الاثنين، 7 يونيو 2021

الباتول العقاد

 قمري  حلم  وسادتي

                                                          **************

 قمري بعيد عن وسادتي

كل ليلة يجتاحني خوف

ويحول حياتي إلى لعبة

ونوبة لّعِبي في كف الأقدار

أضع رأسي المتأرجح

 على كاتمة أسراري وأحلم

اني أطير واقترب من السماء

انظر إلى المستدير المضيء

 واسأله هل تنير  لأجلي ؟

ربما يرضيك احتلال أركاني

هل تعلم عشقي لإطلالتك ؟

 عن مكاني بين المجرات

وتلك النجمة تغازل شعاعك

ولا تتوارى في الذلال امامك

و اتخيل أشياء في لحظة جنون

ليتني مكانها أبادلك النظرات

وانا ليس لي فيك إلا الحُلم

وحِلم يداعب ساعات يومي

ويشغلني سدول الليل

حيث اطير إليك واراقب بصبر

متى تنظر إلي مبتسما وتحن

تخرجني من وسادتي الشاهدة

 على قسوة اللحظة وبرودة المكان

لا يعزيني إلا هذا القلم

واحيانا اجد حتى القلم يحتضر

وصفحة كتابي صامتة تنتظر

تأبى ان تزيل لباسها الأبيض

حاورتني قبل هذه الليلة 

تود ان تشفع لي عندك يا سَمري

وكل ليلة اعاتب مشاعري

 أرسم ملامح وجه وعيون

وثغر شهي لحظة عناق

ما اروع مشاهد حُلمي

اعرف انك قمري وتعشقني

واتربع على عرش فضائك

لكن عُيوبي بين النجوم أغار

اعشقك يا قمري الجميل

وانتظرك في كل الفصول

 حين تمطر و تثلج السماء

وحين انسج شالات مذهبة

أغار من خيوط الشمس

وحين أبتهل لخالقي واتضرع 

واعوذ من الشياطين

لكن حلمي لا يتغير ولا يُنسى

فهل تنزل من السماء لأجلي

  لتكون قريبا من وسادتي ؟


بقلم :الشاعرة الباتول العقاد

              (المغرب)     

                                                         6/6/2021

سلمان فراج

 . بوح


هذه من طقوسي أنا


أنت لا شك لا …


تعرفين


مثل ما لك لي


وعلى كتفيّ الرياح تذُبّ الندى


تعرفين


لم أبُحْ بعدْ، عُريانةٌ شرفتي


والمساء يجئُ حييّا هنا


والنسيم رهيفُ الخُطَى وأنا


تعرفين


أنتِ لا شكّ بي تعرفين،


مثلُ ما بك بي


عاشق شرفتي في المساءات في صمتها


وأعدُّ السنين


تفهمين


كل ما في الحكاية … ما


قلتُ ، لما أبحْ بعدُ، إذ


تعرفين


تفهمين


ما يقول المساء وما


يدّعيه النسيم العليل


الأديب والشاعر سلمان فراج

رانية فؤاد مرجية

 من يحمي مغتصبة منكم؟؟

• كان يا ما كان..في هذا العصر من الزمان..يحصل في الضفة الغربية حيث الاحتلال يجثم على الصدور ويمنع عنها الهواء

والحضور...أن أُغرمت  إحدى الفتيات  بفتاة من سنـّـها ، رأت فيها ومعها الأمان،من شرّ الرجال،وعقاب

الأهل ...ربما لغياب الوطن والأوطان..أو لميلهما الشّديد للجنس الواحد.....

•وحدث في أحد الأيام، بينما كانتا تمارسان العشق معًا، وعلى غير موعد، جاء جهاز المخابرات الفلسطيني يرعد...فهدد

وتوعد ...ليس دفاعا عن أي شئ سوى استغلال الفتاة لأمر في نفوسهم القذرة...واغتصابها المتكرر

من الأفراد والضباط...وهل بعد ذلك من انحطاط...واستمرت الحكاية شهورا وشهور...وتداخلت كل

الأمور.وأصبحت صورها على أجهزتهم الخلوية من جهاز إلى جهاز...وأصبحت الحكاية اغتصاب متكرر

بامتياز..

• هي فتاة لها ما تريد...وهل للحرية من مزيد...أم أن هذا الجهاز الأمني وذاك قادر على النساء فقط؟....ولا يستطيع طوع

الحديد؟....وليس له عمل سوى ملاحقة العصافير والقطط؟....وكأن لا عمل له سوى النساء

وملاحقتهن،فيلتهمونهن على أطباق جاهزة فقط....

• ملت الفتاة من الاغتصاب....أرادت راحة النفس ولها في الحياة إياب...اشتكت أمرها إلى القضاء....تفهم القاضي ما يحصل

بالخفاء.....أراد لها الإنصاف من المجرمين...وقرر أن يحميها من غدر الأجهزة الأمنية والسنين....ولكن

هيهات لما أراد هيهات....

• أصبحت هواتفه في انشغال دائم....كأن الموت على بحره عائم...هذا يهدد وذاك يتوعد...طلبوا أن يغلق القضية على

الفور...ولهم في ذلك خوف فضيحتهم من السكون...لا يهمهم من تكون هي أو هو يكون....وكأنها

كانت صفحة من كتب يقرؤونها قبل النوم... وليس لهم سوى ستر فضيحتهم هم..

• فمن ينصف هذه الفتاة....يعيد لبسمتها الحياة...أرئيس يتدخل ليقتلع الفساد من أجهزته ما يلزم أن يفعل؟؟...أم أن

الصمت سيبقى سيد الموقف؟؟....وكأن الزمن كما الحب عندهم توقف...

رانية فؤاد مرجية

عماد نديم خالدو

 الأفتخار

.............

ناس في الروح مسكنهم

وإن هم عن الأنظار غابوا

تحن القلوب شوقا لذكراهم

ودمع العينين حرقة ينساب

تجري الدماء في عروقنا

إذ هم إرث لدمائنا  خضاب

فلنا أصل و حسب ونسب

كما لسائر الأقوام أنساب

لا نخشى اختلاط أجناسنا

فالعرق الأصيل  غلّاب

فمن دس شبهة في جعبتنا

خسىء الحاقدون وقد خابوا

إن ذكر القوم أشرافهم هم

من أولي العزم للكرم ارباب

يأسف الجمع تأففا لرحيلهم

قدوة للبرّ والخلق والاَداب

وإن حفنة للأخلاق سببا

أجدادنا للاَداب  أسباب

وإن كان لتاريخنا مجدا

فسابقونا لسطور التاريخ كتّاب

فسلاما لمن كانوا عظة

ولسائر الخلق صحب وأحباب

سلاما إلى أرواح أسلافنا

ولهم منّا كل الفخر والإعجاب

عماد نديم خالدو سوريا

حسين العلوان

 بدووون تعليق 


🎄🎄  المدان  انا. 🎄🎄


فلتبلغوها بأن الحزن انهكني

           حتى استحلت ركاما بعد غربتنا 


واليوم نزف فؤادي فاق طاقته

            بعضي يمزق بعضي والمدان انا

 

ولتعلموها بان الليل محرقة 

             اذ يستفيق بروحي موقد وسنا


ولتبلغوها اذا العلوان اوجزها 

               كل الحروف ببيت زاده وهنا 


الصدر بات حطاما ليس تسكنه

              غير الهموم وقلب بات مرتهنا 


كم استغيث بحرفي حين يخذلني

             ذاك الصراخ بسجن خلته وطنا 


ولتبلغوها  جراح الامس مثمرة

                 اذ اثمر الاه والانات والحزنا 


مذ اوقد الامس بالاهات شعلته

         حتى الدعاء بصمت صاغه شجنا 


ولتبلغوها بأن الحلم  فارقني

        وغدا سأمضي ويمضي حلمنا معنا


 

بقلمي. 💥   حسين  العلوان💥

نعيمة سارة الياقوت ناجي

 على الهامش....

سطرت كل الأحلام لغوا....

والأمواج تتقاذفني

كقشة بين الرياح

كنسمة ذابلة 

بين الرياحين....

كشهوة منسية في بئر الإشتهاء...

كل شيئ على الهامش....

نقط وفواصل...

علامات تشوير تائهة

بين ممرات موحشة

 وسراديب مظلمة

سوى من ضوء باهت بين الفجاج....

وأنا قابعة أحدث الأيام

أروي حكاياتي للعابرين

للمتسكعين 

للنائمين على الخيبات مثلي...

أضمد قسوة الأيام

أتوسل حنينا يطل

بين الشرفات

فأسرق بعضا من فرح...أو بسمة ساقطة من شفاه...

تغنت للسمر...

مابال حزيران 

مابال حزيران يطل حزينا هذا العام؟

مابال أرضي مبتلة دموعا؟

مابال الجدائل تدلت 

ترتل اَياتها واهنة؟

لن ينضج التين...

 وفرع الزيتون لن يتمايل...

فهل نرقص بين المواسم؟

أعانق معشوقي  الحلم

ونروي بندى العشق

حديثنا القديم

لعل الأرض تحيا فينا 

وننسى قساوة الزمن المر...

 يا ياساهرا على رقعة الجراح

والبيادق قذائف 

تتسلل من بين الأشواق...

تعال  نغزل جبةالجنون

من جدائل النخل الباسقات

ونبني وكر الحلم الضائع

نعيد تدوير بقايا الأمنيات

ونرحل...

نخلي المكان الحزين

نسافر إلى ماوراء الصقيع

حيث  استقرت الشمس 

تلاعب خيوطها

وتنشر حمرتها خجلا

بين الجلنار...

يا ساهرا بين الضفاف

يغازل أوراق الرند

كأنك تكتب قصيدة شعر 

بحبر الياسمين

دلني إلى حيث أنت

ربما يحلو السمر...

على رقعة الشطرنج

أنا وأنت نكسر الزمن الضائع

ونكتب أغرب الأساطير لعشق شاذ...

نودع العمر ثوان

نجس نبض الليالي الخوالي...

نشهدها على جرح الماَقي  وأقلام  منكسرة

على دفاتر الأشجان...

يا عابرا على دفاتر الأيام

سئمت حروفي من محابري

ياتائهامثلي في بحر الأماني

تنقب عن صدفات

وبين أحضاني خبأتك لؤلؤا غال...

غير مبال بأشواق

 الولع لزمن التلاقي...

تعال نعيد ومضات الزمن الراحل

حيث الثريا تعانق محيا القمر في عينيك...

فهل ننسى يا قدري الهارب

أننا كنا على هذا الرصيف

ننثر وريقات النرجس

بين الخيال والأمنيات

لننتهي عاشقين في اَخر مقصورة من القطار....

معشوقي أنت يا قدري...

فهل تذكرني كم مرة قتلتني ولم تواري سوأتي؟

وكم مرة عشقتك ولم تعلقني خاطرة على  بين جدرانك...

نعيمة سارة الياقوت ناجي

السيد_نجيب_العربي

 ** كم خالفت **


كم خالفت كم

      أمرا وامر 

وكم خالفت امر سجاني

      وامر السيد صارم

فكم عانيت من 

       جبروت أنثى

  ظالمة و متكبرة

ومن ظلم وقسوة 

  ظالم متكبر وكم عذبت 

مرارا ومرارا

  فاليوم حكم علي

      بالسجن الإنفرادي

ظلما وعدوانا

     فكم عانيت وعانيت 

وغدا قد يحكم  علي 

      بالسجن المؤبد 

ظلما وعدوانا 

فاليوم كرهت بحق

    صوتي وصوت سجاني 


#السيد_نجيب_العربي 

#السودان

حسان ألأمين

 احلام


ألحب في يوم سينسى

 و يصبح حروفا 

و اقلام

 لن تجده في الحقيقة

  و تراه في كتبٍ

و افلام

أحببت و صادقت

كان جزائي

 أني نُسيت

 في معظم الايام 

و تغاضى عني البعض

و بخلوا علي بالسلام 

اهذه الصداقة و الحب

 الذي ننشده

ام هو ضياء

 مُبطَّن بالظلام 

أ يزول الحب

إن مرت عليه سنين

و اعوام؟

كنا اذا غاب احدنا 

نهرع اليه سائلين 

و ان لم نلقاه يأتينا

 في المنام 

قد نكون جرينا 

وراء مَنْ يُضْحكنا 

و نسينا

 من كان محملا بالآلام 

و حاربنا

 من كانت نفسه ابية 

و مشينا

 وراء صاحب الوعود

 و الكلام 

اشكركم يا احبتي 

فكنتم لي حقيقه

 و اصبحتم اليوم

 احلام

صديق تخلى عن صداقته

كأنه في كابوس

 و فزع من نومه و قام

و حبيب 

باع حبه بأبخس ثمن

و ولى دبره

 بعد فك أللحام

كأن حبي كان قيدا له

و هل من منح روحه 

يلام؟؟

دنيا قاتمة 

لونها في عيني

فهل من لبس ثوب الوفاء 

يضام ؟

ألم يأن للعاشقين أن 

يعيشوا حياتهم بسلام؟؟

و تكون حياتهم مزهرة

و يكون ألحب

 و الحنان و الوفاء

 مسك الختام

بقلمي حسان ألأمين

. خالد الجلاصي

 قَصِيدُ: "عَبْرَ عُيُونِي"


جَاءَنِي طَيْفُكِ لِيَسْأَلَنِي

"لِمَنْ تَشْقَى ؟..."

فَضَحِكْتُ مُرَاوِغًا ...

وَ دَلَّتِ الشَّمْسُ 

لِمَنْ أَشْقَى ...

عَبْرَ عُيُونِي ...

لِتَحْيَا الذِّكْرَى ...

بَيْنَ بَوَاخِرِ المَلْقَى ...

فَيَحْكِي الطَّيْرُ عَنَّا ...

لِنَجْمَاتٍ كَابَدَتْ شَوْقَ ...

فَتَعَلَّلَ النَّسِيمُ مُرَافَقَةَ عِطْرَكِ ...

وَ تَوَعَّدَ إِذَا غَابَ لَنْ يَبْقَ ...

وَ تَخَاطَبَ العُقْدُ مَعَ جِيدِكِ ...

بِمَا قُدَّ مِنْ كَلِمَاتِ العَاشِقِ ...

فَانْفَرَطَ مِنْهُ مَا زَانَ وَ مَا صَدَقَ ...

وَ ذَكَّرَنِي أَنَّ البَدْرَ قَدْ صَاغَ ...

لِعَيْنَيْكِ أَبْوَابَ الجَنَّةِ ...

فِي أَحْضَانِ بَحَّارٍ مَا خَافَ الغَرَقَ ...

لَاعَبَتْهُ رِيَاحُ العَيْشِ ...

عَلَى شَطَحَاتِ الدَّهْرِ ...

فَتَرَّفَقَ رَاحَاتِ السُّفُنِ ... 

فِي صَدْرِ البَحْرِ ...

و كَانَتْ لُغَةِ الرَّمْشِ ...

بِرُوحِ الرَّيْحَانِ ...

تَسْحَرُ مَا رَاحَ مِنْ عُمْرِي ...

فَيَكُونَ مَهْدًا لِمَنْ تَمْشِي ...

عَلَى أَوْتَارِ قَلْبِي ...

لِيَكُونَ العَقْلُ مِنْ خِتْرِي  ...

قَدْ وَثِقَ أَنَّ الزَّهْرَ قَدْ وَثَقَ ...

فِي وَصْفِي نَجْمًا قَدْ نَطَقَ ...

يَا سِرَّٕ بَسْمَاتِي وَ فَرَحِي ...

لَوْ طَلَّ وَجْهُ مَنْ عَبَقَ ...

فِي كَلِّ الرَّحْمَانِ ...

فَخَرَّ مَا انْطَلَقَ ...

فِي أَنْحَائِي وَرَّاقُ أَزْمَانِي ...

كَافِيًا مَا انْفَرَطَ وَ مَا عُلِّقَ ...

وَ دَلَّتْنِي الأَيَّامُ أُنْسَ مَنْ رَافَقَ ...

طَيْفَ الخِلِّ فَتَرَفَّقَ ...

تَرَفًقَ الأَيَادِي زَارِعًا شَوْقِي ...

عَلَى طِيبِ العِشْقِ ...

بَيْنَ نجْمَاتِ اللَّيْلِ ... بَدْرًا ...

يَهُمُّ الحَوْلَ مَنْ وَازَنَ العُمْرَ ...

فَكَانَ الغِيَابُ مَحْنَ مَا تَوَثَّقَ ...

وَ تَبَادَرَ لِلْحَالِمِ مَيْلِي ...

لِجَوْزَاءَ الخَاطِرِ حَقًّا ...

لَا جَازَ فِيِهِ غَيْرُ مَا رَڨَّ ...

عِنْدَ وَجْدِي عَيْنَيْ حَبِيبَتِي ...

فَكَيْفَ لَا أَشْقَى دُونَهَا ...

حَتَّى أَرَى اللَّحْظَ فِي مَرْمَاهِ اللُّقَى ...

يَا نُورَ الكَوْنِ دُلَّهُ مَا رَاقَ لِي ...

فِي نَشْوَةِ مَنْ عَانَقَ ...

عَانَقَ الحَوْرَاءَ فَبَاحَ ...

أَنَّ الوَصْلَ زَادَنِي تَأَلُّقَ ...


د. خالد الجلاصي 


07/06/2021

11:12

نونا محمد

 ( همسات ليلي ) 


ظلمتكـ مع اوهامي

 وظلمتُ

قلبي 

وماظلمتنا إلا اقدارنا

ودنيا 

لاتعطي لقيسٍ حب

قيسي  

ومالحب إلا كأساً شربناه 

فماارتوينا

 ولا اكتفت من سكرتنا 

كؤوس الهوى

أأشتاقكــْ ؟؟ 

ومن لسمارِ جديلتي  

ومن لغفوةِ وسادتي 

ومن لثواني دقائقي  

سواكـ ياكل التمني 

وعلى شرفاتِ العناق 

خطفَ النبض 

وقال للسماء يارقيقة

الثغر هلمي

 لنتنادم عذب اللمى 

بضياء قمرٍ وشغف 

ظلكِـ وظلي

 وعلى منحدرِ الوقت

شرفة حنين وقصيدة

أنثى 

عامرية اللحظ روح 

التشكي

وبكاء صمتٍ لزهرة 

النرجس 

بسكونِ الإنتظار على 

أبواب همسات 

ليلي

وفي سكون عتمة

مناجاتي  

بعضاً من ضجيج 

نداءاتي  

فياربيع أحزاني ياكل

أزمنتي 

فلتتذاوب رضاب 

شغفي

ومن على حواف

سكرتي 

فلترتشف حروف

إسمي

لتعدوا أرواحنا

على خُطى التلاقي 

فليتكـ بهيبة المشتاق

على كتفِ

تناهيدي 

يافارسي بصمتٍ تأتي  

  

  بقلمي نونا محمد

صباح خلف عباس العتابي)

 قصة قصيرة    ( رحلة عشتار السماوية )

في البدء هي مجرد روح هائمة  ، أختلطت  مع الملايين من الارواح  المستدعاة في أحدى زوايا السماء التي لا حدَّ لها …

كلمات من الله  أحدثت أمواجاً على سطح الارض والسماء ، وأسرعت الملائكة بأستحضار الارواح أفواجاً ، نزلت مع النازلين روح ( عشتار) وظلت تحوم حول قبرها ، وهو منزلها الاول بعد وفاتها قبل مئات السنين ، وحيث حظيت بجنازة لائقة …

هي ترفرف حول رمسها الان متدلية ،وما إن نزلت قاع الأرض حتى ضاقت ذرعاً وتمتمت :

—  منزلي في السماء أكثر اتساعاً وحرية … لماذا أُرجعتُ الى حيث الظلمة ؟؟ 

بحثت ( عشتار) في قاع قبرها ، لم تجد هيكلها العظمي ، أحتجت واجتاحتها 

رغبة غير عادية وملحة لإن تسأل الله عن رفاتها ، لكنها تراجعت هيبةً ، وجهت حديثها للملائكة المصاحبين لها :

— يبدو إنكم مخطئون … هذا ليس قبري ، ولا يوجد شيء مني هنا …!!

استسلمت للأمر … وأعتقدت بأن كل شيء قُضي وانتهى …

بعد زمن لم تستطع حسابه… زمن لاتميز كنهه ، بدأت جلبة ما داخل قبرها ، ويبدو  إن هيكلها العظمي المختفي بدأ يتلملم ويلتحق بها ذرات تراب وأشياء أخرى لتشكل هيئتها وتعود مرة أخرى امرأة جميلة وحرة …وهاهي تنسل من قبرها لتقف أمام العدل الإلهي ، مرتدية  أردية بيضاء ، منسدلة جلابيبها عليها بالكامل وهي تتوهج مثل لمعان الشمس … 

هي لاتعلم كم مضى  عليها من الوقت بين لحظة موتها …ولحظة فتحها لعينيها من جديد …ولكنها الآن في صباح زجاجي ومشرق ، سيقت مبكراً في رحلة سريعة عبر الآفاق ، وجل أمنيتها أن يتوقف ركب الملائكة بها أمام فتحة الرحمة …فهذا أملها الكبير ،هي الآن لاتهتم الى طول الرحلة وقصرها … بل الوجهة والفتحة التي ستدخلها هي كل ما يهم الان …

هي لاتريد أن يتوقف موكبها أمام ايّ من بوابات جهنم …ربما تكون  من المحظوظات وتجتاز تلك البوابات النارية ، الأمل لازال قائماً لحد الآن …

فلا يزال لديها ضوء من شمس ما …ضوء جميل قد نسته تماما في قبرها ، تلك العتمة التي لاقرار لها من العتمة القاتلة ٠

إنها الان على قيد الحياة ثانية كما يبدو ، رغم جهلها مانوع هذه الحياة … لذا  فقد تمتمت مع نفسها  :

—  سواء أهذه نهايتي أم بداية لحياة أخرى ، لا أدري …

الحيرة تتسع أمامها في رحلتها السحرية المستمرة ، لحد الان  ولم تتوقف عند ايٍّ من البوابات الجهنمية أو الرحيمة ، فقط سفر متواصل عبر فضاء ممتد الى اللانهاية … تتصادم بأرواح كثيرة … 

السماء مليئة بالأرواح المنفلتة … الملايين منها ، هابطة صاعدة… بعضها يصدم بعضا،كأنها ذرات مذعورة في فسحة الكون هذا … نفوس مختلفة الألوان والأشكال والأحجام …منها ماهو مشع ، ومنها ما هو مظلم قاس … وهناك أرواح من شرر ونار  عليك ان تتجنبها ، كلها طائرة بإتجاهات  مختلفة ومتعاكسة كالدبابير الهائجة …

هي تريد التأكد من انها قد تطهرت من ما لحقها من مصنع الخطايا المهيمن على الارض ، وأن ذنوبها قد  تبعثرت  منسلخة عنها في سرعة الريح وهي تجول على غير هدى ، لانها تعتقد الان أن العفاريت الأرضية كانت تستمتع في  إيذاء البشر … وعليها الان تجنبها في السماء … ويبدو أن الشياطين لازالت معلقة على بوابات السماوات  هي الاخرى في محاولة لاصطياد فرائسها المغفلين … فقالت :

— أنتم الشياطين الذين تنامون راء كل حجر … ستكونون وقود جهنم 

وأستمرت رحلتها … ثم…ثم التقطت  اسماعها صوتاً جميلاً ناعماً … يزيح القلق والخوف ويبشر بنهاية رحلتها هذه :

—  ان الله رؤوف رحيم … ان الله يقدم الخلاص حتى لأولئك الأكثر شذوذاً ، وإنحرافاً … فقط عليك إلاتجفو عن الرحمن والبؤساء من الناس ٠

رقصت … رقصت فرحة وهي في السماء … وبدأت  تزغرد وعلا صوت زغاريدها وتقافزها مبتهجة أستيقظ زوجها مرعوباً من نومه فقال لها :

—- خير أن شاء لله !! مابك يا امرأة ؟

فردت عليه في  اندهاش وارتباك :

لاشيء ، يبدوأني علقت برؤيا ما……


             ( صباح خلف عباس العتابي)

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...