(لا اخاف) لا اخاف تلك المرة من الفراق .....
فكم فقدت قبلك الاعز......
وتحمل قلبي وصبر وطاق ....
وكم رأيت من الايام ..
وقبلت ولم اكن ابن عاق .....
وكم جربت تحول الحبيب ....
وانا له مازلت محب ومشتاق .....
وكم زيف التاريخ عدلي ومعروفي ....
ومازلت انا موجود واياه باق .....
وكم استدرجتني الان قصدا ....
لكنني ابدا لم اخسر سباق ......
تعودت علي الكبد والمشقة .....
ثم اقوم كما سقط .....
فأجمع قواي وارتب الاوراق .....
لن يمثل غيابك لي ازمة ولا عقبه .....
فما معني حكم بالاعدام اذا الموت سبقه .....
وهل يكون الذنب معروف .....
اذا ارتكبه المرء.. ثم اتبعه بصدقه.. ؟
وما كذلك يفيد .....
حين ابكي علي عصرا ....
بعد فناءيه وغرقه ......
جربت عزيزتي الم الفراق في كل المراحل .....
وعلمت ان الانسان ذو طبيعة مؤقته .....
يوم له ويوم عليه ويوم هو راحل ....
وان التغير فطرة وسليقه .....
فهناك من كان قلبه بستان ....
ثم صار وادي جاف قاحل .....
لا عليك مما اقول .....
فالذنب ليس ذنبك .....
وأنا المسؤول .....
لم انجح في استيعاب المحدوديه
وطبقت عليك مصطلح العموميه والشمول ....
فكنت انا الغبي .....
حين وضعت المأزق .....
ولم اوجد لها الحلول ......
فكان بنياني اكذوبة .....
صرح لا يلبث ان يكتمل حتي يزول ....
ثبتي لدي عزيزتي مباديء وقواعد .....
منها ما يحطم ويهدم ويزيل .....
ومنها ما يعلم ويفيد ويساعد .....
منها ما يقرب الي الله ورضاه .....
ومنها ما عنها يباعد ......
كنت معيار وصمام و ضابط ....
لكن ..... لماذا .....
هذا ما احاول فهمه واجد واجاهد .....
ارهقتيني عزيزتي بلا سبب مقبول او مبرر .....
وتأبي الايام الا ان تزيد في عذابي وتكرر ....
فظللت سجين لديك رغم الحلول .....
انتظر من يقتحم علي ضعفي ....
ويحل منك قيودي ويحرر .....
وحينها سأكذب مره اخري ....
وأقول .....
أنا الذي من كنت اخطط وادبر و اقرر .....
اسامه صبحي ناشي