أفيه من ضرر
همست أيا شاعري أويغويك شم
عجبت لأمرك طموح ماأغرى بشر
هي لك خذها من العنق إن تهوى
تأود بتنسمها إنما...... غض البصر
من خلف الأذن إن رغبت وأفضلها
نٌحِّيْ الشعر كي لا يعيقك فَتُبْتَسَر
على أن تخبرني ما يغريك.. فيها
أشَعِيرَة تنسك مما سلف وماغبر
فقلت : طالما أحببتُ فوح التراب
إن همى أريجه بعد.. هطل المطر
والعشب لو تعلمين ..كيف شذاه
يعبق صباحاً مثقلاً... بندي القطر
أحن لرائحة حليب أمي... لقوافل
السنابل إن تماوجت وهمس النهر
حملتك في خاطري.... بسمة تجلو
الهموم........ ودونتك قصيدة شعر
أتوق إليك ياقدراً أتراه يعاند القدر
آآآآه وتملكتي العمر لباقي....العمر!!
محمد كناكري / سورية... 23/7/2021
