الجمعة، 14 مايو 2021

أبكي ودع البحر الكامل بقلم عمر طه اسماعيل


 

أبكي ودع 

البحر الكامل 

بقلم عمر طه اسماعيل


أبكي ودع تلك الدموع سفيرة 

نحو السماء بيوم عيد تهطل


واشكو  الاله لأربع فقدوا الحياة

بلحظة عل الدعاء سيقبل


ياويحهم تبا لهم من ملة

ابشرعهم تلك الورود ستقتل


يا أمة قد ارتدت ثوب المهانة

واكتفت في شحبها المتهازل


فمتى سيصحوا دينكم وضميركم

ومتى صلاح الدين فيكم يقبل

(( جاء العيد ))13/5/2021م

الشاعر : أبو نضال الشريف

جاء العيد  يا ولدي
والأوجاع في كبدي

والأقوال في شفتي
أخفتها   لظى الكمد

والأيام     طابعها
لا تخلو من  النكد

والأوراق قد عقمت
لم تعطي   ولم تلد

والآهات    تقتلني
حزنا عنك يا بلدي

والأوطان     قاطبة
كم تشكو من الرمد

والأشباح    واقفة
تتلوا سورة المسد

في  أوضاعنا  نقم
ماتت نظرة الحسد

دنيانا   ألم تر أم ؟
ست  قيد  بكل  يد

هل للعيد من  فرح ؟
والأسقام في جسدي

والأنسام      غائبة
والأحزان ملء يدي

فالأمس  الكئيب له
أنات    كيوم    غد

هذا الليل فاسمعني
قل للشمس لا تردي

إن  الخلق  يحزنهم
هذا العيد  في جلد

إن العيد قد أضحى
يوم   مقلق   وردي

إن في السبت موعدنا
يأتينا      مع   الأحد

هل في  عيدنا  ألق
والأرواح  في   نكد

مت  يا شعبنا  ألما
والحكام   في  رغد

قوموا اليوم نعلنها
عاش الحاكم الأبدي

غابت   جم    أسئلتي
والأفكار   في  خلدي

صبرا  يا أخي   فغدا
في الإشراق خير غد

بعد الليل شمس ضحى
أنوار   إلى    الأبد

مهما الظالمون طغوا
إن  الحق    معتقدي

منك   الخير   خالقنا
نعم العون   يا سندي

وجهت   الفؤاد   لك
حبا    لا إلى     أحد
أفيضي 

أفيضي يا بحار الشوق 
في قلبي أفيضي
و إمزجي لوعة العشاق
بالهجر البغيض
كما الصبح يأتي          
من جوف ليل
و ينبثق الحق من       
كنف الغموض
لست أدري كيف أنجو
بذلك البعد المريض
فزيدي ظلمات فرقتنا
بكل ألوان الوميض
و صبي من كفيك      
طيباً
وغنني بعض القريض
لست أشكو              
 من بعاد يبتليني
بأيامنا بيضٍ و سودِ   
و كلما إشتقت جئتك  
بذلك الوعد الجهيض 
كم بذرت بيننا من     
كل زهر
سقيته دمعات قلبٍ  
 كالمفيض
كم رجوت الله قرباً  
و دعائي من أملي. ..
 العريضِ
و كل حبي ما شئت   
أنت بين عشقٍ         
 و النقيض
و إن فاض بالحب 
تنور و إستوى بالقلب
غيضي
لكن قلبي صابر........
و إن تعددت بقلبٍ   
كل الأعاريض
و كل الأماني إذا ما ...
ما أردت
بحدائق وجدي         
 تستريضِ
إذا إستحالت الأحلام    
 درباً
بُحت بسرها المفضوض

أيمن فوزي

الخميس، 13 مايو 2021

من بغداد لفلسطين الكامل بقلم عمر طه اسماعيل


 من بغداد لفلسطين 

الكامل

بقلم عمر طه اسماعيل 


ياحاكما بالعدل إنا نشتكي

شكوى ضعيف عاجز من معتد 


في قدسنا عاث الفساد علانة 

سلب الحقوق لأهلها في المسجد 


ثوب العروبة مزقت أوصاله  

والكل فيها خانع متردد 


حكامنا باعو القضية جهرة 

وتضامنوا مع فاسد ومعربد 


بغداد تشكوا جرحها بمرارة 

صنعاء كم سالت دما لا منجد 


ودمشق فيها امطرت بمصائب

لبنان لا تبكي فما من خالد 


أختاه في القدس الشريف تضرعي 

فالله لن يطيل ظلم المعتدي 


قد طال ليل الظالمين وجورهم 

ياغارة المولى القوي فأراعد

عمر طه اسماعيل


 (الوزني )


بقلم عمر طه اسماعيل


البحر الكامل


قتلوك في العشر الأواخر ويلهم 

من عادل ٍ متربص ٍ لايغفل ُ


هربوا وعين الله حاشاها تنم 

عن قاتل ٍفي يوم حشر ٍ يسأل ً


عن هذه الأرواح ما قد اذنبت

وبأي ّ وزر ٍ كل ّ يوم تقتل ٌ


ولاهلنا في كربلاء عزائنا

جرح العراق  فواحد لا يدمل ُ


الى روح الشهيد ايهاب الوزني غفر الله له وأسكنه فسيح جناته

- ولأن ما بين عيد وعيد
دهرٌ من الحروب والتهجير والفقر والجراح والصديد ٠٠
ولأن ما بين عيد وعيد تدور عقارب الساعة حول محورها ولا تحيد ٠٠
ولأن ما بين عيد وعيد ليس من حلم جديد ٠٠
ولأن ما بين عيد وعيد تظل الحروفُ تصرخُ هل من مزيد ٠٠
ولأنَّ الخيام ما زالت ماكثةً خيام ٠٠٠ولأن الدار ما زالت على العهدِ تُضام ٠٠٠ولأنَّ ولاة الأمر ما زالوا نيام ٠٠٠
أعيد نشر قصيدتي - بعد التعديل -

*عيدٌ في حضرة المتنبي *
(عيد بأية حال عدت يا عيدُ)*١
بخافقٍ ضامَهُ جرحٌ وتنهيدُ
برشفة البؤسِ من جوع ومن عطشٍ 
ببسمةٍ خانها وعدٌ وموعودُ
بمئزرٍ دميَ المسفوحُ زركشهُ
وخطوةٍ كابَرَتْ والعمرُ تبديدُ 
أين الصِّحاب ومن نهوى وما حملوا 
من ذكرياتِ الصِّبا والأنسُ والغيدُ
بل أينَ مجلسُنا والنايُ يطرِبُنا 
يا لمّة الشملِ ما جافاكِ تسهيدُ
رقَّت وَرقَّ حديثٌ في الهوى وجِلاً
وأثْقَلَتنا تباريحٌ معانيدُ
يا لمّةَ الشملِ ذكرى الأمسِ تسحرُني
إذا تبدَّت خيالاً زانَهُ جِيدُ
صَبٌّ وأحملُ في قلبي حلاوتَها 
تلكَ الربوعَ وبوحُ الشِّعرِ تغريدُ
واليوم اضْحَت طلولاً ما لها أثرٌ 
بل خيمةً ما لها سقفٌ ولا عودُ
وطعنةُ الشمسِ في أحشائِها وشَمٌ 
ورشقةُ الغيمِ أهدافٌ وتسديدُ 
وصفعةُ الريحِ نالَتْ من مرابِطِها
فشرذَمَتها وزادَت روعَهَا البِيدُ 
وأنت أنتَ وهذي الروح في ولهٍ 
فاصبرْ على الدرب ، ما تهوى فمرصودُ 
( عيد بأية حال عدت يا عيدُ ) 
فهل لنا حُلُمٌ للعمرِ تجديدُ
في دُجنةِ الليلِ نحيا والمدى قبسٌ
تزمَّلَت روحُنا والقلبُ موءودُ
أسائلُ الدارَ هل في الغيبِ من أملٍ 
والدهرُ يلهو بنا أيامُهُ سودُ
فلا عَدمتُ من الذكرى وبهجتها 
مما مضى فلها في القلبِ ترديدُ
وما نسيتُ ولم أهنأ لثانيةٍ 
فساكنُ الدارِ مجروحٌ ومكمودُ
وحوله النارُ من قيض ومن جمرٍ 
ليستغيثَ ومن يطفي فمفقودُ
ولي بكل صروف الدهر منقبةٌ 
ولي على الدهرِ أحمالٌ وتسديدُ 
---------
*١: مطلع قصيدة المتنبي الشهيرة 
د٠جاسم الطائي

ماذا أقول له...... بقلمي جوري علي

 ماذا أقول له

أن جاء يسألني 

هل مازال له مكان بقلبي 

هل مازال يخطر بالبال وهل مازال له ينبض الاحساس أم منذ رحيله عني نسيته ولم يخطر بالبال 

أيها الفتان 

من رأيتك ابتسمت لي الحياة وقد سكنت العين واسدلت عليك الأهداب 

والقلب بك ينبض ولك الشعور والكيان 

كيف لي أن اتجاهل حبا بات يؤثرني إليه في كل آن 

فبت عالمي ومعك أحس بالأمان 

فكيف لي أن أتجاهل حبك أو انساه ان هذا من المحال 

فهلم الي في الحال 

فأنا كشعلة متقدة تريد النور وليس الاحتراق ...

فما زلت في أحلامي ذاك الفارس المغوار 

وانا بدونك زهرة عطشى تريد من الساقي قطرة ماء 

لتفعم وتفوح بأنقى العطور 

من أجلك انت عشقت الحياة 

بقلمي جوري علي 💜





كلمات بقلم الشاعرة رنا عبد الله


ايامي تقف
عنده
كأنه عيدي
ببهجته وسعده
وكانه الهواء لاحيا دونه
ولابد منه....
وكانه العطر  الغالي......
وانا اعشق شمه....
وكأنه ضياء عمري.....
احن لاشراقة شمسه....
وآه ايها الكون....
كم اهواه....
وكم احبه... 
وجهه وجه الخير...
واستعيذ من
 خصامه وصده
هو لي فصل الربيع
حين يحي الارض
بأزهاره وورده....
اقرأ في عينه الف والف
قصيدة.... لنزار
والسياب  كأنهم حين كتبوا
كتبوا احساسه
وقصده 
بأختصار هو اجمل
 خصالي....
وجمالي  فيه ....يكون 
 وانا منه
أستمده 

رنا عبد الله
ياعيد أرحل
………………………………

ياعيد يانهر العقوق الراقي
وأبو الفضائح دعك من اوراقي 

ارحل فلا مرحب فانك لم تزل 
تؤذي الفقير بثوبكَ البراقِ 

ِ 
كم استحلت دموعه ودمائه 
أحرقت فيه الحب بالاملاقِ

كم من غنيٍ عاهرٍ متملقٍ
حمل عصا التدمير للأخلاقِ 

ورايتك في ثوبهِ متبخترٌ
متعطرٌ تاتيه كالمشتاقِ

كم من فقيرٍ صائمٍ متعففٍ
له من جنان الخلد كل عناقِ 

له من وهيج العلم نوراً ثاقباُ
باسم التفوق فاق كل سباقِ 

كان ضحيتكَ بيومٍ محرجٍ 
هُدرت كرامته بسوق نفاقِ

ِ 
ان التكاثر في المراقص اصله 
حق الفقير بزي عهرٍ راقي 

والعهر اودع عهرهُ في عهرهم 
مات الضمير  ولاذ بإلإخفاقِ 

لما احتوى بؤس الحقارة راتبي 
العيد أقبل اطعموه نياقي 

يا ايها العيد اقتلع من خاطري 
لا تقترب من فقري من ميثاقي 

رمضان  ساكن في عروقي لم يزل 
مهما فعلت فلن تشد وثاقي 

رمضان ساكن في دمائي قائمٌ
يكتب حنين النور من احداقي 

كم كنت تاتي بثوب عزٍ مشرقٍ
كان التراحم في جفونك راقي

واليوم ذل الذل فيك مواضبٌ
نهج الانين بدمعه سباقِ

أني من الارحام اخفي صورتي 
ياعسبة العواده أنتِ طلاقي 

كم كنت للارحامِ حضناً راحماً 
واليوم تحرق ارحمي بفراق 

اطفالنا الرضع أكلت لحومهم 
وبكاؤهم قد جاوز الافاق 

مالي ارى الايام تحصد دمعتي 
من مقلتيكَ بحرقة الاشواقِ

ان السعادة من ثيابك مزقت 
أثوابها لتعيش دون رفاقِ

أرحل هو العنوان خانك رسمه 
اني بذوقك لا ارى أذواقي 

الشاعر/محمد يوسف الصلوي 
13/5/2021 م
يوميات مضيفة طيران
بطاقات العرس
الجزء 18
ابونا جاك  أخذ العرسان إلى المحلات الخاصة بالعرسان، محلات من الصعب أن يعرف مكانها غريب عن باريس،  هناك  وجدت  العروس كل ما تطلبه، وفهموا  بان ابونا جاك محبوب جداً من أصحاب تلك المحلات التي زاروها...
 اعجبت سحر بنوعية الألبسة، وبجمالها، وبساطتها، واتقان صناعتها واشترت كل ما يلزمها، وبأسعار التكلفة  تقريباً، علما بأن تلك المحلات نادرا ما تعطي خصماً على أسعارها... دفع لويس بالبطاقة الذكية وقال لهم: فضلاً صندقوها جيداً  وسلموها إلى أمانات المطار حتى يرسلوها إلى عنواني في  دمشق... 
 تشكر لويس ابونا جاك جزيل الشكر، وشدد عليه الدعوة إلى مطعم مكسيم حتى يتناولوا وجبة الغذاء هناك...
مطعم مكسيم من المطاعم المشهورة، وله شهرة واسعة وفروع في أغلب عواصم العالم... 
طلب كل واحد الطبق الذي يحبه وابونا جاك هو الذي اختار لهم نوع النبيذ المناسب للطعام...
سأل لويس مدير المطعم، إذا  كان  بالإمكان ارسال طلبية طعام إلى دمشق في سهرة 14 شباط أي في عيد الحب...شريطة أن تصل ساخنة وقت  العشاء؟
قال مدير النادي، سأتحقق من شركات الطيران فوراً وسنخبركم جوابنا...
رجع مدير المطعم،  وقال لقد وجدنا طائرة  في التاريخ المطلوب، ونحن جاهزون للخدمة...
قامت سحر ولويس باختيار بعض الاطباق من المأكولات الفرنسية والحلويات والمشروبات الفرنسية، وبموجب البطاقات الذكية دفع  لويس ثمن الطلبية حسب الفاتورة التي قدموها...
قالت سحر فرنسا لها  حضور في العالم كله... 
قال الأب جاك. صحيح فرنسا عانت ظلما وفقرا في زمن الملوك والنبلاء. وجاع الشعب من غلاء الأسعار وقلت الموارد، وكان النبلاء يفرضون الضرائب على الشعب، بينما الشعب كان عاجزاً حتى عن شراء الخبز... وكان النبلاء ينهبون كل ما يصل إلى الدولة، كانوا هم حكام فرنسا، وكانوا هم ذاتهم لصوص فرنسا...  
لذلك قامت الثورة وتم الهجوم على الباستيل في عام 1789
وتوسعت  الثورة حتى شملت فرنسا كلها، واستلم الشعب الجائع السلطة، ومن شدة المه نصب  المشانق المقصلة  وأخذ بقطع رؤوس سارقين أموال الشعب  هم وأولادهم، واسترجاع  الثروات المسروقة، آنذاك، عانت البلاد من الفوضى الكثير، تلك الفوضى كانت هي الضريبة التي دفعتها فرنسا حتى استطاعت أن تقف على قدميها وتستعيد حياتها.
كانت فرنسا بلاد الظلمة، بينما اليوم صارت بلد الحضارة والنور.
في اليوم التالي قام العروسان بشراء هدايا إلى الجميع في دمشق، وكانت الهدية الكبيرة ثوب خمري اللون من أجل هدى كونها اشبينة العروسة، وقد خصصوها بالألبسة الفخمة ولوازم من الإكسسوار  لزينتها... واشتروا أيضا كل الأغراض التي أوصوهم عليها بدمشق من ألبسة  وهدايا للأولاد وللجميع...
بعد نهار شاق  في الأسواق، عادوا باكرا إلى الفندق متعبين، سرعان ما نام جورج. بقي العروسان في صالون الفندق يتسامران ويحتسيان النبيذ ويتمتعان بأكلات حبات الكستناء  المشوية الساخنة  اللذيذة المتوفرة بكثرة في أوروبا  في أيام الشتاء... 
قال لويس: أنا أحمد الله بان جورج احبك، وهو يعرف بانك ستكونين في المنزل مكان المرحومة امه، عادة الأطفال لا يتقبلون وضعاً مشابهاً...وقد أدهشني عندما قال للخوري بأنك انت خطيبتي، وقال عن امه بانها رحلت... والذي أدهشني أكثر هو الصداقة والألفة السريعة  التي  جمعتكما وهذا هو الأروع  الذي اشعرني بالسعادة، وقد قلت لك بانك ستكسبين محبة الأولاد، والأولاد سيحبونك، لأن قلبك مليء بالمحبة والعذراء مريم صديقة قلبك وحياتك...
قالت سحر، الحق معك، لكنني أعزي هذا الأمر  برمته  إلى أختي هدى التي تمهد  لي الطريق حتى لا يستغربوا وجودي في بيتك...
اعترض لويس، لا تقولي بيتك، بل قولي بيتنا، أنا وانت... أنت يا سحر كل حياتي وكل قلبي، وكل ما هو لي هو لك...لأننا سنصبح  أنا وأنت أنا جسداً واحداً...وروحاً واحداُ...ومعنا اولادي أولاد جورجيت ، أليس هذا ما قلتيه لي انت عندما كنا في الصين؟
قالت ارجو من الله أن يساعدنا حتى  نسعدهم ولا نشعرهم بغياب امهم التي رحلت عنهم بالجسد... 
استأذنت سحر وقالت  بانها متعبة ودخلت غرفتها واخذت بالبكاء... وقالت هل انا اشتريت ثياب عرسي أم ثياب كفني؟ يا رب ارحمني...
في اليوم التالي أخذهم ابونا جاك إلى مطبعة يعرفها حتى يطبعوا بطاقات دعوات العرس...اختاروا بطاقات من النوع الفاخر طبعاً، وطلبوا طباعة ألف بطاقة.
قالت سحر أتصور ألف بطاقة 1000 عدد كبير، قال لويس ليست مشكلة إذا زادت البطاقات، لكن المشكلة إذا نقصت...
قرر لويس ان يوزع منها على الأشخاص الذين يعرفهم في باريس، وكانت أول بطاقة قدمها إلى ابونا جاك وقال له البطاقة  متضمنة أجور السفر إلى سورية ذهاباَ واياباً مع الإقامة الفندقية كاملة...
قال الأبونا: هذا مكلف جداً، شكرا جزيلاً... 
قالت سحر: ربنا يكون في عون العريس الفقير، عندما يقرر العريس والعروس الارتباط الكنسي... 
يحضر المسئول الفواتير المطبوعة والممهورة من قبل الأساقفة، ويقول بجدية، انها قوائم مقدسة لا يجوز مناقشتها أو الطعن فيها...
الشاب يخجل من امام المسئول والعروس  تقول له لا بأس الكليل مرة واحدة في العمر، والحقيقة، هي غايتها حتى تتفاخر أمها  امام  نساء تافهات مثلها...
وناهيك  عن النفقات الأخرى، مثل البطاقات بحد ذاتها كلفتها باهظة، وهى بالتالي لا تعني شيئاً سوى ارهاق للفقراء المعترين، وثمن الزهور، والسيارات، والضيافات، والضربة الكبيرة عند مزينين الشعر، للعروس، وحواشي العروس، وعشاء السهرة الذي  يقضي على العريس بالكامل،  كما يقضي  الجزار بالذبح  على الخراف...
قال ابونا جاك: الحق معك ابنتي سحر، هذا الموضوع جعل الشباب يهربون من تحت سقف الزوجية، إلى تحت سقف المساكنة... الشاب يعطي  الشابة مفتاح بيته، او هي تعطيه مفتاح بيتها، ويشتركان  في حياة مشتركة... قد تدوم المساكنة اياماً، أو اشهرا، او سنوات، وعندما يختلفان يعيد المغادر المفاتيح إلى من يملك البيت وينتهي الامر ببساطة... ويبحثان عن مساكنة جديدة...لذلك لم يعد شباب اليوم يرغبون بالإنجاب، خشية فك هذا الارتباط الهش، الذي لا جذور له، وغير مبني على أسس متينة، مجرد اختلافات صغيرة، قد تؤدي الي فض تلك الشراكة، ويذهب كل واحد منهم يبحث عن سكن جديد...والسبب  الرئيسي لذلك هو غياب  الله عن تلك البيوت...
والغالبية اليوم، يشجعون مثل هذه المساكنة البعيدة عن الدين، ويقول البعض: الانفصال  افضل من البقاء تحت سقف بيت تصبح الحياة  فيه لا تطاق...
لذلك الكنيسة  اليوم حيرى في هذه المسألة، هل  تنظم وتشجع هذا المنهج الجديد الذي يفرضه الواقع، ام تقف بعكس التيار وبالتالي تخشى أن تفقد  غالبية ابناءها... 
في  الفندق اتصلوا مع مدير المصنع في الصين، ودعوه هو وزوجته اذا كنتم تحبون  أن نعزم احداً من عملاء المعمل الذي تتعاملون معه في فرنسا.
قال المدير الصيني، ربما مدير المعمل في باريس هو وزوجته... ومعملنا  يتكفل بمصاريف حضورهما إلى دمشق...
امضى العروسان وجورج تلك السهرة في عزيمة مدير معمل القطع الكهربائية وزوجته واولاده بأحد مطاعم باريس الفاخرة...
وجورج كان سعيداً جدا بأصدقاء الجدد... 
كاتب الرواية: عبده داود
إلى اللقاء بالحلقة  19
الرجاء ممن يود قراءة حلقات سابقة يجدها في :
(مجموعة يوميات مضيفة طيران)

الأربعاء، 12 مايو 2021

أمنية...... د. عبدالله دناور.

 أمنية

ـــــــــــــ

في هذا الجوّ الغائم كليّاً

إلا من فرجات سماوية صغيرة

تشرق فيها الشمس

ويضحك القمر

أفتش في كلّ مكان

عمن يضحك من قلبه

ضحكة زهرة تفتّحت للتوّ

أن يمرّ ..

مرور غيمة ماطرة

رافعاً رأسه كشجرة

صاعداً في ملكوت البهاء كحورة

فرحاً كفراشة

ينطح صخور الأحزان كموجة

سعيداً كنحلة

لماذا الجميع يغني كناعورة

تندب أيام الينابيع

مجروحاً كناي

ايّها القلب..

عندما تعثر على من له.. 

هذه الصفات الحسنى

أخبرني بأعلى نبضك

عندها سأكون أسعد..

إنسان في العالم 

وسأصرخ بأعلى صوتي..حقّاً

نستحقّ أن تزورنا الأعياد بجدارة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

د. عبدالله دناور.      13/5/2021

كن منصفا بقلم عمر طه اسماعيل

 كن منصفا ياقلب ان فاض الهوى ورايت اعماقي تذوب وتكتوى وإرأف بحال معذ ب ضاقت به كل السماء وغير وجه ٍ مارأى وجه ٌ يطوف بمقلتي َ كانه سحر ٌ عجي...